تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

سلمى غزالي ..هدية أمومتي المستقبلية كانت نبتة صبّار

«في حياتي اليوم شابان، وأنا صبيّة البيت»، تقول النجمة الجزائرية سلمى غزالي التي تعيش فرحة أمومتها الأولى. هي «أم زَين» التي روت تفاصيل حملها وإهتمامها بصغيرها الذي كان المُستمع الأوّل إلى ألبومها الأوّل قبل ولادة الإثنين. تعود بكل ثقة مع عملها من إنتاج «روتانا» التي لم تضعها في منطقة الخطر كزميلاتها، فهي «نجمة دورات ستار أكاديمي الست الأولى». لها التقت سلمى المنهمكة بضيفها الصغير الذي يشبه بابا بشّار بشكل كبير، وليس فقط بعينيه ودقّة مواعيده حسب ما قالت سلمى..


ماما سلمى
-هل شعرت لدى ولادة زين ورؤيته بأن قرار تأجيل الإنجاب أربع سنوات لم يكن صائباً؟
رؤية زين للمرة الأولى أشعرتني بالسعادة والفخر، وقد غمرني إحساس الوصول وتحقيق الهدف الذي هو الإنجاب رغم قرار إرجائه، والذي كان برضى الطرفين.

- كيف تمّ إنتقاء إسم زين؟
لطالما أراد بشار تسمية طفلنا « زين الدين»، لكنني أقنعته بالاكتفاء ب«زَين»، إذ شعرت بأن هذه الكلمة فيها رنّة جميلة تلائم كُنية «غزاوي». 

- كيف تتولّين مسؤولية الأمومة الأولى بعيداً عن والدتك رغم إقامة شقيقتك ريم في الأردن؟
كانت والدتي بقربي وحضنتني معظم مرحلة الحمل (الأشهر الأربعة الأولى)، كذلك بعد الإنجاب لم تفارقني طوال شهرين. للأسف شقيقتي ريم غادرت الأردن ولكنها تأتي لزيارتي غالباً.  

- هل ريم خالة مثالية؟
ريم صغيرة ودلوعة «البيت كلّو». اهتمت بي كثيراً وأشعرتني بنضجها ومسؤوليتها. ومنحتني أجمل هدية حين فاجأتني بحضورها من باريس في اليوم التالي للإنجاب، بعد أن قامت بجولة تسوق لمناسبة ولادة زين.

- هل تنامين جيداً ليلاً أو هل تذمّر بشار من البكاء الليلي الذي يعتبر أمراً لا مفر منه في أشهر الطفل الأولى؟
بشار كان سنداً لي قبل الولادة وبعدها. كما في كل تفاصيل حياتنا إستعددنا جيداً لإستقبال زين وقسمنا المهمات الأسرية الجديدة. وبالنسبة إلى«صحوات» زين الخطة هي كالتالي: زين يشبه بشار باحترام مواعيده. كل ثلاث ساعات يصحو جائعاً، ولغاية الساعة الأولى صباحاً كلانا يهتم به مداورة أو حسب التفرّغ. يصحو بشار الساعة الثالثة صباحاً وأنا عند السادسة. ولذلك نحظى بساعات متواصلة من النوم. وفي أي حال أقول أنه رغم التعب يستحيل التذمّر من بكاء الطفل لأنه متعة وصبر في آن واحد. 

- منذ شهرين وحتى اللحظة كيف تراقبين التبدلات في سلوك زين وحركاته؟
المراقبة تولّد عندي طمعاً بالتجاوب : طمع بمزيد من الضحكات، والأصوات التي يصدرها. ولولا خوفي من إرهاقه لجعلته ينطق «بابا» أو «ماما»، ويا ليته يناديني أولاً. خوفي على صحته عزّز قوة ملاحظتي حتى لإحمرار بشرة بسيط. كما أن لون عينيه الزاهيتين ولّد نقاشات عائلية، هل لونهما سيثبت أم سيتغيّر بعد أشهر؟ ولم يطرأ التبدل فقط على زين بل أنا وبشار تغيّرنا بعدما أصبحنا والدين. أنا معروفة بحب التسوّق لكن فرحتي اليوم لا توصف حين أشتري غرضاً لزين. حين جلبنا عربته الصغيرة شعرت كأنني وبشار حصلنا على سيارة جديدة، وتخيّلت بشار وزين في نزهة، كما تمنيّت لو بإمكاني النوم بداخلها قليلاً ! لقد زاد زين صبري حتى عند إنتظار بسمته ولو لثانية، وحمّلنا مسؤولية مستقبله، فقد أصبح لنا في هذه الحياة واجب ودور حقيقيان.

