تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

روتانا تُلغي حفلتين في أسبوع واحد..

تزامناً مع عطلة الربيع في السعودية وتوقعات أن يتوافد السيّاح إلى لبنان في هذه الفترة، اختارت شركة روتانا تنظيم حفلتين غنائيتين: الأولى للفنان رابح صقر، والثانية تجمع بين الفنانين فضل شاكر ويارا في فندق الحبتور.
 لكن حفلة رابح صقر أُلغيت قبل أيام من موعدها وقبل أن يتم الإعلان عنها أصلاً لأسباب لم تُعرف.
أما إعلانات حفلة فضل شاكر ويارا فقد ملأت شوارع بيروت وطرقاتها لكنها أيضاً أُلغيت بدورها وقيل إن السبب هو تعرّض الفنان فضل شاكر لوعكة صحية طارئة بحسب المسؤولين في روتانا، الذين أشاروا إلى أن فضل تعرّض للفحة هواء في كتفه ما تسبب بآلام حادة لم يكن قادراً على تحمّلها، ما اضطرهم إلى إلغاء الحفل. لكن من ناحية أخرى سرت أقاويل كثيرة مفادها أن الحفلة أُلغيت بسبب ضعف الإقبال على شراء التذاكر.
«لها» أجرت إتصالاً بمسؤولين في روتانا نفوا هذه الأقاويل جملة وتفصيلاً وأكدوا على مسألة تعرّض شاكر للوعكة الصحية التي أشرنا إليها.
كما أننا حاولنا الإتصال مراراً بالمتعهد ميشال الحايك الذي يتولى إقامة وتنفيذ حفلات روتانا في بيروت، إلاّ أن هاتفه مغلق طوال الوقت. الملفت في الموضوع هو أن روتانا لم تُرسل بياناً إلى وسائل الإعلام لتوضيح أسباب إلغاء حفلة فضل شاكر، بل إن من تولّى هذه المهمة هو مكتب الفنانة يارا التي أرسلت عبر مكتبها الإعلامي بياناً تقول فيه إنها فوجئت بخبر إلغاء حفلتها المقررة مع فضل شاكر وبأنها تأسف لما حصل وأنها تتمنى الشفاء العاجل للفنان فضل شاكر على أن يجتمعا لاحقاً في حفلات أخرى عندما تسمح الظروف.
 فلماذا قامت يارا بإرسال خبر إلغاء الحفلة وليس روتانا بينما هي من يتولى تنظيمها وإنتاجها، وكان يفترض أن تقوم هي بالتوضيح وليس مكتب الفنانة يارا؟.
وحسب ما علمنا، قبل يوم من موعد الحفل تم إرسال رسائل نصيّة إلى قسم من أرقام الهواتف النقالة في بيروت مفادها أن الحفلة ألغيت بسبب تعرض شاكر لوعكة صحية، أما المُرسل فهو من جانب شركة روتانا.
حسب علمنا، إن هذا النوع من الرسائل يُرسل عبر «ليبان كول» والهدف منه إعلان إضافي. وفي مجال الحفلات يُرسلون رسائل من هذا النوع لإخبار الناس أن هناك حفلة للمطرب فلان في المكان كذا، وهذا لم يحصل في ما يخص حفلة شاكر، بل تم استغلال هذا النوع من الإعلانات لإخبار الناس أن الحفلة أُلغيت وليس العكس. وما يجعلنا نطرح هذا التساؤل هو أنه لو كان في نيّة روتانا تحديداً إرسال النفي، لكانت فعلت ذلك من خلال الصحافة، خصوصاً أن عدداً من الذين تلقوا خبر الإلغاء عبر رسالة هاتفية، لا علاقة لهم بالحفلة لا من قريب ولا من بعيد، ولم تكن أرقامهم مُدرجة أساساً على لائحة الأشخاص الذي دفعوا مالاً مثلاً ثمناً لبعض التذاكر ويجب أن يستردوها.
 وأيضاً حسب معلوماتنا المتواضعة، أنه يتم الإتصال بهؤلاء هاتفياً كي يحضروا ويستردوا المال الذي دفعوه في حال أًلغي الحفل، ولا يتم إخبارهم بذلك عبر رسالة نصيّة. هي مجرد تساؤلات طرحناها لعلّنا نفهم جزءاً من الحقيقة.
 وفي حال كان السبب فعلاً هو عدم الإقبال والضعف في «الحجوازت» فإن ذلك ليس مستغرباً وليس تقليلاً من شأن النجوم الذين وردت أسماؤهم لأن هذه أمور قد تحصل مع كبار النجوم وقد تكون نتيجة لأي ظروف وليست عيباً. لكن في هذه الحالة فإن ما يُستنتج هو سوء التخطيط مرة أخرى لأن الأسباب صارت واضحة ومعروفة، منها إرتفاع ثمن تذاكر هذا النوع من الحفلات بشكل جنوني ودون مبرر، وهو ما اشتكى منه بعض فناني روتانا علناً كإليسا مثلاً في حديثها إلى زاهي وهبي قبل أشهر. وأيضاً إن هذه الفترة الزمنية ليست محسوبة من «موسم الحفلات»، بل تعدّ موسماً ميتاً، إضافة إلى انشغال الناس باقتراب موعد «المونديال» الذي ينشغل به العالم بأسره. ولو سلّمنا جدلاً أن الموسم مناسب لإقامة حفلات مع توقّع قدوم السيّاح الخليجيين والسعوديين تحديداً بسبب فرصة «الربيع»، فلماذا أُلغيت حفلة رابح صقر إذاً وهو النجم السعودي المحبوب الذي عادة ما تحقق حفلاته أرباحاً خيالية...!

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077