أماني الحكيم.. 'أعتب على وسائل الإعلام التي استهدفتني بطريقة مسيئة'
كانت من الفنانات الأوفر حظاً في بداياتها الفنية، وأدّت على مدى سنوات أدوار البطولة في العديد من الأعمال الدرامية السورية. ومازالت حتى الآن ورغم ازدياد المنافسة بين الفنانات محتفظة بمكانتها الفنية وأدوارها المتميزة التي لا تسعى إليها كما تقول بل أن الأدوار هي التي تأتيها لتنتقي منها ما يناسبها ولا يتعارض مع مسؤولياتها العائلية. مع الفنانة أماني الحكيم كان لنا الحوار التالي:
- بداية حدّيثنا عن مشاركتك في مسلسل «قاع المدينة»؟
دوري في «قاع المدينة» هو دور المرأة المكسورة التي يتعلق مصيرها بمن حولها ولا حول لها ولا قوة، في زمن غابت فيه الكثير من المبادئ والأخلاق. الدور غني بالأحاسيس، وأنا شخصياً أحببته كثيراً.
- هل وصل «قاع المدينة» إلى مستوى مسلسل «زمن العار» من حيث المشكلات المطروحة؟
برأيي نعم، مسلسل قاع المدينة عرض مشكلات اجتماعية واقعية وموجودة بكثرة في مجتمعنا نستطيع أن نلمسها ونشعر بها ونتعايش معها، وكذلك «زمن العار» عرض هموماً اجتماعية لكن من نواح مختلفة. وفي النهاية العملان استطاعا تقديم مستوى عال من حيث الأداء والنواحي الفنية.
- لكن «زمن العار» كان له الحظ الأكبر في الانتشار، أليس ذلك دلالة على تفوقه على «قاع المدينة»؟
الحظ الأكبر كان لـ «زمن العار» فعلاً من حيث الشروط التي توافرت له كساعة العرض والقنوات التي عرضته. لكن هذا لا يعني أن مسلسل «قاع المدينة» لم ينتشر، فالعديد من المحطات اشترت العمل وستعرضه لاحقاً.
- ما رأيك في الأعمال التي كثرت هذا العام والتي تتناول السكن العشوائي ومشكلاته؟
هذه أعمال مهمة جداً، لأننا في حاجة ماسة إلى عرض هذا الجانب الذي تجاهلته الدراما لوقت طويل. كما أن هذه المناطق تحديداً فيها الكثير من الحالات الاجتماعية التي يجب أن نقف عندها من ناحية الظروف الصحية والمعيشية التي تحيط بالناس. ومن المهم لفت الأنظار إلى تلك الجوانب والمناطق المهمشة.
- هل تعتقدين أن الرسالة وصلت من خلال عرض تلك الأعمال؟
نعم أعتقد أن الرسالة وصلت، لكن أتمنى بالتالي أن تصل الحلول لهؤلاء الناس.
- ترسيخ فكرة المجتمع الذي تكثر فيه حالات الخيانة الزوجية والتشرد وغيرها من تلك الظواهر، ألا يسيء إلى سمعة مجتمعنا المحلي؟
المجتمع السوري جزء لا يتجزأ من المجتمع العربي، وهذه الحالات موجودة في أي مجتمع، والصحيح أن لا نتستر عليها بل نعلنها حتى نجد الحلول المناسبة لها وبذلك نساهم في نشر الوعي. فهناك الكثير من الأعمال الغربية التي خرجت من مجتمعات حضارية وراقية تعرض الكثير من مشكلاتها. هذا شيء لا عيب فيه بل يفيد في حل تلك المشكلات، ولا يمكن أن يسيء أبداً إلى المجتمع.
- ما رأيك في مسلسلات البيئة الشامية؟
هي أعمال جميلة ولها جمهورها واستطاعت أن تفرض وجودها في الكثير من الفضائيات.
- هل تمنيت المشاركة يوماً في سلسلة «باب الحارة»؟
العمل جميل، ولكن لا أجد عدم المشاركة فيه مشكلة، ولا أبحث عن ذلك فأنا من الناس الذين لا يركضون وراء الأدوار ويبحثون عنها، بل إن الأدوار هي التي تأتيني وأنا انتقي منها ما يناسب ظروفي وشخصيتي.
- ما سبب اتجاهك إلى أدوار الدبلجة؟
تجربة جميلة وفيها متعة وتدريب على تقمص الشخصيات من حيث الأداء الصوتي، وشيء جميل أن تعرض أعمال بلهجات ولغات مختلفة بصوت سوري ولهجة سورية. ومن ناحية أخرى، فإن هذه الموجة من الأعمال نالت الكثير من الانتقادات، لكنها برأيي تقدم شيئاً جديداً لتغيير الجو الدرامي مما يضيف بعض من التنوع إلى الشاشات.
- لكن ظاهرة الأعمال المدبلجة باتت منتشرة بشكل كبير على الفضائيات؟
أنت تقولين ظاهرة وربما الظواهر تنتهي بعد فترة، ويجب ألا ننسى أن الجمهور يريد ذلك وهو من شجع على استمرار هذه الظاهرة.
