تامر حسني.. أقول لعمرو دياب 'لا تصدق الأكاذيب'
عندما قال لنا «أنا حالة فريدة ولا أحد يمكنه مقارنة نفسه بي» قلنا له «أنت مغرور» فاعترض قائلاً: «هناك فرق بين الغرور والواقع وأنا أحدثكم عن الواقع»! إنه النجم تامر حسني الذي تحدث عن محاولات الإيقاع بينه وبين عمرو دياب، وكشف حقيقة علاقته بشيرين وتكلم أيضاً عن فيلمه الأخير «نور عيني»، وحقيقة ترشيح ميريام فارس، واستبعاد مي عز الدين، والمنافسة بينه وبين السقا وحلمي ومحمد سعد. كما تكلم تامر حسني عن غيرة نجوم شركة محسن جابر مثل إيهاب توفيق ومصطفى قمر من انضمامه الى الشركة، والمبدأ الذي يتعامل به مع من يهاجمونه، والجوائز التي رفض شراءها، واعترافات أخرى كثيرة وجريئة وتلقائية في حوارنا معه.
- هل ترى أن فيلم «نور عيني» يمكنه أن يتفوق على النجاح الذي حققه من قبل فيلمك «عمر وسلمى»؟
إيرادات فيلم «عمر وسلمى» كانت ضخمة جداً مما يُعطي مؤشراً أنها لن تتكرر، لكن منذ الأيام الأولى لعرض «نور عيني»، وهو يحقق إيرادات عالية تصل في اليوم الواحد إلى مليون ونصف المليون، وهو ما أسعدني جداً وجعلني أشعر أنه بإمكاني دائماً أن أتجاوز أي نجاح أحققه مهما كان ضخماً.
- كيف وجدت أداء منة شلبي؟
لا توجد كلمات تُعبّر عن إعجابي بأدائها ومهاراتها، فهي فنانة موهوبة بكل المقاييس وقدمت الدور بأفضل طريقة ممكنة لدرجة أن الجميع نصحها بأن تضع عدسات سوداء حتى تتمكن من التعايش بشكل أسهل مع شخصية «الكفيفة»، وتركز فقط على التمثيل، ولكنها رفضت وقالت: إذا فعلت ذلك فأين سيكون التحدي... لا بد أن أرى كل شيء وأجسد دور «كفيفة» لا ترى شيئاً هذا هو التحدي.
- لماذا استبعدت مي عز الدين من بطولة الفيلم بعد ترشيحك لها؟
رأيت أن مي أنسب فنانة للدور في بداية الأمر، خاصة أننا بعد النجاح الضخم الذي حققناه في بطولة الجزء الثاني من «عمر وسلمى» قررنا تقديم فيلم ثالث، وكنا في مرحلة الحماس لنجاح «عمر وسلمى». وفي أحيان كثيرة يتخذ الإنسان قرارات خاطئة لأنها تكون متسرعة، ولذلك بعد تفكير شعرنا بقلق من رد فعل الجمهور، والخوف من أن يكون وجودنا معاً في بطولة جديدة سبباً لإحساس الناس بالملل، ولذلك قررنا التغيير.
- لكن فريق العمل أعلن أن مي هي البطلة وقالوا إنها قبلت الدور؟
هذا حقيقي، عقدنا مع مي جلسات عمل كثيرة وتحدثنا في تفاصيل الفيلم وطبيعة الدور، لكن ليس عيباً أن نعيد التفكير، فهذا مكفول لأننا نعمل من أجل الناس وما يحبه الجمهور هو هدفنا الأساسي. ولذلك بكل بساطة قررنا أن نُغيّر هذا الاتفاق للحفاظ على نجاحنا وثقة الجمهور بما نقدمه، ومي متفهمة لهذا التصرف وهي أيضاً كانت مشغولة بتصوير مسلسلها الجديد.
