تركي ...أصالة شرّفت الأغنية الخليجيّة وإليسا استوقفتني في احترافيّتها
إذا غنّى الأغنية الإيقاعيّة يبعث الفرح في داخلك وإذا غنّى الطرب يبعث في داخلك السكينة. حقق النجاح منذ بداية مشواره الفني وقدم أعمالاً منوّعة أقبل عليها الجمهور وأصبح معها واحداً من أبرز النجوم الشباب في الخليج. إنه الفنان الشاب تركي الذي خصّ «لها» في حوار كشف فيه عن أمور كثيرة.
- زرت بيروت لتوقيع ألبومك الغنائيّ الجديد. ما الجديد الذي قدّمته على صعيد الكلمة واللحن والتوزيع مقارنةً بالألبومين السابقين «رسائل» و«عشر قلوب»؟
كانت الزيارة لهدفين، الأوّل تدشين الألبوم والثاني تصوير فيديو كليب. الألبوم يختلف عن سواه في عمليّة الإنتقاء والإختيارات على صعيدي الكلمة واللحن. الألبومان السابقان كانا علامتين فارقتين في بداية مسيرتي الفنيّة مع أكثر من أغنية مثل «وينها وينها» و«البنت السعوديّة» و«رسائل» وغيرها... أمّا الألبوم الجديد فهو بمثابة نقلة نوعيّة. كنت أصعد السلالم درجة درجة، ومع هذا الألبوم صعدتها عشر درجات. كما خضت تجارب جديدة مع الألبوم من ناحية الجرأة في طرح الأفكار.
- أين تكمن الجرأة في ألبومك؟
على مستوى الكلمة. الكلمة الرنّانة تسترعي انتباه الناس وسمعهم. «نحن هنا» أغنية تحمل طرحاً جديداً على صعيد اللّحن. «اللّه عالجوّ» أغنية غير تقليديّة ولاقت صدى كبيراً عند الناس، كما تحمل عنصر التجديد في لحنها.
- صوّرت أغنية «نحن هنا». لماذا هذه الأغنية وما سبب إختيارك للمخرج عادل سرحان؟
الأغنية إيقاعيّة نجحت عند الناس فقرّرت دعمها بتصويرها على طريقة الفيديو كليب مع المخرج عادل سرحان، الذي سبق أن تعاونت معه في أغنية «نسيت الناس» وحقّقنا نجاحاً لافتاً فقرّرت معاودة المحاولة بعد فترة طويلة، وكانت عودة موفّقة جدّاً.
- ما هي الفكرة التصويريّة للأغنية؟
التصوير تمّ على مدى يومين في بيروت في ثلاثة أماكن مختلفة. وأجسّد فيها دور فنّان مرتبط بسلسلة حفلات، وخلال إحيائي إحدى المناسبات لاحظت نظرات غريبة بين مدير أعمالي وزوجتي فتخيّلت أنّ شيئاً مريباً سيحصل، لكنّ النتيجة جاءت عكس توقّعاتي حيث كان الإتّفاق بين زوجتي ومدير أعمالي يمهّد لمفاجأة تدشين ألبومي. كانت فكرة لذيذة.
- من خلال إجتماعاتك مع الشعراء في مرحلة التحضير هل تبحث عن الأغنية المنبثقة من الواقع؟ وما هي الكلمة التي تفتّش عنها؟
أختار الكلمة التي تهمّ النّاس ويتداولونها في حياتهم اليوميّة وتمسّهم. وعندما أمسك خيطاً من خيوط التعبير أكون بذلك أمهّد لحياكة خيوط النجاح.
- هل أمسكت خيط النجاح مع هذا الألبوم؟
مازلت في أولى خطوات النجاح.
- لم سمّيت الألبوم «أحلى الفصول»؟
الألبوم طرح في الشتاء في أحد فصول السنة المحبّبة إلى قلبي. «أحلى فصول» كانت الأغنية الأكثر جدارة بأن تحصل على عنوان الألبوم إذ إنّ مفرداتها جميلة ومصطلحاتها معبّرة ومميّزة.
- سابقاً كانت الأغنية الضاربة في العمل تأخذ حصّة العنوان، اليوم سياسة الترويج اختلفت بحيث أصبح الفنّان يسلّط الضوء على أغنية ثانية ليست بأهميّة الأغنية ال«هيت» في الألبوم ويعطيها جانباً من الرعاية. هل هذه هي السياسة التي اعتمدتها في هذا الألبوم؟
عنوان الألبوم دائماً مميّز بالنسبة إليّ ويحظى برعاية خاصة مني. بالنسبة إلى ألبوم «عشر قلوب» كلّ أغنية كانت بمثابة قلب مهدى إلى الجمهور، ومع «رسائل» أهديت رسائل عديدة واليوم أعيش «أحلى الفصول». كلّ أغنية في الألبوم لها نكهتها وطعهما. هي حالة بذاتها، وخضت مراحل صعبة إلى أن رسوت على الإختيارات النهائيّة للعمل.
- لم يتمّ توقيع الألبوم اليوم علماً أنّه صدر في الشتاء؟
كنّا في مرحلة ركود، هذا ناهيك عن مرحلة التحضيرات التي استحوذت على وقتنا.
- كيف كان لقاؤك مع أهل الصّحافة في بيروت؟
كان لقاءً جميلاً. سعدت بالتجرية خاصّة أنه اللّقاء الأوّل مع أهل الصّحافة اللبنانيّة. إنّه إعلام واع وناقد موضوعي.
- هل كنت خائفاً من أقلام الصّحافة؟
كان للرّهبة موقعها كونه اللّقاء الأوّل. الخوف لم يكن سيّد الموقف بل التقدير والإحترام لهذه الأقلام فهي مرآتنا.