- هل كان توزيع الجوائز الذي تم هذا العام لأعمال الدراما السورية ونجومها عادلاً؟
بما نعم، أعتقد أن من اجتهد في عمله وجد نتيجة طيبة ومن لم يجدّ قد يستطيع أن يحقق ذلك في العام المقبل. دائماً هناك شيء من التمييز وليس هناك عدل مطلق يطبق في هذه المواضيع.
- هل تحصلين على فرصك الفنية التي تستحقينها أم أنك مظلومة في الوسط الفني؟
أنا لست مظلومة ومشواري الفني معروف منذ بدايته، فأنا قدمت أعمالاً وبطولات كثيرة، لكني بصراحة الآن أنا مقلّة في أعمالي وظهوري، وذلك بسبب ظروف حياتي الخاصة. فأنا لا أقبل أي عمل يتعارض مع واجباتي ومسؤولياتي تجاه عائلتي التي هي الأولى في حياتي.
- هل أنت راضية عن أعمالك أم تندمين على عمل ما؟
نعم أنا راضية ولا أندم على أي عمل قدمته.
- من هو المخرج الذي تتمنين العمل معه؟
أي مخرج يجد شيئاً جديداً عند أماني الحكيم.
- نريد أن نعرف منك بعض التفاصيل حول مشكلتك مع خادمتك التي تناولها الإعلام في الآونة الأخيرة، خاصة أن هناك من يقول إن أماني هي الفنانة السورية الأولى التي ضربت خادمتها؟
أريد أن أوجه العتب إلى بعض المواقع الالكترونية والصحف التي تعاملت مع القصة بطريقة أعتبرها مسيئة وتستهدفني.
هذه الخادمة كانت في بيتي وأرعاها وأتركها مع ابني الذي هو أغلى ما لدي، فكيف لي أن أعاملها بالضرب إذا كنت أترك ابني معها كل اليوم مثلاً، فإن كنت لا أخاف عليها يجب أن أخاف على ولدي من ردة فعلها إذا كان الكلام عن ضربها صحيحاً.
كان لها بعض التصرفات المسيئة وخاصة بعد أن علمت أن لها تجارب في بيوت عديدة وهي تجارب سيئة السمعة، فقررت إعادتها إلى المكتب الذي أحضرتها منه. وعندما علمت بذلك هربت عن طريق شرفة المنزل فوقعت وأصيبت بكسور. وبصراحة كان القضاء هو الفصل وحكم لصالحي.
أنا لا يمكن أن أفقد إنسانيتي، وإن حصل فلا يمكن أن أفقد وعيي، كي أتصرف بوحشية مع إنسانة أسلم نفسي بين يديها وأضع ابني برعايتها معظم الوقت. وأعتقد أن المبالغات التي حصلت، هي ابتزاز واستهداف مباشر لي.
- كيف ساهمت حياتك الأسرية في نضجك الفني؟
الاستقرار النفسي والأسري الذي أعيشه يجعلني متقنة لاختياراتي أكثر.
- حدثينا عن ابنك وهل تتمنين أن ينضم إلى الوسط الفني مستقبلاً؟
ابني عمره ست سنوات وهو لذيذ جداً وذكي جداً، وأتمنى أن تكون حياته سعيدة. وأنا أسعى دائماً لذلك، لكن لا أتمنى أن يدخل الوسط الفني أبداً، فصعوبة هذا المجال كبيرة، ولا أريد لولدي أن يتعرض لذلك.
- ما رأيك في تجربة نسرين الحكيم الفنية؟ وهل تستثيرك في أدوارها؟
نسرين بنت مجدة وطموحة وناجحة، وأنا سعيدة لأنها تمشي في الطريق الصحيح بالاختيار وطريقة الأداء والتنوع، وهذا دليل على موهبتها. وهناك دائماً استشارات بيننا، وأنا أعود إليها في كثير من أمور الفن وحياتي الشخصية أيضاً.
- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
جمعيهم زملاء لكن الصداقة الحقيقية هي مع أختي نسرين.
- شاركت في مسلسل «وصمة عار» ورغم الجهد المبذول في العمل فإنه لم يأخذ حقه في الانتشار لماذا؟ وهل صحيح أن قصته حقيقية؟
هذا العمل من الأعمال المهمة جداً، ويروى أن قصة العمل حقيقية تدخلت بعض الخيوط الدرامية فيها. لكن حظ هذا العمل لم يأتي كما يجب، ولو أعيد عرضه في فترة هدوء، أي خارج زحمة رمضان، أعتقد أن الكثيرين سيقفون عنده ويتابعونه.
- ما سبب حبك الدائم للعمل في الإذاعة؟
علاقتي بالإذاعة حميمة جداً، وأنا أعشق العمل الإذاعي. وبصراحة رغم ظروف الإذاعة المادية الصعبة، لكن أحبها كثيراً ولا أستطيع الاستغناء عنها.
- هل تتواصلين مع ابنتك من زوجك الأول؟
نعم وبشكل متواصل، أخبارها جيدة وهي هذا العام تقدم الثانوية وإن شاء الله تنجح وتحقق مستقبلاً باهراً. علاقتي بها جيدة ودائماً أحاول أن أكون قريبة منها...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024