تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

آمال ماهر.. هذا رأيي في أنغام وشيرين

بعد غياب أربع سنوات عن سوق الكاسيت تعود من جديد بألبوم من إنتاجها، أنهت تسجيل سبع أغنيات منه. المطربة آمال ماهر كشفت لنا أسباب الغياب ولماذا قررت أن تنتج لنفسها، والجديد الذي تقدمه في ألبومها، وتكلمت أيضاً عن المبدأ المرفوض في أي تعاقد يمكن أن يجمعها بشركة إنتاج، والتصريحات التي قرأتها على لسانها دون أن تنطق بها، وحقيقة أزمتها مع الأوبرا، ورأيها في إليسا وعمرو دياب وشيرين وأنغام، وعلاقتها بابنها الوحيد. وعندما سألناها عن أصدقائها في الوسط الفني قالت: لا يوجد. وعن الحب والزواج قالت: «أرفض منطق ظل راجل ولا ظل حيطة».

 

- إلى أين وصلتِ في التحضير لألبومك الجديد؟
أنهيت تسجيل سبع أغنيات، ويتبقى لي ثلاث فقط أختارها خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث أقوم في وقت التسجيل نفسه بعقد جلسات عمل مع عدد من الشعراء والملحنين لاختيار الأغنيات. وأتعاون حتى الآن مع الشعراء أيمن بهجت قمر، نادر عبدالله، هاني عبد الكريم، ومحمد عاطف والملحنين وليد سعد، محمد يحيى، رامي جمال، تامر علي وجمال الخولي.

- ومتى تطلقين الألبوم؟
إذا استطعت الانتهاء من اختيار وتسجيل كل الأغنيات خلال أسبوعين فسوف أطلقه في نهاية شهر تموز/يوليو المقبل، وإذا لم أستطع فسوف أطرحه في موسم عيد الفطر المقبل.

- ألبومك الجديد يأتي بعد غياب أربع سنوات عن سوق الكاسيت فما أسباب هذا التأخير؟
السبب كان عدم الاستقرار مع شركة إنتاج، فقد وقعّت مع شركات عدة خلال الأربع سنوات الماضية ثم انفصلت عنها، وهو ما تسبب بتعطيلي.

- توقيع وانفصال مع شركات عدة في أربع سنوات. ألا تتفقين معي على أنه أمر لم نعتد عليه في سوق الكاسيت؟
ربما ما تقوله حقيقي لكنها لم تكن بالكم الذي تتخيله، فقد وقعّت لشركتين فقط هما «غود نيوز» و«أرابيكا»، ولا أعتبر الأمر غريباً أيضاً إلى هذا الحد عندما تعرف الأسباب، فقد وقعّت قبل سنوات لشركة «غودنيوز»، وحدث بيننا اختلاف في وجهات النظر من حيث أوضاع العمل فقط، لكنها لم تكن خلافات مادية أو مشاكل، لذلك فضلت الانفصال. بعد ذلك وقعّت لشركة «أرابيكا»، ولم يحدث نصيب أن نكمل المشوار معاً فانفصلنا بشكل ودي ودون الدخول في مشاكل أيضاً.

- عندما يسمع أي شخص أنك انفصلت عن شركتين في أربع سنوات بالتأكيد ستكون النتيجة الطبيعية أنك ستتحملين اللوم. ألا تتفقين معي في ذلك؟
من الممكن فعلاً أن يرى البعض أنني المخطئة أو أنني الطرف الذي تعود إليه أسباب الانفصال، لكن هذه ليست الحقيقة فلم أقصر في أيٍ من واجباتي تجاه تلك الشركات، ويمكنك أن تتأكد من ذلك بنفسك وتسأل المسؤولين فيها. كل ما حدث أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت بالسلب على سوق صناعة الموسيقى، وتسببت في تعطيل معظم المشاريع الغنائية وهذا ما يعرفه الجميع، وبالتالي تأثرت تلك الشركات نتيجة الأزمة ولم تستمر المشاريع بيننا حسب الاتفاق، فقررت الانفصال.