- لكن ألم تغضب عندما شاركت النجم محمد سعد في بطولة فيلم «اللمبي 8 جيجا»؟
علاقتي بمي عز الدين قوية جداً وأشعر بالسعادة عندما تحقق نجاحاً في تجربة جديدة تخوضها لأنها فنانة موهوبة وتستحق النجاح الذي تحققه، وما زال لديها الكثير لتقدمه للناس. تجربتها مع محمد سعد جميلة، وأتمنى أن تحقق النجاح المطلوب، خاصة أن محمد سعد موهوب وله جمهور عريض، فهو من أهم نجوم الكوميديا في الوطن العربي.
- كيف وصل الدور الى منة شلبي؟
بعد اتخاذ القرار بعدم الاستعانة بمي عز الدين اتفقنا على إجراء تعديلات في السيناريو ليصبح الدور لمطربة تُشاركني البطولة، وبعد تفكير عميق واجراء تعديلات كبيرة على الدور ليناسب مطربة، ويضم عدداً من الأغاني، اكتشفنا أنه من الصعب أن تستطيع مطربة تتجه للتمثيل للمرة الأولى أن تجسد دوراً بهذه الصعوبة، لأنها بذلك تكون مضطرة للتركيز على الغناء والتمثيل، والنتيجة لن تكون مضمونة، وهو ما جعلنا نقع في حيرة شديدة. ولذلك أجريت تعديلات للمرة الثالثة على الفكرة والسيناريو في ما يخص دور البطلة، وقررت أن تكون البطلة موسيقية لا مطربة، بمعنى أن تُجيد العزف على البيانو وعدد من الآلات الموسيقية، ولكنني اكتشفت أن هذا أيضاً ليس سهلاً لأن أي ممثلة ستحتاج إلى تدريب طويل لتجيد العزف أو حتى تجيد تحريك أصابعها على البيانو لتبدو محترفة، هذا الى جانب مشاهد التمثيل الأساسية لفتاة كفيفة، وبذلك وجدنا أن الدور أصبح في غاية الصعوبة، وذهبت أذهاننا الى فنانة مثل منة شلبي، فهي ممثلة من العيار الثقيل وتجيد الأدوار الصعبة.
- الفنانة اللبنانية ميريام فارس صرّحت في برنامج «بدون رقابة» مع المذيعة وفاء الكيلاني أنك طلبتها للمشاركة في بطولة فيلمك الأخير لكنها رفضت، فما صحة ذلك؟
لا أعلم شيئاً عن هذا الكلام ولم أرشح ميريام فارس للمشاركة في بطولة فيلم «نور عيني»، ولا حتى الفيلم الذي سبقه «عمر وسلمى» أو «عمر وسلمى2»، لكن أتذكر أنني تحدثت معها عن إمكان التعاون في فيلم يجمعنا، ولكن هذا حصل قبل فترة طويلة جداً، وكانت الفكرة تقديم فيلم استعراضي ضخم ولكن المشروع لم يكتمل.
- هي خاضت تجربة التمثيل بعيداً عنك في فيلم للرحبانية، كيف وجدت تجربتها؟
من البداية كنت أرى أن ميريام فارس إذا خاضت تجربة التمثيل سوف تحقق نجاحاً ونجومية غيرعادية، ولكن للأسف لم أشاهد تجربتها السينمائية بسبب انشغالي. ميريام فنانة موهوبة جداً ولديها فرصة لتقديم أدوار بطريقة مختلفة عن الفنانات الأخريات.
- ما سر حماسك للفنان الشاب عمرو يوسف الذي أسندت إليه دوراً مهماً في الفيلم؟
كنت أرى أنه الأصلح لهذا الدور، وللأسف هناك من حاولوا أكثر من مرة الإيقاع بيننا وإحداث مشاكل وإبعاده عن هذا الدور، ولكن الحمد لله أنا سعيد جداً بالشكل الذي استطاع أن يظهر عليه عمرو يوسف، خاصة أنه فنان جميل جداً وأشعر بفرحة عندما يقول لي الجمهور إن عمرو ظهر في هذا الفيلم بشكل مختلف تماماً عن الأدوار التي قدمها من قبل.
