سمية الخشاب: المخرج يحيى سعادة ورّطني مع نوال الزغبي
«يحيى سعادة خدعني وبعدها قرر ابتزازي ولن أسكت». بهذه الكلمات تحدثت سمية الخشاب عندما سألناها عن أزمتها مع المخرج اللبناني، واعترفت أيضاً بورطة التشابه الكبير بين أغنيتها وأغنية نوال الزغبي. كما تكلّمت عن مسلسلها الجديد، وحقيقة عدم لحاقه بشاشة رمضان بسبب انشغال مخرجه مع مي عز الدين. وكشفت سمية أيضاً محاولات الايقاع بينها وبين خالد يوسف، واتهامها بالحصول على التكريمات كنوع من المجاملة، وحكاية غنائها مع محمد منير، وعندما سألناها عن الزواج قالت: لا توجد مقاطعة.
- تلقيتِ عدداً كبيراً من التكريمات في الفترة الأخيرة. ماذا تعني لكِ؟
أعتبر هذا العام بالنسبة إلي عام التكريمات، لأنني تلقيت فعلاً عدداً كبيراً جداً من التكريمات من جهات لم أكن أتوقعها. وهذا أسعدني كثيراً. وأحدث هذه التكريمات تكريم ضخم جداً في البحرين، وأيضاً تم تكريمي في العيد الوطني لدولة الكويت، وهذا التكريم على وجه التحديد كان بمثابة مفاجأة لي، لأنني لمست حالة من الحب فاقت توقعاتي، وفوجئت باستقبال أسطوري لي من الجمهور في المطار. وفي الحقيقة لم أكن أتوقع أن لي هذا العدد من الجمهور في الخليج وخاصة الكويت.
- لكن البعض يرى أن هذه التكريمات تتضمن بعض المجاملات، فما ردك؟
لا أعرف لماذا يُفكر البعض بهذه الطريقة، ولماذا يجد البعض التكريم والتقدير كثيراً على سمية الخشاب مع أن مشواري الفني بلغ 12 سنة، تعبت خلالها واجتهدت واعتمدت على نفسي، وأحسنت اختياراتي، وهذا ما قدره الجمهور. كما أن التكريمات التي تأتي من خارج مصر لا يمكن التشكيك فيها، فهي لا تحتوي على أي مجاملات ولا تأتي بالرشاوى والمحسوبية، ولكن الجمهور هو الذي يفرض اسم الفنان الناجح الذي يستحق التكريم. والجميع يعرفون أن التكريمات التي حصلت عليها نابعة من الجمهور وحبه ولم تتم مجاملتي فيها أبداً.
- لماذا لا تحظين بالتكريم نفسه من مصر؟
من قال هذا؟ بالعكس فسعادتي مضاعفة هذا العام لأنني كُرّمت كثيراً في مصر، وأحدث هذه التكريمات ما تلقيته من محافظة البحيرة وسط جمهور بيروت أبهرني بحبه لي. أشكر محافظ البحيرة لأنه قدّرني وبذل مجهوداً كبيراً في هذا التكريم. وسبق ذلك تكريمي على مسلسل «حدف بحر» من نادي بتروسبورت القاهرة، بالإضافة إلى تكريمي في أكثر من مكان داخل مصر عن أعمالي المختلفة.
- اعترض البعض على مشاركتك كعضو في لجان تحكيم المهرجانات السينمائية بحجة أن هناك من هن أكثر منكِ قدرةً على هذه المهمة فهل أحبطك هذا؟
لا، لأن المقياس الأهم أن صناع هذه المهرجانات ومديريها يرون أنني قادرة على القيام بهذه المهمة، والحمد لله دُعيت للمشاركة في لجنة التحكيم في مهرجان دمشق السينمائي من قبل، ولا أعتقد أن هناك مصلحةً لمهرجان دولي في مجاملتي. وبالفعل كانت تجربة جيدة وأضافت الكثير إلي وتعلّمت منها أشياءً مهمةً. وعندما دعيت للتحكيم في المهرجان الكاثوليكي للسينما، وهو مهرجان ضخم وله مكانة مهمة بين المهرجانات، شعرت بسعادة كبيرة جداً ولبيت الدعوة.
