تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

زينة مكّي تروي قصة حبها مع نبيل خوري

زينة مكّي

زينة مكّي

زينة مكّي عروس الموسم. قصّة حبّها مع الفنان نبيل خوري شغلت الوسط الفنّي وصارت «ترند» على السوشيال ميديا. زينة التي عرفها الجمهور العربي في مسلسلي «طريق» و«ما فيي» هي أيضاً مخرجة موهوبة وعاشقة للموسيقى والطبيعة ومغامِرة تمارس الفنون القتالية. في هذه المقابلة، نتعرّف أكثر الى زينة مكّي المرأة والفنانة والحبيبة. 


- مبروك عرسك البسيط والأنيق مثلك... أخبرينا عن سعيد الحظ الذي اختاره قلبك؟ من هو وماذا يعمل؟ وهل هو أيضاً في مجال الفن؟

أشكر تمنّياتك... زوجي هو نبيل خوري، كاتب وملحّن موسيقي. هو فنان مرهف مثلي. قصّة حبّنا مختلفة وغريبة.


- ما هي الصفات التي شدّتك إليه؟ والصفات المشتركة التي تجمعكما؟ ماذا عن الهوايات؟ كيف تعارفتما وهل كان حبّاً من النظرة الأولى؟ 

تعرّفنا إلى بعضنا من طريق أغنية "قلبي يا قلبي" التي كتبها نبيل ولحّنها، ووقعت في غرامها رغم أنني لا أستمع الى الأغاني العربية. سمعتها بالصدفة ونزّلتها على صفحتي في "إنستغرام"، وصدف أن شاهدها نبيل على صفحتي، فتواصل معي وتكلمنا معاً ولم نلتقِ. ومرّ الوقت، ثم ألّف أغنية "قبل بوقت" التي كتبها من أجلي. فاجأني ولم أعرف تماماً بما كان عليّ أن أشعر. ومرّ الوقت من جديد، فاتصل بي وقال إنه يريد أن يلتقي بي كمخرجة لأغنيته هذه، فالتقينا. وكان لقاؤنا العملي موعداً غرامياً أولاً من حيث لا نعرف.

- في حفل الزواج، غنّى لك العريس أغنيتك هذه "قبل بوقت"، ودمعت عيناك...

صحيح، في حفل زواجنا، غنّى نبيل أغنية "قبل بوقت" التي كتبها لي من قبل أن نلتقي، وتأثرت كثيراً. هذه الأغنية التي أرسلها لي شخص غريب لم أكن أعرفه حينها، هو اليوم زوجي وحبيبي ويغنّيها لي بحنان أمام الأهل والأصدقاء. لذلك تأثّرت كثيراً عندما سمعتها في حفل زواجي بصوته. وقد صوّرنا هذه الأغنية معاً فيديو كليب.


- ما الهديّة التي تؤثر فيك أكثر: وردة قُطفت للتو من حديقة البيت أم معزوفة موسيقية أم جوهرة نادرة؟

لا شكّ في أن المعزوفة الموسيقية هي التي تؤثر فيّ حقاً، لأنها أوقعتني في حبّ نبيل. لا أحبّ قطف الورود، أحبّ أن أراها على أمّها. أما الجوهرة فهي هدية مادية، تشبه أيّ هدية أخرى. الهدايا المادية لا تُبهرني.

- من هي زينة مكي بعيداً من عين الكاميرا؟

زينة مكّي هي طفلة مغامِرة تعشق الحياة والرياضات الخطِرة. أعشق العائلة كثيراً، خصوصاً أنني عشت 12 عاماً بعيداً من عائلتي، بعدما عدت الى لبنان للدراسة والعمل وبقي والديّ في الكويت للعمل.

- كيف كانت طفولتك في الكويت، وماذا تذكرين منها؟

الكويت بلدي الثاني، أزوره باستمرار. أذكر طفولتي الهادئة في الكويت، ومدرستي حيث كنت الأولى في الصفّ ومحطّ اهتمام معلّماتي. أذكر أيضاً الخروج الى المول مع العائلة في "الويكاند" والأوقات العائلية الدافئة والقيّمة التي كنّا نمضيها معاً.

- الكويت بلدك الثاني، هل يشدّك الحنين إليه؟

يشدّني الحنين إلى الكويت، فأشتاق إلى الشوارع ومنزلنا ومنازل خالاتي هناك. وأزور الكويت كلّ ثلاثة أشهر أستعيد ذكرياتي القديمة.


