بعدعودتها الى مصطفى فهمي رانيا فريد شوقي
أيام قليلة هي عمر طلاقها من مصطفى فهمي، بعدها عادت حياتهما الزوجية من جديد، بل اتفقا على شهر عسل آخر في إسبانيا. وكما قالت لنا رانيا فريد شوقي: «طلاقي جعل حياتي الزوجية أقوى»، فلماذا حدث الطلاق وكيف كانت العودة؟ هذا ما تكشفه لنا. وتتكلم أيضاً عن علاقتها بشقيقتها ومسلسل والدهما الذي لا تعرف عنه شيئاً، والنيولوك الذي تظهر به مع سميرة أحمد، ومفاجأتها مع مصطفى قمر، ورأيها في منى زكي وأحمد السقا، والذكرى التي أحزنها مرورها دون اهتمام، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها.
- هل كان سبب طلاقك من مصطفى فهمي الخلاف الذي حدث بينه وبين أختك المنتجة ناهد فريد شوقي؟
لم يكن السبب المباشر، ولكن هذا الخلاف جعلنا أنا ومصطفى بالفعل في حالة شد وجذب لوقت طويل، رغم أنني كنت من البداية واضحة في موقفي من هذا الخلاف، وقلت له: أنت لديك الحق في أي تصرف تتخذه لتحافظ على حقوقك.
- وما هو سبب هذا الخلاف؟
شقيقتي ناهد كانت تنوي إنتاج مسلسل جديد بالاشتراك مع شركة «صوت القاهرة»، وهو«الوديعة والذئاب»، وتعاقدت مع مصطفى ليلعب بطولة هذا المسلسل، فبدأ يستعد للدور، واعتذر عن أكثر من عمل، وانتظر وقتاً طويلاً ولم يُرسل له أي سيناريو للمسلسل، ثم فوجئ بأن، باسم السمرة سيكون البطل وأن دوره يقتصر على عدد قليل من المشاهد التي لا تتناسب مع نجوميته. وعندما ذهب ليستعلم عن أجره في شركة «صوت القاهرة» قالوا له نحن تعاقدنا على تصوير مسلسل«الوديعة والذئاب على أنك البطل وليس باسم السمرة، أي أن المسلسل سيباع باسمه ورغم ذلك دوره صغير!
- هل ما زال الخلاف بين ناهد ومصطفى قائماً؟
نعم، فهناك دعوى أقامها على ناهد مازالت في المحكمة.
- وكيف تسيرالأمور بينك وبين مصطفى الآن؟
مصطفى هو حب عمري، وأنا ومصطفى اتفقنا على أن نواجه أي مشاكل في حياتنا حتى تسير مركب حياتنا في أمان.
- من تدخل للصلح بينكما؟
كثيرون من داخل الوسط الفني وخارجه، ولكن تم الصلح في منزل الفنانة نهال عنبر بحكم قربها مني ومن مصطفى في الوقت نفسه، والحمد لله تم على خير.
- ما أول شيء اتفقتما عليه؟
لم نفكر في أي مشاكل حدثت وقررنا أن نبدأ من جديد، حتى أننا اتفقنا على تمضية شهر عسل جديد، وقررنا السفر إلى إسبانيا بعد انتهاء ارتباطاتي الفنية.
- ألا تخشين أن تلقي فترة الطلاق بظلالها على حياتكما الزوجية؟
بالعكس هي ستجعل حياتنا الزوجية أقوى، لأن كلاً منا تأكد أنه من الصعب عليه أن يعيش دون الآخر. كما أن فترة الانفصال كانت مفيدة لكل منا لأنها منحتنا فرصة التفكير وإعادة الحسابات. وأنا سافرت خلالها إلى الخارج وهو ما فعله مصطفى أيضاً. وعندما عدنا وجدنا أن ما حدث من مشاكل بيننا أدت الى الانفصال هي مشاكل عادية تحدث داخل كل بيت، ولا تستحق أبداً أن نهدم حبنا من أجلها.
