تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

راندا البحيري : انتظر انقلاباً في حياتي

عندما علمت أنها حامل انتابتها مشاعر من الفرحة والقلق والإحساس بالمسؤولية الكبيرة، ورغم أن فنانات كثيرات يؤجلن الحمل والإنجاب خوفاً أن يؤثر على نشاطهن الفني، فهي تؤكد أن الحمل لم يعطلها فنياً. إنها الفنانة راندا البحيري التي قالت لنا: انتظر ولداً سيُحدث انقلاباً في حياتي، وتكلّمت عن استعدادها للأمومة، وموقف زوجها وأسرتها، كما تحدثت عن الجزء الثاني من مسلسلها «لحظات حرجة»، والمسلسل الآخر الذي ترتدي فيه الحجاب، وفيلمي «أحاسيس» و«عايشين اللحظة»، كما تكلّمت عن الخطوط الحمراء، وقالت: لا أقصد انتقاد علا غانم وماريا ومروى.


- كيف شعرتِ عندما علمتِ بحملك؟
مشاعر لا أستطيع أن أصفها بسهولة، خاصة أن الأمومة حلم جميل ومسؤولية صعبة أيضاً، ولذلك شعرت بقلق شديد عندما علمت أنني حامل، فأنا أشعر أن هناك انقلاباً سيحدث في حياتي، وانتظره بشغف لأنه انقلاب جميل سأكون مسؤولة فيه عن طفل أتمنى أن أربيه بشكل جيد، وأن أوفر له المناخ الذي يجعله إنساناً ناجحاً في المستقبل.

- ما هو نوع المولود وهل اخترتِ اسمه؟
هو ولد لكنني مازلت أعيش حيرة أنا وزوجي في اختيار اسمه، وأنا أعلم أن اختيار الاسم شيء مهم جداً، ولذلك لن أتعجل فيه.

- كيف كان رد فعل أسرتك عندما علموا بخبر حملك؟
سعادة غامرة سيطرت على الجميع وجعلوني أشعر بالاطمئنان والهدوء، وكانوا يشعرون بقلق عليّ في الشهور الأولى، لكني كنت اتبع تعليمات الطبيب بدقة، والحمد لله الأمور سارت بشكل طبيعي.

- كيف كان رد فعل زوجك؟
زوجي رجل طيب جداً ومميز يهتم بي منذ أن عرفته ويحتويني والحمد لله بعد الحمل زاد اهتمامه بي؛ لأنه يُدرك جيداً الأوقات التي أحتاج إليه فيها، وبالفعل كان سعيداً جداً بخبر حملي، وهو ينتظر مولودنا بفارغ الصبر.

- ما الذي تغيّر فيكِ منذ أن علمتِ بالحمل؟
قررت التخلص تماماً من العصبية والانفعالات، وأصبحت أكثر هدوءاً، خاصة أنني عرفت أن العصبية تؤثر بشكل سلبي على الجنين وعلى سلوكه عندما يكبر، كما استمعت لنصائح طبيبي بألا أسمح لوزني أن يزيد، وحافظت على التمارين الرياضية، كما حرصت على ممارسة السباحة لتكون ولادتي كما قال لي الطبيب أكثر سهولة، بالإضافة إلى اهتمامي بسماع أنواع معينة من الموسيقى لها تأثير جيد على الخلايا العصبية للطفل، واشتريت كتباً كثيرة عن الحمل وشهور الطفل الأولى وكيفية التعامل معه، وهي كتب استفدت منها الكثير لأنها عرّفتني الى أشياء لم تكن عندي أي دراية بها.

- وهل قمتِ بتجهيز غرفته وملابسه؟
بالفعل انتهيت من تجهيز كل شيء، وحرصت على تجهيز السرير الصغير الذي سوف أضعه بجواري؛ لأنه من المبكر أن أضعه في حجرة وحده في الشهور الأولى، وحرصت أن تكون الألوان كلها فاتحة، كما اشتريت له ملابس جميلة جداً ألوانها فاتحة أيضاً مثل البيستاش واللبني والأبيض؛ لأنه من الأفضل أن تكون الألوان فاتحة في المرحلة الأولى من بعد الولادة.

- ألم تشعري بالقلق من أن يعطلك الإنجاب عن شغلك؟
منذ بداية زواجي لم أخطط لشيء وقررت أن أتركها على الله، وتركت نفسي دون أخذ أي موانع أو وسائل تنظيم، وبالفعل حدث الحمل بعد شهرين من الزواج، في البداية شعرت بقلق ولكن سعادتي كانت أكبر لأن حلم الأمومة لا يمكن تعويضه، والحمد لله لم يحدث أي تعطيل.