- من يشبه صغيرك؟
عينا بشار وبكل الباقي ماما سلمى (هاهاهاهاهاها ......)

- كفنانة صاعدة ألم تقلقك آثار ما بعد الإنجاب وصعوبة إستعادة الرشاقة؟
عتمدت وبشار نظاماً غذائياً صحياً،  وقد ساعدتني ممارسة الرياضة في التخلص من عشرة كيلوغرامات كسبتها خلال فترة الحمل، عبر اليوغا والسباحة. عدت مجدداً إلى النادي بعد أسبوعين من الولادة، ولا أزال في حاجة إلى خسارة أربعة كيلوغرامات لأستعيد وزني السابق.

- بعد أشهر قليلة من الإنجاب ستصورين أغنية من الألبوم. هل تمارسين رياضة معينة للظهور بإطلالة مناسبة؟
الرياضة هي جزء جوهري من حياتي سواء كنت كثيرة الإنشغال أو متفرّغة. أسبح مرتين وأمارس رياضة Cardio يومين واليوغا يومين أسبوعياً، واليوم السابع للراحة.

- هل كنت تبصرين أحلاماً أثناء الحمل؟
لا، نادراً ما أتذكر أحلامي.

- يقولون إن المرأة تكتمل أنوثتها بعد إختبار الأمومة. هل هذا ما شعرت به؟
أمور كثيرة تحدث بعد الانجاب بعيدة عن الأنوثة وإكتمالها، إنما حسّ حقيقي بالمسؤولية وبمعناها الجديد.

- هل يحظى زين برضاعة طبيعية؟
نعم ولغاية يومنا هذا. إعتمدت منذ البداية رضاعة طبيعية إلى جانب الحليب الصناعي.

- ماذا عن حماتك؟ كيف تتعامل مع حفيدها؟ هل هي نموذج عن الحماة الذي أرسته ماري منيب أو أمينة رزق؟
زين هو حفيدها الثالث، فسوزان شقيقة بشّار أمّ لطفلين رائعين. حماتي إمرأة طيّبة ومحبّة، وما يعجبني فيها أنها لا تتدخل في أسلوب أمومتي أو أي موقف، وهذا ما دفعني إلى طلب نصيحتها.

- كيف تصفين علاقة بشار بزين؟
في حياتي اليوم شابان، وأنا صبيّة البيت. لا يمكن وصف الدلع الذي أحظى به. علاقة بشار وزين مميزة، فهو أب «طاير عقلو»، لكن عليّ البوح بالغيظ الذي ينتابني حين أحاول طويلاً إضحاك زين ولا ترتسم الضحكة إلاّ بقدوم بشار، أي أنه يحظى بها دون جهد.

  -هل يبدّل بشار الحفاض لزين؟ هل يساعدك في رعاية الطفل؟
كثيراً ما يحكى عن إكتئاب المرأة بعد الولادة babyblues، لكن مساندة بشار وتفهّمه دعماني كثيراً. لقد تعلمنا معاً كل تفصيل متعلّق برعاية طفلنا، نبدل الحفاض معاً، كذلك نقوم بمهمة إطعامه.

- هل تفضلين الجلوس مع زين في حديقة Jardin d'Essai الجزائرية وقراءة قصة أطفال أم السفر معه إلى Disneyland؟
أتمنى أن أزور معه المكانين، لكنني أميل إلى التنزّه معه في حديقة الجزائر أكثر. إشتقت إلى وطني وأود أن أحمل زين إليه.

 

- هل وُلد زين يوم ميلاد بشار؟
لا، بل قبل تسعة أيام.

-  من هنأّك بولادة زين؟
«والله كتار حبايبي»، نبيل شعيل ورامي عياش وبشار الشطي وهشام عبد الرحمن وريتا خوري وخالد نبيل وأحمد إبرهيم وطوني قطان ومريم أمين وإبرهيم بادي وباسم كريستو وبشار القيسي وفاطمة الطباخ ومروان الرميثي وطوني سمعان ...

- هل فوجئت بإتصال أحد الفنانين؟
كل إتصال أو زيارة ملأت قلبي بالفرحة.

- كيف كانت ولادتك قيصرية أم طبيعية؟
طبيعية الحمد الله، و كانت ذكرى رائعة. والفضل يعود إلى طبيبي الدكتور عمر العمري و الطاقم الطبي  الذي حرص على سلامتي في المستشفى خصوصاً الدكتور باسم هلسة.