- هل هناك أشياء اتفقتما عليها لتجنب أي خلاف مستقبلاً؟
نعم اتفقنا على ألا انشغل بعملي أوقات طويلة لأنني كنت أحياناً أمضي في الاستديوهات 18 ساعة يومياً، وهو ما كان يأتي على حساب بيتي وزوجي، ولذلك قررت أن أكون أكثر اعتدالاً في انشغالاتي ومواعيد تصوير أعمالي، وألا أجامل أحداً على حساب نفسي وبيتي وحقوق زوجي. ومن جانبه وعدني بأن يقلل من عصبيته التي كانت تُضخم أحياناً أي خلاف عادي بيننا.
- ما هو رأي ابنتيك ملك وفريدة في رجوعك الى مصطفى فهمي؟
هما مازالتا صغيرتين وليس لهما رأي في هذه الأمور.
- ألم تأخذي رأيهما في زواجك من مصطفى فهمي؟
ليس بهذا المعنى ولكنني قلت لهما حرفياً: «أونكل مصطفى سوف يعيش معنا»، وهما وافقتا على الفور.
- تقومين الآن بتصوير مسلسلين سيُعرضان في شهر رمضان، ماذا عنهما؟
الأول مع الفنانة الكبيرة سميرة أحمد وهو مسلسل «ماما في القسم»، وهو اللقاء الثالث بيني وبين الكاتب المتميز يوسف معاطي بعد مسلسلي «عباس الأبيض في اليوم الأسود» و«يتربى في عزو»، ووافقت على هذا العمل ثقة مني بالفنانة الكبيرة سميرة أحمد والكاتب المبدع يوسف معاطي، لأنني أعرف أنهما سيقدمانني بشكل مختلف. أما المسلسل الثاني «منتهى العشق» فأقوم فيه بدور جديد عليّ وسيكون مفاجأة للمشاهدين، وهو مع المطرب مصطفى قمر، والمسلسلان يعتبران عكس بعضهما، فالأول يُلقي الضوء على المجتمع المصري وما تواجهه الأسرة من مشاكل، والثاني رومانسي.
- هل صحيح أنكِ ستظهرين بنيولوك في مسلسل «ماما في القسم»؟
نعم، فأنا اخترت نيولوك مناسباً للشخصية، حيث ألعب دور فريدة ابنة الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، ومتزوجة من رجل أعمال وصاحب إحدى القنوات الفضائية. هذا الدور جديد، ولم أقدمه من قبل من حيث الشكل والمضمون، واضطررت لقص شعري، وصبغه باللون الأصفر، ليتناسب مع الشخصية التي تعمل مذيعة في قناة زوجها، وتقدم أحد البرامج المهمة. ولأنها مذيعة صاحب المحطة وزوجته فهي «دلوعة»، وتهتم بنفسها كثيراً. والمذيعة في «ماما في القسم» شخصية محورية في العمل، وتتعرض لكثير من المشاكل، بسبب الأسلوب الذي تتبعه والدتها في تعاملها مع من حولها، حيث تحرر محاضر في أقسام الشرطة ضد كل من تعتقد أنه يرتكب خطأ ما، الأمر الذي يجعلها ضيفة دائمة على أقسام الشرطة. وبالتالي يقع العديد من الخلافات بينها وبين والدتها. والدور يضم أيضاً بعض المواقف الكوميدية.
- هل واجهتِ صعوبات أثناء تصوير المسلسل؟
المسلسل مليء بالمواقف الصعبة، لكن أصعب شيء فعلاً كان ارتفاع حرارة الجو. كما أن المخرجة رباب حسين صارمة جداً، فغير مسموح لنا بالتأخر أو الغياب لأي سبب، حتى الكلام عبر الهاتف ممنوع. ولكنني أشكرها على ذلك كثيراً لأن هذا جعلنا منضبطين للانتهاء من العمل قبل رمضان.
- وما هي تفاصيل دورك في مسلسل «منتهى العشق»؟
أقدم شخصية سيدة انتهازية اسمها «بيكي» تعقد صفقات مشبوهة، وتوهم من حولها بأنها ورثت ثروة ضخمة، كما تسعى للتقرب من بطل المسلسل مصطفى قمر، وتحاول إبعاده عن الفتاة البدوية التي يحبها، والتي تقوم بدورها ديانا كرازون.
- هل صحيح أنكِ ستغنين في هذا المسلسل؟
غير صحيح فلا توجد أي أغانٍ لي.