- لكن تردد أنك أوقفتِ كل ارتباطاتك الفنية بسبب الحمل؟
هذا الكلام غير صحيح، فأنا أقوم حالياً بتصوير مشاهدي من الجزء الثاني من مسلسل «لحظات حرجة» مع المخرج أحمد صالح، خاصة أن الطبيب نصحني بأن أكثف تحركاتي ونشاطي في الشهرين الأخيرين، وأنا حالياً في الشهر الثامن من الحمل، والحمد لله صحتي جيدة جداً، وقادرة على العمل. أما بالنسبة لمسلسل «لحظات حرجة» فيتبقى لي عدد قليل من المشاهد يستغرق تصويرها حوالي خمسة أيام، ولذلك لا يوجد تخوف من أن أعطل التصوير.

- وكيف تغلبتِ على مظاهر الحمل وأنتِ تكملين الدور؟
لم تكن هناك مشكلة كبيرة لأن شخصية الطبيبة «فاطيما» التي كانت في الجزء الأول طالبة في السنة النهائية، أصبحت في الجزء الثاني طبيبة أكبر سناً، وتخطت مرحلة الدراسة، وطوال الفترة الماضية وتحديداً في الشهور الأولى للحمل لم تكن هناك معالم للحمل بشكل كبير، ولكن بدءاً من الشهر الثامن فقط برزت ملامح الحمل بشكل ملحوظ، ما اضطرني إلى ارتداء ملابس فضفاضة بعض الشيء لأكمل الدور دون اختلاف، بالإضافة إلى حرص المخرج على عدم إبراز ملامح الحمل أثناء التصوير، وبالفعل انتهيت كما قلت من تصوير أغلب المشاهد، ولم تكن هناك أي مشكلة، ولحسن الحظ ملامح وجهي نفسها لم تختلف، ولم تكن هناك زيادة في الوزن.

- ما الذي تغيّر من دورك في الجزء الثاني؟
أحداث الجزء الثاني تتركز على حياة الأطباء ومواقفهم الإنسانية، بعكس الجزء الأول الذي كان يُعطي مساحة أكبر لحياة المرضى. وفي الجزء الثاني تطرأ مشاكل على حياة شخصية الطبيبة التي ألعبها فتعاني من مشاكل صحية ونفسية، وتعيش قصة حب مع مهندس شاب، يقوم بدوره الفنان عمرو يوسف، وأعتقد أن هذا الجزء أتاح مساحة أكبر لتقديم تفاصيل أخرى للشخصية.

- عمرو يوسف جاء في الجزء الثاني بدلاً من آسر ياسين الذي لعب الدور أمامك في الجزء الأول فهل تغيير الممثل أحدث مشكلة  لديكِ في الأداء؟
لم أشعر بأي مشكلة أثناء التصوير، ولم يفرق معي كثيراً استبدال ممثل بآخر، ففي كل الأحوال أنا أقوم بعملي والتزم بدوري، كما أن اختيار النجوم ليس بيدي، وبالنسبة لآسر ياسين فكانت لديه مشكلة منعته من استكمال دوره في الجزء الثاني؛ لأنه كان مرتبطاً بتصوير فيلم «رسائل بحر» مع المخرج داود عبدالسيد في وقت تصوير المسلسل، لذلك كان مضطراً للاعتذار.

- وكيف وجدتِ تجربة المشاركة في مسلسل من عدة أجزاء خاصة أنها التجربة الأولى لكِ؟
بالفعل هي أولى تجاربي في مسلسلات الأجزاء، لكن اكتشفت أن لها عيوباً ومميزات، ومن بين عيوبها أنها تتسبب في إصابة الأبطال بحالة من الملل، خاصة أنهم يلتقون الأشخاص أنفسهم، ويقومون بالتصوير في الأماكن نفسها لعامين وأحياناً لثلاثة أعوام، وهذا يؤثر على الحالة النفسية للفنان، لكن على الجانب الآخر عندما ينجح العمل يكون له أثر مضاعف يفوق أغلب المسلسلات العادية. 

