تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أروى جودة: وزني زاد 30 كيلوغراماً بسبب كورونا

أروى جودة: وزني زاد 30 كيلوغراماً بسبب كورونا

أروى جودة

تعود الفنانة أروى جودة الى الدراما التلفزيونية في عام 2020 من خلال المشاركة في مسلسل "نمرة 2" مع الفنان آسر ياسين، بعد النجاح الكبير الذي حققته في حكاية "سنين وعدّت" من مسلسل "إلا أنا"، الذي عُرض بالتزامن مع تفشّي وباء كورونا في مصر. في حوارها مع "لها"، تكشف أروى عن الأسباب التي أدت الى زيادة وزنها 30 كيلوغراماً أثناء جلوسها في المنزل، كما تتحدّث عن رأيها في الوقوف أمام الفنان آسر ياسين، والدور الذي تتمنّى تقديمه في عمل درامي.


- كيف تعاملتْ أروى جودة مع أجواء عام 2020 وجائحة كورونا؟

أنا من الأشخاص الذين تضرّروا كثيراً من جائحة كورونا، فلأول مرة في حياتي يزداد وزني حوالى 30 كيلوغراماً، بسبب الجلوس في المنزل وعدم الرغبة في فعل أي شيء، علماً أنني لست مع فكرة النحافة المفرطة، بل مع المحافظة على طبيعة الجسم التي خلقنا الله عليها، فإذا كان الإنسان بديناً ويتمتع بصحة جيدة، فما العيب في ذلك؟! لكن حين يزداد وزني أشعر بضيق في التنفس، وخلال الفترة الماضية تحدّيت نفسي من أجل إنقاص وزني، خاصة أنني صوّرت مشاهدي في مسلسل "نمرة 2" بوزني الزائد، وخلال الأسابيع القليلة الماضية تمكّنت من خسارة الكثير من تلك الكيلوغرامات، وحرمت نفسي من الشوكولاتة والأرز والخبز والبيتزا والمشروبات الغازية، وبعد عودتي من الجونة، بدأت ممارسة الرياضة من جديد.

- وهل لمستِ أثراً إيجابياً لكورونا؟

على الإنسان أن يستفيد من أي كارثة تحلّ به، وربما استفدت من جائحة كورونا بأنها جعلتني أكثر قرباً من عائلتي، فلا بد من أن نعيش الحياة بحلوها ومرّها.

- بعد زيادة وزنك 30 كيلوغراماً، ألم تقلقي من الظهور في مسلسل "نمرة 2"؟

تلك هي الظروف التي مررنا بها جميعاً، ربما يجهد فريق العمل لإنقاص وزني في الصورة التي سيراها المشاهد على الشاشة، خاصة وجهي، لكن في النهاية على المُشاهد أن يعرف أن الفنان مثل أي شخص يسمن ويعجز ويمرض... هذه هي طبيعة الحياة التي نحياها جميعاً.

- ما هي فكرة مسلسل "نمرة 2"؟

قصة العمل تتمحور على تفسير "النمرة اتنين"، سواء من خلال الحب الثاني، الخيانة، والكثير من المواضيع، ولكل حلقة أبطالها المختلفون، وأنا متشوقة لمشاهدة ما تبقّى من حلقات العمل لباقي الممثلين، سواء ماجد الكدواني، أو منة شلبي، أو شيرين رضا، فكل المشاركين في الحكايات نجوم.

- ما انطباعك عن الوقوف أمام الفنان آسر ياسين مرة أخرى؟

هي المرة الثالثة التي أجتمع فيها مع آسر ياسين في عمل درامي، فالمرة الأولى كانت في فيلم "على جنب يا أسطى" مع الفنان أشرف عبدالباقي، والمرة الثانية كانت في فيلم "زي النهاردة" الذي أعتبره واحداً من أجمل أعمالي، وهذه هي المرة الثالثة، وللأمانة آسر من الفنانين الذين أحب دوماً العمل معهم، مثله مثل أحمد السقا، فهما يعملان بإخلاص مع المشاركين معهما، ويناقشانك في شخصيتك، حتى لو بعيداً من موقع التصوير، ونحن على تواصل دائم حتى يخرج العمل في أحسن صورة، فآسر يمدّني بطاقة إيجابية، كما أنه من أكثر الفنانين ثقافةً، أما على الصعيد الإنساني فهو من أقرب الأشخاص إلى قلبي، وكذلك أولاده وزوجته.

