بين 'روتانا' و'ام بي سي': أين يقف نجوم السعودية؟
بعد أن افتتحت شركة روتانا المحطة الإذاعية الجديدة الخاصة بها في السعودية بإسم «روتانا اف ام»، سرت أخبار مفادها أن الشركة أرسلت إنذاراً إلى محطة «إم بي سي إف إم» و«بانوراما» (التابعة بدورها لمجموعة ام بي سي) تطالب فيه بوقف بثّ كل الأغنيات التي أنتجتها وتنتجها روتانا، وذلك كي تحتفظ الشركة بحق الحصرية في بثّ الأعمال التي تنتجها. وكان السيد نزار ناقرو مدير قسم الخدمات الإعلانية في روتانا، قد أجرى حواراً في جريدة الرياضي السعودية بعد افتتاح إذاعة «روتانا اف ام»، وقال فيه «سنحتكر كلّ أعمالنا والحصرية ستكون لنا في ما يخصّ مطربينا وكل إصدار جديد لأي مطرب في روتانا لن يُطرح إلاّ على قنواتنا وإذاعتنا فقط».
ورداً على سؤال حول تأثير هذا القرار على إذاعة «ام بي سي اف ام»، ردّ ناقرو قائلاً: «لا نريد أن نكسر أحداً، سننافس وبقوّة وهدفنا الوحيد هو أن نكون رقم واحد في كلّ شيء، الراديو أو الشاشة أو من حيث المطربين. التنافس هو شعارنا بكلّ ما أوتينا من قوّة». «لها» أجرت إتصالاً بالسيد زياد حمزة مدير «إم بي سي إف إم» و«بانوراما»، للسؤال عن صحّة الخبر الذي انتشر حول إرسال روتانا إنذاراً إلى «ام بي سي» للمطالبة بوقف بثّ أغنياتهم. فردّ قائلاً إن هذا الخبر غير صحيح، وأنهم لم يتسلّموا شيئاً بهذا الخصوص، دون أن يعلّق على حوار نزار ناقرو. الملفت أن روتانا سبق أن أصدرت قراراً مماثلاً تمنع من خلاله محطة «ميلودي إف إم» العاملة في لبنان، من بثّ أي أغنية من إنتاج شركة روتانا.
وهو أمر أثار جدلاً لجهة مبدأ الحصرية والإحتكار، خصوصاً أن «ميلودي» لم تمنع تلفزيون أو إذاعة «روتانا دلتا» من بثّ الأعمال الفنية التي تنتجها (أي ميلودي). هذا في لبنان، أما في السعودية فمما لا شكّ فيه أن الأمر يختلف، لرمزية دور المحطة «ام بي سي» سواء إذاعياً أو تلفزيونياً، رمزية خاصة جداً في الخليج عموماً والسعودية خصوصاً. ما يطرح علامات إستفهام كثيرة حول العلاقة المستقبلية بين النجوم السعوديين الذين ينتمون لروتانا، ومحطة «ام بي سي» كونها المحطة الرائدة والأولى التي رافقتهم على مدى سنوات طويلة وأوصلت صوتهم إلى مختلف الدول التي تبثّ فيها. فهؤلاء النجوم سيقعون في حرج كبير فيما لو أصدرت روتانا فعلياً قراراً مماثلاً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024