- هناك رأي يقول إن من يُشارك في لجان التحكيم لابد أن تكون له خبرة كبيرة في مجال السينما!
هذا كلام حقيقي ولكن هؤلاء الأشخاص قالوا أيضاً إنه لابد أن يكون هناك نوع من تواصل الأجيال لتكون هناك وجهات نظر متفاوتة للحكم على عمل معين. وفي الوقت نفسه هذا أفادني في طريقة مشاهدتي للأعمال وزاد قدرتي على اختيار الأعمال المقبلة. وفي كل الأحوال لست حديثة في مجال السينما، ولست وجهاً جديداً لتحدث كل هذه الضجة والهجوم من الحاقدين.
- ما هو تفسيرك لكل هذا الهجوم؟
السبب الوحيد هو أنني ناجحة، لأنه لا يوجد أبداً إنسان فاشل له أعداء يحاولون تشويهه والقضاء عليه. هناك كثيرون غاضبون من نجاحي، والحمد لله أنا استطعت أن أصنع نفسي ومكانتي، ولديّ جمهوري الذي يُحبني ولم أعد أهتم بهجوم أعداء النجاح بل أكتفي بالتركيز على عملي حتى لا أمنحهم فرصة تحطيمي والقضاء على نجاحاتي.
- بعض الفنانات يروجن أن المنتجين يجاملون سمية الخشاب ويهتمون بها أكثر من غيرها... هل هذا صحيح؟
لا مُجاملات في الفن لأن أحداً لا يستطيع أن يفرض فنانة على الجمهور، فهو الذي يختار فقط الموهوبة والمجتهدة. أتعجب من هذه الشائعات المضحكة لأن هؤلاء الأشخاص يعترضون على حب الناس لي، ولذلك أقول لهم: عليكم أن تسألوا أنفسكم لماذا يحب الناس سمية الخشاب. أنا أجتهد في شغلي واختياراتي لأحافظ على حب الجمهور لي لأنه صاحب الفضل الأول والأخير في نجاحي.
- ماذا عن دورك في مسلسل «سوق البشر»؟
أقوم بدور فتاة بسيطة وفقيرة تتعرض لظروف صعبة جداً تجعلها تمر بلحظات كثيرة من اليأس والقهر، وتلتقي أشخاصاً كثيرين يحاولون الإساءة إليها واستغلالها. وبعد الضغوط الصعبة التي تواجهها تضطر لأن تقبل أوضاعاً مناقضة لمبادئها. وأنا أحببت الشخصية لأن فيها عمقاً كبيراً في مشاعرها ومواقفها.
- ما السر وراء اختيار اسم «سوق البشر» للمسلسل؟
للأسف البشر تحولوا الى سلع تُباع وتُشترى، بل أصبحوا من أرخص السلع التي لا يهتم بها أحد. وهناك أمور كثيرة تُشعرنا بأن الإنسان أصبح سلعةً تُباع أحياناً بالجملة وأحياناً أخرى بالمفرق. والمثال على ذلك تجارة الأعضاء البشرية، فكثيراً ما نجد الإنسان يبيع الكلى أو أجزاءً من المخ والكبد وغيرها، حتى يستطيع أن يحصل على المال في ظل الإهمال الذي نعانيه والظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها.
- تعاونتِ من قبل مع مخرجين كبار في الدراما التلفزيونية، ولكن هذه المرة اخترتِ المخرج أحمد شفيق رغم قلة تجاربه. لماذا؟
أحمد شفيق مخرج شاب وموهوب جداً وشاهدت له عدداً من الأعمال المميزة التي جعلتني متحمسةً للعمل معه، خاصة أنني وجدته يهتم بالممثل ويحاول التركيز على اكتشاف ما هو جديد لديه. لذلك قررت أن أخوض هذه التجربة معه، وأنا متفائلة جداً بها وأشعر بأننا سوف نُقدم تجربةً مختلفةً.
- ولكنه مشغول بتصوير مسلسل مي عز الدين «قضية صفية» وهذا قد يؤجل تصوير مسلسلك!
