تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

حمادة هلال .. يعود بألبوم جديد

رغم أنه لم يستقر بعد على الشركة التي تتولى إنتاج ألبومه الجديد، سجل خمس أغنيات على نفقته الخاصة خوفاً من أن تضيع منه. ورغم أنه غاب عن السينما عامين، يؤكد أن هذا ليس متعمداً بل يتمنى ان يقدم فيلمين كل عام. إنه المطرب حمادة هلال الذي يتحدث عن فيلمه الجديد، ومشكلته مع شركة إنتاج ألبوماته والأغنيات التي سجلها، ويعترف لنا بعدم إحساسه بالرضا عن نفسه كممثل، ويتكلم أيضاً عن الأغنية التي كانت سبباً لانطلاق شائعة اعتزاله...

- هل بدأت التحضير لفيلمك الجديد؟
أنا مشغول حالياً بقراءة السيناريو ولم نستقر بعد على فريق العمل المشارك وكذلك المخرج. تجمعني جلسات عمل مع المؤلف طارق الأمير للوقوف على التفاصيل النهائية للفيلم، وادعو الله أن يوفقنا في إخراج عمل جيد يُعجب الناس، ويضيف الى رصيدي.

- هل اخترت اسم الفيلم؟
مازلنا نبحث عن اسم يُلائم حدوتة الفيلم ويكون جديداً وفريداً.

- وما هي الفكرة الرئيسية التي يدور حولها الفيلم؟
شاب يقع في قصة حب مع فتاة تدفعه إلى التضحية بأمور كثيرة من أجل حماية حبه. وهي تبدو قصة طبيعية حدثت من قبل وتحدث دوماً، لكن طريقة تناولها في الفيلم مختلفة.

- إذاً الفيلم رومانسي؟
الفيلم رومانسي كوميدي، والشاب الذي أؤدي دوره يقع في «ورطة» من أجل محبوبته، ففي كل مرة يحاول إرضاءها لا تقدر ما يقدمه من أجلها لأنها لا تفكر إلا في نفسها. ثم تتصاعد الأحداث وتفيق وتحاول استرجاع حبيبها الذي ضاع منها.

- لماذا وقع اختيارك على المؤلف طارق الأمير لكتابة فيلمك الجديد؟
أولاً علاقتي به طيبة، وثانياً أعماله ليست كثيرة لأنه من الأشخاص الذين يعملون بتأنٍ شديد، كما أنه ممثل، بالإضافة إلى أن دمه خفيف والحوار الخاص بالسيناريو الذي يكتبه أكثر من ممتاز، وكتاباته تحمل الشخصية «المجنونة، رغم أنه إنسان هادئ الطباع. كما سبق لي العمل معه من قبل في فيلم «الحب كده» ونحن متفاهمان تماما.

- مر عامان على آخر أفلامك «حلم العمر» فهل قصدت الابتعاد عن السينما هذه الفترة؟
لا، بل أُفضّل الحضور سينمائياً سنوياً وأتمنى ألا يمر عام من دون وجود فيلم لي، ولكن هذا الأمر ليس بيدي، وإنما يرجع الى مدى اقتناعي بالسيناريوهات التي تأتيني وعوامل أخرى كثيرة.

- كيف؟
اذا خدعت نفسي ممكن أقدم فيلماً كل عام لا يخضع لأي عوامل جودة، لكن اذا كنت محظوظاً سيأتيني كل عام سيناريو جيد يُشجعني على خوض التجربة. وبتوفيق من الله من الممكن أن أقدم فيلمين خلال العام، ولا توجد لديّ أدنى مشكلة في ذلك إذا توافرت كل العوامل من ورق جيد والعناصر الأخرى التي تثمر أعمالا سينمائية هادفة ومحترمة تُسعد الجمهور.

