تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

فاطمة سالم.. من 'بوابة المفيدي' دخلت الفن

بدأت فاطمة سالم في العام 1994عملها كإعلامية ومذيعة وقدمت برنامجاً بعنوان «ريبورتاج 9» على شاشة تلفزيون الكويت، ثم شاركت في عمل مسرحي مع فرقة الخليج العربي، وبعدها انهالت عليها العروض كممثلة  في الكثير من الأعمال مثل مسلسلات «دروب الشك» و«بيوت من ثلج» و«أنا حر». وشاركت في «كوكب القردة» و«الارهابي» و«عائلة عشر نجوم» مع أحمد بدير وسعاد نصر، ثم ذهبت الى القاهرة للمشاركة في فيلم «واحد كبتشينو» مع عبدالله محمود ومريم فخر الدين، وكذلك مسرحية «ادلعي يا دوسة» مع فيفي عبده. وعادت الى الساحة الفنية بعد غياب ست سنوات من خلال مسلسل «الاعتذار» مع المنتج والمؤلف عبدالعزيز الطوالة، وعرض لها أخيراً مسلسل «نور في سماء صافية» مع سعاد عبدالله، وانتهت من تصوير مسلسل: «اخوان مريم» الذي يعرض في رمضان المقبل... حول هذا وغيره كان لنا معها الحوار التالي:


- كيف وجدت الأصداء حول عملك مع سعاد عبدالله «نور في سماء صافية»؟
ردود فعل الجمهور على المسلسل كانت رائعة والكل أشاد به ولا يزال يعرض على الفضائيات بعد عرضه على شاشة أبو ظبي. وهو التجربة الثانية لي الى جانب الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله بعد مسلسل «الاسكافي»، وشرف كبير لي ان يقترن اسمي بعمل تشارك فيه الفنانة القديرة.
وجسدت في المسلسل شخصية فتاة معقدة نفسياً تعاني قسوة الام وانشغال الاب عنها مما يجعلها تحيك المؤامرات ضد الغير وتخطف الرجال من زوجاتهم. وهذا النوع من الشخصيات يحتاج الى قدرات خاصة من الممثلة، وأتمنى ان اكون قدقدمت دوراً مميزاً للمشاهدين لأن هذا النوع من الكاراكترات لايتكرر في كل عمل.

- هل ستكونين حاضرة على شاشة رمضان المقبل؟
شاركت سابقاً في الكثير من الأعمال التي  عرضت في رمضان، ولا اكذب حين اقو ل أن امنية كل ممثل الظهور بعمل قوي  خلال هذا الشهر لأنه يقدم السباق الدرامي الأكبر وتحظى الأعمال فيه بمشاهدة أكبر. وسيعرض مسلسلي الاخير الذي انتهيت من تصويره «اخوان مريم» في رمضان المقبل. واراهن على تميزه من الناحيتين الفنية والتاريخية، وهو لاشك من الاعمال التي سيكون لها حضور وحظوة عند الجمهور.

- كيف استشعرت ذلك؟
من فكرة العمل، فهو من الأعمال التاريخية  التراثية التي يقبل عليها الجمهور العربي والخليجي. وتتناول الأحداث  تاريخ الكويت قبل أكثر من 300 عام، أي قبل اكتشاف البترول وقيام الدولة. ويتطرق الى الظروف التي كان يعيش فيها الكويتيون في ذلك الوقت كمجتمع صغير متحاب واجسد شخصية الفتاة المغناج الجميلة التي ترتبط برجل متزوج وتنشأ بينها وبين زوجته غيرة شديدة تنشب على أثرها بعض المشكلات والخلافات. وهذا الدور جديد علي و«كاراكتر» يضفي مساحة من الدعابة و الكوميديا الطريفة على أحداث العمل حتى لا يغلب عليه الوجه التوثيقي السياسي. والعمل متعوب عليه ابتداء من الكتابة والسيناريو  للمعوشرجي شريدة، وهو منتج منفذ لصالح تلفزيون الكويت، واخراج المخرج السوري عزمي مصطفى. وشاركني البطولة نخبة من النجوم  على رأسهم غانم الصالح، ابراهيم الصلال، جاسم النبهان، ابراهيم الحربي، مشاري البلام، مرام وهند البلوشي.

- ما سبب غيابك عن الوسط الفني لفترة طويلة؟
الحمل وتربية الأبناء، وكذلك لأن طفلي الكبير كان يمر بظروف صحية صعبة تقتضي رعايتي واحتضاني له. ولهذا كان قرار الاستمرار في الفن صعباً جداً، خصوصاً أن الفنانة  قد تمضي يوماً كاملاً في اللوكيشن بعيداً عن بيتها. وقد كان طفلي يعاني نقصا في المناعة لأنه من مواليد الشهر الثامن، ثم بدأت  تتوالى عليه الالتهابات. ورغم أن هناك ممثلات يعملن أثناء الحمل فإن هذا أيضاً تعذر عليّ فقد كنت إثناء حملي ممنوعة من الحركة ومغادرة السرير، ولم أكن مستعدة أبداً لأن أضحي بالجنين وبحياتي الأسرية من أجل أي شيء آخر. ولهذا يجد البعض ان غيابي طال إلا أنني لم أحبذ أن أعود وانقطع مجدداً، لكن بعد أن تغيرت الظروف وتحسنت صحة ابني وكبر بما يكفي لأعود، عدت ووجدت أن الوقت مناسب بعد دخول أبنائي مرحلة الدراسة. وقد عملت بنصيحة الفنانة مريم فخر الدين التي شاركتها الفيلم السينمائي «واحد كبتشينو» مع الراحل عبدالله محمود، اذ قالت لي «أنت  فنانة جيدة لكنني أنصحك بتكوين اسرة أولاً ثم التفرغ للفن».