أعرف ذلك وانتظره حتى ينتهي من تصوير مسلسل مي، وفي الوقت المناسب سوف نبدأ تصوير مسلسلي حتى يكون انتهى من التجهيزات اللازمة، علما اني أشعر بأننا قد لا نلحق بالعرض في شهر رمضان.
- وهل تقبلين بسهولة ترك ميدان المنافسة الدرامية في رمضان هذا العام؟
لم أعد أهتم بعرض مسلسلي في شهر رمضان بعد الزحام الشديد الذي عانيت منه العام الماضي وقت عرض «حدف بحر». وقد اكتشفت أنه لاقى نجاحاً أكبر ومشاهدة أعلى عند إعادة عرضه بعد رمضان مما جعلني أفضل العمل بعيداً عن زحام شهر رمضان حتى يظهر الجهد الذي نبذله في العمل، لأن الزحام يجعل كثيراً من الأعمال تتعرض للظلم.
- الجميع يُلاحظون أن الأدوار التي تقدمينها في الدراما التلفزيونية لا تتضمن أي مشاهد جريئة عكس السينما، هل هذا عن عمد منكِ؟
بالفعل، فالأعمال التي يتم تقديمها من خلال الدراما التلفزيونية تشاهدها الأسر العربية، ولابد أن نُراعي فيها مقاييس ومعايير مختلفة بحرفية تجعل المشاهد يستمتع ويشاهد عملاً جيداً دون أن يجرح إحساسه أو عينيه. بينما تتميز السينما بقدرة أكبر على تقديم ما هو أكثر جرأةً، والجمهور له مطلق الحرية في أن يذهب الى السينما ويشاهد الفيلم الذي يعجبه ويثق بصناعه.
- ما الذي تحلمين بتقديمه في الدراما؟
هناك كثير من الأدوار لم أقدمها، وعدد كبير من القضايا والمواضيع التي تشغلني، ومازلت أنتظر الفرصة لتقديمها. غير ان الذي أتمنى تأديته في أسرع وقت هو شخصية أتحدث فيها باللغة العربية الفصحى، لأنني أعشق الحديث بهذه اللغة وأجيد التحدث بها، ومازلت أنتظر الفرصة المناسبة لأقدم دوراً كهذا.
- هل وافقتِ على بطولة فيلم «المشير والرئيس»؟
في الحقيقة هذا الأمر لم يُحسم بعد، وأعرف أن المخرج خالد يوسف يعكف حالياً على التحضير لهذا الفيلم ليبدأ تصويره في أسرع وقت، وكل ما أعرفه هو أنني قرأت في أحد الحوارات الصحافية أن الدكتور عمرو عبد الحكيم عامر نجل المشير عبد الحكيم عامر قال إن السيدة برلنتي عبد الحميد هي التي رشحتني لألعب دورها في أحداث الفيلم، وقالت إنني الأقرب إليها في هذه المرحلة في أمور كثيرة. وهي ترغب في أن أجسد شخصيتها، وأنا أتمنى المشاركة في الفيلم وتجسيد دور الفنانة الجميلة برلنتي عبد الحميد إذا اختارني المخرج خالد يوسف لذلك.
- وكيف حدث الصلح بينك وبين المخرج خالد يوسف؟
لم يكن هناك خلاف أصلاً ولا أعلم مصدر الشائعات التي تستهدف الإيقاع بيني وبين المخرج الكبير خالد يوسف دون أي أساس من الصحة. الحقيقة أي لم أعد أُبالي بهذه الأخبار الكاذبة، خاصة التي تتحدث عن خلافات وقطيعة بيني وبين خالد يوسف. أنا وهو نعلم الحقيقة التي تنفي كل هذا الكلام، وعلاقتي جيدة جداً به، واعترف بأنه مخرج كبير وقدير.