- أين سيتمّ توقيع الألبوم بعد بيروت؟
في السّعوديّة.
- من ينافسك من أبناء جيلك؟
لا أحد ينافس أحداً. كلّ فنّان له طعمه وفنّه وشكله.
- واثق من نفسك؟
جدّاً.
- ألا ينافسك نايف البدر؟
كلّنا نمثّل جيل الشباب. لكن لا تنافس بيني وبين نايف لأنّ لكلّ منّا لونه الغنائيّ الخاصّ.
- بعد ثلاثة ألبومات مع روتانا إلى متّى سيستمرّ عقدك مع الشركة؟
إلى مدى الحياة. روتانا شهدت على ولادتي الفنيّة. لطالما الفنّ موجود ولطالما أستمرّ في الغناء سأبقى مع روتانا.
- أين أنت من الجلسات الخاصّة؟
موجودة لديّ بشكل كبير، هناك الجلسات الفنيّة والحفلات الخاصّة...
- هل تؤدّي النمط الإيقاعي لحجز مكان لك في الجلسات الخاصّة كونها تعتمد على الأغاني الإيقاعيّة؟
اللون الإيقاعي يبعث الفرح في النفوس ومختلف عن اللّون الطربي. وفي المناسبات الخاصّة يفضل الناس النمط الراقص الإيقاعي الذي يحمل الفرح بين طيّاته.
- بعض الفنّانين يتذمّر من شركة روتانا. ألم تواجه مشكلة مع الشركة؟
لم أواجه أي مشكلة. كلّ ما يحتاج إليه الفنّان من دعم منحتني إيّاه روتانا التي فتحت لي أبواباً مغلقة.
- ما هو الباب المغلق الذي لم تستطع فتحه إلاّ بدعم روتانا؟
أنا وروتانا حال واحد ونمسك المفتاح بأيدينا. وإذا تحاولين الحصول على «مانشيت» منّي فأعتقد الأمر صعباً.
- أنت سياسيّ وديبلوماسيّ بحواراتك. هل تفكّر في خوض معترك السياسة؟
لا لا ليس لي علاقة بالسياسة أبداً.
- هل استطاع الفنّان السعوديّ من خلال شركة روتانا أن يحظى برعاية مميّزة وانتشار عربي أوسع أكثر من سواه من الفنّانين؟
الفنّانون السعوديّون كلّهم نجوم، وذلك بفضل رعاية روتانا لهم. والأغنية السعوديّة محافظة على الفنّ وتستحقّ الإستماع والتصفيق، خصوصاً أن الفنّان السعودي يؤديها باحتراف ونجاح.
- ألم تقصّر روتانا تجاه نايف البدر في دعمه وانتشاره في الوقت الذي لاقيت فيه أنت رعاية مميّزة؟
لا أتحدّث عن تجربة غيري. وبالنسبة إليّ فأنا أعتبر نفسي مدلّلاً وآخذ حقّي.
- من هو الفنّان الذي تحلم أن تقف إلى جانبه على المسرح أو أن يقترن إسمك بإسمه فنيّاً؟
أحبّ جدّاً رابح صقر.
- هل تفكّر في التعاون معه؟
يشرّفني كثيراً وأحبّه كشخص قبل فنّه.
- لم لا تكون روتانا عرّابة تعاونكما كونك تنتمي إلى روتانا وكذلك الأمر بالنسبة إلى رابح؟
إنشاء اللّه بإذن اللّه.
- إلى من تستمع من الفنّانين؟
الكلّ دون استثناء إذ لا يسعني أن أقوّم المحتوى قبل سماع الألبوم. أسماء كثيرة لا تحصى ولا تعدّ من رابح صقر وعبد المجيد عبد اللّه وراشد الماجد وعبد اللّه الرويشد ونوال الكويتيّة ونبيل شعيل...
- هل هناك من عمل غنائيّ استوقفك في الفترة الأخيرة؟
ألبوم إليسا فيه احترافيّة كبيرة. ألبوم رائع بكلّ للكلمة من معنى.
- من لفتك من الفنّانين غير الخليجيّين بأدائهم للّهجة الخليجيّة؟
أصالة بالطبع مع احترامي للجميع. لها نجاحات كبيرة في الأغنية الخليجيّة. صوت مهمّ يشرّف الأغنية الخليجيّة.
- هل أخذ تركي حقّه في بيروت فنيّاً؟
الإنسان يبحث دائماً عن الأفضل «طمّاع». ألبوم «عشر قلوب» حقّق نجاحاً ملحوظاً في بيروت ومع «رسائل» فتحت لي الأبواب على مصراعيها فحقّقت وهج الإنتشار أكثر. ومع «أحلى الفصول» تقرّبت من الصحافة اللبنانيّة.
- متى ستغنّي اللهجة اللبنانيّة؟
مشروع مؤجل للألبوم المقبل. الأغنية اللبنانيّة من أولويّاتي الفنيّة.
- من يستوقفك من الشعراء والملحنين اللبنانيين؟
الملحن سليم سلامة والفنّان المبدع في كلمته ولحنه مروان خوري.
- من تختار من الشعراء والملحنين اللبنانيّين للتعاون معهم؟
أختار مروان خوري. مروان صوت وإحساس ألتقي معه في الأغنية الطربيّة والرومنسيّة، والأغنية الطربيّة هي الأغنية التي لا تموت.
- ما هو جدول حفلاتك للفترة المقبلة؟
لديّ في بيروت محطّة مهمة كذلك الأمر بالنسبة إلى القاهرة إضافة إلى الجلسات والحفلات الخاصّة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024