- ماذا كان رد فعل زوجك على قرار العودة؟
زوجي  دائماً يقف بجانبي  كونه فناناً ومن أسرة فنية، ويدعمني ويشجعني على الاستمرار. ومن جانبي أحرص كزوجة وأم أن أعطي كل جانب حقه.

- حدثينا عن زواجك من سليمان المفيدي وكيف تعرفت عليه؟
منذ بداياتي وأنا أعمل مع عائلة المفيدي، فهي البوابة الفنية التي دخلت من خلالها الفن، خاصة مع المخرج حسين المفيدي. والتقيهم دائما وعلاقتي بهم طيبة، ووقتها سرت شائعة أننا تزوجنا، وحين سألت الصحافة سليمان عن الخبر نفى في بعض وسائل الأعلام زواجنا الا انه عبّر عن امنيته الاقتران بي. وفعلاً تقدم سليمان لخطبتي  ورفضت في البداية لصغر سني ولكن  عدت بعد ذلك ووافقت.

- كيف كان احتكاكك بالراحل الفنان علي المفيدي؟
هو والدي الثاني وكان دائماً يتحدث إليّ وينصحني بقوله «ديري بالك على نفسك لأن مو كل الناس طيبين». وكان يقصد العاملين في الوسط الفني، ففي كل مجال هناك الخير والشر، وكان ينصحني بمراعاة زوجي وأبنائي وقد تعلمت منه الصبر والدبلوماسية.

- ما جديدك الآن؟
اشارك في مسلسل «أيام الفرج» للمنتج باسم عبدالأمير وأقوم بدور فوزية أخت الممثل مشاري البلام، وهي شخصية شريرة سليطة اللسان تفتن بين أخيها المعاق وزوجته باسمة حمادة.

- هل حققت ما تطمحين إليه؟
طبعاً لا فالمشوار أمامي طويل، ولكنني حققت أحدى أمنياتي فقط وهي العمل مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله.

- كيف كان شعورك في أول ظهور لك بعد العودة؟
شي جميل وخصوصاً ترحيب الجمهور في الشارع الكويتي بي.

- هل تلقيتِ عروضاً للعمل خارج الكويت؟
نعم الكثير وخصوصاً في المملكة العربية السعودية، مصر ولكن ظروفي لم تسمح لي بالعمل خارج الكويت.

- هل هناك ألقاب حصلت عليها؟
لقبني الكثير من الصحافيين ومقدم برنامج «رايكم شباب» صالح الراشد «قطة الشاشة».

- هل تعرضتِ لمشكلة الشائعات؟
نعم. طلقوني من زوجي سليمان المفيدي مرات عدة، وغيرها من شائعات كثيرة لا أكترث لها.

- أسعد خبر سمعته في حياتك؟
كثير من الأخبار تسعدني، ولكن الذي أسعدني كثيراً هو خبر نجاح جراحة القلب التي خضع لها والدي.

- هل أنت إنسانة مجاملة؟
أحياناً أجامل ولكن لا أنافق وأظل في حدود الصدق.

- ما الضريبة التي دفعتها مقابل الشهرة؟
كثيرة هي الضرائب التي يدفعها الفنان في حياته، وأهمها فقدان الخصوصية بسبب تدخل الناس في حياته الخاصة.

- ما هواياتك التي تمارسينها باستمرار؟
السباحة والرقص الهندي.

- إلى من تفضلين البوح بأسرارك دائماً ؟
أسراري لا يعلم بها إلا الله، وأنا كتومة جداً.

- هل أنت إنسانة اجتماعية؟
نعم مع الناس الطبيعيين، وأكون اجتماعية في حدود دون التمادي مع الآخرين.

- ما الذي لا يعجبك في أبناء جيلك؟
التسرع واتخاذ القرارات دون مبالاة، والغرور عند البعض.

- لمن تسمعين من المطربين؟
الفنان عبدالله الرويشد والفنانة الرقيقة أنغام.

- وما الأدوار التي تجدين نفسك فيها؟
الأدوار المعقدة الصعبة المركبة مثل المرأة المجنونة التي تمر بظروف نفسية صعبة تدفعها إلى الجنون.

- هل هناك أدوار معينة ترفضين تجسيدها؟
في الخليج أؤدي جميع الأدوار المعروضة  لأنه ليس فيها ما يخدش الحياء. أما إذا كان العمل في الخارج سأكون حريصة حتى لا أسيء الى سمعتي.

- هل تشعرين بوجود غيرة وحسد في الوسط الفني؟
هذه المشاعر موجودة في كل وسط وفي أي مجال، ولذلك فأنا لا أهتم بتلك المشاعر السلبية، وأرى أن اهتمامي بعملي أهم من الالتفات الى تلك الأمور الصغيرة

- تتقاضين أقل أجر بين بنات جيلك؟
الحمد لله الرزق مكتوب على جبين الإنسان، وقد تكون بركة الأجر القليل كبيرة والقناعة كنز لا يفنى.

- أمنية لم تتحقق حتى الآن؟
أن أقف أمام الفنانة القديرة حياة الفهد والفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080