- لماذا حدثت بينكما مقاطعة فنية طوال هذه الفترة؟
هي ليست مقاطعةً بل أمر طبيعي جداً، فليس من المنطقي أن أشارك مع خالد يوسف في كل أعماله لمجرد أن نثبت للجميع أننا لسنا في خصام. الحقيقة أن خالد يوسف كان ينفذ أعمالاً لا يتوافر فيها دور يُناسبني، وفي الوقت نفسه كنت مشغولةً بتصوير أعمال مختلفة، ولكن علاقتي بخالد لم تنقطع وهو حرص على تهنئتي على تكريمي أخيراً في الكويت، وقام بمداخلة لتهنئتي أثناء استضافتي على إحدى المحطات الإذاعية.
- عملك مع خالد يوسف دائماً يُعرّضك لهجوم شديد. هل يخيفك هذا الأمر عندما يرشحك لعمل جديد معه؟
خالد يوسف يسعى دائماً لتقديم ما هو مختلف، فهو يُناقش مشكلات الناس وهمومهم بجرأة شديدة وبشكل قريب من الواقع، وهذا يثير اهتمام الكثيرين وفي الوقت نفسه يُحرك الجدل حول أعماله. أنا منحازةً الى الأعمال القريبة من الواقع والتي تتحدث عن الناس البسطاء، أما الهجوم فيكون في كثير من الأحيان نابعاً من عدم مشاهدة البعض لهذه الأعمال فيهاجمونها بسبب لقطة في إعلان.
- هناك من يصنفك على أنكِ أصبحتِ متخصصة في تقديم الأدوار الجريئة في السينما؟
لا أوافق على تصنيفي بأني متخصصة في الإغراء والمشاهد الجريئة لأن هذا غير صحيح، فأنا كممثلة أقدم كل الأدوار ولا أتخصص في نوعية معينة. وليس صحيحاً ان كل مشاهدي في السينما جريئة أو تتضمن إغراءً، فهناك أعمال كانت بعيدة تماماً عن أي إغراء.
- هل قررتِ أن تخوضي تجربة الإنتاج السينمائي لنفسك؟
هذا الكلام ليس له أساس من الصحة على الإطلاق، ولا أفكر في الإقدام على هذه الخطوة لأن الإنتاج السينمائي خطوة صعبة جداً وتحتاج الى شخص ذو خبرة ولديه الوقت ليدخل هذا المجال الذي لا تجوز فيه المغامرة. وأنا في هذه المرحلة لست مؤهلة لهذه الخطوة، ولست في حاجة إليها. والحمد لله أتلقى عروضاً كثيرة لتقديم بطولات سينمائية لعشرات الأفلام، ولكن المهم عندي في الأساس هو جودة الاختيار، فأنا لا أسعى الى الوجود أو غزارة الإنتاج لمجرد الظهور لقد وصلت الى مكانة معينة لدى الجمهور أسعى للحفاظ عليها والإضافة إليها وليس العكس، أما تجربة الإنتاج السينمائي فهي بعيدة جداً عني.
- إلى أين وصلت خلافاتك مع المخرج اللبناني يحيى سعادة؟
للأسف هو جعلها تصل بيننا الى طريق مسدود ومازال يُكابر ويتحدث بأسلوب سيئ عن الأمر، وينكر ارتكابه لأخطاء كبيرة في حقي، ولم يكتف بذلك بل بدأ يتحدث عني بشكل سيئ ويُصدر تصريحات ليست في مصلحته، وهذا يجعلني أتعجب من شأن هذا المخرج لأنني لم أعد أفهم هدفه. ما أريد أن يعرفه هو وغيره أنني لن أترك حقي، وسوف أقوم بمقاضاته لأنه أساء إلي وابتزني، ولا أعرف كيف يقبل لنفسه أن يأخذ حقه ولا يُعطي الآخرين حقوقهم، فأنا لا أحب التعامل مع هذه النوعية من البشر وأتعجب لماذا يتصرف بهذه الطريقة، وكيف يقبل أن يسيء الى اسمه بهذا الشكل.
