تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

علا غانم .. زوجي بكى بعد مشاهدة 'أحاسيس'

عندما جاءها سيناريو فيلم «أحاسيس» كان مكتوباً عليه بطولة علا غانم، وعندما سألت المخرج هل لديك رأي آخر أجابها: «لا أنتِ البطلة». ورغم إشادتها بأداء ماريا ومروى، تؤكد أن البطولة الرئيسية لها... إنها النجمة علا غانم التي تتحدث إلينا عن أسرار هذا الفيلم، وهجوم النقاد عليه قبل عرضه، ورأي ابنتيها فيه ودموع زوجها بعدما شاهده. وتتحدث أيضاً عن خلافها مع غادة عبد الرازق، والمصير المجهول لفيلم «جامعة الدول»، وحكايتها مع مسلسل «العار»، والخطوط الحمر التي لا تتجاوزها ولا تسمح لأحد بالاقتراب منها.

- ما الذي جذبك الى فيلم «أحاسيس»؟
عندما قرأت السيناريو شعرت بأن هذا الفيلم سيكون بمثابة اختبار لنضجي فنياً. وبالفعل في فيلم «أحاسيس» شعرت بأنني نضجت فنياً، وأصبحت أكثر وعياً في أدائي كممثلة. وهي فرصة جاءتني وكنت انتظرها منذ وقت طويل، ولذلك تمسكت بها ومازلت أتابع ردود الفعل عبر اتصالات شبه يومية بالإنتاج لأطمئن الى إيرادات الفيلم، وهم يبلغونني دائماً أن صالة العرض ممتلئة تماماً بالجمهور. والجديد أن الكل يخرج بعد مشاهدة الفيلم باكياً، وهذا ما يُخبرني به أيضاً أصدقائي عندما أسألهم عن الفيلم، وهذا مهم جداً بالنسبة لي، لأنه يعني أن الفيلم أثار المشاعر وحقق هدفه. وأنا عندما قررت أن أخوض هذه التجربة كانت أمنيتي أن تُعجب الجمهور، وعندما اختار دوراً يهمني أن أرى القبول والرضا على وجوه الناس لدى خروجهم من صالة العرض.

- هل طلبت إجراء بعض التعديلات على السيناريو؟
لا، اقتنعت بالسيناريو تماماً وكان عندي إحساس أنه لابد أن يخرج إلى الجمهور كما هو. لكن كانت هناك بعض الإضافات التي أدخلها المخرج هاني فوزي، والتي ساعدت في التخفيف من حدة الفيلم حتى يخرج خفيفاً لأن موضوعه ثقيل، وقضية الخيانة الزوجية التي يناقشها شائكة، ولو لم يخفف منها لأصبحت الحدة ضد الفيلم، وأصبح العمل ثقيلاً على المشاهدين.

- لكن إعلان الفيلم حمل العديد من المشاهد الساخنة ولم يلق الضوء على القضية التي يناقشها، وهو ما جعل البعض يراه مجرد فيلم تجاري ساخن!
نحن قصدنا عدم حرق أحداث الفيلم، وكل ما كان يهمني أن يدخل الجمهور الصالة فيعجب بالفيلم ويردد ذلك للآخرين. وقلنا في البداية: إننا سنقدم إعلاناً تجارياً، ولن نقدم أي شيء يدل على قضية الفيلم الأساسية، ولكن في الوقت نفسه كانت هناك ملامح للموضوع في الإعلان.

- ما رأيك في ما تعرض له الفيلم من هجوم قبل عرضه؟
سبب هذا الهجوم الدعاية الخاصة به، ولذلك صرحنا في البداية أنها مجرد دعاية تجارية ليس أكثر، وكنا نحاول أن نشرح للنقاد وجهة نظرنا دون أن نخضع لأقلامهم. في أي حال كل انسان حر، ولا أفرض على أحد وجهة نظري، فنحن نقدم فناً من أجل الفن وليس من أجل النقاد.

- نشرت الصحف خبراً عن قيام أحد المشاهدين بتطليق زوجته بعد مشاهدتهما الفيلم وبكائها الشديد لأن أحداث الفيلم كشفت لها أن زوجها لا يحبها كما يجب... هل إلى هذه الدرجة يمكن أن يسبب الفيلم مشاكل زوجية؟
لا أعرف كيف حدث ذلك ولكن الفيلم كان يحاول أن يطرح القضية بشكل يرضي الجميع، بمعنى أننا لا بد أن نأخذ في الاعتبار أن الإحساس هو أكثر شيء ترغب فيه المرأة، ولم يكن الهدف إحداث مشاكل بين الأزواج، بل نشر الوعي لدى الجمهور. فهناك أشخاص لا يعرفون أهمية إرضاء الزوجة، كما حاولنا أن نطرح نظرة المجتمع الى المرأة الخائنة لزوجها لأنها لا تجده معها، وعندما تجده لا تشعر به، ورؤية المجتمع أيضاً عندما يصر الزوج على أن أترك صديقتي لمجرد أنه سمع أنها خائنة وجعل منها شخصية منبوذة، ولكن أنا كصديقة أقول: ليس من حقنا أن نذبحها، واذا فعلنا ذلك لن تجد أحداً يقف بجانبها ويساعدها.

