تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

المطربة أروي.. 3 جوائز في الشعر وملحنة وتؤكد أنها اكتشفت نفسها بنفسها

 لم يكن يوم 10 آذار/مارس 1988 يوماً عادياً، اذ زف لأم ناصر ولادة ابنة جديدة في العائلة، أطلقت عليها اسم أروي، ولم تكن تعلم إن لاسمها نصيباً كبيراً منها. فقد كبرت تلك الفتاه الهادئة وظهر شغفها بالفن، عندما كانت تجمع مصروفها لتشترى بعض الآلات الموسيقية البسيطة، وبمجهود شخصي تعلمت العزف على الآلات الموجودة لديها، وفي مرحلة لاحقة كتبت الشعر ولحنت، وأظهرت العديد من المواهب.
المطربة الإماراتية أروي تقول إنها صنعت نجاحها بنفسها، وان وسيلة اللقاء مع الجمهور كانت عبر الانترنت. ومع ثورة المسابقات التلفزيونية أرادت أن تجرب حظها وشاركت في «برنامج نجوم الخليج 2009» على شاشة قنوات «نجوم»، ومنها بدأت رحلتها الفنية الحقيقة لتعد اليوم لإصدار ألبومها الغنائي الأول.

- بداية مشوارك الفني كانت مختلفة. حدثينا عنها.
بدأت عام 2005 من خلال أوبريت «شبات الخليج»، وهو عبارة عن «لوحات ترحيب فنية» من جميع دول الخليج. وبعدها توقفت لانشغالي بالدراسة الثانوية، وبدأت التواصل مع الجمهور كصوت عن طريق الانترنت، ووجدت صدى طيباً من المتابعين لموهبتي.
ولهذا أنشأت في العام الماضي موقعاً الكترونياً خاصاً بي، وكثير من الناس تسجلوا في الموقع لمتابعة كل جديد من أعمالي الغنائية.

- ومن صاحب الفضل في اكتشاف موهبتك الغنائية؟
إن كان هناك شخص قد ساهم في اكتشافي لموهبتي كصوت غنائي وملحنة أيضاً فهو أنا شخصياً. ولكن لا أنسى المساهمين في التشجيع من عائلتي وأصدقائي وجمهوري عبر الانترنت، فمنذ طفولتي كنت أحب سماع الأغاني وتقليد المطربين وبدأت اشعر بموهبة الغناء بداخلي، إلى أن أصبح هذا الحلم حقيقة بمرور الأيام.

- وماذا عن أعمالك الفنية التي قدمتك للجمهور خلال الفترة الماضية؟
غنيت في البداية كثيراً من أعمال كبار الفنانين مثل عيضة المنهالي، راشد الماجد، خالد عبد الرحمن، ميحد حمد، عبد المجيد عبد الله و طلال مداح رحمه الله. وانتشرت في المواقع الالكترونية والمنتديات ، كما قدمت جلستين من كلمات و الحان الفنان السعودي علي قدري بعنوان «أرجوك ابعد» و«أدور الراحة» وانتشرت هذه الأعمال في كل المواقع والمنتديات، حتى سنحت لي الفرصة الكبيرة بالمشاركة في مسابقة «برنامج نجوم الخليج» الذي صادف عرضه يوم عيد الاتحاد في الإمارات، وكان لي شرف غناء قصيدة من كلمات الشيخ حمدان بن سلطان آل نهيان و الحان الفنان وليد الشامي بعنوان «دار العز» التي لاقت صدى كبيراً لدى الجمهور.

- ما هي الاستعدادات التي قمت بها للمشاركة في  مسابقة «نجم الخليج»؟
 كنت أتدرب طوال عام كامل قبل دخولي المسابقة التي مثلت لي الحلم الكبير في حياتي. وكنت حريصة أيضاً على اختيار الكلمات والإلحان التي قدمتها إلي لجنة الاستماع، والتي لاقت ردود فعل جيدة لدى أعضاء اللجنة التي ضمت الفنانة الكبيرة رباب والفنانة التونسية مليحة والفنان الإماراتي عبد المنعم العامري. وأثناء الحفلة الأولى لي وقفت الفنانة الكبيرة رباب احتراماً وتشجيعاً -كما قالت- لموهبتي، ولقبتني بعدد من الألقاب، وهي «توب الإمارات» و«فنانة الإمارات» و«قنبلة الإمارات» وبكيت لسعادتي بهذه الشهادة الكبيرة من فنانة كبيرة أتمنى أن أكون مثلها. 

- كيف ترين معادلة النجاح اليوم؟ ومن هو مثالك الأعلى في حياتك الخاصة و في مشوارك الفني؟
أن أكون صادقة مع النفس حتى أكون صادقة مع الآخرين هو أول أسس نحاجي حتى أتمكن من تقدم شيء مميز افتخر به، الى جانب اختيار الأعمال الجيدة من كلمات والحان لتقديمها الى الجمهور. ومثالي الأعلى في حياتي هي أمي أغلى الناس عندي لأنها ضحت بأشياء كثيرة من اجلي، وأتمني أن أكون مثلها لأني تعلمت منها الصبر والكفاح. أما مثالي الأعلى في الفن فهو الفنان الكبير طلال مداح رحمه الله، فقد كان بالنسبة إلي نموذجا للرجل والأب قبل أن يكون أستاذاً في الفن، أما الفنان خالد عبد الرحمن فاعتبره الملهم الأول لي في مشواري الفني، لأن بدايتي كانت من خلال أغنية من أعماله بعنوان «يا عذابي» التي لاقت نجاحا كبيراً وقدمتني إلي الجمهور.

- من تتمنين أن تسيري على خطاهم وشهرتهم؟
 من الفنانات نوال الكويتية و الفنانة أحلام و من الفنانين العظيم الراحل طلال مداح.

- حدثينا عن هواياتك؟
 عندي الكثير من المواهب مثل العزف على العود والغيتار والبيانو، وأتمنى أن أتعلم العزف على كل الآلات الموسيقية، كما اني موهوبة في تأليف الشعر وحصلت على المركز الأول عام  2006 في مسابقة مهرجان الشعر  النبطي الطلابي الخليجي الأول، وعام 2007 حصلت على المركز الأول في مسابقة «داماس» للمواهب الشعرية، وعام 2008 حصلت على المركز الأول في مسابقة «جامعة زايد» للمواهب الشعرية.

- المراكز الأولى في كثير من المسابقات الشعرية. لماذا لم تنمي تلك الموهبة؟
 لأني أصب كل اهتمامي الآن على تحقيق حلمي الكبير في مشواري الغنائي، وأريد أن احقق وجودي وذاتي أولاً كمطربة. أما تنمية موهبتي وإثبات ذاتي كشاعرة متمكنة  فأمر أخطط له.

- هل هناك مشروع زواج؟
لا يوجد حالياً ما يشغلني عن الدراسة أو مشواري الفني، لأني أريد أن أتفوق في حياتي الدراسية والفنية معاً. لا أرفض الزواج، ولكنه مؤجل الى حين تحقيق كل ما أتمناه في حياتي.

- وجديدك في مشوارك الفني؟
حالياً أحضر لألبومي الأول باختيار الكلمات والألحان. وهناك الكثير من العروض الفنية من شركات إنتاج، ولكني مازلت أفكر فيها لأني لا أحب التسرع وأتمنى النجاح في ألبومي الأول الذي يمثل إحساسي وجهدي. وفي هذا الألبوم سوف أقدم عملين من كلمات وألحان الفنان الكبير خالد عبد الرحمن وألحانه.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079