سارة الطويل: الفن يحتاج الى الصبر... وأحب الوقوف أمام باسل خيّاط
تجهد الممثلة السورية الشابة سارة الطويل في بدايات طريقها الفني، لحجز مكان لها أمام الشاشة رغم صعوبات كثيرة يواجهها الخرّيجون الجدد. في السطور التالية، تجيب سارة على اسئلة "لها" حول أدوارها وتجربتها التي تصقلها شيئاً فشيئاً...
- ما هو أحدث أعمالك للموسم الحالي؟
انتهيت أخيراً من تصوير مشاهدي في مسلسلَي، "انتقام بارد" من تأليف نعيم حمصي، و"برزخ" من تأليف بلال شحادات، ضمن سلسلة "بصمة حدا"، التي تنتمي الى فئة الأعمال القصيرة، وهما من إنتاج شركتَي "غولدن لاين و"آي سي ميديا"، وإخراج سيف سبيعي، بالإضافة الى مشاركتي في مسلسل "بورتريه" من تأليف تليد الخطيب وإخراج باسم السلكا وإنتاج "إيمار الشام".
- أدوار كثيرة في فترة قصيرة، كيف تختارين مشاركاتك؟
أرى أن الاختلاف هو ما يميز الأدوار التي قدّمتها، فلكل واحدة من هذه التجارب خصوصيتها وطابعها الفريد، كما أن الشخصيات لا تشبه بعضها. وهذا ما سعيت للاشتغال عليه، في محاولة مني للتنويع في أدائي ضمن المساحات المتفاوتة التي كانت متاحة لي. مثلاً، لعبت في "بورتريه" دور امرأة متزوجة لديها طفلان، ولكنها تتحسّر دائماً على وضعها المادي المتردّي، ما يدفعها لحضّ زوجها الموظّف على السرقة، بهدف تحسين أحوالها، ولكن القدَر يفاجئها ويخطف منها ابنتها. وهذا الدور مختلف عن دوري في مسلسل "انتقام بارد" حيث أدّيت شخصية "الدكتورة أمل" التي تتعرف إلى شاب مريض في المستشفى الذي تعمل فيه، فتعتني به وتقع في غرامه، لكن المفارقة تكمن هنا بدخول الشاب في غيبوبة... كذلك دوري في "شارع شيكاغو" مختلف عن قصص الحب المطروحة في العمل، ناهيك عن مشاركتي في فيلم "البحث عن جولييت".
- ما الذي حققتِه بعد مضي ثلاث سنوات على تخرّجك في المعهد العالي للفنون المسرحية، والى أي مدى تجدين الفرص متاحةً أمام الخرّيجين الجدد؟
لأكون صادقة وموضوعية في إجابتي على هذا السؤال، أقول وللأسف إن الخرّجين الجدد يواجهون مشكلة حقيقية، فكما ذكرت الفرص أمامنا نادرة جداً، وإن وُجدت فهي لا ترقى الى مستوى طاقات وقدرات الكثير منّا، وآمل أن تحمل لنا الأيام المقبلة أعمالاً فنية ترضي طموحاتنا.
وعلى الرغم من ذلك، أنا راضية الى حد ما عن مشاركاتي في الأعمال الدرامية خلال السنوات التي تلت تخرّجي في المعهد. وأحاول ما أمكن أن أتعامل بجد ومسؤولية مع الفرص التي تتسنى لي، وأحرص على تقديم أفضل أداء ضمن المساحة المسندة إليّ.
- ماذا تحملين من ذكريات خاصة بالمعهد العالي للفنون المسرحية؟
أيام الدراسة لا تُنسى بكل محاسنها ومساوئها، فلها طعم خاص، وأشكر كل صديق صبر على ظروف الحرب وبقي مصرّاً على تحصيل العلم، ويمكنني القول إننا ننتظر مجيء جيل قوي، من دون أن أنسى أساتذتي فايز قزق، سامر عمران، عبد المنعم عمايري، أحمد الأحمد، وعروة العربي، فلهؤلاء أماكنهم في الذاكرة والقلب.
- ما الذي يميّز خرّيجي هذا المعهد؟
في الحقيقة هذا موضوع شائك بالنسبة إلينا، أقصد خرّيجي المعهد العالي للفنون المسرحية. لا أستطيع القول إن الأكاديمي مثل غير الأكاديمي، لأن دراسة المسرح لأربع سنوات لا تشبه عبارة "أنا أحب التمثيل". وفي الوقت نفسه، لا يمكنني نكران أن هناك بعض الممثلين الموهوبين بالفطرة أو المثابرة، وهم يستحقون الاعتراف بأدائهم، خصوصاً أن المعهد العالي لا يستطيع قبول كل الراغبين في الانتساب إليه، ففيه عدد مقاعد محدّد لا يتجاوز العشرين كل عام. وأنا من الأشخاص الذين التي تقدّموا للمشاركة في اختبار التمثيل لأربع سنوات متتالية، الى أن تمّ قبولي.
والجدير ذكره أن هناك نقطة يجهلها البعض، وهي الصبر، وكثرٌ ينفد صبرهم إذا طال وقوفهم على خشبة المسرح... فالفن يحتاج الى الصبر.
- من تفضّلين من الممثلات؟
أحب الفنانة سلافة معمار كثيراً، فهي متجددة دائماً في أدوارها وأدائها.
- وأي ممثل تتمنّين الوقوف أمامه؟
أحب الوقوف أمام الفنان باسل خيّاط، فهو ممثل بارع وقادر على التلوّن وتقمّص شخصيات متنوعة، وأنا أحبّه منذ صغري حين كنت مجرد مشاهِدة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024