- البعض انتقد كون المسلسل مقتبساً من عمل أجنبي ما ردك؟
بالفعل المسلسل مقتبس من عمل أجنبي، لكن هذا ليس عيباً طالما أن صناع العمل أعلنوه، ولم يدعوا أنه عمل من أفكارهم الخاصة، لكن النقد الذي توقفت عنده أكثر هو ما قاله البعض بأننا نُظهر المستشفى نظيفاً، والأطباء يهتمون جداً بالمرضى، وأن هذا لا نجده بسهولة في مصر، وردي عليهم أن التلفزيون مختلف عن السينما، فالتلفزيون ليس مطالباً بتقديم الواقع كما هو، وإنما يمكن أن يجمّله أو على الأقل يُركّز أكثر على النماذج الإيجابية؛ لأن جمهور المسلسل أضعاف جمهور الفيلم، وبالتالي لابد من تقديم القدوة والنماذج الإيجابية بعكس السينما التي تُقدم الواقع بشكل صادم أحياناً.

- هل تشعرين أن هذا الجزء سيكون أفضل من الجزء الأول؟
بالفعل أشعر أنه سيحقق نجاحاً أكبر، خاصة أن هذا الجزء يديره مخرج واحد هو أحمد صالح بعكس الجزء الأول الذي عمل فيه عدد كبير من المخرجين، وهذا أيضاً له مميزاته وعيوبه التي أبرزها أن كل مخرج كان يقوم باستئناف التصوير بأسلوبه الخاص، وهو ما كان يمثل عبئاً على الممثلين الذين كانوا مطالبين بأداء الشخصية نفسها تبعاً لما يتطلبه كل مخرج في الحلقات التي يديرها، لكن في المقابل هناك ميزة مهمة وهي أنني كممثلة تعاملت مع عدد رائع من المخرجين، واستفدت منهم كلهم، وهم شريف عرفة وأحمد ماهر، وأحمد الجندي وأحمد مكي، وأحمد صالح وعلي إدريس.

- هل سيُعرض المسلسل في رمضان المقبل؟
لا توجد عندي معلومة مؤكدة، خاصة أنني لا أشغل نفسي بمواعيد عرض أعمالي، وكل ما يشغلني هو أن يخرج العمل ودوري تحديداً على أكمل وجه.

- وما هو موقفكِ من الأجزاء الجديدة التي سيتم تصويرها من هذا المسلسل؟
عرفت أن المسلسل سيكون له أجزاء أخرى بفريق الممثلين نفسه، لكنني لم أحسم موقفي حتى الآن وانتظر أولاً أن أشاهد الجزء الثاني، وبعدها أعرف شكل الشخصية في الجزء الثالث، وإن كنت مبدئياً أرحب جداً بالاستمرار فيه؛ لأنه يضم فريق عمل مميزاً جداً في كل عناصره، من كتابة وإخراج وتصوير وتمثيل.

- ومن يُشارك في بطولة الجزء الثاني هذا العام؟
هناك عدد كبير من الفنانين منهم عمرو واكد وبشرى، وهناك فنانون شاركوا بعدد قليل من المشاهد في الجزء الأول، ويشاركون في هذا الجزء بمساحة أكبر ومنهم هشام سليم، أما النجوم الذين انضموا لأول مرة للعمل فمنهم إيمي  سمير غانم ويسرا اللوزي، وأحمد حاتم الذي شاركني من قبل بطولة فيلم «أوقات فراغ»، بالإضافة إلى مجموعة من الوجوه الجديدة تحصل على فرصة كبيرة في هذا الجزء.

- نترك الكلام عن «لحظات حرجة» لأسألك عن مسلسلك الآخر «سنوات الحب والملح» ما الذي حمّسك له؟
هو مسلسل مميز  والدور الذي أقدمه فيه اعتبره من أجمل وأصعب الأدوار التي لعبتها، وأشكر مخرج العمل محمد فاضل؛ لأنه منحني هذه الفرصة، رغم أنه مختلف عن نوعية الأدوار التي قدمتها من قبل، فأنا أُجسد شخصية فتاة شريرة تنضم إلى إحدى الجماعات، وتقوم بعمليات تظن أنها تخدم بها الوطن حتى تُثبت الأحداث الحقيقة.

- لماذا ترتدين الحجاب وأحياناً النقاب في هذا الدور؟
لأن طبيعة الفتاة التي أقدم دورها وقناعاتها الفكرية تجعلها ترتدي الحجاب والنقاب، فهما جزء من مصداقية الدور، والشخصية تمر بتحولات كثيرة حتى إنها ترتدي الحجاب ثم تخلعه، وبعد ذلك ترتدي النقاب ثم تخلعه.