- هل تستطيع التوفيق بين السينما والغناء في الوقت نفسه؟
هذا أمر عادي وليس بالصعوبة التي يظنها البعض ويتطلب مني فقط بذل مجهود مضاعف والنوم لعدد ساعات قليلة، وشرب القهوة التي أحبها والتي تبقيني نشيطا حتى أُقدم في النهاية الألبوم والفيلم بشكل يُرضيني.

- ماذا أضاف التمثيل الى المطرب حمادة هلال؟
قدمني للناس أكثر عن طريق الشخصيات التي لعبتها والناس عاشتها معي، وتابعوني وأنا أضحك أو أبكي. فالناس يتعرفون على المطربين جيداً من خلال السينما، والأمثلة كثيرة على ذلك، الأساتذة الكبار عبد الوهاب وفريد الأطرش ومحمد فوزي وعبد الحليم حافظ أحببناهم وتعلقنا بأغانيهم وعشنا معهم عن طريق السينما في كل مراحل حياتهم.

- أيهما تشعر أنك نجحت فيه أكثرالغناء أم التمثيل؟
لا أعرف، الناس والنقاد هم الذين يحكمون. لكنني سعيد بالغناء والتمثيل معاً.

- ماذا عن ردود الفعل التي تتلقاها عن وجودك في المجالين؟
أحياناً أقابل أناسا يقولون لي نُحبك أكثر في مجال التمثيل، وأحيانا أخرى أجد أشخاصا يقولون لي أترك التمثيل وركز على الغناء. وفي رأيي لن أستطيع إرضاء كل الأذواق مهما فعلت، وهذا الأمر لا ينطبق عليّ وحدي، وإنما يشمل جميع المطربين الذين يمثلون.

- كممثل تُعطي نفسك كم من عشرة؟
يضحك ثم يقول: صفر!

- معنى ذلك أنك غير راضٍ عن نفسك؟
بصراحة أنا طوال عمري غير راضٍ عن نفسي!

- لماذا يراودك هذا الإحساس دائماً؟
ليس لديّ إجابة عن سؤالك، ولا أعرف تفسيرا. حتى أن أفلامي على شاشة السينما بفضل الله تُعجب الناس وأنا غير راضٍ عنها!

- هل هذه الحالة التي تمر بها يمكن تفسيرها بأنها رغبة في أن تكون أفضل دائماً؟
بالفعل لأنني إذا شعرت بالرضا عما أقدمه قد ينعكس ذلك فشلاً في أعمالي المقبلة.

- لكن الثقة بالنفس مطلوبة أيضاً!
هناك فرق بين الثقة في النفس التي أمتلكها والحمد لله وبين الرضا التام الذي قد يقود الى الغرور والإحساس بأنك وصلت إلى أفضل ما يمكن.

- هل صحيح أنك لا تشاهد أعمالك على شاشة السينما؟
نعم هذا صحيح فأنا لا أتحمل مشاهدة نفسي على شاشة السينما.

- ما هي أكثر أفلامك نجاحاً؟
«حلم العمر» و«عيال حبيبة».

- هل شغلك الفيلم الجديد عن التحضير لألبومك؟
بصراحة أنا في انتظار استقرار حال سوق الكاسيت لأعرف ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وهل ستسمح بإصدار ألبوم جديد لا تتم سرقته على الإنترنت كما هو المعتاد حالياً، خاصة أنني سمعت أخباراً كثيرة عن أن هناك حلولاً جذرية في هذا الشأن خلال الشهر المقبل بإذن الله، لأن منتجي الكاسيت يتعرضون لخسائر فادحة بسبب «قراصنة الإنترنت» الذين يستبيحون الألبومات الجديدة ويطرحونها على شبكة الإنترنت من دون استئذان أو مقابل. وبالتالي يؤثّرون على صناعة الكاسيت ككل، مما يهددها بالكساد والتوقف.

- هل تعاقدت مع شركة إنتاج جديدة؟
لم أتعاقد مع شركة إنتاج تتولى مسؤولية ألبومي الجديد، وللعلم ما زلت أتبع لشركة «هاي كواليتي» لأنني أحب رئيسها طارق عبدالله، فهو شخص رائع على المستوى الشخصي وأفضل بقائي في شركته مدى الحياة. إنما هناك أشخاص في الشركة لا أحب التعامل معهم، وأؤكد لك اني في ظل وجودهم لن أعمل في الشركة.