- لماذا استبعدت الفنان أحمد سعد من الفيلم؟
كنت حريصاً على التعاون معه لأنني أرى أنه فنان موهوب جداً ولديه طاقات كبيرة لم يتم اكتشافها حتى الآن، وعرضت عليه المشاركة في بطولة فيلمي. في البداية كان متحمساً للفكرة، ولكنني فوجئت به يذهب لتجربة أخرى، ولذلك ما كان عليّ سوى أن أتمنى له التوفيق في تجربته مهما كانت لأنه فنان مميز، وكنت أسعى لتقديمه بشكل جيد للناس.
- متى ينتهي عقد احتكار المنتج محمد السبكي لك؟
المنتج محمد السبكي رجل محترم جداً يُقدر الفن ويفهم جيداً أصوله وربما يسيء البعض فهمه، وهو حريص جداً على التعاون معي، وأنا أيضاً أحب التعاون معه لأننا استطعنا أن نحقق نجاحاً كبيراً معاً لا يمكن إغفاله، ولكن الحقيقة هي أنني لم أُوقّع مع السبكي عقد احتكار، وكل القصة هي الراحة والنجاح الذي أصبح يجمعنا معاً، وبالمناسبة فيلمي المقبل سوف يكون من إنتاجه أيضاً.
- كيف كان التعامل مع المخرج وائل إحسان؟
وائل لديه إحساس عالٍ جداً يفهم الممثل ويسمعه جيداً، والحمد لله أنني تعاونت معه في هذه التجربة الصعبة، وكنت في أغلب الوقت أتنافس معه بصفتي المؤلف وكاتب القصة، وليس الفنان تامر حسني. ولأنه رجل متفهم استطعنا أن نتعامل بشكل محترف، فهو ساعدني بشكل كبير وكانت لديه صلاحية أن يطوّر ويعدّل في مشاهد وأشياء كثيرة، لأنه بثقته الكبيرة بنفسه حملّني مسؤولية ضخمة، وأعطاني صلاحيات كثيرة لأنه وثق بقدراتي، وأعجبه جداً ما كتبته. لذلك تحمّس للتجربة بشكل كبير جداً، وأنا سعيد جداً بالعمل معه وأتمنى أن نكرر التجربة.
- البعض يرى أن المنافسة سوف تزداد سخونة بمجرد عرض أفلام أحمد حلمي «عسل إسود» وأحمد السقا «الديلر» ومحمد سعد «اللمبي 8 جيجا»، هل تشعر بذلك؟
مسألة الإيرادات لم تعد تقلقني كثيراً لأنني مؤمن بأن الله هو الذي يُعطي كل إنسان وفقاً لما بذله من مجهود، وأنا تعبت جداً في هذه التجربة التي استغرقت مني وقتاً وجهداً وتفكيراً، لذلك اطمئن لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. وكل عام يتم عرض أفلامي في توقيت صعب وسط منافسة ساخنة جداً مع أفلام نجوم لهم تاريخ ونجاحات، ومع ذلك أحقق أعلى إيرادات، فهذه ليست المرة الأولى التي يتنافس فيها فيلم لي مع أفلام هؤلاء النجوم، ولذلك لا أشعر بالخوف.
- تقول إنك لا تخشى منافستهم فهل ترفض أيضاً العمل معهم لتمسكك بالبطولة المطلقة؟
هذا الكلام ليس صحيحاً لأنني أتعاون في كل تجاربي مع نجوم كبار وممثلين لهم أسماؤهم، ومن التجارب الأولى في حياتي فيلم مع هاني سلامة وهند صبري، وبعدها تعاونت مع كثيرين على رأسهم النجمة الجميلة عبلة كامل ونور اللبنانية ومي عز الدين وزينة، وأخيراً منة شلبي. وليس من
أهدافي أن أكون بطل العمل من أول مشهد الى آخر مشهد، وأعلن أنني أتمنى التعامل مع كل النجوم الكبار مثل حلمي والسقا وعز وغيرهم في حالة وجود سيناريو كبير يليق بكل هذه الأسماء.