- متى ترضى أروى جودة أن تكون "نمرة 2"؟

أكون "نمرة 2" مع أسرتي، أو أي شخص يحتاج إليّ، لكن حين تعني أن يذلّني أحد أو يسبّب لي المشاكل، فلن أقبل بها أبداً.

- ما تقييمك لتجربة الحلقات العشر التي قدّمتها في حكاية "سنين وعدّت" من مسلسل "إلا أنا"؟

كانت تجربة رائعة، وأحببتها كثيراً، وهي تُعد أولى بطولاتي المطلقة في عالم الدراما التلفزيونية، كما كانت جديدة وغريبة عليَّ حقاً، لأنني أجسّد شخصية أم لابن يبلغ من العمر 17 عاماً، لكنها كانت مُجهدة، ودائماً أسأل نفسي: "إزاي بيمثلوا 30 حلقة؟"، وصعوبة تلك الحلقات أن تصويرها جرى بالتزامن مع تفشّي وباء كورونا في مصر، فكنا نعيش في رعب دائم، لدرجة أن نرشّ بعضنا البعض بالمطهّرات، ومع ذلك نجح العمل وحقّق ما حلمنا به، لأننا كنا نحب بعضنا البعض ومؤمنين بما نقدّمه، وأشكر كل الذين ساهموا في نجاح العمل، سواء الإخراج أو التأليف أو الإنتاج.


- من هم المخرجون الذين أضافوا الى أروى جودة في مسيرتها الفنية ونقلوها إلى المكانة التي أصبحت فيها اليوم؟

على الفنان أن يتعلّم من كل مخرج تعامل معه، خاصة الفنانين مثلي الذين لم يدرسوا التمثيل، فكان لا بد من أن أتعلّم من كل فنان أتشارك معه في تقديم أي دور، والبداية كانت مع المخرج الكبير سعيد حامد في فيلم "على جنب يا أسطى"، وبعد ذلك تشاركت مع المخرج أحمد شفيق في مسلسل "خطوط حمراء" بطولة أحمد السقا، ومن ثم عمرو سلامة في السينما، حيث أعطاني دور مدمنة، وهذا الدور كان بمثابة نقلة نوعية بالنسبة إليّ في السينما، لأنه سلط الضوء عليَّ كممثلة وليس كعارضة أزياء، وكان من أصعب الأدوار التي قدّمتها في مسيرتي الفنية، لأن عمرو طلب مني عدم التمثيل بل الاستمتاع بما أفعله، كذلك لا أنسى نصائح المخرج الكبير محمد بكير، الذي قدّمت معه مسلسل "مواطن إكس"، خصوصاً حين طلب مني أن أتخيّل الشخصية حصاناً، بمعنى أنها تتمتع بالفخر والكبرياء والثقة بالنفس، وهذا أيضاً أضاف الى رصيدي كممثلة.

- وماذا عن النقلة الكبيرة في مسيرتك الفنية؟

النقلة النوعية كانت بالتأكيد مع المخرج شريف عرفة، الذي شعر بخوفي في أول يوم تصوير لفيلم "الجزيرة" بجزئه الثاني، فكان منذ اليوم الأول للتصوير يقوم بفرد كتفَيّ، ويقول إن عليّ أن أتمتع بشخصية قوية وواثقة بنفسها، لأنني أجسّد دور طبيبة تتحدّى عدوتها، ولهذا يجب أن يكون ظهري مستقيماً، وأن أتكلم بصوت عالٍ.

