داود حسين: هذه المرة 'كريمووه' بلون جديد
انتهى الفنان داود حسين من تصوير مسلسل «كريمووه» لصالح تلفزيون «الراي». وهو عمل اجتماعي كوميدي يعالج عدداً من القضايا الاجتماعية في إطار فكاهي من خلال المواقف التي تواجه أبطال العمل الذي يعرض في رمضان المقبل.
ويشارك في المسلسل عدد من الفنانين، من بينهم أحمد السلمان وطيف وحسين المهدي وبثينة الرئيسي وشوق وهبة الدري وأمل عباس، وضيفة الشرف زهرة الخرجي. وهو من تأليف ضيف الله زيد وإخراج الأردني محمد الدوايمه.
ويراهن داود حسين على تجديد لونه كفنان في هذا العمل إذ يقول: «التغيير سنّة الحياة، والفنان لا بد أن يغيّر لونه ويتجدد مع الزمن لأن الجمهور يملّ ويبحث عن التجديد. ولهذا أقدم في رمضان المقبل شخصية كريمووه المختلفة عما اعتاده المشاهدون في أعمالي السابقة. وسيكون هذا العمل مفاجأة جميلة ، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهد العربي أينما كان، خصوصاً أن إرضاء الناس غاية لا تدرك لكنني اجتهدت وأتمنى التوفيق».
وبسؤاله إذا ما كان تغييره بسبب النقد أجاب بوحسين: «أنا أرحب بالنقد الايجابي خصوصاً اذا كان الهدف منه المصلحة العامة. ولا شك أن النقد الذي يحدث تغييراً نقدٌ جميل يدفعنا الى تطوير عملنا وتلافي أخطائنا. لكن المشكلة هي في التجريح والاساءة اللذين يكبلان خطواتنا. تلك هي الشخصانية بعينها التي لا تنطلق من أسباب موضوعية انما تحرّكها أهداف خاصة.
- ألهذا تركت تقليد الفنانيين؟
لا، الأمر ليس كذلك. أنا توقفت عن تقليد نجوم المشاهير لأنني قدمته سنوات متواصلة بنجاح كبير كفن راق وكوميدي، واجتهدت كثيراً وكنت أمضي أوقاتاً طويلة أشاهد الشخصية وأدوّن ملاحظاتي على طريقة كلامها وحركات يديها وتعبيرالكلام على الوجه، وأدق التفاصيل مروراً بالمكياج ولون الشعر والثياب حتى انني كنت أطلب ملابس بعض الفنانين لأخرج بصورة طبق الأصل. كل هذا الفن الذي نال من وقتنا وأعصابنا وتعبنا والذي قابله الجمهور بأكبر نسبة مشاهدة يقابله البعض بالجحود ويعتبره فناً عادياً أو رخيصاً، ويزعم ان داود حسين ليس لديه القدرة على تقديم أعمال تراجيدية أو كوميدية... توقفت لاقدم مسلسلي «الفطين» و«درويش» وأسكت هذه الألسن التي يزعجها نجاح الأخرين، لأحقق في العملين نجاحاً جديداً بدليل أن الفضائيات تعيد عرضها حتى الآن.
- وعن ابتعاده عن المسرح مؤخراً قال:
«أنا مبتعد مجبراً وليس بمزاجي، فمتعة لقاء الجمهور على الخشبة لاتضاهيها متعة. والمسرح هو الفن الوحيد الذي يسمح للفنان بتقديم فنه لجمهوره وجهاً لوجه، ويحمل لهذا كمّاً من الصدق بلا خداع أو مؤثرات خارجية. إنه فن يشبه المرآة التي تعكس صورتك عندالجمهور بلا «رتوش». لكن الظروف لا تخدم الفنان، فندرة المسارح وقلّة دور العرض هي السبب. وقدتعب الفنانون الرواد من مطالبة الدولة بمسارح دون فائدة، ولهذا السبب أعتذر عن تقديم عمل مسرحي في عيد الفطر المقبل لعدم وجود مكان للعرض. و كنت أقدم عروضي سابقا على مسرح حولي، وحتى هذا لم يعد متاحاً. وأنا أحب جمهوري وأثمن حضوره فلا يرضيني أن أجرّه الى أماكن غير مناسبة، مثل المسارح المدرسية أو صالات الأندية الرياضية. فهذه فكرة لا تستهويني أبداً لأن الغرض فني وليس تجارياً».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024