- ما هي تفاصيل المشكلة وكيف تطور الأمر بينكما الى هذا الحدّ؟
أنا اخترته ليُخرج لي أغنيتين هما «متقولش لحد» و«كله بعقله راضي»، ولم تكن لي خبرة في مجال إنتاج الكليبات، لذلك وثقت به تماماً وطلب مني وقتها50 ألف دولار، وبالفعل دفعتها له لأنني لا أعرف الكلفة الحقيقية للكليب، وكنت أريد أن يخرج العمل في أفضل صورة بغض النظر عن الكلفة الباهظة، وبعدها فوجئت بأن الجميع يلومونني ويقولون لي هذه الكلفة عالية جداً، لأن الكليبين يتكلفان أقل من نصف هذا المبلغ. . وقتها لم أفتعل مشكلة وقررت التغاضي عن الأمر، ولكن طلبت أن أحصل على الخام الأصلي للكليبين، وهذا حقي الأدبي والمادي لأنني منتجة الكليبين ومن الطبيعي أن أحصل على الخام، ولكنني فوجئت به يرفض تسليمي الخام ويقوم بابتزازي وطلب مني شريكه مبلغاً كبيراً جداً لكي يمنحني الخام الذي هو في الأساس ملكي.
- لكن الكليب الخليجي أثار انتباه الكثيرين وجعل البعض يتهمك بتقليد نوال الزغبي لأن التشابه بين الكليبين «من عينه» و«كله بعقله راضي» كبير جداً؟
هذا حقيقي، ويحيى سعادة هو الذي ورطني في هذا التشابه. في البداية لاحظت التشابه في كثير من الحركات والشكل والديكورات وشعرت بضيق، ولكن بعدها تراجعت وقلت يبدو أنني أبالغ في الأمر، وتغاضيت عنه. إلا أنني فوجئت بعدها بكثيرين يتحدثون عن هذا التشابه، ولذلك قررت أن أقيم دعوى أخرى على يحيى سعادة بسبب الأضرار التي لحقت بي، خاصة أنه تعمد تأخير كليبي الذي صورته قبل نوال الزغبي بعدة أشهر، وبعد أن انتهيت من تصويره اقتبس الفكرة وقدمها لنوال الزغبي لتبدو متشابهة جداً معي. علما أنني كنت أطلب منه طوال الوقت تسليمي الكليب لأعرضه، ولكنه كان يؤجل دائماً. وهذا يدل على إفلاسه وعدم قدرته على تقديم الجديد.
- هل هذا جعلك تقومين بتصوير كليبك الأخير «الواد السمارة» مع مخرج مصري وتقاطعين المخرجين اللبنانيين؟
أحب لبنان وأعشق الشعب اللبناني وحبي لهم أكبر بكثير من أي خلاف مع أي مخرج لبناني، ولكن الحقيقة ان المخرج يحيى سعادة مثال غير جيد للمخرجين عموماً وأضر باسمه، رغم أنه مازال صغيراً في هذا المجال ولم يصنع اسماً كبيراً، ولم يُصبح حتى الآن من المخرجين الكبار مقارنةً بالكثير من الأسماء في مجال إخراج الكليبات. ويجب عليه أن يعرف حدوده، خاصة عندما يتعامل مع النجوم، وعليه أيضاً أن يعلم أنه يتعامل مع فنانة لها اسم وتاريخ يفوقان اسمه وتاريخه الذي لم يتكون بعد... وأقول له القضاء بيننا.
- البعض اندهش عندما وجدك تقدمين أغنية باللهجة الخليجية فيما أنت مازلتِ في بداية مشوارك مع الغناء فما السبب؟
هذه الأغنية كانت بمثابة الهدية الجميلة التي أهديتها لجمهوري في الخليج بعدما اكتشفت شعبيتي الضخمة جداً في دول الخليج. وكان أصدقائي يؤكدون لي أنني محبوبة هناك ولم أكن أصدق، ولكنني تأكدت من هذا عندما وجدت الاستقبال الحافل في الكويت في المطار وفي الشوارع. لذلك أشعر بأن أغنيتي الخليجية كانت لمسة وفاء لهذا الجمهور الجميل، والحمد لله حققت نجاحاً أكثر مما توقعته الى درجة أنها تفوقت على أغانٍ خليجية كثيرة.
