جومانا مراد... جعلوني سنيدة وزوّجوني رجل أعمال!
تنفي استبعادها من مسلسل «العنيدة»، وتقول: «أنا التي انسحبت». وترفض اتهامها بمخالفة بنود العقد، وتتساءل: «كيف أوقّع أصلاً عقداً فيه مثل هذه التحكمات»؟ وعندما واجهناها بما يقال عن كونها سنيدة قالت:» لم أفعلها طوال مشواري». إنها النجمة جومانا مراد التي تحدثت إلينا عن أسباب حماستها لمسلسل «شاهد إثبات»، واعتذارها عن عدم العمل مع فريق فيلم «الفرح»، وتمسكها بالوجود في الجزء الجديد من «باب الحارة»، واللوم الذي تشعر بأنه يحمل ظلماً لها، وحقيقة زواجها من رجل أعمال. وعندما سألناها هل تريدين لقب سفيرة أجابت: «ليس هذا هو هدفي»!
- لماذا استبعادك من المشاركة في بطولة مسلسل «العنيدة»؟
هذا الكلام ليس صحيحاً وأتعجب جداً عندما أستمع إلى هذه الأقاويل، والحقيقة أنه لم يتم استبعادي من بطولة هذا المسلسل، لكن أنا قررت الانسحاب من هذه التجربة ولي أسبابي وظروفي الخاصة، وللأسف هناك من حاول استغلال انسحابي وتفسيره على أنه استبعاد لتشويه صورتي أو لتحقيق مصالح له أو لأخريات على حسابي، وهي محاولة أرفضها تماماً.
- لكن تردد أنكِ خالفت بنود العقد مع الشركة المنتجة فكان هذا سبب استبعادك؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، وكل ما حدث أنني أردت التفرغ لتصوير مسلسل «شاهد إثبات»، الذي نستعد لعرضه على قناة «أبوظبي» الفضائية خلال شهر رمضان، وهذا المسلسل أعجبني جداً، كما أنني أردت الاستفادة من العمل مع فريق ضخم ومهم، وهذا بالفعل تجسد من خلال هذه التجربة، فالمسلسل تأليف فداء الشندويلي وإخراج محمد الرشيدي.
- كلامك يختلف عن كلام بعض العاملين في المسلسل الذين أكدوا أنكِ وقعت عقداً ينص على عدم المشاركة في أعمال أخرى لشهر رمضان سوى مسلسلهم ولكنك لم تلتزمي، فما ردك؟
وهل هذا كلام يصدقه عاقل؟! لا يمكن أن أوقّع عقداً فيه مثل هذا التحكمات ولا توجد حقيقة سوى ما ذكرته لكم. فقد أعجبت بمسلسل «شاهد إثبات» فاعتذرت عن الكثير من الأعمال الأخرى ومن بينها مسلسل «العنيدة».
- ما الذي حمسك لمسلسل «شاهد إثبات»؟
منذ بدايتي حددت مواصفات معينة للأعمال التي أقدمها، وهذه المواصفات وجدتها في مسلسل «شاهد إثبات»، فهو يتميز بالبراعة والإحكام في السيناريو الذي كتبه فداء الشندويلي، وهو صاحب الأعمال المميزة جداً، هذا إلى جانب وجود مخرج جيد هو محمد الرشيدي، بالإضافة إلى أن الدور الذي أجسده هو من أهم العوامل التي جذبتني إلى العمل.
- وما هي تفاصيل هذا الدور؟
أؤدي دور رانيا المحامية التي تتأثر حياتها بمهنتها، وهي مهنة لها كواليسها وأسرارها وأهميتها وأخطارها. وخلال الأحداث تواجه هذه المحامية عدداً كبيراً من المشكلات، ونرى كيف تستطيع أن تخرج من هذه المشكلات سواء في مجال عملها أو حتى في حياتها الشخصية والعاطفية.
- هل كانت لكِ استعدادات معينة لإتقان شخصية المحامية؟
السيناريو مكتوب بشكل مميز جداً وواضح ، واعتمدت عليه ودرسته واستطعت الإلمام بكل ملامح هذه الشخصية وتفهمت مبادئها وأسلوبها، هذا إلى جانب جلسات العمل التي عقدتها مع المخرج والسيناريست، ولذلك لم أحتج إلى التدريب في إحدى المؤسسات المتخصصة في المحاماة أو مكاتب المحامين، خاصة أنني تعاملت كثيراً مع محامين وتعرفت على أساليبهم. كما أن الدورلا يركز على المهنة، بل هناك تركيز أكبر على التفاصيل الإنسانية.