- ماذا قال لك بشار عقب الولادة؟
كان جنبي لحظة الولادة، وأول ما قاله مستغرباً ولادة زين بوقت قصير: «بهذه السرعة يتم الأمر، إنتظروا كي أتمكن من إلتقاط بعض الصور!»

- ماذا قال لدى رؤية زين للمرة الأولى؟
«ما شاء الله» و«الحمد لله يا رب» و«حبيبتي الله يخليلي ياكي».

- كيف ينظر إلى أمومتك اليوم؟
بشار فخور بي.

- هل أنت أمٌّ ينتابك القلق الدائم من أي حركة يقوم بها زين، تبالغين في ردة فعلك تجاه الحرارة أو المغص أو رفض الرضاعة؟
لا، لكنني أحرص على عدم إهمال أي صغيرة.

- هل زين طفل أنيق ويحب التسوّق مثل والدته؟
«حبيبي ما أطيبو....الله يقدرني وأبوه ونوفرلو كل شي في نفسو».

- لم ترتدين على الدوام ماركة بيربري؟
فستاني جميل أليس كذلك؟ أفضل شراء زي أو فستان بجودة عالية على أن أجمع عشر قطع بالقيمة نفسها.

- من هي أيقونة الأناقة في عالم الفن العربي؟
النجمة أليسا لأنها ترتدي على الدوام من دار D&G، وأنا أشاطرها هذا الخيار.

- ما هي دمية زين المفضلة؟
بطة تصدر الموسيقى، هي المفضلة لديه لأنها ملوّنة ومتحرّكة.

- ألن يظهر زين في أحد أعمالك الغنائية المصورة؟ وما رأيك في هذه التجربة التي أقدم عليها عمرو دياب وعاصي الحلاني وأنغام وأصالة؟
أفضل ألاّ أقدم على هذه الخطوة في الوقت الحاضر، لكنني أظن أن هذه التجربة نابعة من الفخر بأولادنا ولذلك لا يمكن أن أجزم بامتناعي عن إظهار زين في أعمالي.

- هل تتغيّر نغمة صوتك أثناء الغناء لزين؟
لا أدري إذا يمكن وصف الأمر بالغناء، لأن لغتي وزين مختلفة وغريبة خصوصاً الأصوات التي نصدرها.

- كيف تحرسينه من العين؟
عبر قراءة القرآن فقط لا غير.

- ماذا «تدردشين» معه؟ بأي إسم تنادينه (دلع)؟
أووووه.. أحاديثنا طويلة، أدلعه «كوكات» حين أتغزّل به و«ويزواز» حين يبكي.

- تحتفلين بعيد الأم للمرة الأولى. هل قدّم بشار الهدية الأولى؟
كنت أطالب سنوياً بهدية الأمومة المستقبلية. وما حصلت عليه قبل الحمل نبتة صبّار لا أزال أحتفظ بها كونها جالبة للحظ حسب ما هو شائع، لكن حين أصبحت أمّاً الأمر تطلّب ساعة Chopard. الفرق كبير أليس كذلك؟ بتّ أستحقها اليوم فعلاً!

- بعد أن خبرت مشاعر الأمومة، ماذا تقولين لوالدتك اليوم؟
أشكرها على تربيتي  وسهر الليالي وخوفها ومتابعتها لدراستي وعلى ذكريات الطفولة الجميلة ورائحة عطرها وحنان يديها وأطباقها اللذيذة.  لطالما برّرت أخطائي ومسحتها من ذاكرتها، أشكرها على صداقتها ونصائحها ودعمها لي حين تزوجت وأنجبت.  ببساطة أقول لها شكراً على حبك الصادق ولا أتمنى إلاّ رضاك. أحبكِ يا طفلتي.


سلمى وولادة الألبوم الأول أيضاً

- ما رأي زين في الألبوم الجديد الذي سمعه وهو في أحشائك؟
«خبرني إنو راح يكسر الدنيا».

- ما هو عنوان الألبوم  وأبرز من تعاونت معهم في ألبومك الأوّل؟
أضع اللمسات الأخيرة على الألبوم، لكنني وشركة «روتانا» لم نقرّر العنوان. لقد تعاونت مع العديد من الملحنين كعمرو مصطفى وتامر علي وبشار غزاوي ومحمد يحيى وطوني قطان. أما الموزعون، فخالد نبيل وخالد مصطفى وميشال فاضل وأحمد إبراهيم، والشعراء منهم عمر ساري الذي سبق أن كتب لي أغنية «بالناقص».

- ما هي عناوين الأغاني؟ وهل التعاون مع زوجك بشّار لحني فقط؟
الألبوم يضم ثماني أغنيات، بلهجات عدّة منها الجزائري واللبناني والمصري. سأغني، «مغرومة أنا» و «أوعدني». كما سيجمعني ببشار ديو «براءة ولا شقاوة».