- ما تقولينه يمكن اعتباره صحيحاً في حالة شركات إنتاج كثيرة تأثرت بالأزمة، لكنه لا ينطبق على شركة «أرابيكا» التي ظهرت وانتعشت خلال العام الماضي، رغم وجود الأزمة وكانت النتيجة أيضاً أنك انفصلت عنها؟
أخبرتك أننا اختلفنا في وجهات النظر من الناحية الفنية الخاصة بتفاصيل الألبوم، لكنني أحب أن أؤكد للجميع أنه رغم انفصالي عن شركة «أرابيكا» علاقتي بالمنتج محمد ياسين والدكتور نبيل خلف ووليد سعد في أفضل حال، ومازلت أتمتع بصداقتهم جميعاً لأننا نعرف أن الانفصال كان على مستوى شركة الإنتاج وليس أكثر من ذلك.

- أسمحي لي أن أنقل لك تصريحاً للمنتج محمد ياسين لإحدى الصحف المصرية قال فيه إن سبب الانفصال هو أن آمال ماهر لا تحب تغيير الاستايل الغنائي الخاص بها، وهذا هو سبب الاختلاف في وجهات النظر. ما ردك؟
دعني أخبرك أنني قرأت عدة تصريحات إعلامية على لساني خاصة بتلك المسألة مع أنني لم أتكلم فيها مع أي صحافي في الوطن العربي، لذلك لن أرد على هذا التصريح لأنني لست متأكدة من أن المنتج محمد ياسين، قاله أيضاً بدليل علاقتنا التي مازالت مستمرة حتى الآن.

- بعيداً عن تصريح المنتج محمد ياسين هل آمال ماهر بالفعل ترفض تغيير الاستايل الغنائي الخاص بها والذي يعتمد على تقديم الأغنيات الطربية ذات الطابع الكلاسيكي؟
طبعاً لا، والدليل على ذلك اختيارات أغنيات ألبومي الجديد التي تعتمد على تقديم أشكال موسيقية حديثة مع الاعتماد على أفكار جديدة تناسب روح العصر الذي نعيشه ومشاكل شبابه، لكن بالتأكيد بطريقة آمال ماهر.

- أريد أن أعرف حجم الخسائر التي تعرضت لها بسبب ابتعادك أربع سنوات عن سوق الكاسيت!
بصراحة شديدة لا أرى أنني خسرت شيئاً، بل على العكس استفدت كثيراً من هذه الفترة التي اكتسبت خلالها خبرة كبيرة في الحياة سواء الفنية أو الشخصية، واكتشفت أن الأمر بالنسبة إلي كمطربة ليس في طرح ألبوم أو اختيار أغنيات مناسبة، بل أهم من ذلك بكثير، وهو أن تكون غائباً عن سوق الكاسيت ورغم ذلك موجوداً في قلوب الناس بأغنية «سنغل» أو تتر مسلسل أو حفلة، وهذا هو النجاح الحقيقي. لذلك أنا عكس ما يراه البعض بأنني ابتعدت لأنني كنت موجودة على الساحة، من خلال تترات مسلسلي «قضية رأي عام» و«في إيد أمينة»، وأيضاً أغنية «أنا بعدك» التي طرحتها «سنغل». لذلك أعتقد أنني كنت موجودة لكن ليس بشكل مكثف.