- هل تنوين تقديم ألبوم خليجي؟
تلقيت عروضاً كثيرة لأقدم ألبوماً كاملاً باللهجة الخليجية من عدد من الشعراء والملحنين والمنتجين، ولكنني احتاج الى فترة للتفكير في الأمر لأنه ليس بسيطاً. وما أفكر فيه الآن هو البحث عن أغنية خليجية لأضمها الى ألبومي المقبل بعدما شجعني الجمهور في الكويت والبحرين ودول الخليج على الاستمرار في الغناء باللهجة الخليجية.
- وما هي أخبار ألبومك الجديد؟
بدأت الاستماع الى الكلمات والألحان، ولكن الموضوع ليس سهلاً على الاطلاق. وأنا تعبت جداً في تحضير ألبومي الأول، فليس من السهل العثور على الكلمات والألحان التي تُجذبك بسهولة بل على العكس الموضوع صعب جداً، ولذلك احتاج الى وقت طويل لأختار أغنيات هذا الألبوم لأنني قررت أن يكون أفضل بكثير من أغاني الألبوم الماضي، خاصة أنني أصبحت أكثر خبرةً. وهذه المرة قررت أن أدقق في اختيار الكلمات والألحان والتوزيع ونوعية الموسيقى، خاصة أنني بعد استماعي الى البومي الأول وجدت أني تسرّعت في بعض الاختيارات، وهذه المرة لن أتسرّع لأقدم أفضل ما عندي للجمهور.
- هل صحيح أنكِ أنتجتِ ألبومك لعدم حماس شركات الإنتاج لصوتك في البداية؟
أردت أن أتولى مهمة الإنتاج في ألبومي الأول لكي يخرج بالشكل الذي أريده، وكنت حريصة على أن يظهر الألبوم في أفضل صورة وحتى أضمن ألا يتحكم فيّ أحد أو يفرض عليّ رغباته. أردت أن أكون مسؤولة عن أولى تجاربي لكي أتحمل النتيجة بعد أن أبذل كل المطلوب مني لخروج الألبوم في الشكل المناسب، الى جانب أن الإنتاج الغنائي أكثر سهولة من الإنتاج السينمائي، وأنا تلقيت عروضاً من شركات لإنتاج ألبومي، لكنني كنت حريصة على خوض التجربة بنفسي.
- هل حققتِ مكسباً مادياً؟
لا لم أحقق مكسباً مادياً من إنتاج ألبومي، ولكن في الوقت نفسه لم أتكبد خسارة، وهذا في حد ذاته نجاح، خاصة أنني لم أُقبل على خطوة الإنتاج بهدف تحقيق المكسب المادي، ولكن هدفي كان تحقيق النجاح الفني وتعريف الجمهور بصوتي وقدرتي على الغناء. والحمد لله الهدف تحقق بل النجاح فاق توقعاتي أنا وكل من حولي، والدليل التكريمات التي تلقيتها على أولى تجاربي في الغناء والمبيعات الجيدة التي حققها الألبوم في وقت تعاني فيه سوق الكاسيت من الكساد والركود، هذا الى جانب تعليقات الجمهور على الإنترنت. كل هذه مؤشرات تدل على أنني نجحت والجمهور أحبني.
- الجمهور فوجىء بظهورك على المسرح مع النجم محمد منير أثناء حفلة عيد الربيع. كيف كان هذا الحدث؟
لا أستطيع أن أخفي إعجابي بهذا المطرب الكبير، فأنا من محبي محمد منير وكنت أحرص دائماً على حضور حفلاته لأنني أرى أنه مطرب من طراز خاص ويغني بأشكال وألوان مختلفة. وفي الحقيقة لم أكن أتوقع أن أشاركه الغناء في هذه الحفلة، لكنني كنت كالعادة من ضمن الحضور في الحفلة التي أحياها مؤخراً في الإسكندرية، وكنت متحمسة جداً وسط الجمهور واصطحبت وقتها عدداً من أقاربي وأصدقائي. وفوجئت به يُصر على أن أصعد الى المسرح لأشاركه الغناء، ووقتها شعرت بمشاعر مختلطة بين السعادة والرهبة، ولكن الحمد لله كان حدثاً مهماً جداً بالنسبة إلي.