- عانيت انحرافاً في العمود الفقري، هل أثّر ذلك في طفولتك وخياراتك الحياتية؟   

اكتشفت أنني أعاني انحرافاً في العمود الفقري عندما كان عمري 12 سنة. وقرّرت شخصياً في سنّ الـ 14 أن أخضع لجراحة في العمود الفقري، ووافق أهلي رغم خطورة هذه الجراحة. الحديد الذي زُرع في عمودي الفقري لم يمنعني من ممارسة أخطر الرياضات وتحقيق أحلامي المجنونة، لا بل كان دافعاً لي لمقاربة المستحيل.

- درست كتابة السيناريو والإخراج، وفاز فيلمك "انحنى دون أن ينكسر" بجائزة أفضل وثائقي قصير في "مهرجان موناكو" 2012، أخبرينا عن هذه التجرية؟

كنت لا أزال تلميذة في الجامعة عندما نفّذت هذا الفيلم الوثائقي القصير، وهو في الواقع يحكي عن معاناتي المَرضية (الانحراف في العمود الفقري)، ولم أكن أرغب في أن يشاهده أحد غير أستاذي، لأنه شخصي جداً. لكن هذا الأخير قرّر أن يعطيه الى لجنة التحكيم في مهرجان الجامعة حيث كان موجوداً عضو لجنة تحكيم مهرجان موناكو السينمائي، فحمله معه الى المهرجان. وسافرت ولم أكن قد تخرّجت بعد، ولم أتوقع أن يفوز فيلمي، خصوصاً أنه مصوَّر بتقنيات بسيطة. لكن الفيلم فاز على عكس توقعاتي، وهو ما أفرحني كثيراً.

- ما الرسالة التي يتضمّنها هذا الفيلم؟

الفيلم يتحدّث عن الألم الذي عانيته بسبب انحراف في العمود الفقري وأنا طفلة تريد أن تمرح وتلعب مع رفاقها وتكتشف الحياة. وهو يحمل رسالة إيجابية ويمنح الكثير من الأمل.

- ما الذي جذبك من العمل خلف الكاميرا الى العمل أمامها كممثلة؟

درستُ الإخراج لكنني أعشق التمثيل منذ أن كنت في سنّ الـ 11، وكنت أكتب مسرحيات وأمثّلها مع رفيقاتي وتتولى أمي تصويرها فيديو VHS. أعشق التمثيل وهذا كان سرّاً مدفوناً في قلبي. عندما تخرّجت في الجامعة، عُرضت عليّ المشاركة بدور تمثيلي في فيلم "حبّة لولو"، وكرّت السُّبحة...

- تعشقين السوشيال ميديا وأراك ناشطة على "إنستغرام" ومن دون أقنعة أو تجمّل، هكذا كما أنتِ، ببساطة... ماذا عن مشاركاتك تلك؟ 

أعشق التصوير، وأحبّ أن أقدّم شخصيتي الحقيقية عبر "الإنستغرام" بلا تكلف.

- أول بطولة لكِ كانت في مسلسل "درب الياسمين" مع باسم مغنيّة، كيف تصفين تجربتك معه؟

تعاونّا معاً في ثلاثة أعمال تلفزيونية في سنة واحدة. باسم ممثل موهوب وطبيعي ومرِح، وأحبّ أن أقف من جديد أمامه في عمل يجمعنا.


- عرفك الجمهور العربي في مسلسل "طريق" إلى جانب عابد فهد ونادين نسيب نجيم، أخبرينا عن العمل مع هذين النجمين الكبيرين؟ وكيف كانت أجواء التصوير؟

مسلسل "طريق" كان من أروع المسلسلات التي شاركت فيها. علاقتي بنادين نجيم هي علاقة الأخت الصغرى بأختها الكبرى، تماماً كما في المسلسل. استمرّت علاقتنا معاً في ما بعد التصوير كأختين. نادين امرأة رائعة وحنون ومُحبِّة وممثلة محترفة. أما عابد فهد، فكنت أستمتع برؤيته يتقمّص الشخصية منذ لحظة وصوله الى مكان التصوير وحتى مغادرته. الشخصية لا تفارقه أبداً حتى في الاستراحات.    

- أبدعتِ في دور "يُمنى" بمسلسل "ما فيي"، ما الذي أضافه إلى مسيرتك هذا الدور؟ 

مسلسل "ما فيي" هو نقطة تحوّل في حياتي المهنية. دور "يُمنى" من أصعب الأدوار، وقد أعطيته من ذاتي، لكنني كنت خائفة على الشخصية ومتوترة جداً وقد حملت هذا التوتر معي الى البيت طوال فترة التصوير. أعتقد أن شخصية "يُمنى" ستبقى محفورة في داخلي لوقت طويل.