- تخوضين في ألبومك الجديد تجربة الإنتاج لنفسك، فما سبب تلك الخطوة الجريئة؟
السبب هو أنني أتحكم في كل ما يخص ألبومي سواء في اختيار أغنياته أو حتى في عامل الوقت. فمثلاً اختار أغنية من الشاعر والملحن فأقوم فوراً بإرسالها للموزع لبدء العمل فيها ودخول الاستوديو لتنفيذها في أيام قليلة وربما ساعات، ولا أنتظر عرض الأغنية على الشركة والحصول على موافقة عليها من الناحية المادية ثم انتظر خروج ميزانية لتنفيذ الأغنية، وهذه القواعد موجودة في كل الشركات، وهذا ليس عيباً فيها إنما أنا وصلت إلى مرحلة يشكل فيها اليوم الواحد فرقاً كبيراً بالنسبة إلي. ولك أن تتخيل أنني أنجزت السبع أغنيات التي أخبرتك عنها في ثلاثة أشهر فقط، وهو وقت قياسي لتنفيذ هذا العدد من الأغنيات.

- اليوم أصبح يشكل فرقاً كبيراً بالنسبة اليك رغم ابتعادك أربع سنوات!
 الأربع سنوات لم أكن أنا المتحكمة فيها، أما الآن فأنا الوحيدة المتحكمة في وقتي وألبومي وأغنياتي، وعندما لا يكون الأمر بيدك تجلس مكتوف اليدين لا حيلة لك، أما عندما تتسلم أنت دفة حياتك فتكون مسؤولاً عن أي تأخير يحدث لك.

- أنت حالياً في بداية تجربة الإنتاج، هل تستطيعين تقويمها؟
أعتقد أنني الآن أفضل حالاً من وجودي في شركة إنتاج.

- ما هي أهم فوائد وعيوب أن يقوم المطرب بالإنتاج لنفسه؟
عيوبه الإرهاق الزائد الذي تتعرض له كمطرب لأنك تهتم بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في الألبوم بصفتك منتجاً، أما فوائدها فهي أن كل ما تحققه من حفلاتك كمطرب هو عائد لك، فالجميع يعرفون الآن أن أهم شرط في عقود المطربين مع شركات الإنتاج هو حصول الشركة على نسبة من حفلاته. أنا أنتج ألبومي بتلك النسبة التي يمكن أن تحصل عليها شركة الإنتاج من حفلاتي.

- معنى هذا أن حصول شركة الإنتاج على نسبة من حفلاتك مبدأ مرفوض في أي تعاقد يمكن أن يحدث بينك وبين شركة الإنتاج؟
مرفوض طبعاً وغير قابل للنقاش لأن هذا شغلي أنا، والأغنيات التي أغنيها في تلك الحفلات هي إما أغنياتي أو أغنيات من التراث، لذلك ليس لأحد الحق في الحصول على نسبة من تلك الحفلات.

- تحملت كل تكاليف صناعة ألبومك رغم الأزمة التي تعاني منها سوق الكاسيت. ألا تعرفين أن العائد من الكاسيت لا يمكن أن يغطي تكاليف صناعة الألبوم؟
أعرف أنني لن أحقق مكسباً من توزيع الألبوم بسبب الأزمة، لكنني سوف أحقق المكسب المادي من الحفلات التي سيكون العائد منها كله خاصاً بي، ولا يشاركني فيه أحد. وهذا بالمناسبة منطق شركات الإنتاج التي تحصل على نسبة من الحفلات من المطربين لتعويض خسائر الكاسيت.

- ماذا تريد آمال ماهر من ألبومها الجديد؟
أتمنى تحقيق انتشار أكبر واكتساب قاعدة جماهيرية كبيرة لإثبات وجودي وتميزي على ساحة الغناء، والأهم من كل ذلك أنني أتمنى له النجاح لأنني بالفعل تعبت جداً في تنفيذه على عكس ألبومي السابق، الذي لم أبذل فيه المجهود نفسه بسبب إشراف المنتج محسن جابر عليه، حيث قام هو باختيار معظم أغنياته ولم أختر أنا سوى أغنيتين. أما هذا الألبوم فقد توليت الإشراف عليه كاملاً وحصل مني على مجهود كبير ومضاعف.