- لماذا وافقتِ على المشاركة بدور صغير في مسلسل «عرض خاص»؟
لا أشارك في بطولة المسلسل، وإنما أنا ضيفة شرف، وبالمناسبة أظهر بشخصيتي الحقيقية، وهذا يؤكد أنني لا أسعى فقط وراء أدوار البطولة المطلقة، وليس هدفي أن أحصل على دور كبير أو من الجلدة للجلدة كما يقولون، بل على العكس هناك عوامل كثيرة هي التي تجذبني إلى دور ما. وقد وجدت مسلسل «عرض خاص» تجربة مختلفة ونوعاً جديداً من الدراما التلفزيونية التي لم تقدَّم من قبل على شاشاتنا العربية.
- وماذا عن دورك في الأحداث؟
كما قلت أظهر بشخصيتي الحقيقية جومانا مراد الفنانة العربية، فالمسلسل تدور أحداثه في نطاق شبه واقعي، وتُبرز الأحداث المعاناة الحقيقية التي يعرفها الممثل في حياته الفنية والشخصية، بعكس الصورة الخاطئة التي ينقلها الإعلام في أغلب الأحيان للجمهور، لذلك وجدت في هذا العمل فرصة لأظهر لجمهوري بشخصيتي الحقيقية ليعرفني أكثر.
- لكن البعض ردد أنك ستكونين سنيدة في هذا المسلسل؟
منذ بدايتي لم أقبل أبداً أن أكون سنيدة لأحد، فأنا أقدم الأدوار التي اقتنع بها بغض النظر عن مساحتها. وأنا في هذا المسلسل ضيفة شرف مثل كثير من النجوم الذين يضمهم العمل، خاصة أن المسلسل يقدّم الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة، وشعرت بأنه من واجبي أن أقف بجوار الشباب وأمدّ لهم يد العون لتحقيق أحلامهم، وأعتقد أن هذا دور مهم لابد أن يتبناه كل فنان.
- ما هي طبيعة أحداث المسلسل؟
ينتمي العمل إلى الدراما الاجتماعية الخفيفة وشبه الواقعية، لأنه يضم كثيراً من الأشخاص الذين يظهرون بشخصياتهم الحقيقية مع قليل من التمثيل، والأحداث تدور حول مجموعة من الشباب يسعون لتحقيق حلم النجومية من خلال الفن الذي يحبونه، وتشهد الأحداث محاولات هؤلاء الشباب للوصول إلى الفرصة وطريقة التدريب والتعامل مع النجوم الكبار مع اختلاف أشكال هؤلاء الشباب ونماذجهم.
- لماذا اعتذرتِ عن مسلسل «الحارة» الذي يُشارك فيه أبطال فيلم «الفرح» والذي كنتِ إحدى نجماته؟
للأسف التوقيت الذي تلقيت فيه عرض المشاركة في هذا المسلسل لم يكن مناسباً، لأنني كنت قد ارتبطت بالفعل بعمل آخر، وأنا أرفض المشاركة في أكثر من عمل في وقت واحد. ولذلك اضطررت للإعتذار عن مسلسل الحارة» حتى لا أضع نفسي في مشكلة التوفيق بين العملين، خاصة أنني لا أحب أن أتسبب بتعطيل تصوير أي عمل أشارك فيه.
- ألم يسبب اعتذارك خلافات مع أسرة العمل؟
بالعكس جميعهم يقدرون موقفي وعلاقتي بهم طيبة، خاصة المنتج محمد السبكي الذي أحمل له مشاعر طيبة، ولا أنكر أنه منحني فرصة جيدة للعمل في السينما من خلال المشاركة في أفلامه، كما اعتبر المخرج سامح عبد العزيز بمثابة صديق لي وأحب العمل معه. ولكنني كما ذكرت كنت مضطرة للاعتذار، رغم أنني بالتأكيد كنت أتمنى أن أكون أحد أبطال هذا المسلسل أملاً في أن نحقق النجاح نفسه الذي حققناه في فيلم «الفرح».
- بمناسبة الحديث عن فيلم «الفرح» كيف تلقيتِ خبر فوزه بالعديد من جوائز أوسكار الـ «إيه آر تي» و«المهرجان القومي للسينما» مؤخراً؟
كنت أتوقع له الجوائز لأنه فيلم جريء ومهم وحصد من قبل العديد من الجوائز، وبالطبع أسعد جداً بأي جائزة يحصل عليها الفيلم حتى وإن لم تكن تخصني، لأن أي جائزة للفيلم تعني أنني شاركت في عمل متميز وتجعلني أكثر حماسة لتقديم الأفضل.