- ألا تخشين أن يتسبب هذا في هجوم عليكِ؟
أنا أقدم شخصية مكتوبة على الورق وتحت إدارة مخرج كبير هو محمد فاضل ومقتنعة بها، ولذلك لا أرى سبباً للهجوم وإذا حدث لن أهتم به.

- كيف وجدتِ العمل مع المخرج محمد فاضل الذي يتردد أنه عصبي ويُبالغ في اهتمامه بكل التفاصيل؟
هذا الكلام لا ينطبق أبداً على المخرج محمد فاضل، بالعكس أنا وجدته من أطيب المخرجين الذين تعاملت معهم، ولديه إحساس عالٍ جداً ومتفهماً، ولم أشعر في أي وقت أنه حاد أو عصبي. أما اهتمامه بالعمل وبالتفاصيل الصغيرة مثل الكبيرة فهو أمر يُحسب له، ولا أظن أن مخرجاً مثل محمد فاضل صاحب المشوار والتاريخ الفني الكبير يحتاج إلى شهادتي.

- ألم تقلقي من المشاركة في عملين في وقت واحد؟
بالعكس فمن حسن حظي أنني أشارك في عملين جيدين مثل «سنوات الحب والملح» و«لحظات حرجة»، خاصة أنني سوف اضطر للتوقف عن التصوير فترة بعد الولادة، ولذلك أشعر أنني محظوظة لأنه في فترة توقفي هذه سأكون موجودة مع الناس من خلال المسلسلين، كما أن لي فيلمين في السينما هما «أحاسيس» و«عايشين اللحظة»، ولذلك لن تكون هناك مشكلة في الفترة التي سأغيب فيها بحكم الولادة واهتمامي بطفلي في شهوره الأولى.

- كيف وجدتِ ردود الفعل على دورك في فيلم «أحاسيس»؟
أحب هذا الفيلم وأعجبت به منذ أن كان سيناريو، وزاد إعجابي عندما شاهدته في المونتاج ثم وسط الجمهور، ولكن يُزعجني الاتهام المستمر للمخرج هاني فوزي بأنه يُقدم أفلاماً ساخنة، رغم أن فيلماً مثل «أحاسيس» يتناول ضرورة تقدير الرجل لأحاسيس المرأة، ورغم أن موضوعاً مثل هذا كان يحتمل الكثير من المشاهد الساخنة، لكن هاني فوزي رفض إقحامها ليس خوفاً من الرقابة وإنما لأنه لا يُريد أن يُقدم مشاهد مثيرة دون داعٍ، ورغم ذلك يواجه حملة هجوم دائماً.

- لكن فيلم «أحاسيس» يُعتبر بالفعل من أكثر الأفلام التي ضمت مشاهد جريئة!
هذا طبيعي ومنطقي جداً لأن فكرة الفيلم تتناول العلاقات الزوجية وفشلها أحياناً كثيرة، وبالتالي من المنطقي أن تكون هناك مشاهد توضح أسباب فشل العلاقة الزوجية، ومع ذلك لا يمكن لأحد أن يصنف الفيلم على أنه عمل إباحي، خاصة أنه حتى المشاهد التي يراها البعض جريئة وساخنة هي مشاهد ضرورية لخدمة الفكرة.

- لماذا ركّز الفيلم على العلاقات الزوجية الفاشلة ولم يُقدم نموذجاً إيجابياً واحداً؟
النماذج الإيجابية الناجحة لا يوجد فيها صعود وهبوط درامي، كما أن قضية الفيلم كانت مناقشة أسباب فشل العلاقة الزوجية، وليس العلاقات الناجحة بالفعل.

- لاحظ الجميع أن أدوار بقية بطلات الفيلم مثل علا غانم وماريا ومروى تضم قبلات ومشاهد ساخنة بينما جاء دورك خالياً منها تماماً هل تعمدتِ هذا؟
الشخصية التي أقدمها لها ملامح خاصة، فهي زوجة تُعاني من زوجها الذي يُقيم علاقات كثيرة، وتُضحي كثيراً في سبيله، ولذلك لم تكن هناك ضرورة لوجود مثل هذه المشاهد في دوري، بالإضافة إلى أنني لستُ مستعدة لتقديم المشاهد الساخنة، والمخرج هاني فوزي يعلم هذا جيداً، ولذلك اختار الدور المناسب لي، وحتى لا يفهم أحد كلامي بشكل خاطئ، أحب أن أؤكد أنني هنا بالطبع لا انتقد أبداً الفنانات اللائي قدمن تلك المشاهد سواء علا أو ماريا أو مروى، بالعكس تقديمهن لها أبرز قضية الفيلم أكثر، ولكن بالنسبة لي عندي خطوط حمراء لا أتجاوزها. 