- هل تحب آمال ماهر صدور ألبومها منفرداً أم وسط عدد من المطربين والمطربات؟
ضاحكة: أنا أشعر بخوف أصلاً من نزول الألبوم لأنني أخاف من مواجهة الجمهور ورأيه يصيبني بالرعب، لكن بالتأكيد أحب الحضور وسط باقي المطربات لو كان لهن ألبومات، وأعتقد أن هذا أمر مفيد لنا جميعاً. وفي النهاية أنغام لها جمهورها وأصالة لها جمهورها وأنا كذلك.

- كل مطربة لها جمهورها الخاص، من هو جمهور آمال ماهر؟
بصراحة حتى الآن لا أعرف شكل جمهوري ولم أستطع رسم شكل كامل له لأن كل رصيدي الغنائي هو ألبوم واحد ولا يمكن أن تحكم على شكل الجمهور من ألبوم واحد، بالإضافة إلى أن المطرب لا يستطيع بناء قاعدته الجماهيرية كاملة من ألبوم واحد.

- وما هي أكثر أغنية يحب جمهورك سماعها منك في حفلاتك؟
«يا عيني عليكي ياطيبة» و«في إيه بينك وبينها».

- وهل أنت مع تصنيف الجمهور إلى جمهور الأغنية الطربية وجمهور الأغنية الحديثة؟
أريد أن يحبني الجمهور كله بكل فئاته وأشكاله واختلاف أذواقه وميوله الغنائية.

- عندما تجلس آمال ماهر مع نفسها لمن تغني؟
أنا أعيش بالغناء ونادراً ما تجدني جالسة دون أن أغني، وهناك أغنيات كثيرة أحب أن أغنيها مثل أغنية «غريبة الناس» لوائل جسار وأغنية أخرى كنت أدندنها مع نفسي وأنا في طريقي إلى هنا وهي أغنية «خد بالك عليا» لإليسا.

- لو طلبنا منك أن تختاري أغنية تغنينها حالاً للسيدة فيروز فأي أغنياتها ستختارين؟
 فيروز تحديداً أغني لها أي أغنية لأنني أحفظ كل أغنياتها حتى التي لم تنتشر في مصر لأن فيروز هي عشقي في الغناء.

- أحياناً يستمع المطرب إلى أغنية ويتمنى لو كان هو من غناها، ألم تصب آمال ماهر بتلك الحالة من قبل؟
لا يوجد إنسان لا يشتهي شيئاً لنفسه اذا رأى أنه جميل، وبالتأكيد أقول لنفسي أحيانا أتمنى أن أقدم أغنية مثل تلك التي أسمعها، لكنني لا أتمناها هي نفسها بل أدعو أن يحقق صاحبها النجاح بها، لكنني أسمح لها أن تفتح لي آفاقاً جديدة من المعرفةٍ الغنائية وأفكاراً جديدة، وفي النهاية أحب أن أقدمها بطعم آمال ماهر.

- وهل تستمعين إلى كل ما يصدر في سوق الكاسيت؟
أعتبر نفسي متابعة جيدة لساحة الغناء العربية وأستمع إلى كل ما يصدر فيها لأنني أحب التعرف على أفكار جديدة تفيدني في عملي، وبالتأكيد أتأثر بما يدور حولي. فمثلاً عندما ظهر الفنان الكبير محمد رشدي وسادت موضة الأغاني الشعبية في زمن الراحل عبد الحليم حافظ تأثر هو بها، وقدم أغنيات من النوعية التي يحبها الجمهور مثل «سواح» و«على حسب وداد قلبي» وأعتبر أن هذا هو قمة الذكاء من فنان كبير يسعى إلى معرفة أذواق الجمهور ليقدم له ما يحب لكن بطعم عبد الحليم حافظ.

- أثناء بحثك عن هذا الجديد إذا وجدت أغنية أحبها كل من حولك لكنها بعيدة عن شخصيتك الغنائية هل تقدمينها؟
إذا رأيت أنها لا تناسبني أو تناسب شكلي وشخصيتي لا أقدمها طبعاً. وأخبرك أن هذا حدث بالفعل وكانت أغنية لعمر ابني في عيد ميلاده، ورغم أنها كانت أغنية جميلة لم أستطع غناءها، فلا أستطيع تقديم أغنية لست مقتنعة بها.

