افتتاح "مهرجان تيرو الفني الدولي" في المسرح الوطني اللبناني المجاني

21 كانون الأول 2020

فرقة تيرو للفنون (وين بدنا نروح ؟)

افتتحت "جمعية تيرو للفنون" و"المسرح الوطني اللبناني" و"مسرح إسطنبولي" فعاليات الدورة الثالثة من "مهرجان تيرو الفني الدولي" تحت شعار تحية لروح الراحلين زياد أبو عبسي ورضوان حمزة في المسرح الوطني اللبناني المجاني في مدينة صور، في حضور عائلة المكرّمين والأهالي والطلاب.

واستهل المهرجان بعرض فيلم وثائقي عن حياة أبو عبسي وحمزة، وقدمت "فرقة الكوفية" فقرات دبكة وفلكلور، ومن ثم عرض الفيلم الوثائقي القصير "مش ضروري" للسوري مؤمن محمود والهولندية إيلين ديركشان، وعرضت مسرحية "ظلال الظلام" للممثلة جنا اسماعيل وإخراج طلعت حرب، واختتمت العروض بمسرحية "لوين بدنا نروح؟" لفرقة تيرو للفنون وإخراج عامر فياض.

وفي الختام، كرّمت "جمعية تيرو للفنون" و"المسرح الوطني اللبناني" المجاني الراحل رضوان حمزة وقدّمت لنجله علي حمزة وزوجته لمى فواز درعاً تذكارية، وكرّمت الراحل أبو عبسي وقدّمت لممثل العائلة الفنان خليل مدبولي درعاً تذكارية، وكرمت نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي الذي بدوره شكر القيمين على هذا المهرجان وأعضاء مجلس الأمناء في المسرح الوطني اللبناني الفنانة بهية الزيات ومحمود الملاح ومعروف فرحات ومحمد الملاح.

وأكد مؤسّس "المسرح الوطني اللبناني" الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي "أهمية الاحتفاء بزياد أبو عبسي ورضوان حمزة على كل هذا العطاء الفني الكبير، واللذين ستظل أعمالهما باقية من جيل الى جيل، وهما جزء كبير من مسرحنا الوطني اللبناني المجاني".

وقال حمزة: "إن تكريم والدي في مهرجان تيرو الفني الدولي هو عربون حب ووفاء لتاريخه ونضاله، ونحن نفتخر كعائلة بأن والدي كان الى جانب هذا المشروع الثقافي والفني وكان عضواً في لجنة تحكيم مهرجان صور المسرحي الدولي كأول مهرجان مسرحي في تاريخ الجنوب".

وقال المدبولي: "عندما كرمت جمعية تيرو للفنون الراحل أبو عبسي في مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة عام 2014 قال لي زياد إن هذا المسرح سيكون له شأن كبير على مستوى المسرح اللبناني والعربي، وأنا اليوم شاهد على هذا التكريم الجديد لروح زياد أبو عبسي، ومن النادر أن يكرَّم الفنان في حياته وعندما يغادر عالمنا فروحه حاضرة بيننا دائماً".

هذا وتعمل "جمعية تيرو للفنون" على فتح منصات ثقافية في لبنان، من "سينما الحمرا" في مدينة صور و"سينما ستارز" في مدينة النبطية و"سينما ريفولي" التي تحولت إلى المسرح الوطني اللبناني، أول مسرح وسينما مجانية في لبنان، منصة ثقافية حرة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة الورش والمهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وتقديم السينما لأي أحد يريد تقديم عمله الفني، وتهدف الى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات في الخارج وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم، وتعريف الجمهور بتاريخ السينما المحلية والعالمية، والى اللامركزية عبر "باص الفن السلام" للعروض الجوالة في القرى والبلدات من خلال مهرجان صور الموسيقي الدولي ومهرجان لبنان المسرحي الدولي للرقص المعاصر، مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، ومهرجان تيرو الفني الدولي، ومهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، ومهرجان أيام صور الثقافية، ومهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة ومهرجان أيام فلسطين الثقافية.