تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

هل فعلاً هناك حرب بين كارول سماحة وإليسا

إنشغلت المجلات الفنية والصحف الإلكترونية الكثيرة بالحديث أخيراً عن خلاف مُفترض بين الفنانتين كارول سماحة وإليسا. لكنه خلاف غير موجود أساساً أو أن البعض كان يتمنى حدوثه. فما حصل أن كارول سماحة أدلت بحوار منذ فترة لإحدى المجلات الفنية، وخلاله كان حديث عن اليسا وأغنياتها الرومانسية.
وسُئلت كارول: «طالما أن أغنياتك رومانسية وتحكي عن الحب وأغنيات إليسا أيضاً رومانسية، إذاً ما الفرق بينكما؟». فقالت كارول إن في أغنياتها تحدّ للرجل ومواقف قوة لصالح المرأة، بينما أغنيات إليسا تبدو أهدأ وفيها مسامحة للرجل أو خضوع أكثر، وفيها براءة مثل «روايات عبير» التي كنا نطالعها. بمعنى أن كارول كانت تحاول أن تشرح الفرق في وجهة نظرها ولم تكن في وارد إنتقاد إليسا، بل على العكس إمتدحتها . لكن تمّ وضع هذه العبارة على العنوان حيث بدت كارول كأنها تستهزء بأغنيات إليسا من خلال القول إنها تشبه «روايات عبير»، لأن من لم يقرأها لا يعرف طبعاً ماهيتها، فهي روايات عن الحب والغرام ضمن سلسلة، لا أكثر ولا أقلّ.
ثم كان حوار مع إليسا سُئلت فيه عن وصف كارول لأغنياتها بالقول إنها مثل «روايات عبير» فقالت إنه لا يهمها أن ترد على مثل هذه الأقاويل. الأهم من كل هذا هو أن مجلات أخرى ومواقع الكترونية عديدة راحت تسترسل في الشرح وإضافة العبارات المسيئة التي لم تقلها أي من الفنانتين في حقّ الأخرى. إذ كُتب مثلا أن كارول قالت إن أغنيات اليسا سخيفة وتافهة، بينما لم ترد هذه العبارات على لسان كارول ولا مرة، خصوصاً أنه معروف عنها أنها لا تنتقد زملاءها أو زميلاتها الفنانات بهذا الشكل حتى ولو كان لديها وجهة نظر معينة، لأنها ترفض الإساءة إلى أيّ كان، فكيف إذا لم يكن هناك خلاف أصلاً بينها وبين إليسا... نستنتج أخيراً أن الواضح هو أن الحرب ليست بين كارول وإليسا، بل بين الأقلام لشد عدد أكبر من القراء من خلال التأليف والتحوير على اعتبار أننا نحقق «السبق الصحافي».

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077