- من هم أهل الثقة التي تلجأ إليهم آمال ماهر للاستفادة من رأيهم في أغنياتها الجديدة؟
أهلي وبعض أصدقائي من خارج الوسط الفني، ألجأ إليهم دائماً لتأكيد وجهة نظري في الأغنية، فإذا نالت رضاهم أتأكد أنني اتخذت قراراً صحيحاً.

- خضت تجربة طرح أغنية «سنغل» فهل أنت من مؤيدي هذه التجربةٍ؟
طبعاً من مؤيديها رغم أنني لم ألجأ اليها لأن أغنية «أنا بعدك» لم أرتب لها على أنها أغنية سنغل، وإنما هي كانت أغنية دعائية لإحدى ماركات المجوهرات العالمية، ولم أعتبرها أغنية سنجل لأن وقتها كانت لديّ أعمال أخرى تُعرض في الوقت نفسه.

- دار حولك الكثير من الجدل بسبب أزمة حفلة الأوبرا التي ألغيتها وأقمت حفلة في الوقت نفسه في أبو ظبي، نريد أن نعرف تفاصيل الأزمة؟
لا أعرف لماذا أطلق عليها البعض أزمة، وهي بالمناسبة أول مرة أتكلم فيها لأوضح حقيقة ما حدث، فأنا اتفقت على إحياء حفلة لصالح مؤسسة أبو ظبي الثقافية احتفالاً بذكرى أم كلثوم مع فرقة الموسيقى العربية بقيادة الدكتور خالد فؤاد، وكان موعد الحفلة قبل موعد حفلة دار الأوبرا المصرية بثلاثة أيام، وعندما سافرت حدثت حالة وفاة لشخصية كبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام فتم تأجيل الحفل لحين رفع حالة الحداد، واتفقنا على ذلك، وتم استئذان الأوبرا بعد عرض الأمر عليهم لتأجيل الحفلة يومين فقط بسبب ارتباطي بهذا الاتفاق وإدارة الأوبرا تفهمت الأمر، ولم تحدث أي مشاكل. وعلاقتي بالأوبرا وكل المسؤولين فيها مازالت في أفضل أشكالها.

- هل الغناء في الأوبرا له مكانة خاصة في حياة آمال ماهر؟
بالتأكيد،ٍٍ لن أنسى أبداً أنها أول مكان ظهرت فيه ولن أنسى فضل الأوبرا على حياتي كلها، لذلك فمكانتها في حياتي وحفلاتي أكبر من أي مكان آخر.

- ألم تفكري في تغيير شكل حفلاتك التي تعتمد على جلوس الناس في أماكنهم والاتجاه إلى الحفلات الشبابية المنتشرة في مصر والعالم العربي؟
أحييت حفلة كبيرة في ليالي التلفزيون في مدينة الأقصر، وكانت بعيدة عن الشكل الذي تقصده والجمهور كان واقفاً. لكن بصراحة رفضت عروضاً من العديد من الجامعات لإحياء حفلات فيها لأنني أخاف.

- قاطعتها: مم تخافين؟
من الجمهور المصري، تخيل أنني أخاف حتى الآن من مواجهة جمهور بلدي، والسبب ببساطة أنني عندما طرحت ألبومي الأول لم أتخيل أنني سوف أصعد على المسرح لأغني أغنيات خاصة بي لأول مرة أمام الجمهور، وهذا هو ما سببّ لي الرعب.