- ما هي الأدوار التي جسّدتها ورأيت أنها أضافت الى مسيرتك الفنية؟

الأدوار التي أضافت جديداً إلى شخصيتي هي مثلاً شخصية "ليلى" في مسلسل "المواطن إكس"، حيث تعلّمت قيادة الدرّاجة النارية والتي لطالما تمنّيتها، لكن كانت تنقصني الشجاعة لقيادتها، وكنت لا أريد أن أثير خوف أهلي عليّ، لكن حين تسنّى لي ذلك في إطار العمل تشجّعت، وغمرتني السعادة، فالقيادة جعلتني أتعرّف إلى شخصية جديدة في داخلي. وأيضاً شخصية "هالة" في فيلم "زي النهاردة" والتي كانت مدمنة... فعندما اختبرت تقلّبات الشخصية، أيقنت أنني يجب ألا أدخل هذا العالم أبداً، وصرت أتمنى الشفاء لأي مدمن. كذلك دور الراقصة الذي أدّيته في "أهو داه لي صار"، تعلّمت منه اللهجة الإسكندرانية، وفهمت أصول اللهجة ومراحل التاريخ التي مر فيها العمل.

- وما هو الدور الذي ترغبين بتقديمه؟

أتمنّى أن أقدّم دور الشرطية المصرية، لأنني في طفولتي كنت أشعر بالفضول لرؤيتها في الشارع وأبادر الى إلقاء التحية عليها، أما اليوم فأنبهر بها وأشعر بالفخر حيالها، وأرى أننا لم نقدّم أفلاماً ترقى الى مستوى الشرطية المصرية وحياتها، فأنا أتمنى تجسيد هذا الدور لكي أعيش حياة الشرطية المصرية، وأعرف ماذا درست؟ وكيف تعمل؟ وإلى أين وصلت؟ وما التحديات التي تواجهها؟

- ما أكثر شخصية أجهدت أروى جودة في تجسيدها؟

أعتقد أن شخصية شيرين في "أبو عمر المصري" كانت من الشخصيات الصعبة، لأنها المرة الأولى التي فهمت فيها معنى الاكتئاب وعشت مراحل تطوره، بالإضافة إلى أنني صوّرت كل مشاهدي في أسبوعين فقط، فكنت أذهب يومياً للتصوير وأبكي من الصباح إلى المساء، وفعلياً كنت "أعصر مشاعري".

- كيف تتعاملين مع مواقع التواصل الاجتماعي؟

أتعامل دوماً مع "إنستغرام" بما هو وسيلة للتسويق لنشاطاتي الخاصة، كأن تكون لديَّ مناسبة أو حفلة أو حتى حملة بيئية أو خاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أو أي مشروع مهم آخر ممكن أن أفيد به المجتمع.

- ما هي إيجابيات مواقع التواصل من وجهة نظرك؟

مواقع التواصل الاجتماعي، شئنا أم أبينا، أصبحت تحدّد مستقبل الكثير من قطاعات العمل، سواء في المسلسلات أو التسويق. فكل شيء أصبح "أونلاين". ومن إيجابياتها أيضاً أنها باتت متوافرة للجميع وتساعد في الترويج للأشخاص أو الأفكار أو حتى المنتجات، وتساهم في توصيل فكرة معينة بشكل أسرع وعلى نطاق واسع. أما سيّئاتها فتكمن في أنه يمكن الترويج من خلالها لأمور زائفة غير حقيقية، حيث يصعب أحياناً التفريق بين المعلومة الصحيحة وتلك الخاطئة.

- ما الأكلات التي تحبّين تناولها؟

أحب الطعام المصري، خاصةً الملوخية والأرز بالشعيرية، كذلك تعجبني المأكولات السورية، أما الأطباق الغربية فأحب منها تلك اليابانية والإيطالية، خاصة البيتزا والمعكرونة.

- ما أجمل دولة زرتها؟

الفيليبين، فلهذه الدولة سحر خاص، كما أحب زيارة كل المدن المصرية، مثل شبه جزيرة سيناء ونويبع والنوبة وأسوان ومرسى علم.

- وهل من دول ترغبين في زيارتها؟

أحلم بزيارة عدد كبير من الدول، مثل أستراليا واليابان والصين والهند ونيبال وجزر المالديف في آسيا، ومدغشقر والسنغال وكينيا ونيجيريا في إفريقيا، وكوبا وكولومبيا.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079