- عن أيّ دور تبحثين في هذه المرحلة من مسيرتك الفنّية؟

أبحث عن دور مغامرة وحركة Action يشبهني، أستطيع أن أُخرج معه كلّ طاقاتي المجنونة. أحلم بدور جاسوسة أو عضو في المافيا أو امرأة خارقة... (تضحك).

- هل تتشوّقين للوقوف أمام نجم عربي كبير في دور معيّن، ومن هو؟

أتطلّع للوقوف أمام عمالقة الفنّ السينمائي المصري، والمشاركة في السينما المصرية التي أعشق أجواءها. تجربة شيّقة أحبّ خوضها.

- ماذا عن الإخراج، هل تحضّرين لفيلم قصير معيّن؟

اشتقت أن أكون وراء الكاميرا... واستمتعت بإخراج وتمثيل كليب أغنية زوجي نبيل "قبل بوقت". وأعتقد أن إخراج هذه الأغنية أعادني إلى عالم الإخراج. إنها بداية عودتي الى ما وراء الكاميرا! 


- هل سيطغى تأسيس عائلة على اهتماماتك الفنّية فيسرقك من الفنّ؟

تأسيس عائلة سيطغى على اهتماماتي بعدما تزوّجت لكنه لن يسرقني من الفنّ. زوجي يدعم عملي ويحبّ تقدّمي، وسنرتّب أوقاتنا لأكمل مسيرتي الفنّية من دون أن أُهمل عائلتي. أعتقد أنني سأصبح أكثر انتقائية في خياراتي للأدوار التي ستُعرض عليّ.

- ماذا تعشقين من فنون أخرى؟ وماذا تجيدين؟

أعشق الموسيقى وأجيد الغناء والباليه والفنون القتالية (Boxing).

- ما هي أحلامك اليوم؟ ما لونها وشكلها؟

أنا امرأة حالمة... أحلم ليلاً ونهاراً. في الليل أحلامي ملوّنة، تحمل الكثير من التفاصيل، ولها بداية ونهاية. أجمل حلم تحقّق حتى اليوم هو لقائي بحبّ حياتي، نصفي الآخر وزواجي به. وأخيراً أحلم أن يتمّ اكتشاف موهبتي عالمياً.

أهواء

- ما لونك المفضّل... 

الأزرق والأخضر.

- فصلك المفضّل... 

الربيع بألوانه ودفئه وجماله، وهو الفصل الذي وُلدت فيه.

- مدينتك المفضّلة... 

نيويورك، زرتُها عام 2017 وحفرتُ اسمها على ذراعي كوشم يذكّرني دائماً بها.  

- كتابك المفضّل...

 Me Before You  للكاتبة جوجو مويس Jojo Moyes.


- صورة لا تفارق مخيلتك... 

صورة لأمي وأبي في صباهما. أحبّها كثيراً، واللحظة الأولى التي حملت فيها ابن اختي بين ذراعيّ بعد ولادته مباشرةً.

- مشهد أثّر فيك... 

الأهرامات المهيبة في مصر، ما إن وطأت قدماي أرضها حتى انفجرت بالبكاء تأثّراً.  

- فيلمك المفضّل... 

أحبّ أفلاماً عدّة، لكنني أعود دائماً الى فيلم Her لأنه يحكي كيف سيكون الإنسان وحيداً أكثر فأكثر في المستقبل بسبب زحف التكنولوجيا وسيطرتها على حياته.

- ممثلة تعشقين أداءها... 

عربياً أعشق أداء سعاد حسني، وعالمياً أعشق أداء نتالي بورتمان.

- ممثل تعشقين أداءه... 

جايمس فرانكو أختاره ليس لأنه أبرع ممثل عالمي، بل لأنه قريب إلى القلب ويلبس الدور كأنه هو.

- مخرج تعتبرينه مثالك الأعلى... 

أقدّر كثيراً أعمال نادين لبكي وفخورة بها.

- مهرجان سينمائي تتمنين الفوز بجوائزه... 

مهرجان "كان" السينمائي، وهو حلم كلّ ممثل وممثلة. كذلك الأوسكار والغولدن غلوب، لمَ لا؟ (تضحك)

- أمنية تودّين لو تصبح حقيقة... 

رحلة فضائية أحلم بها منذ صغري... أحلم أن أشاهد كوكب الأرض من فوق، من مركبة فضائية. أتمنى لو أدخل ناسا ذات يوم، وأشتري بطاقة سفر الى الفضاء لأشاهد الأرض من فوق.  


- عصا سحرية تغيّرين بها العالم... 

أتمنى أن يحلّ السلام فتنتهي كل الحروب والصراعات المسلّحة ويصبح العالم مكاناً أكثر استقراراً وأماناً.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079