- لماذا تُصر على كتابة أفلامك بنفسك؟
هو ليس احتكاراً لأفكار أفلامي ولم يحدث هذا عن عمد. وبالمناسبة هذه المهمة ليست سهلة بل شاقة جداً وتأخذ مني وقتاً وجهداً، الى جانب أنها مسؤولية صعبة للغاية، ولكنني أصبحت مضطراً لأن أتحمّل هذه المسؤولية، وأقوم بهذه المهمة الشاقة لأنني أبحث عن تقديم شيء مبتكر يمس مشاعر الناس ويتحدث عنهم، وأنا طوال السنة أنتظر سيناريو يجذبني ويرحمني من البحث والتفكير، لكن للأسف أجد كل الأفكار قديمة، ولا تمكنني من تحقيق التميز. وأتمنى أن أعثر على أفكار جيدة لأنني لست رافضاً التعامل مع المؤلفين، بل على العكس أرحب بالسيناريوهات الجيدة.
- أغلب المطربين يتجهون هذا العام الى تقديم بطولات تلفزيونية مثل محمد فؤاد ومصطفى قمر، لماذا لم تخض تجربة المسلسلات حتى الآن؟
الفكرة ليست مرفوضة لكنها مؤجلة، وقد تكون التجربة مناسبة بشكل كبير لمحمد فؤاد ومصطفى قمر، وفقاً لظروفهما، ولكن بالنسبة إلي أجد أن تقديم مسلسل حالياً سوف يكون صعباً بعض الشيء، خاصة أنني مشغول جداً بالغناء والسينما، وتقديم مسلسل من ثلاثين حلقة يتطلب مني تفرغاً كبيراً وهذا صعب حالياً.
- هل صحيح أنك تنوي تقديم مسرحية؟
بالفعل هي التجربة التي أفكر فيها وأتمنى تقديمها في أسرع وقت، وأنا أجهّز لهذه الخطوة وأعقد جلسات عمل مع المتخصصين في مجال المسرح لأنني في الأساس أجيد الاستعراضات وأحبها. وهذه القدرات سوف تُساعدني في تقديم مسرح استعراضي، فأنا أتشوق للوقوف على خشبة المسرح.
- لماذا تأخر طرح ألبومك الجديد؟
هو ليس تأخيراً ولكن كنا ننتظر الوقت المناسب لطرحه وهو يحمل عنوان «اخترت صح»، تعاونت فيه مع عدد كبير من الشعراء والموسيقيين من بينهم بهاء الدين محمد وأمير طعيمة ومحمد جمعة ووليد الغزالي، وهو يضم أربع عشرة أغنية.
- ألا ترى أن 14 أغنية رقم كبير بعض الشيء؟
لا، ليس لهذه الدرجة، فمن بينها تسع أغانٍ جديدة وباقي الأغاني تم تقديمها ضمن أحداث الفيلم، وأغلبها أصبح مرتبطاً بمواقف درامية في الأحداث ولكن كان من الضروري ضمها الى الألبوم لأن الجمهور لن يستطيع أن يصل الى الفيلم في أي وقت بعكس الألبوم الذي يجعله قادراً على الاستماع الى كل الأغاني في الوقت نفسه وبسهولة. وأتمنى أن ينال هذا الألبوم إعجاب الجمهور الذي ينتظره، ومطالبة الجمهور لي بضرورة طرح الألبوم بأسرع وقت جعلتني أشعر بمسؤولية كبيرة.
- ما حقيقة تسرب أغاني الألبوم وسرقتها من سيارتك؟
لم تتسرب أي أغنية من هذا الألبوم، والحمد لله استطعنا الحفاظ عليه وتوخينا جميعاً الحذر هذه المرة لتوفير أكبر مقدار من الحماية والأمان لعدم الوقوع في الفخ مرة أخرى، وحتى لا تتم سرقة مجهود كبير بذله فريق الألبوم، والحمد لله الأغاني كلها يسمعها الناس للمرة الأولى بعيداً طبعاً عن أغاني الفيلم.