- تغنين أمام جمهور من كل أنحاء العالم العربي وتخافين من مواجهة جمهور بلدك، ألا تتفقين معي أن ما تقولينه يدعو للدهشة؟
الجمهور العربي تعرف عليّ قبل سنوات وأنا أغنى لهم أغنيات طربية قديمة مثل أغاني أم كلثوم، وهذا يختلف كثيراً عن جمهور الحفلات التي نتكلم عنها هنا. لكنني رغم ذلك متشوقة لهذا اللقاء بعد طرح ألبومي الجديد لأنني وقتها سوف أمتلك رصيداً خاصاً بي من الأغنيات التي أستطيع تقديمها لهم.

- وما هي طقوسك الخاصة قبل الصعود على المسرح؟
ليست لديّ أي طقوس خاصة، لكنني فقط أحب أن أنفرد بنفسي ولا أتحدث مع أحد، وأقوم بإغلاق هاتفي ولا أحب اجراء أي لقاءات صحافية أو تلفزيونية قبل الحفلة. وهذه النقطة أحب أن أوضحها هنا من خلال «لها»، حيث إنني أفاجأ بعدد من الإعلاميين تغضبهم تلك الحالة لأنهم لا يعلمون أنني لا أستطيع التحدث من الأصل، ويعتبرون أنني لا أحب الحديث معهم.

- عمر، ابنك الوحيد، هل حضر أية حفلات لك من قبل؟
عمر الآن عمره ست سنوات ولم يحضر لي سوى حفلة واحدة في دار الأوبرا.

- وما رد فعله بعد مشاهدتك في الحفلة؟
ضاحكة: طبعاً شاهد شخصية أخرى غير والدته التي يراها في المنزل، وبدأت معاملته تتغير مع الجميع. فبعد الحفل أغلق باب غرفتي، وعندما يطلب أحد الدخول يتدخل هو ويقول لهم مامي مشغولة، وبعد الحفلة تحول لينتقد بعض أفعالي معه ويقول لي «آمال ماهر يجب ألا تفعل هذا أو ذاك».

- احكي لنا عن شكل علاقتك به؟
علاقتي بعمر ليست علاقة أم وابنها، إنما يمكن أن تعتبرها علاقة صداقة قوية جداً، فهو أقرب أصدقائي على الإطلاق، وأنا كذلك اعتبره الصديق المقرب لي، نمضي ساعات طويلة في اللعب معاً، وأكثر لعبة تجمعنا هي لعبة « puzzle ». لا أحب أن أغضبه أبداً وأخاف على شعوره في أي موقف، وأسعد أوقاتي أمضيها معه في النادي وأشاهده وهو يلعب.

- ما هي الحالة العاطفية لآمال ماهر؟
الحب والزواج مشروعان لا يمكن الترتيب لهما إنما يأتيان فجأة عندما تجد الشخص الذي تحبه.

- معظم أغنياتك عن الحب بكل أشكاله سواء غيرة أو هجراً أو خيانة، كيف تغنين كل تلك الأشكال وأنت لا تعيشين الحالة؟
عندي تجربة سابقة وأعرف معنى الحب، كما أن حولي الكثير من علاقات الحب التي أعرف تفاصيلها واستدعيها أثناء الغناء.

- ما رأيك في اختبار بسيط، أنت الآن أمام الميكروفون تغنين إحدى أغنياتك الرومانسية مغمضة العينين، أخبريني ماذا ترين أمامك؟
أتخيل نفسي أعيش حالة حب مع شخص يبادلني الشعور نفسه.

- صفي لنا هذا الشخص الذي تشاهدينه الآن؟
وسيم، رومانسي، صاحب مبادئ، طيب، يحبني، والأهم من كل ذلك أنه رجل بكل ما تعنيه الكلمة.

- وجود هذا الشخص هل لا يزال مقتصراً على الخيال؟
حتى الآن هو في الخيال فقط.

- في مصر يقولون «ظل راجل ولا ظل حيطة»، هل هذا المثل حقيقي من وجهة نظرك؟
لا، ليس حقيقياً أبداً.

- آمال ماهر لا تشتاق الى ظل رجل في حياتها؟
لا أريد ظلاً وإنما رجلاً حقيقياً وليس بالاسم فقط.