- لماذا، مع أنكِ غنيت في فيلم «آه وآه من شربات»؟
نعم ممكن ان أغني ولكن في جانب الاستعراض ولا أستطيع الغناء لمجرد الغناء.
- انتهيتِ أيضاً من تصوير مسلسل «الصيف الماضي»، ما الجديد الذي تقدمينه فيه؟
أقدم دور بنت بلد تدعى «نعمة»، وأنا أحب هذه النوعية من الشخصيات، وهي فتاة تبدأ حياتها في حارة شعبية، تعيش فيها هي وأخواتها، وهن أربع بنات والأم مريضة، لذلك تساعد والدتها في تربية أختها الأصغر، التي تقوم بدورها دينا عبدالله، بعد انفصال الأب عن الأم، لأنها تنجب بناتاً، وهو يريد الذكور. لذلك تركها وتزوج من أخرى، وبدأت «نعمة» حياتها بائعة في الإسكندرية، وفتاة تهوى التطريز، واستمرت في الصعود حتى صارت واحدة من مصممات الأزياء الكبيرات في الإسكندرية. واعتقد أن هذا الدور أيضاً مختلف عن دوريّ في مسلسلي «ماما في القسم» و«منتهى العشق».
- هل هذا المسلسل 15 حلقة فقط؟
فعلاً، وأنا سعيدة جداً لمشاركتي في هذا العمل، كما أن فكرة الـ 15 حلقة ليست جديدة، فقد كانت جميع المسلسلات في الماضي 15 حلقة. ومع كثرة الفضائيات، ظهرت موضة المط والإطالة، وأصبحت صناعة الدراما مربحة جداً، وبالتالي البعض يرى أن عودة الـ15 حلقة غير مستحبة وغير مربحة، لذلك تعرضت لحرب أعتقد أنها لن تصمد طويلاً. وفي الماضي قدمت أنا شخصياً أعمالاً من 15 حلقة، وكانت تعتمد على الورق الجيد، لكن الآن الاعتماد صار على النجم، وليس المؤلف، وهذا أضر بالدراما، لأن القائمين على العملية الإنتاجية لا يهتمون بالجودة بقدرالاهتمام بالتجارة والتسويق. ورغم ذلك أتوقع نجاحاً كبيراً لهذا العمل. وعموماً الموضوع هو الذي يحدد عدد الحلقات لأن هناك مسلسلات مواضيها وأحداثها كثيرة، وهذه الأحداث من الممكن أن تصل إلى 40 و50 حلقة ولا تعتبر إطالة، ومن أشهر هذه الأعمال «ليالي الحلمية» و«الضوء الشارد»، لأنها تعتمد على أحداث ومواقف كثيرة، وأيضاً لا ننسى ان رائعة الدكتور طه حسين «الأيام» قُدمت في مسلسل من 14 حلقة فقط، وحققت نجاحاً كبيراً. أيضاً مسلسل «هو وهي» الذي يُعتبر من كلاسيكيات التلفزيون المصري قدم في 10 حلقات فقط مع أن كل حلقة من «هو وهي» كان يمكن أن تكون مسلسلاً كاملاً.
- هل تفضلين عرض مسلسلاتك في شهر رمضان؟
أي ممثل يتمنى أن تُعرض أعماله في رمضان ولكن بشرط أن تُعرض في وقت مناسب، فهناك الكثير من الأعمال الجيدة تحقق نجاحاً عند عرضها للمرة الثانية بعد رمضان، وذلك بسبب اختيار وقت غير مناسب لعرضها في رمضان، وأيضاً بسبب كثرة الأعمال وارتباك المشاهد في اختيار ما يراه على شاشة رمضان.
- ما رأيكِ في مسلسلات السير الذاتية؟
السير الذاتية لا بد أن تقدم بموضوعية وإلا فإنها تفشل فشلاً ذريعاً.
- وهل نجحتم العام الماضي في تقديم السيرة الذاتية في مسلسل «إسماعيل يس»؟
نعم نجحنا لأن المسلسل قائم على مذكرات كتبها إسماعيل يس بنفسه واعتمدت أكثر على تأثير الفن على حياته، وتأثير حياته على فنه، ولذلك فهو قُدم بموضوعية كبيرة جداً.