- هل وقع اختيارك على أي من أغنيات الألبوم؟
اخترت خمس أغانٍ تعاملت فيها مع مجموعة من الشعراء والملحنين، أمثال ملاك عادل ومحمد عادل. وللعلم هذان الاسمان على وجه التحديد قدما لي من قبل الأغنية الشهيرة «وبحس معاك»، أي أنهما لا يُقدمان الأغنية الشعبية فقط. وتعاملت أيضاً مع محمد يحيى وأيمن بهجت قمر وحسام البيجرمي وعبد العزيز عمار ومحمد النادي.

- هل أنتجت هذه الأغاني الخمس بنفسك؟
هذا صحيح أنتجتها على نفقتي الى حين التعاقد مع شركة إنتاج تتولى هي هذه المسألة، لأنه كان من المستحيل أن أضحي بهذه الأغاني الجيدة انتظاراً للتعاقد مع شركة.

- هل تنوي الغناء باللهجة الخليجية؟
أتمنى أن أقابل الشاعر الغنائي الذي يساعدني في تحقيق ذلك.

- ومن هم المطربون الخليجيون المفضلون لديك؟
محمد عبده ونبيل شعيل وحسين الجسمي وعبد الله الرويشد وراشد الماجد وماجد المهندس وأحلام ونوال الكويتية، وأسماء أخرى كثيرة لنجوم خليجيين محبوبين إلى قلبي، ولكن هذا ما يحضرني من أسماء الآن.

- هل كان من السهل عليك خلع عباءة المطرب الشعبي وتقديم كل الألوان الغنائية؟
كلمة «شعبي» البعض يفهمها خطأ!

- بمعنى؟
أتمنى أن أكون مطرباً شعبياً كما جاء في سؤالك، فالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ «مطرب شعبي»، بمعنى أن جميع الأذواق والفئات تستمع الى أغانيه. «شعبي» تعني «مطرب الشعب»، غير أن هناك خلطاً بين الغناء الشعبي الذي أتحدث عنه والألوان الأخرى التي يطلق عليها «غناء بلدي»، ولا تمت بصلة الى الغناء الشعبي لأنها أغانٍ تتصف بالإسفاف وانحدار اللغة، وتندرج تحت مسمى «البلدي الرخيص». عبد الحليم حافظ قدم أغاني شعبية شهيرة منها «سواح» و«على حسب وداد قلبي» و«جانا الهوى».

- لمن تسمع من المطربين الشعبيين؟
أحمد عدوية ومحمد رشدي ومحمد العزبي.

- وهل تُفكر في تقديم دويتو مع مطرب شعبي؟
ولمَ لا، هو كان حلماً مؤجلاً بالنسبة الي ولكن رامي عياش سبقني وقدم دويتو ناجحاً مع الفنان الكبير أحمد عدوية، والتف حوله الناس وكان رائعاً.

- كنت قد أعلنت عن رغبتك في الغناء مع أحمد عدوية فهل تعتقد أن رامي عياش عرف بالأمر وسعى جاهداً لخروج مشروعه مع عدوية قبلك؟
هذا الأمر لم يرد في ذهني أبداً والمسألة تعود الى القسمة والنصيب.

- ما هو الفيلم الذي تُحب مشاهدته وأنت في بيتك؟
«أيام السادات» للعبقري الراحل الكبير أحمد زكي.

- هل يمكن أن تُقدم على تجربة عمل تاريخي؟
أتمنى ذلك، سواء كان عملاً تاريخياً أو إسلامياً يترك بصمة بين الناس ويتذكرونه طوال الوقت.