- لكن هذه ليست المرة الأولى التي تُشاركين فيها محمد منير الغناء، فهل هناك مشروع غنائي قد يجمعكما؟
لا توجد بيننا أي مشاريع أو خطط، ولكنني كما قلت من ضمن جمهوره العريض. والحقيقة أنا فوجئت به يصر على أن أشاركه الغناء على المسرح، وأنا أعرف جيداً أن الفنان محمد منير لا يحبذ أن يُشاركه أحد الغناء بل يحب أن يغني بمفرده على المسرح ليمتع جمهوره. وفي الحقيقة هو نجم كبير يحرص على تشجيعي ويثق بموهبتي، وبالفعل هو من أوائل الكبار الذين شجعوني على خطوة الغناء.
- وكيف كان رد فعل الجمهور ورد فعل منير على أدائك؟
رد فعل منير أسعدني جداً فهو قال عني «ممثلة عظيمة ومطربة أعظم». هذا الكلام جعلني أشعر بأنني أسعد إنسانة في الدنيا لأنه كلام من نجم كبير. أما الجمهور فكان مستمتعاً بالأغاني التي قدمناها معاً، وهذا جعلني في غاية السعادة. وبعدها نزلت عن المسرح واستكملت الاستمتاع بصوت النجم الكبير محمد منير.
حفلات مرفوضة
«أرفض الظهور في كثير من الحفلات التي لن تضيف إلي الكثير، فهناك حفلات أجدها دون المستوى وأنا أهتم دائماً بالحفاظ على اسمي ونجوميتي في مجال السينما، خاصة أنني لا أسعى للمكسب المادي من وراء الحفلات، ولكن أغني لأنني أحب الغناء لاستمتع وأمتع الناس، ومع ذلك فأنا أقبل بعض الحفلات المميزة، أما اذا قبلت كل الحفلات التي تُعرض عليّ فهذا قد يؤثر في نجوميتي».
عروض زواج
«لا أقاطع الزواج ولم أتخذ قراراً بالابتعاد عن الزواج طيلة حياتي بعد تجربتي الأولى، لأنني مازلت قادرةً على أن أحب وأحصل أيضاً على الحب الذي أستحقه. ولكن تبقى النقطة الأساسية هي أنني مشغولة جداً بفني ولا أجد وقتاً للتفكير في شيء آخر الى درجة أنني أنسى نفسي كثيراً وأفكر فقط في الشيء الذي يريده مني الجمهور، وكيف أُرضي الناس الذين أحبوني ومنحوني ثقتهم... الحقيقة اني تلقيت عروض زواج كثيرةً إلا أنني لا أجد وقتاً للتفكير فيها، ولكن مع ذلك فكرة الزواج واردة في أي وقت بشرط أن أجد الرجل المناسب. فأنا كأني امرأة أخرى أبحث عن الحب في الأساس، وما يشغلني فقط هو أن ألتقي من يحب سمية الخشاب الإنسانة بطباعها وشخصيتها، وليس سمية الفنانة والنجمة فقط. ومن الضروري أن ألتقي الرجل الذي يُقدّر الجانبين في حياتي. وأهم الأشياء أيضاً أن يكون على قدر عالٍ من الرجولة والشهامة والحنان في الوقت نفسه، وهي معادلة صعبة تتوافر لدى رجال قليلين. ولن أقبل بالزواج من أي رجل والسلام كما يقولون لأن الزواج مسؤولية وعِشرة ولا بد أن يتم الاختيار بتوافق وعلى أسس سليمة».
مسلسل خليجي
«عندما سافرت الى الكويت للاحتفال بتكريمي تلقيت عدداً كبيراً من العروض لتقديم مسلسل خليجي، بل تلقيت سيناريوهات، لكنني مازلت أفكر في الموضوع لأنها فكرة جديدة، ولم تكن في بالي، علما اني وجدتها فكرة تستحق الدرس. وأعتقد أن السيناريو هو الذي يحكم هذه الخطوة المميزة والمختلفة، ولا أعرف حتى الآن إذا كنت قادرة على الإقبال على هذه الخطوة أم لا».
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024