- ما حقيقة تقليص مساحة دورك في الجزء الجديد من مسلسل «باب الحارة»؟
ما حدث ليس حذفاً من مشاهدي أو تقليصاً لها كما يظن البعض، ولكنني أكمل ما قدمته من مشاهد وأحداث في الجزء الرابع الذي حقق نجاحاً كبيراً مثل الأجزاء التي سبقته. وحرصت على قبول المشاركة في الجزء الخامس حتى ألتقي بالجمهور السوري والعربي الذي تابعني خلال السنوات الماضية. كما أنني أصبحت أحب هذا المسلسل، لذلك رفضت بعض الأعمال من أجل المشاركة في هذا الجزء ليس لشيء سوى لإرضاء الجمهور العربي.
- البعض أصبح يقلل من أهمية مسلسلات الأجزاء ويبرهن على ذلك بتراجع نجاح الأجزاء الأخيرة من «باب الحارة»؟
مسلسل «باب الحارة» مستمر في تحقيق النجاحات بكل أجزائه، والجمهور حريص على متابعة أحداثه. وأرى أن هذا المسلسل أحدث طفرة كبيرة وجمع الجمهور العربي حوله، كما أن تقديم عدة أجزاء من الأحداث كان بناء على طلب المشاهدين، خاصة أنهم ارتبطوا بشخصيات المسلسل. ولا أعتقد أبداً أن مسلسلات الأجزاء محكوم عليها بالفشل، لأن منها ما حقق نجاحات ضخمة، ولا أنسى أبداً مسلسلاً مثل «ليالي الحلمية».
- في أحيان كثيرة تواجهين لوماً لتكثيف ظهورك في الدراما المصرية مقارنة بوجودك في الدراما السورية، هل يقلقك هذا اللوم؟
يقلقني لأنه يظلمني فأنا لا أتعمد أبداً تكثيف الوجود في الدراما المصرية على حساب وجودي في الدراما السورية، وإنما أنا كفنانة أذهب إلى الدور الجيد في أي دراما. قدمت أجمل أعمالي في الدراما السورية، وهي الأساس عندي، ولا يمكن أن أنكر فضلها لأن الدراما السورية هي التي صنعت مني نجمة قبل أن آتي إلى
مصر. وكذلك أدين بالفضل للجمهور السوري الذي شجعني وتوجني نجمة، ومن خلاله انطلقت للمشاركة في الدراما المصرية وسأشارك في غيرها، ولذلك عندما تلقيت عرضاً للمشاركة في الجزء الجديد من مسلسل «باب الحارة» تركت الدنيا وقبلت الدور، لأنني أعشق الدراما السورية وأسعى لإرضاء جمهوري السوري، وفي النهاية كلها دراما عربية ونحن أبناء وطن واحد، وكل الجماهير تُشاهد الدراما المصرية كما تشاهد السورية.
- شاركتِ في مسلسل «رجال مطلوبون» الذي تدور أحداثه في 90 حلقة. ألم تخشي السقوط في فخ المط والإطالة؟
المسلسل ليس فيه أي مط أو إطالة كما يظن البعض، وفكرة أنه يدور في 90 حلقة ليست مقلقة إطلاقاً لأن السيناريو مكتوب بحرفية عالية جداً والأحداث مترابطة وشيقة، كما أن عدد الحلقات ليس مقياس نجاح أي عمل أو فشله. وهناك مسلسلات يكون عدد حلقاتها صغيراً جداً قد لا تكمل الثلاثين، وتجدين المشاهد ينصرف عنها بمجرد متابعة حلقات قليلة منها. مسلسل «رجال مطلوبون» مليء بالتشويق الذي سيجعله مسلسلاً جذاباً وناجحاً، خاصة أن كتابة السيناريو تتم من خلال ورشة عمل ضخمة يُشرف عليها المخرج الكبير حاتم علي، ويُشاركه أيضاً سامي الجندي وسامر برقوق، وهي أسماء كبيرة في مجال الإخراج، هذا بجانب تصوير أحداث المسلسل بين مصر وسورية، وتضمنه قصصاً وحكايات لشخصيات من سبع دول عربية، وبالتالي الحوار هو بسبع لهجات، وبذلك يستطيع المسلسل الوصول إلى كل فئات المجتمع العربي.
- لكن فكرة تقديم مسلسل 90 حلقة قد يعتبرها البعض تقليداً للمسلسلات التركية مما يجعل التجربة مقلقة؟
على العكس، الجمهور أصبح له القدرة على متابعة هذه الأعمال، لأنه يشاهد نماذج طويلة مثل المسلسلات التركية المدبلجة بالعربية، وكذلك المسلسلات الأميركية، وهي تتضمن مئات الحلقات، ورغم ذلك حققت نجاحاً كبيراً في البلدان العربية. وأعتقد أن صناع مسلسل «رجال مطلوبون» تمكنوا من القضاء على المط والإطالة وتوفير العناصر التي تجذب المشاهد وتجعله ينتظر بشوق أحداث الحلقات المقبلة.
