تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

الإعلامي محمود سعد في ٥٠ سؤالاً

كلّ تفصيل نعيشه يصنعنا. كلّ تفصيل يرسم طريقنا. التفاصيل الصغيرة هي الحياة. ماذا نحبّ؟ ماذا نكره؟ ما الذي يسعدنا؟ وما الذي يغضبنا؟ خمسون سؤالاً وجواباً لكشف المستور والذهاب إلى ما هو أبعد وأعمق من القناع الإجتماعي الذي نختبئ أحياناً خلفه. ورُبّ سؤال يفتح نوافذ إلى عوالم جديدة فينا. الإعلامي المصري محمود سعد في ٥٠ سؤالاً تحت مجهر أسئلة «لها».


١-  من أنت في جملة واحدة؟
إنسان يرجو أن يكون طيباً ويرتكب أقل ما يمكن من الأخطاء لأن الحياة تجرفنا إلى مواقف مؤذية للآخر.

٢-  أي فصل من فصول السنة يعكس شخصيتك؟
فصل الخريف. لا أحب الربيع لأنه مرتبط بمناخ غير لطيف وتتخلّله الزوابع، أفضل هدوء الطبيعة خلال شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر.

٣-  نقطة ضعف عندك؟
السيّدة الجميلة.

٤-  ونقطة قوة؟
إيماني.

٥-  هل لديك موهبة مخبّأة؟
التعليم، أحب ممارسة مهنة تدريس مادة التاريخ. من يقرأ الماضي لا بد أن يكون إنساناً منطقياً، لأن ما يذكره التاريخ هو الإنسان العظيم الذي يكرّم والسيىء الذي يهاجم. وبالتالي يختار القارىء من سيكون.

٦-  من هو صديقك الصدوق؟
السيّدة أمّ كلثوم، هي الإنسانة الوحيدة التي أعطتني في الحياة دون مقابل. أحب كل أغانيها دون إستثناء. للأسف، لم أرها ولم أحضر لها حفلة، فهي رحلت قبل دخولي عالم الصحافة. أحرص على الإستماع إليها ليلاً عبر شاشتي روتانا زمان وArt طرب.

٧-  من هي العين التي تسهر عليك؟
ربنا.

٨-  ما هو الشيء الذي تتفاءل به؟
أنا لا أتفاءل بشيء ولا أتشاءم بآخر، فأنا مؤمن بأن الحياة: «ما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الحياة غلابا». الحياة صراع.

٩-  كلمة أو تصرّف يزعجك؟
أن يجلس أي إنسان إلى جانبي أثناء إستماعي إلى السيّدة أم كلثوم. كما «أتكهرب» من الإنسان الذي لا يلتزم بكلمته.

١٠  موقف يحرجك؟
أن لا يروق سؤالي للضيف الذي أستقبله، كالإشكال الذي وقع بين صديقي الممثل عادل إمام والشيخ خالد الجندي، حاولت تهدئة عادل إمام لكنه لم يمتثل رغم الود الذي يجمعنا وكوّنته السنوات.

١١-  إلى أي مدى تذهب في غضبك؟
أكتفي برفع صوتي، لا أتخذ قراراً غاضباً.

١٢-  خوف يرافقك؟
مع تقدّمي في السن قلّ خوفي خصوصاً من الأمور القدرية. لكنني لا أزال أخاف من صعود الطائرة، أرتبك من ذلك كثيراً.  

١٣-  إلى من تلجأ في الحزن ولدى مواجهة مشكلة؟
أصدقائي، خصوصاً شقيقة زوجتي.

١٤-  ما الذي يضحكك؟
رغم أن أسرتي تعتبرني كائناً كئيباً إلاّ أنني أضحك للمواقف الطريفة واللماحة و«الأفشات» التي يطلقها الأصدقاء أثناء الجلسات.

١٥-  متى تذرف دمعة؟
نادراً ما أبكي، لكن حين أقدم عملاً دون المستوى الذي أتطلّع إليه أشعر بالضيق الشديد وبأنني غير جدير بالكرسي الذي أجلس عليه.

١٦-  عندما تخطئ كيف تعتذر؟
بكل أنواع الطرق، بالكلمة و بالهدية أو عبر الشاشة والكتابة. أحترم جداً ثقافة الإعتذار. ومن يبادر بالإعتذار هو شخص واثق بنفسه جداً.

١٧-  ما لا تسامح عليه...
«ما فيش».

١٨-  ندمك الأكبر؟
«ما فيش».. أشعر أن الله منحني تسهيلات سيّرت حياتي بشكل ناجح. لقد تعبت ولكن المجهود الذي بذلته لا يستحق المركز الذي أشغله. لذلك لا مجال للندم أبداً.

١٩- نصيحة تقدّرها دائماً...
قول للنبي محمد (ص): «إزهد فيما عند الناس يحبك الناس، وإطمع فيما عند الله يحبك الله». هذه حكمتي في الحياة.

٢٠-  سرّ لا يعرفه سواك...
أخاف جداً من العتمة.

٢١-  لون يشبهك؟
الأبيض.

٢٢-  أمنية تراودك؟
التوقّف عن النشاط الإعلامي. لدي مشاريع «بيني وبين ربنا»، أحتاج للراحة منذ عام ١٩٧٨ فأنا في صراع لا ينتهي حتى هذه اللحظة. تعبت من الظهور الإعلامي الذي يعرضني لعيون الملايين التي تدقّق في أزرار قميصي واللفظة التي أنطقها.. «تحسسني إني عريان». أصاب بالتعرّق الشديد أثناء الفاصل الأول من أي حلقة حوار، فأنا لا احب الكاميرا.

