هديّة
أجمل الهدايا، لا يشتريها المال ولا بطاقات الائتمان. إنها باقة من المشاعر الإنسانية الصادقة والنادرة في أيامنا هذه. وردة نضرة، لفتة حبّ، كلمة جميلة، حديث من القلب. تتسارع الحياة الى حدّ تضيع فيه كلّ الحقائق، ويصبح كلّ شيء زائفاً مصطنعاً. الإيجابية الوحيدة التي تركتها لنا الكورونا، هي العودة الى أساسيات الحياة، بعدما أخذتنا المظاهر بعيداً جداً، الى أماكن نسينا فيه أو تناسينا من نحن حقّاً وماذا نريد. مع الكورونا، عدنا الى ذواتنا الأعمق، الى العائلة، الى أحضان من يحبّنا لأنفسنا لا لما نحن عليه. عدنا الى الطبيعة، مصدر الإلهام والسلام الحقيقي. إنها الهديّة الوحيدة التي تركها لنا عام وُصِف بالصعب. وعلّها تكون الهديّة التي ستُهطل علينا مواسم من المشاعر الأجمل...
نسائم
في بيتنا ورود حمراء لا تذبل
أمنيات معلّقة فوق شجرة
ونوافذ غطّاها الثلج.
في بيتنا حبّ يفيض
ضحكات طفولية من القلب
وشموع تحترق ولا تنطفئ.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024