- ما هي فكرة المسلسل؟
هو مسلسل اجتماعي جاد يطرح قضايا مهمة جداً في أكثر من دولة عربية، ويتناول مسيرة المرأة العربية من خلال حكايات تحكيها النساء اللواتي يجتمعن في صالون للتجميل، وهو مكان مميز تلتقي فيه النساء ليحكين همومهن وأخبارهن، وكما ذكرت يضم سبع قصص تحكيها السيدات بسبع لهجات عربية.
- ماذا عن دورك؟
أجسد شخصية سيدة مصرية اسمها «هالة»، تعمل مديرة لمركز تجميل تواجه ظروفاً صعبة جداً، وتحاول تربية أولادها بشكل جيد في مواجهة صعاب الحياة.
- ألا يقلقك عرض كل هذه المسلسلات في توقيت واحد هو شهر رمضان؟
مواعيد العرض ليست بيد الممثل ويصعب علينا التدخل فيها، لأن هذه الأمور تكون في أيدي الشركات المنتجة والموزعة للعمل، وإن كنت لا أعتقد أن هذه الأعمال سيتم عرضها في وقت واحد، لأن هناك أعمالاً تحدد موعد عرضها قبل رمضان. وحتى إن عُرض لي أكثر من عمل في الوقت نفسه فهذا لا يقلقني أبدً لأن كلها أدوار مختلفة عن بعضها، وبالتالي لا أخشى منافسة نفسي.
- تقولين إنك لا تخشين منافسة نفسك، ألا تخشين أيضاً منافسة بقية نجوم ونجمات رمضان؟
إذا كان هناك شيء يقلقني فهو زحام الدراما فقط لأنه يُشكل عبئاً على المشاهد الذي يشعر ببعض التشتت، ولا يقوى على التركيز على كل الأعمال المميزة لكنني لا أشغل نفسي كثيراً بغيري من النجمات، كما أن شهر رمضان تحديداً وجه الخير على أعمالي ابتداءً من مسلسل «الشارد» الذي قدمته قبل أعوام مع الفنان القدير حسين فهمي وحققنا به نجاحاً كبيراً جداً، ومن بعدها توالت نجاحاتي في شهر رمضان سواء من خلال الدراما المصرية أو السورية.
- لماذا ابتعدتِ عن السينما رغم نجاح فيلمك الأخير «الفرح»؟
هذا الابتعاد لم يكن بإرادتي ولكنني شعرت بقلق من النجاح الذي حققته، وأصبحت مطالبة بالتركيز بشكل أكبر في اختياراتي المقبلة حتى لا يقل مستوى النجاح الذي بلغته. ولكنني اتفقت أخيراً على فيلمين جديدين وسوف أبدأ تصوير أحدهما بعد أن أنتهي من ارتباطاتي التلفزيونية.
- كيف وجدتِ تجربتك في رئاسة لجنة التحكيم في مهرجان «مسقط السينمائي»؟
كانت تجربة مميزة جداً، وعندما تم إبلاغي بهذا الاختيار شعرت بقلق شديد، وكان اختياري في البداية لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام الأجنبية، ولكن عندما وصلت إلى هناك اكتشفت أنني سأرأس لجنة تحكيم الأفلام العربية والأجنبية، وهذا كان شرفاً كبيراً. والحمد لله كنت على مستوى المسؤولية، وخرجت الأفلام بشكل مميز وحقق المهرجان نجاحاً كبيراً، في الحقيقة هذه التجربة أفادتني وأضافت إلى خبراتي الكثير.
- تشاركين في حملة لصالح اللاجئين، هل تطمحين إلى لقب سفيرة مثل بعض النجوم؟
ليس هذا هو هدفي من تلك المشاركة، وإنما أنا مقتنعة بأنه أحد أدواري كفنانة أن أشارك في أي حملات إنسانية فهذه أعمال يكون هدفها تحقيق الصالح للبشرية ومساعدة المحتاجين وتنمية روح التعاون بين البشر.
- ما حقيقة الأخبار التي ترددت عن زواجك من رجل أعمال بعد انفصالك عن زوجك؟
هذا الكلام ليس له أساس من الصحة ولا أعرف مصدره. وعموماً أنا لا أحب التحدث عن الأمور الشخصية لأنها لا تشغل اهتمام أحد، ولن أسمح لأحد بأن يخوض فيها. وكل ما يمكنني أن أؤكده لجمهوري أنني لم أتزوج وأن ما يتردد شائعات.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024