- هناك محاولات كثيرة للإيقاع بك والهجوم عليك، ومع ذلك تتمكن في كل مرة من تحقيق النجاح. هل تعتبر نفسك محظوظاً؟
لكل إنسان في هذا الكون سياسة معينة يسير عليها، وهي التي تقوم بتشكيل أمور كثيرة في حياته، وأنا دائماً أترك الأمور لله سبحانه وتعالى وهو دائماً يقف بجواري وينصرني لأنني اعتمد عليه. ورغم أن سياسة العين بالعين والسن بالسن مشروعة جداً ويتبعها الكثيرون، إلا أنني دائماً أرفض العمل بها بل ابتعد عنها، واستبدلها بمبدأ العفو عند المقدرة. واستمتع جداً عندما أتمكن من التغلب على غضبي وأجد في قلبي تسامحاً لمن حاول إيذائي واكتفي بأن أقول يا رب امنحني حقي، والحمد لله أجد دائماً الرد سريعاً ويعوضني الله بنجاح أكبر يجعلهم يعانون من الغيظ بشكل أكبر.
- لماذا لا تنقطع الشائعات عن تامر حسني على اختلاف أشكالها؟
بالفعل أنا أكثر فنان تعرض للشائعات، فعلى مدار سبع سنوات لم يمر أسبوع إلا سمعت عن شائعات جديدة تجعلني أشعر بذهول ودهشة، وأعجز عن فهم سببها، ولكنني سرعان ما اكتشف نيات مروجها. وعزائي الوحيد هو أنني استطعت أن أصنع نجاحاً غير مسبوق في أمور كثيرة، هذا النجاح لا يستطيع البعض أن يستوعبه ويرونه أكبر مما استحق كأنهم يريدون تعديل مشيئة الله، ولكنني لا أجد رداً عليهم وانتظر الرد من عند الله، واكثف تركيزي على عملي من أجل الجمهور الذي يحبني وينتظرني لأنه أهم شيء في حياتي.
- لماذا يتم وضعك في مقارنة مع كل مطرب يظهر؟
لا أعرف، وهذا يجعلني متعجباً جداً لأشياء كثيرة وأولها أنه لا داعي لهذه المقارنة، خاصة أنها غير عادلة وظالمة جداً للطرف الثاني لأنني أصبحت فناناً يصعب أن يضع أحد نفسه في مقارنة معي بعد أن أصبحت حالة فريدة، فمن هو الفنان الذي يمكن أن يقارنه أحد بي؟ من الذي يغني ويلحن ويكتب وينتج ويمثل ويخرج، ويقوم بأشياء ضعفي الذي ذكرته؟ من هو هذا الفنان؟ والحمد لله أنا فقط الذي يستطيع أن يقوم بهذه المهمات، وبالفعل قمت بها وقدمتها بنجاح. لذلك كيف تكون هناك مقارنة بين أي اسم واسمي؟ هذا ليس غروراً، لكنه الواقع بالفعل.
- غناء وتلحين وتأليف وتمثيل، كيف تستطيع التوفيق بين كل هذه المهمات؟
بالاجتهاد، وتشجيع الجمهور الذي يحبني ويكافئني طوال الوقت بدعمه، فكيف أبخل عليه وهو الذي يلهمني فالناس حملّتني مسؤولية كبيرة ولابد أن أكون عند حسن الظن. العالم يتطور من حولنا ويسير بسرعة كبيرة فكيف استطيع أن أقف في مكاني دون ان اطور نفسي لأرضي الناس الذين يثقون بقدراتي، وكثيراً ما تمر عليّ أيام دون أن تذوق عيناي النوم، وفي المقابل تجدين فناناً آخر ينام طوال اليوم وفي النهاية يتعجب من نجاحي، ويرى أنه أكثر مما أستحق وهو لا يعلم كم المجهود الذي أبذله.
- لماذا تتم مقارنتك بالنجم عمرو دياب طوال الوقت؟
لا أعلم لماذا يصرون على تشويه العلاقة بيني وبين هذا النجم العملاق، ولماذا يجتهدون دائماً للإيقاع بيننا ويظهرون عكس المشاعر الجميلة التي أحملها له، ولماذا يقارنون بيني وبينه في الوقت الذي لا تجوز المقارنة فيه... لا يمكن أن تحدث مقارنة بيني وبين النجم عمرو دياب لأمور كثيرة جداً أهمها أننا لا ننتمي الى الجيل نفسه، فهو أكبر مني، لذلك عندما يقارنه أحد بمطرب آخر عليهم أن يختاروا مثلاً الفنان الكبير محمد منير فهو ينتمي الى الجيل نفسه أما أنا فمن الطبيعي أن تتم مقارنتي بأحد مطربي جيلي لتكون هناك أسس مشروعة لهذه المقارنة.