- ألا ترين أن رفض المشاهد الجريئة قد يُساهم في تأخيرك عن كثير من نجمات جيلك في السينما؟
هناك نجمات لم يقدمن مشاهد ساخنة في السينما ومع ذلك وصلن لمكانة رائعة، وبالنسبة لي لا أحب هذه المشاهد، وقررت أن ابتعد عنها منذ بدايتي، وعلى الجانب الآخر لا أجد أن ابتعادي عنها ساهم في تأخيري، بل أعتقد أنني بدأت أحصل على فرص جيدة، كما أنني أحب أن أسير في مشواري الفني خطوة خطوة دون أن أحقق النجومية السريعة، بل أريد أن أحفر اسمي لدى الجمهور لأحقق مكانة ثابتة.

- مؤخراً بدأ عرض فيلمك «عايشين اللحظة» فماذا عنه؟
هو فيلم بسيط يضم خلطة شبابية ويصنفه البعض بأنه من أفلام الشباب، بالرغم من أن لديّ بعض التحفظات على هذا التصنيف؛ لأننا ليس لدينا أفلام مخصصة للشباب وهو ينتمي لمجموعة من الأفلام بدأ تقديمها مؤخراً، وتُركز على قضايا الشباب وتتحدث عن أفكارهم ومشاكلهم وأحلامهم دون ابتذال ولا تعقيد، والفيلم لا يريد تقديم رسائل صعبة وإنما هو فيلم به فكرة بسيطة وكذلك يحقق التسلية.

- ولكنه لم يحقق ردود أفعال إيجابية ولم يحصد النجاح؟
ما جذبني في هذا الفيلم في الأساس السيناريو الذي كتبته المخرجة ألفت عثمان فهو يتحدث عن هموم ومشاكل جيل من الشباب في إطار جميل جداً، ويتمتع بسلاسة واضحة، هذا بجانب فريق العمل الشاب، فوافقت على تجسيد دور البطولة وبذلت مجهوداً كبيراً، أي أنني فعلت ما عليّ، بينما يظل النجاح بيد الله وليس لأحد أن يضمنه، ومع ذلك اعتبر تجربتي في هذا الفيلم جيدة.

- شاركتِ في تقديم أكثر من فيلم يُناقش قضايا الشباب ولكن لم يحقق أي فيلم نفس نجاح فيلم «أوقات فراغ» لماذا؟
لأنه للأسف بعد أن حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه ظن البعض أن هذا الفيلم يقدمه شباب لا يتقاضون أجراً كبيراً وبميزانية قليلة فاستسهلوا الإنتاج، ولكن الحقيقة أن هذا الفيلم أنتجه حسين القلا، وهو فنان بمعنى الكلمة وخصص له ميزانية كبيرة ودعاية كبيرة، وأهتم بكل عناصره، وحرص على توفير أماكن التصوير الواقعية بدقة، وخصص له كل عوامل النجاح دون استسهال.

- ما هي آخر أخبار فيلمك «ليلة واحدة» الذي بدأتِ تصويره منذ عامين ولم ينته حتى الآن؟
الفيلم مازال متوقفاً بعد أن  انتهينا من تصوير معظم مشاهده، ولم يعد أمامنا سوى خمسة أيام فقط، ولكن للأسف الشركة المنتجة تُعاني من أزمة مادية ولا أعرف ما هو موقفها، وهل ستستمر في الإنتاج أم ستبيع الفيلم لجهة إنتاج أخرى، وأقوم فيه بدور البطولة النسائية أمام النجم السوري جمال سليمان، وتدور أحداثه في إطار ليلة واحدة فقط، وهو يُعتبر تجربة مختلفة ومميزة، وأتمنى أن تنتهي المشاكل الإنتاجية ليخرج الفيلم للنور.

- وكيف وجدتِ التعامل مع الفنان السوري جمال سليمان؟
أحب هذا الفنان وشاهدت مسلسله «حدائق الشيطان» بشغف كبير وأعجبت به والوقوف أمامه كان بمثابة حلم كبير لي، وفرحت جداً عندما جاءتني الفرصة وفوجئت به عندما تعاملت معه وقت التصوير، ولاحظت تميزه والتزامه وموهبته وعلى المستوى الشخصي وجدته إنساناً رائعاً جداً وطيباً لدرجة كبيرة جعلتني أشعر أنه شخصية نادرة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079