- صرحتِ من قبل أنك على استعداد لتقديم الفوازير، هل هذا صحيح؟
نعم قلت ذلك ومازلت أكرر أنني مستعدة لتقديم الفوازير، ولكن بشرط أن تكون هناك فكرة مميزة تُجذب المشاهدين إلى الفوازير، خاصة بعد روائع نيللي وشريهان.
- لماذا ابتعدتِ عن السينما؟
السينما الآن هي سينما الأكشن والكوميديا وأنا سعيدة بأعمالي في التلفزيون، ولكن إذا صادفني دور جيد في السينما سأقتحمها بكل قوة لأنني ابنة السينما، فبدايتي كانت من خلال فيلم «آه وآه من شربات»، وهو الذي قدمني للجمهور.
- هل تشاهدين السينما؟
نعم أشاهدها باهتمام وابنتاي تحبان أفلام محمد هنيدي وأحمد حلمي، وبالفعل هما يقدمان أعمالاً لكل أفراد الأسرة للكبار والصغار، أما أنا فأحب كثيراً مشاهدة نجوم جيلي مثل الفنان أحمد السقا فهو مميز بأفلامه واختياراته.
- ما رأيكِ في من يطلقون على السقا نجم الأكشن الآن؟
هو بالفعل نجم الأكشن لأنه كما قلت مميز في اختياراته، ولكن لابد أن أوضح شيئاً مهماً جداً وهو أن كلمة الأكشن تعني الحركة، وأحمد السقا لا يختار فيلماً حركياً أو مطاردات فقط، ولكنه أيضاً يختار الموضوع المهم وبالتالي فهو ناجح.
- من تُعجبك من النجمات الشابات؟
منى زكي، فهي فنانة تتمتع بذكاء كبير جداً في اختيار أدوارها، كما أنها تتمتع بتلقائية في التمثيل.
- قلتِ من قبل إنك تحلمين بتقديم فيلم سينمائي كتبه والدك فريد شوقي فهل مازال هذا الحلم قائماً؟
بالطبع، كانت هناك فكرة كتبها أبي عن «أطفال الشوارع»، وكان يتمنى أن يقدمها في السينما، ومازال هذا الحلم قائماً بالنسبة إلي، ولكنني في انتظار الوقت المناسب.
- سمعنا أن هناك عملاً سيقدم عن حياة والدك الفنان فريد شوقي هل هذا صحيح؟
أنا أيضاً سمعت ذلك مثلكم وقرأت عنه في الصحف ولكن لم يتصل بي أحد حتى الآن.
- لكن المسلسل تنتجه شقيقتك ناهد، كيف لا تعلمين شيئاً عنه؟
هي حتى الآن لم تكلمني عنه، وأنا لا أمانع اذا قدم العمل بشكل يليق بفريد شوقي.
- هل كان والدك يتمنى أن يقدم قصة حياته على الشاشة؟
هو قام بذلك فعلاً، وسجل قصة حياته كاملة على شاشة التلفزيون المصري، وتمت الاستعانة بمشاهد تمثيلية بعد موافقته، وكان يستعين بمشاهد من أفلامه عندما كان يحكي عن مراحله العمرية المختلفة.
- ألم تحزني لعدم الاهتمام بذكرى رحيل والدك الفنان فريد شوقي؟
أنا حزينة جداً لذلك، ليس فقط لعدم الاهتمام بذكرى فريد شوقي، ولكن لعدم الاهتمام بالكثير من الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا بعدما قدموا أعمالاً أثرت في تكوين فكر المجتمع العربي مثل محمود المليجي، وتوفيق الدقن وعادل أدهم وغيرهم.
- وهل توافقين على اتجاه ابنتيك الى التمثيل؟
ابنتي الصغرى ملك ظهرت في آخر مشهد من مسلسل «يتربى في عزو» مع الفنان يحيى الفخراني، ولكنني رفضت أن تظهر ابنتاي في عمل لي لأنهما طفلتان في مرحلة تكوين العقل، ولكن إذا أرادتا أن تحترفان التمثيل بعد ذلك سأوافق، ووقتها ستكونان كبيرتين بما يكفي لفهم الأمر وسيكون لديهما القدرة على الاختيار، أما الآن فلا.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024