- ما تعليقك على تصريح المخرج هاني فوزي بعد عرض الفيلم أن أفضل ممثلة فيه كانت علا غانم وأنه لم يرضَ عن أداء بقية النجمات؟
أشكر المخرج على هذا الكلام لكن الممثلين الآخرين بذلوا مجهوداً كبيراً، وقدموا ما استطاعوا ولم يبخلوا على الفيلم.

- ما رأيك في أداء ماريا؟
أرى أن ماريا كمستوى تمثيل أفضل بكثير من بدايتها، فما قدمته في «أحاسيس» أفضل بكثير مما قدمته في «بدون رقابة» وشعرت بأنها تطورت كممثلة.

- وأداء مروى؟
أفضل ما مثلت مروى هو «أحاسيس» وهذه شهادة حق، فمستوى التمثيل عند ماريا ومروى كان مفاجأة، ولا أستطيع أن أنكر ذلك.

- أنتِ عرضت سيناريو «أحاسيس» على المخرج هاني فوزي فما هو سبب اختياركِ له؟
أتذكر أنه عندما جاءني سيناريو فيلمي السابق «بدون رقابة» من هاني فوزي شعرت بوجود مشاكل فيه لكن بعدما انتهى التصوير قلت له: إنك مخرج رائع لأن السيناريو كان مهلهلاً. هاني قدمه بشكل أضاف اليه الكثير وبعد هذه التجربة تأكدت أنه مخرج متمكن جداً، وبالتالي عندما يأتي فيلم مثل «أحاسيس» سيخرجه بشكل أفضل من «بدون رقابة» مئة مرة. وعندما جاءني سيناريو «أحاسيس» وأعجبت به قلت للمؤلف: هل هناك تعاقد بينك وبين أي مخرج أو منتج فقال: لا، فقلت له: هل هناك مشاكل في أن أذهب به إلى المخرج هاني فوزي فقال: إطلاقاً، ومن هنا قلت له: أترك السيناريو وسأتصل بك. وأرسلت السيناريو الى هاني فوزي وعندما أعجب به أرسلت له رقم هاتف المؤلف وتراجعت أنا خطوتين كممثلة انتظر اتفاقهما.

- هل تعتبرين الفيلم بطولة لكِ أم بطولة جماعية؟
عندما جاءني السيناريو كان مكتوباً عليه بطولة علا غانم، وقلت للمخرج إذا كنت ترى دوراً آخر لي أخبرني فقال لا أنتِ البطلة، وكنت سعيدة بعدما أعطاني الفرصة للمرة الثانية لأنه في المرة الأولى جاءت البطولة من المؤلف ثم أعاد المخرج تأكيدها.

- معنى ذلك أن البطولة المطلقة ستكون من شروطك في اختياراتك المقبلة؟
أنا أسعى للفيلم الجيد ولا أستطيع أن أقرر حالياً شيئاً، فمازلت أتابع ردود الفعل على «أحاسيس» وعلى أساس هذا سأتحرك، وهدفي المقبل هو البطولة المطلقة بشرط أن يكون المضمون بحجم هذا الفيلم.

- في «بدون رقابة» أكد النقاد أن الجرأة في المشاهد كانت بلا مبرر، ألا تندمين على ذلك؟
أين الجرأة التي تحدثوا عنها؟ ففيلم «بدون رقابة» لم يكن فيه قبلات، واذا كان السبب مشاهد الرقص فكل نجمات مصر رقصن في أفلامهن. نادية الجندي رقصت في كل أفلامها ونبيلة عبيد أيضاً، فلماذا لا نرقص خاصة أن الرقص له ما يبرره في الفيلم؟

- ماذا عن الدور الذي تقدمينه في مسلسل «العار» الذي تعاقدتِ عليه أخيراً؟
بصراحة هذا الدور لم يُكتب لأجلي ولكنه كان لممثلة أخرى، وعندما أعادوا التفكير استقروا عليّ. والمسلسل  يناقش أحداثاًًًًًًًًًًَ مختلفة عن الفيلم الشهير «العار»، منها مثلاً ماذا لو أن المخدرات لم تغرق في البحر كما حدث في نهاية الفيلم وماذا لو كان الرجل الكبير (الأب) متزوجاً من فتاة صغيرة؟ ونكتشف من خلال أحداث المسلسل أن الفتاة التي تزوجها الأب هي التي حرضته على تجارة المخدرات، وهي التي ذهبت به إلى هذه الأجواء.

- ما مصير فيلم «جامعة الدول» مع المخرج علي رجب والذي توقف تحضيره فجأة؟
مازالت الأمور كما هي فنحن ننتظر أن ينتهي المنتج من ترتيب حساباته وأوراقه ويقرر التصوير.