- منذ أيام قليلة حصلت إليسا على جائزة الميوزيك آوورد، ألم تحلم آمال ماهر بالحصول على هذه الجائزة؟
أحلامي تتخطى «الميوزيك أوورد»، لكنني لم أقدم في مشواري حتى الآن ما يؤهلني للفوز بمثل تلك الجوائز فلم أقدم سوى ألبوم واحد، وأعتقد أن مشواري مازال طويلاً.

- ماذا تعني الجوائز لك؟
أعتبرها نتيجة طبيعية لمجهود شخص لاقى نجاحاً كبيراً.

- لديّ قائمة تحمل عدداً من الأسماء أريد معرفة رأيك فيهم:
عمرو دياب:
يستحق كل ما هو فيه الآن بلا منافس.
أنغام:
صوت جميل وصاحبة منطقة خاصة بها لا ينافسها فيها أحد.
شيرين:
ليس لها منافس في منطقتها.
إليسا:
موهوبة جداً في اختيار ما يناسبها وهذه ميزة مهمة جداً.

- أكثر أغنية أحبتها آمال ماهر أخيراً؟
«غريبة الناس» لوائل جسار، فأنا أعشق تلك الأغنية وأيضاً «مصدومة» لإليسا لأنها أغنية متكاملة من كل النواحي.

- لماذا لم تطرقي أبواب السينما حتى الآن؟
لأنني خائفة من التجربة بسبب خوفي من الفشل وأنتظر أن تأتيني الشجاعة لأخوض التجربة لأنني بالفعل تلقيت عدة عروض سينمائية خلال الفترة الماضية، لكنني طبعاً رفضتها بسبب هذا الخوف.

- في مشوارك الغنائي لم تخوضي من قبل تجربة الدويتو، فلو عُرض عليك الأمر هل ستوافقين ومن تختارين لمشاركتك؟
لن أمانع بشرط أن أقدمه مع مطرب يمتلك موهبة حقيقية حتى تكون هناك ندية في الأداء تصب في صالح العمل، لكن أسمح لي لن أرشح أحداً لأن الموهوبين على الساحة موجودون بكثرة.

أنا والـ «جيم»
من أكثر الأشياء التي أحرص عليها واستمتع بها هي ذهابي إلى الجيم بانتظام، خاصة أنه يعوضني عن قلة خروجي من البيت لأنني بطبيعتي أميل أكثر إلى البعد عن الآخرين وعدم الاختلاط بهم، فأنا إنسانة بيتوتية، والذهاب إلى الجيم يكسر هذا عندي، ولذلك فهو أحد الأشياء التي استمتع بها، خاصة أنه يجعلني في الوقت نفسه أشعر برشاقة وصحة طيبة.

 علاقات عمل فقط!
ليس لي أصدقاء في الوسط الفني نهائياً، كلها علاقات عمل فقط ولم ترتق الى مستوى الصداقة، وربما يكون العيب فيّ لأنني لا أحب الاختلاط كثيراً، بطبيعتي أحب أن أكون بعيدة عن الوسط الفني، والصداقة في وجهة نظري مثل الزواج من الأمور التي لا تستطيع الترتيب لها وتأتي مصادفة، ولذلك فصداقاتي الحقيقية قليلة، وهي حتى الآن من خارج الوسط الفني.

عيب وميزة
أنا من مواليد برج الدلو ومن صفاته الصراحة الشديدة، وهي تنطبق عليّ بالفعل، واعتبرها إحدى ميزاتي حتى أنني أكره بشدة الكذب والكذابين، وعندما أكتشف أن شخصاً ما قام بالكذب عليّ أحذفه فوراً من قائمة علاقاتي، وحتى الآن لم أنجح في ذلك ومازلت أعاني من العناد الذي عندما أراجع نفسي أحيانًا أتأكد أنني خسرت منه أكثر مما كسبت.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077