- وإلى أين وصلت الخلافات مع عمرو دياب؟
ليس هناك خلافات بيني وبين الفنان عمرو دياب، وكل ما يتردد هو مجرد وقائع مصطنعة ومفبركة من خلال أخبار كاذبة يتناقلها من يريدون تخريب العلاقة، ولكن الحقيقة أنا أحترم عمرو دياب وتربيت على أغنياته، وكنت أحرص طوال حياتي على حضور حفلاته والاستماع لكل ألبوماته، فهو أستاذي وتعلمت منه الكثير، وأنا أمامه مجرد تلميذ لا يمكن أن يتخطى الأستاذ وأحمل له مشاعر جميلة جداً، وأفخر به طوال الوقت. وأريد ألا يصدق ما يتم ترويجه من أخبار كاذبة ويتأكد أنها محاولات من أجل الإيقاع بيننا.
- لكن بعض النقاد قالوا إنك بدأت تسعى لأن تحصل على جوائز عالمية منذ أن حصل عمرو دياب على «الميوزيك آوورد»؟
أولاً عمرو دياب أكبر من كل الجوائز، والنجاح الذي حققه والجماهيرية الضخمة جداً التي وصل إليها هما أكبر جائزة، وبالنسبة إلي ما أفعله هو فقط أن أجتهد في عملي لأرضي جمهوري الذي منحني جوائز كثيرة أهمها الحب، وأنا لا أسعى لأي جوائز، والكثيرون يعرفون ذلك، وعلى العكس هناك فرص كبيرة لأحصل على جوائز مهمة يتم عرضها عليّ ولكنني أرفض أن أسلك هذه الأساليب، ويكفيني الحصول على جائزة «البيج أبل» فهي تتحدث عن نفسها.
- وما هي طبيعة هذه الجائزة ومؤهلاتك للحصول عليها؟
هذه الجائزة بعيدة تماماً عن كل الشبهات التي تلوث سمعة الجائزة الدولية الأخرى التي يدور حولها جدل واسع، فهي جائزة تمنحها جهة أميركية ولا يمكن أن تكون بالرشوة، ولكن الحمد لله تم اختياري لأحصل عليها لأنني حققت أول إنجاز فريد في العالم بأن أكون متميزاً في الغناء والكتابة والتلحين والتأليف والتمثيل والإخراج والإنتاج. لذلك هم اعتبروا أنني فنان من طراز خاص، وحققت إنجازاً لم يحققه فنان قبلي في العالم، وهذه الجائزة بمثابة دخولي موسوعة «غينيس» في الفن وبناء عليها منحوني لقب أسطورة القرن.
- كيف كان رد فعلك عندما علمت بغضب إيهاب توفيق وقراره الانسحاب من شركة «عالم الفن» لأن منتجها محسن جابر لا يهتم سوى بتامر حسني على حساب الآخرين؟
إيهاب توفيق فنان كبير جداً وأعتبره شقيقي ولا أصدق أنه قال هذا الكلام أو أنه حتى يشعر بغضب من النجاح الذي حققته أو من عملي مع محسن جابر. ولا أملك رداً على هذا الكلام، لأنني لم أسمعه منه شخصياً ولكن ردي الوحيد هو أن محسن جابر يهتم بي لأنني فنان ناجح وهو منتج محترم يُقدّر الفن ويفهمه جيداً.