- هل أغانيك صاخبة كالعادة أم هناك أغانٍ رومانسية؟
لقد تطلب إنجاز الألبوم سنتين من الجهد المتواصل. وهو متنوّع وسيضمن الأغنية الرومانسية ولكن من خلال وقع الموسيقى الموحّد.

- في أعمالك الأولى شريحة جمهورك كانت غالباً فئة المراهقين خصوصاً مع أدائك الشبابي والعفوي المشاغب، إلى من تتوجّهين في ألبومك الأول؟
فئة الشباب هي التي تهمّني، لكني سأسعى إلى توسيع جمهوري.

- من هو المخرج العربي الذي يلفتك وتتمنين التعاون معه؟
تعجبني أفكار نادين لبكي ومحمود مقداد وسعيد الماروق ومهنيّتهم.

- نصيحة تتقيّدين بها فنياً سمعتها من فنان؟
حضرت مرة مقابلة تلفزيونية مع المغنية الكندية سيلين ديون، وقالت حينها أنها تقوم بـ«عض» طرف لسانها على الدوام قبل الصعود إلى المسرح لكي يتبلّل. وقد إعتمدت هذه العادة لاحقاً لئلا أشعر بالجفاف أثناء الغناء.

- هل من مشاريع قيد الدرس إلى جانب الغناء؟
خلال الحمل، إكتشفت موهبة وشغفاً بالأشغال اليدوية وقد صمّمت مجموعة من الإكسسوارات ، faux bijoux، أفكّر جدّياً في عرضها.

- سبق أن قدمت برنامجين، ماذا عن إحتمال إنضمامك إلى أسرة «سوالفنا الحلوة»؟
تركيزي حالياً منصب على ألبومي الجديد رغم أن «سوالفنا حلوة» برنامج ناجح جداً.

- هل الفكرة عرضت عليك فقط لملء مكان الشاغر؟
لا.


ستار أكاديمي
- هل تتابعين ستار أكاديمي  ٧ ؟
لا. زين لم يترك لي متّسعاً من الوقت للأسف. 

- من من طلاب ستار اكاديمي ٢ لا تزالين على علاقة متينة معه؟
علاقتي متواصلة مع الجميع، خصوصاً هشام عبد الرحمن وسامر ضومط وأماني السويسي وزيزي.

- من هو نجم دورات ستار أكاديمي الست الأولى (شاب وفتاة)؟
اللبناني جوزف عطية الأكثر نجاحاً وأنا من الصبايا، أشعر بأن مستقبلاً واعداً ينتظرني.

- هل كان موفقاً زميلك هشام في ستار أكاديمي ٢ بالبرامج التي قدّمها ، دلّع سيارتك؟ المجازفة؟
نعم، لديه أسلوبه الخاص وأنا أحترم الدرب الذي رسمه لنفسه منذ فوزه باللقب وتخرجه من الأكاديمية. وهو قرّر التخصص في تقديم البرامج و التمثيل. ميزة الأكاديمية أنها تبرز مواهب غير متصلة بإحتراف بالغناء.

- كيف تنظرين إلى مسيرة زميلتك أماني السويسي؟
ماشاء الله، صوت رائع وأفضل ما أقدمت عليه هو تعاونها مع الرحابنة.

- كيف تنظرين إلى مسيرة زميلتك زيزي؟
زيزي صوت دافء وخامة غريبة، أحب أغنيتها «وحدة طيبة».

- ما الذي يميّز سلمى وحال دون وجودها في منطقة الخطر مع شركة «روتانا» في ظل الإقالات أو «الطرد المهذّب» حسب تعبير زميلتك زيزي؟
 جوابي هو شكري لروتانا على ثقتها بموهبتي والدعم الدائم من السيدين سالم الهندي وطوني سمعان.

- كليب بشّار الأخير «يا سلام» جريء خصوصاً حين تمزّق العارضة قميصه الأبيض على السرير. ما كان موقفك؟
الكليب تمثيل وأنا فنانة، أي أنني أكثر إنسانة ممكن أن تتفهّم طبيعة العمل وموقف مماثل.

- ألم تشعري بالغيرة؟
لا

- هل أحاطك علماً بأدائه في الكليب قبل عرضه؟
نعم، ليس لوجود عارضة وإنما أنا على الدوام إلى جانبه لمساندته، وهو كذلك يحرص على أن أختار الأفضل بحكم خبرته الموسيقية التي تفوق خبرتي بكثير.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079