٢٣-  حلم حقّقته؟
نجحت في جمع بعض الأموال، كذلك زواج إبنتي مي.

٢٤-  شخصية إستثنائية لك...
(نعتذر عن عدم نشر إسم الشخصية التي ذكرها الأستاذ محمود سعد لأسباب مهنية).

٢٥-  الحياة لك بكلمة؟
وهم.

٢٦-  آخر كتاب قرأته، وأثّر فيك؟
كتاب «المنقذ من الضلال» الذي يتحدّث عن الصوفية، للشيخ الدكتور عبد الحليم محمود. الصوفي إنسان رائع وليس البسيط الذي يرتدي ملابس غير لائقة، هو مهندس ودكتور. يرمز الصوفي إلى التقوى والنقاء. أعجز عن النوم دون قراءة.

٢٧-  فيلم شاهدته وعشقته؟
«الرقص مع الذئاب» و«أولاد العم» لأن إبنتي مي ساعدت في إخراجه. كذلك فيلم «الهروب» للمخرج عاطف الطيّب، فهو يسرد حقيقة التلاعب الإعلامي في الحياة، وحيلة شغل الرأي العام بقضية تافهة و«عبيطة» لتطبيق إجراءات صعبة على الشعوب، قضية دعارة ومخدرات..

٢٨-  أغنيتك المفضّلة؟
«القلب يعشق كل جميل» للسيّدة أم كلثوم.

٢٩-  فنانك المفضّل؟
أنغام، «دي السلطانة بتاعتي»، والفنان محمد منير.

٣٠-  ممثّلك المفضّل؟
يحيى الفخراني، وجمال سليمان وتيم حسن وسلاف فواخرجي وسلّوم حداد. أشعر بأقصى مراحل الإبداع في المسلسلات السورية التاريخية.

٣١-  مكانك المفضّل؟
منزلي.

٣٢- طبقك المفضل؟
الفول في أي وقت.

٣٣-  عنصر غذائي لا بد أن يكون موجوداً في ثلاجة مطبخك؟
في هذه المرحلة، طبق السلطة.

٣٤-  غرض لا يمكن أن تعيره لأحد؟
العطور العربية في خزانتي، لا مشكلة في العبث بملابسي وأخذها لكن لا للمس قوارير العطر.

٣٥-  عطر تعشقه؟
Angel من Thierry Mugler.

٣٦-  مصمّم أزياء تحب تصاميمه؟
 دار Canali الإيطالية، بزاتها تناسبني جداً وجميعها تحمل توقيعها.

٣٧-  سيارة تحبّ قيادتها؟
مرسيدس، كانت أكبر من حلم. «كنت أركب ٢٨ وسوزوكي سويفت».

٣٨-  ما هو أحبّ أيام الأسبوع إلى قلبك ولماذا؟
يوم الجمعة لأداء صلاة الظهر.

٣٩-  ما هو أفضل إختراع في العالم بالنسبة إليك؟
الهاتف النقال، عبقري ومثالي لطبيعة عملي. كنت أشعر بالصعوبة في التواصل مع الشخصيات دونه وأفاجأ بعبارتي «لسه نازل.. لسه ما وصلش». منحني الطمأنينة لأنني أستطيع أن أتواصل مع أي إنسان، كذلك العكس.

٤٠-  ما هي أغلى فاتورة دفعتها؟
ثمن الفيللا التي أمتلكها في منطقة الشيخ زايد. أما الفاتورة المعنوية، فهي القلق والتوتر منذ دخولي عالم التلفزيون عام ٢٠٠١، فقدت تركيزي في حياتي الخاصة.

٤١-  علّمتك الحياة...
أن «ما قلّ وكفى خير مما كثر وألهى»، وأن الشجاعة ترادف حرية الرأي.

٤٢-  مفهومك الشخصي للرجولة...
الضمير الحي.

٤٣-  من هي أجمل النساء؟
والدتي.

٤٤-  تفقد المرأة أنوثتها حين...
حين لا تشعر بأنوثتها. حين تفقد الدفء الذي  يحتوي الرجل، حين تتخلّى عن هذا العطاء «تِبقى واحد صحبي».

٤٥-  يفقد الرجل رجولته حين...
رجل «إن مع» التابع لرجل آخر، هو بلا قيمة وبلا رأي. عادة يرافق الرجل المهم، ويقول: «حاضر.. تمام.. كلّو سليم.. يافندم».

٤٦-   أول ما يلفتك في المرأة؟
وجهها وأناقتها.

47-  من هو أوسم الرجال؟
-

٤٨-  كلمة تقولها لنفسك بعد كل فشل؟
«إنت مش نافع كفاية كدا»، لكن سرعان ما اخرج من هذه الحالة. لقد قررت الإعتزال مراراً سراً لكن التكريم والتقدير يحفزانني على الإستمرار ويؤكدان أنني أقف على أرض صلبة. رغم ذلك، أشعر بأنني ضيف على التلفزيون ومقبول حتى اللحظة.

٤٩-  كم تتمنى أن يمتدّ بك العمر
أحب أن يمتدّ ويطول، الحياة حلوة.

٥٠-  تاريخ لا تنساه...
وفاة شقيقي أحمد في ٩ يناير/كانون الثاني ١٩٩٩ في شهر رمضان. كان ضابطاً كبيراً وعميداً في أركان الحرب في الجيش المصري. تناولنا الإفطار عند الوالدة وفارق الحياة في الليلة نفسها قبل إتمام الخمسين. شكّل رحيله الصدمة الكبرى في حياتي. أفتقده كثيراً، كذلك والد زوجتي ووالدتي، ليتهم شاركوني مرحلة النجاح.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080