- هذا الكلام نفسه ردده أيضاً مصطفى قمر الذي يعمل مع الشركة نفسها؟
لا أعلم الحقيقة ولا أعرف لماذا يحاول البعض الإيقاع بيني وبين نجوم الوسط الفني المهمين والمبدعين، ومصطفى قمر صاحب مشوار جميل وله جمهور عريض، وحقق نجاحاً في لون الغناء الذي تميز فيه، فلا أعتقد أنه ينزعج من نجاحي لأنني علاقتي به جيدة جداً، سواء هو أو إيهاب توفيق فقد تعبا حتى يصلا الى النجاح ويحققا هذا التاريخ، لذلك يفهمان ويقدران جيداً ما أقدمه وأبذله لأحقق النجاح فكيف يغضبان من نجاحي لا أصدق أبداً...
- إلى أين وصلت القضية المرفوعة عليك من أحد الصحافيين اللبنانيين بتهمة التعدي عليه؟
هذه القضية مجرد ضجة ليس لها أساس من الصحة، وهناك شهود على حقيقة ما أقول، كما أن هذا الرجل ليس صحافياً بشهادة النقابة اللبنانية التي أكدت أنه ليس صحافياً وليس عضواً فيها. ولا أعرف من كان وراء هذا الرجل الذي حاول أن يعكر صفو نجاحي ويُحدث شوشرة على الفيلم في وقت عرضه، ولكن مع كل هذا فالقضاء سوف يكشف الحقيقة لأنني لست مخطئاً، ولا يوجد أي أساس لصحة أقواله لأن هناك شهوداً كانوا حاضرين. وأنا لست بهذه الأخلاق ولا يمكن أن أتصرف التصرفات التي ذكرها لأنها كلها كاذبة.
- هل تشاجرت معه لأنه أخطأ في حق شيرين عبدالوهاب وعمرو دياب؟
هذا حقيقي هو بدأ كلامه معي بشكل خاطىء وسيئ وحاول أن يستفزني للتحدث معه عن طريق عمل فرقعة وفبركة، ولذلك بدأ يتحدث عنهما بشكل سيئ جداً، ويصفهما بصفات سلبية، فقلت له لماذا تتحدث بهذه الطريقة لا أسمح لك بأن تتحدث هكذا عن هذين النجمين وفوجئت به يتطاول عليهما وعليّ فوجدت هذا الموقف استفزازياً، وكنت أتحدث معه بأسلوب راقٍ ولا أعرف لماذا تطور هذا الموضوع بهذا الشكل، ولكن الجميع يعرفون أخلاقي البعيدة عن هذه التصرفات التي يتحدث عنها.
- وإلى أين وصلت علاقتك بالفنانة شيرين عبد الوهاب؟
شيرين إنسانة طيبة وفنانة موهوبة جداً وأنا لست غاضباً منها، بل حريص على إبقاء المودة والاحترام في علاقتنا، لأنني غنيت معها وجمعتنا صداقة وأخوة ولن أقبل لها أي شيء سيئ. والحمد لله لا أكن أي مشاعر غضب من أحد ولديّ قدرة كبيرة على التسامح وقبول الآخر.
- ما سر ارتباطك الكبير بوالدتك الذي يلفت أنظار المتابعين لك؟
والدتي هي أغلى إنسانة في حياتي، أحبها جداً واحترمها، هي التي وقفت بجانبي ودعمتني لأحقق النجاح الذي وصلت اليه، ولا استطيع أن أحب أحداً في الدنيا أكثر منها. جزء كبير من النجاح الذي وصلت له كان بفضل دعائها، لأنني أحرص دائماً على إرضائها. كما أحب والدي كثيراً وأحرص على الاهتمام به، وتجمعني علاقة جيدة جداً بأشقائي.
- وما السر وراء تأجيلك المتكرر للزواج؟
هو ليس تأجيلاً بل على العكس أتمنى أن أعثر على ابنة الحلال وأحقق الاستقرار. ولكن انشغالي في تحضير ألبوماتي وأعمالي الفنية يأخذ كل وقتي، خاصة أن كل همي هو إسعاد الجمهور الذي يحبني وينتظر أعمالي. أما خطوة الزواج فهي في رأسي وأفكر فيها ولكن هي مسألة نصيب، خاصة أنني لست من الذين يضعون شروطاً صعبة لاختيار شريكة حياتي، ولا أريد سوى الحب والاحترام المتبادل لأنهما سر نجاح أي حياة زوجية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024