- هل صحيح أنكِ ستغنين في هذا الفيلم؟
أبلغني المخرج علي رجب أنه قرر أن تكون هناك أغنيتان سأسجلهما بصوتي. وكنت في حالة دهشة في البداية ولكن لأنني أثق بوجهة نظر المخرج وافقت.

- ما تفاصيل الأغنيتين؟
الأولى أغنية تستخدم في الأفراح كالأغنيات الشعبية والأغنية الأخرى «موال»، ولكنني لم أعرف كلماتهما حتى الآن.

- على مدى أعوام عديدة تعرضت علا غانم لانتقادات شديدة من النقاد، ألم تجعلك تلك الانتقادات تغيرين وجهة نظرك في الأعمال التي تقدمينها؟
لا، ومن يغير أي شيء بداخلي هو أنا وليس النقد، لأن الممثلة مطلوب منها أن تقدم كل الأدوار وليس واجباً عليّ أن أقدم أدواراً مهذبة فقط. وأنا أقرأ النقد وقد يلفت نظري شيء صحيح فآخذ به لكن بشرط أن أكون مقتنعة.

- هل هناك خلاف بينك وبين غادة عبد الرازق بسبب فيلم «اشحنلي واعرضلك»؟
هذا الكلام ليس صحيحاً على الاطلاق وعلاقتي بغادة كعلاقتي بأي زميلة أخرى، ولم اختلف معها على ترتيب اسمينا على الأفيش مثلما ردد البعض.

- ماذا عن فيلم «المصحة» وهل مصيره كفيلم «جامعة الدول» خاصة أننا لم نسمع عن تصويره شيئاً حتى الآن؟
هذا الفيلم عُرض عليّ ثم توقف لظروف إنتاجية ولم تكن هناك تحضيرات له مثلما حدث في «جامعة الدول». وأتذكر أنه عندما عرض عليّ وجدت أن الدور فيه جوانب عديدة ناقصة وقلت للمخرج هذا.

- ما حقيقة تصريحك أنكِ ستتوقفين عن التمثيل بعد سنوات قليلة؟
هذا الكلام غير صحيح ولن أتوقف عن التمثيل إلا عندما أشعر بالكبر، وقتها سأجلس في المنزل ليس أكثر.

- نحب أن نطمئن إلى صحة ابنتك فريدة بعد خروجها من المستشفى؟
الحمد لله أصبحت في حالة جيدة وما حدث أنها أصيبت في حادث «بيتش باجي»، وذهبت الى المستشفى مصابة بجروح كثيرة، وحالياً هي أفضل بكثير.

- ما تعليقات ابنتيك فريدة وكاميليا على فيلم «أحاسيس»؟
اتصلتا بي وقالتا: «مامي كنتِ زي القمر». وعندما سألتهما عن رأيهما في الفيلم ردتا بالجملة نفسها، ولأنهما صغيرتان لم تستوعبا قضية الفيلم، واهتمتا بالشكل فقط. لكن زوجي شاهد الفيلم مع أصدقائه وأعجبوا به، وأبلغوني أنهم خرجوا يبكون بعد الفيلم.

- تسافرين كثيراً مع زوجك إلى أميركا، هل يسبب لكِ هذا إحساساً بعدم الاستقرار؟
ظروف عمل زوجي تجعله يقيم في أميركا أوقاتاً كثيرة ولابد أن أسافر إليه، لكنني سرعان ما أشعر بالحنين الى مصر وأتحجج بالعمل دائماً لأعود سريعاً.

- من أصدقاؤك في الوسط الفني؟
كثيرون وأقربهم لي إدوارد وباسم سمرة وهاني فوزي، وهؤلاء عملوا معي في فيلم «أحاسيس».

- ماذا تقولين عن نجوم ونجمات جيلك؟
أعجبتني منة شلبي في «حرب الجواسيس» وكريم عبد العزيز في «ولاد العم»، وغادة عادل في برنامجها «أنا واللي بحبه»، وغادة عبد الرازق في «الباطنية» كانت رائعة. وأقول لمنى زكي: «وحشتيني في السينما» وأتمنى أن تنشط أكثر هي وياسمين عبد العزيز. كما أفتقد محمد سعد وأرى أن هنيدي استعاد نجاحه وعاد متألقاً في آخر عملين له.

- من تتمنين العمل معه؟
عادل إمام.

- ما هي الخطوط الحمر في حياتك الفنية والشخصية؟
هناك أشياء كثيرة أضع لها خطوطاً حمراً لا يستطيع أحد أن يتخطاها سواء في التمثيل أو في حياتي الشخصية، كما أن عندي خصوصيات لا أحب أن يتخطاها أحد. وخطوطي الحمر تكون نابعة من اقتناعي وليس لأن من حولي يريدون أن يفرضوها عليّ.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078