- هل عُرض عليك تقديم عمل من هذه النوعية؟
عُرض عليّ تقديم فيلم بعنوان «غزوة مؤتة» بكلفة إنتاجية كبيرة جداً. وقبل أن تسألني عن دوري فيه فلا توجد عندي إجابة لأنه كما سبق أن ذكرت في فترة التحضير. وأتمنى أن يبصر النور من دون عوائق.

- اتجاهك الى الغناء الديني فسره البعض بأنه تمهيد للاعتزال. ما ردك؟
كان حلماً بالنسبة ألي تقديم أغنية دينية، ولذلك كنت سعيداً جداً عندما خرجت أغنية «محمد نبينا» إلى النور. لكن هذا لا يعني أبداً أنني أفكر في الاعتزال، وللأسف هناك من قالوا كلاماً أغرب من الاعتزال.

- مثل ماذا؟
البعض قال: حمادة هلال اتجه إلى «الدروشة» وفقد اعتداله. وللأسف هذا الكلام قد يؤدي إلى تراجع زملاء آخرين عن الإقدام على هذه التجربة مثلما حدث مع المطرب سعد الصغير في موضوع المسجد الذي قام ببنائه وهاجمه البعض بسبب ذلك. وهذا الهجوم للأسف يجعل من يفكر في الإقدام على تجربة الغناء الديني يتراجع خشية الهجوم عليه أو إشاعة كلام عن اعتزاله.

- هل استغرق تحضيرك لأغنية «محمد نبينا» وقتاً طويلاً؟
أكثر من خمس سنوات وأنا أحلم بخروجها الى النور، من أيام ما زرت الحبيب - صلى الله عليه وسلم - في المدينة المنورة، وكنت بصحبة والدي ووالدتي وسمعت وقتها أغنية
كان يقول مطلعها «محمد نبينا» لإحدى المطربات، وكنت أبحث عن عنوان الشركة المنتجة لهذه الأغنية للحصول على إذن باستعارة هذا المطلع لأبني عليه أغنيتي. ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل للوصول إليها، حتى قال لي البعض إن ما أقوم به «خير» فتوكلت على الله وقد كان، ثم فوجئت بالقائمين على هذه الشركة يتصلون بي وكانوا متضايقين في بادئ المكالمة، ولكنني أخبرتهم برحلة البحث عنهم، فتفهموا الموقف في نهاية المكالمة وطلبوا مني التعاون معهم وقلت لهم أتمنى ذلك.

- ألم تفكر في ألبوم ديني كامل؟
فكرت طبعاً وأنوي القيام بذلك بإذن الله.

زوجتي السبب
«عدم ظهور زوجتي معي في المناسبات ليس قراراً مني، بالعكس أنا أتمنى لو كانت بجواري في كل مكان أذهب إليه، لكن هي لا تحب الأضواء ولا تريد أن تظهر إعلامياً. وأنا إذا لم يكن عندي ارتباط بعمل تجدني في البيت، ومعظم المناسبات التي أحضرها هي إما للعمل أو لمجاملة قريب أو صديق، لأنني لا أحب الوجود في مناسبات وسهرات من دون داعٍ».

راما
«زوجتي هي التي اختارت اسم راما لابنتنا وأنا وافقت عليه بمجرد اقتراحه لأنه يعني أرض الكعبة، ولن أجد اسماً أجمل من هذا لابنتي التي جعلتني أمضي أوقاتاً أطول في البيت لأكون بجوارها. وأتمنى بالطبع أن يرزقنا الله شقيقاً أو شقيقة لها، لكن ما تردد عن حمل زوجتي وانتظاري لطفل جديد غير صحيح».

أنا والقطط
«كنت في الماضي مهووساً بتربية القطط بمختلف أنواعها، لكنني اكتشفت أنها تضيع الكثير من وقتي، ولذلك بدأت أقلل هذا الهوس بالتدريج، وبعد أن كنت أربي عدداً كبيراً منها أكتفي حالياً بتربية قطين ذكر وأنثى. وعندما يُنجبان أعرض القطط الصغيرة كهدايا على من يريد من أهلي وأصدقائي».

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078