تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

ماجد المهندس في 'آخر من يعلم'

وراء كلّ الهدوء الذي يُميّز شخصية الفنان العراقي ماجد المهندس إلاّ أنّ صراحته تُحدث صخباً وإطلالاته التلفزيونية تغدو دائماً محطّ الإهتمام. وفي الحلقة التي حلّ فيها ضيفاً على برنامج «آخر من يعلم» مع الفنانة اليمنية أروى تطرّق ماجد المهندس إلى الكثير من الموضوعات الفنية والحياتية الشائكة. فاسترجع بصراحة وصدق طفولته المتواضعة التي قضاها في العمل إلى جانب أبيه في مهنة الخياطة إلى أن شعر بأنّ ثمّة إحساساً كبيراً في داخله مستعدّ لأن يتفجّر في أي لحظة، فتمرّد على واقعه وهرب من منزله ومن ثمّ سافر إلى الأردن بعد معارضة والده الشديدة لدخول المجال الفني.
 إلاّ أنّه لم يجد في الغربة ما كان يؤول إليه، إذ لا شركات إنتاج تستقبله ولا أيادي نظيفة تحتضنه ما جعله مضطراً للعودة إلى العمل كخيّاط نهاراً ومطرب وعازف على العود ليلاً.
 وبعد أن فاجأته أروى بإحضار ماكينة خياطة داخل الأستوديو، بدأ المهندس بالخياطة وبدا محترفاً فيها. وفي هذا السياق صرّح ماجد أنّه غالباً ما يُصمّم ملابسه بنفسه وهذه موهبة مخبأة عنده. ولم يخف ماجد المهندس مرارة الوحدة التي عاناها بعد هجره للعراق وصعوبة الحياة التي قضاها في الأردن وحيداً وبعيداً عن الوطن والأهل والأصدقاء. وكشف حلفاء أروى المتخفين وهم أصدقاء ماجد المقرّبين أنّه يعشق الهواتف الجوّالة ويحبّ الرسائل ويكتب الكثير منها بسرعة فائقة إلى حدّ أنّهم يُطلقون عليه لقب «بطل العالم في الرسائل الإلكترونية».
وعن إحساسه العالي في الغناء قال ماجد إنّه خجول ولم يكن يُعبّر بصراحة عن مشاعره لذا يرى أنّه ضيّع الكثير من الفرص على نفسه، كما أنّه يُغنّي بإحساس لأنّه يستطيع التعبير عن مشاعره الكامنة في قلبه غناءً أكثر منه كلاماً. وأعرب المهندس عن رغبته في الزواج ما إن يلتقي بالمرأة المناسبة التي يجب أن تتحلّى بصفات كثيرة مثل الثقافة والأخلاق والجمال وأن تكون «ربّة منزل» من الطراز الأوّل بمعنى أن تضع زوجها ومنزلها في سلّم أولوياتها.
 وأكدّ أنّه لا يتقبّل فكرة أن يعود إلى المنزل وزوجته في الخارج وإن كان يُقدّر عمل المرأة لأنّه يؤمن أنّ الزواج الناجح يتطلّب اهتماماً متبادلاً وخصوصاً من جهة المرأة. وتطرّق أيضاً إلى زواجه الأوّل وانفصاله عن زوجته التي أنجبت له ابنه الوحيد محمد الذي يبلغ من العمر 8 سنوات.
وعن المحطة الأحدث والأهم في حياته الفنية «الجنادرية»، استفاض ماجد في الحديث عن مشاركته في هذا المهرجان الضخم الذي لحنّ القسم الأكبر منه وشارك غناءً في أكثر من لوحة فيه. فبدأ الحديث عن كيفية اختياره من قبل اللجنة المخصّصة في الجنادرية، ولم يتوان عن وصف حجم الفرحة التي انتابته بعد اختياره لهذا الحدث الفني الكبير. وأخبر أروى عن الأيام التي قضاها في الأستوديو دون راحة ونوم أثناء التحضير للجنادرية. وأضاف ماجد «إنّ الغناء أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لم يكن سهلاً على الإطلاق إلاّ أنّ الشهادة التي أعطاني إيّاها الملك عند قوله إنني أبدعت أثرّت فيّ كثيراً وكانت ومازالت وستظلّ وسام شرف على صدري». وكذلك أعرب المهندس عن فرحته بمنحه الجنسية السعودية التي زادته شرفاً وفخراً واعتزازاً. وخلال الحلقة اتصلّ المطرب العراقي القدير سعدون جابر ليُعطي شهادته بصديقه وابن بلده ماجد المهندس الذي وصفه بأنّه سفير الأغنية العراقية.
وعن المنافسة مع كاظم الساهر قال المهندس إنّ المنافسة حق مشروع. وفي سؤاله عن سبب عدم تلبية كاظم لدعوة ماجد، أجاب الأخير أنّه يحترم عدم مجيء كاظم إلى حفل إطلاق ألبومه الأخير "أعذريني" ورجّح سبب اعتذاره عن تلبية الدعوة إلى أكثر من سبب يأتي في طليعتها خوف كاظم من أن يسرق الأضواء منه في حفله الخاص خصوصاً أنّ إطلالات كاظم الإعلامية قليلة، الأمر الذي سيجعله محطّ إهتمام الإعلاميين والمصورين والضيوف الذين شاركوا في حفل الإطلاق هذا.
وعندما طلبت أروى من ماجد المهندس أن ينظر في صورته ليقول شيئاً إلى نفسه قال: «أنا خائف على نفسي». وأوضح ذلك بأنّه بات يخاف على نفسه من الحسد بعد سلسلة الإنجازات المتلاحقة التي حققها خلال الفترة الأخيرة من نجاحه الكبير في الجنادرية وانتشار ألبومه «أعذريني» وحصوله على الجنسية السعودية...


أبرز تصريحات ماجد المهندس

  • في طفولتي المبكرة عملت خيّاطاً وأنا اليوم أصمّم ملابسي بنفسي.
  • تمرّدت باكراً على واقعي فهجرت العائلة والوطن.
  • عانيت الغربة والوحدة والفراق بعد معارضة والدي دخولي الفن وهجرتي إلى الأردن.
  • أنا خجول ولا أتقن التعبير عن مشاعري إلاّ في الغناء.
  • أنا مستعدّ للزواج في حال التقيت بالمرأة المناسبة.
  • أريد أن أختار الزوجة التي تهتم بي وبمنزلها قبل أي شيء آخر.
  • الجنادرية أثبتت موهبتي كملحن وأنا أعتبرها فرصتي الكبرى.
  • شهادة خادم الحرمين الشريفين الذي قال لي "أبدعت وبيّض الله وجهك" ستظلّ وساماً على صدري ما حييت.
  • أنا أحترم عدم تلبية كاظم الساهر دعوتي وأعذره.
  • نجاح الجنادرية كان أكبر ردّ على كلّ الذين عارضوا اختياري في البداية.
  • أفتخر بالجنسية السعودية وأعتزّ بها كثيراً.
  • أخاف على نفسي من العين لأنّ الحسّاد كثر.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079