تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

هيفاء وهبي 'جمهوري على موعد مع مفاجآتي

«خليّة نحل لا تهدأ ولا تتعب»... بهذه العبارة يمكن تلخيص حال الفنانة هيفاء وهبي التي لم تشتهر فقط بجمالها، بل أيضاً بذكائها المتوقّد الذي جعل منها ظاهرة من خلال معرفتها لما تريد وكيفية الوصول إلى أي هدف تريده. غنّت وصوّرت ومثّلت وحققت النجاح أينما كان، مُعتمدة على لون خاص كانت الرائدة فيه ولم يتمكن من الوصول إليه أحد رغم عشرات وعشرات المقلّدات... إسمها هو الأكثر انتشاراً في وسائل الإعلام وكذلك صورها، فهي التي شغلت الكلّ إلى درجة أن من لا يحبها مُعجب بها أيضاً، كما قالت في الحوار التالي...

- نلت أخيراً لقب «المرأة الأكثر جاذبية» حسب أحد المواقع الإلكترونية. بم فكرت عندما تلقّيت الخبر؟
(تضحك) شعرت بالخجل.

- لكنك اشتهرت بجمالك بداية واعتدتِ على سماع الإطراء أينما كان، فلمَ الخجل؟
كل ما تضيفه هذه الألقاب هي المعنويات ليس أكثر. صحيح أنني أسمع إطراءات كثيرة لكن عندما تنصبّ كل الآراء دفعة واحدة وفي مكان واحد لا بدّ أن نخجل.

- هل صحيح أن صدور ألبوم الأطفال الخاص بك بات وشيكاً؟
الألبوم حالياً بحوزة شركة روتانا التي ستتولّى توزيعه، لكن التأخير حصل لأسباب عديدة مقصودة ولا أدري بما أصفها صراحة. منها ما قيل عن أغنية «بابا فين» وكلمة «النوبي»، حتى أن أحد الكتّاب كان يرفض تسليمي الأوراق القانونية أو التنازلات، بينما لا تستطيع روتانا ولا أي شركة أن تصدر أغنيات دون التنازلات الخاصة بها. لهذا تأخرنا كي لا نُعطي أي شخص حجة بعد ذلك لسحب الألبوم أو إيقافه بعد صدوره.

- إذا سُحب وأُوقف يُحدث ضجة وبالتالي «بروباغندا» إعلامية مهمة للترويج؟
أنا على يقين أنه سيُحدِث ضجة بالأعمال الجميلة والمميزة الموجودة فيه وليس بسبب المشاكل. حقيقة الألبوم رائع من كلّ النواحي، ولا أقول هذا لأنه عملي بل لأنها الحقيقة. هو ألبوم للأطفال ولا أعتقد أنه يستأهل إثارة كلّ هذه المشاكل من حوله.

- من هو هذا الكاتب؟
لا أريد ذكر اسمه لأن كل ما يريده هو تحقيق بعض الشهرة تحت خانة «خلاف مع هيفاء»، لأنه ما من شخص يعمل مع فنان ويرفض منح الشركة المنتجة الأوراق القانونية لإصدار العمل. لا أريد التحدث كثيراً عن هذه المسألة لأن كلّ شيء انتهى والألبوم سيصدر قريباً إن شاءالله. لو أردت إحداث ضجة إعلامية لكنت أصدرت الألبوم لأن الأغنيات من حقي، لكن ما يهمني هو أن يتحدث الناس عن نجاحي وعن أعمالي لا أن يتلهوا بالمشاكل من حولها.

- تابع الجمهور كليب الأطفال الذي أصدرته قبل فترة محققاً نجاحاً كبيراً إلى درجة أنه صدم الجميع بالتقنيات الموجودة فيه وكل النواحي الجمالية التي نفّذتها أنت وليلى كنعان بشهادة من يحبك ومن لا يحبك...
(تُقاطعني) «خلينا مع اللي بيحبوني». أعتقد أن البعض لا يحبونني من شدة إعجابهم بي.

- صوّرت هذا الكليب قبل سنتين من صدوره تقريباً. ألم تخشي أن تتسرّب الفكرة مثلاً طوال هذه المدة؟
كلا لم أخشَ شيئاً، لأن ليلى كنعان احتفظت به جيداً وكانت حريصة جداً على العمل وربما أكثر مني، لأنه لو عاد الأمر إليّ شخصياً لكنت جعلت الكلّ يشاهده لشدّة إعجابي به. بالفعل كأنه وُضع في خزنة. بصراحة، أشكّ في أن تنفّذ أي فنانة عملاً مماثلاً للأطفال بهذه الضخامة والموازنة العالية والحرفية الكبيرة. ولعلّهم يخصصون هذه الموازنة لتصوير 3 كليبات. كل هذه العوامل جعلت العمل يحافظ على قيمته، كما أن الفكرة التي اعتمدناها ستنجح حتى لو صوّرناها بعد مضي سنوات طويلة. أعتبر هذا الكليب من أجمل الأعمال التي صورتها، وأيضاً من أجمل الكليبات التي صوّرتها ليلى. وبالفعل حقق النجاح المتوقّع له والكلّ تحدث عنه بإعجاب، حتى أن شركات إنتاج كثيرة عرضت شراء ألبوم الأطفال بعد نجاح الكليب، لكني كنت قد ارتبطت مع روتانا.

- لكننا نعلم أنك تلقيت عروضاً كثيرة قبل عرضه؟
صحيح ولكن ليس بهذه الكثافة وهذا الإصرار، لأن أحداً لم يتوقع أن يكون العمل بهذا الجمال حيث جمعنا الإنتاج الضخم مع الجمال وخفّة الدم والعناصر الكثيرة التي تدخل القلب دون جهد. كنت أريد إنهاء الألبوم كاملاً ومن ثم إصداره مترافقاً مع الكليب، لهذا حصل تأخير إضافي. ورغم هذا، لم أشعر بأي أسف لأنه من الأفضل إصدار كلّ شيء في وقته. وهذا لا ينطبق فقط على الكليبات، بل جميعنا نعلم أن هناك أغنيات تُسجل ولا تصدر إلا بعد سنة أو اثنتين...

- قلتِ أن الكليب وُضع في خزنة. هل هو جوهرة أم كنز؟
(تضحك) كلا، لكني قصدت الخزنة بالمعنى المجازي للكلمة. ما كنت أعنيه أن ليلى ومسؤولي الشركة المنفذّة التي تعمل معها كانوا شديدي الحرص على الكليب، ووضعوا «كودات» خاصة على الكومبيوتر حتى لا يدخل أي شخص بالخطأ ويشاهده. وحقيقة لو احتفظت به أنا لكان تسرّب قبل أشهر بسبب حماستي الشديدة لأجعل الكلّ يشاهده.

- ما صحّة الأخبار التي ذكرت أنك تبنيتِ الطفل الذي يشارك في الكليب؟
أنا تكفّلت به لأنه كان يمرّ بمرحلة حرجة مع مرض معين، فتكفّلت بعلاجه ليس أكثر، وشعرت بأنه من واجبي أن أفعل هذا.

- عندما أعلنت رغبتك في إصدار ألبوم خاص بالأطفال، ترافق ذلك مع إعلان مماثل من نانسي عجرم. هل قصدت تأخير عملك ٣ سنوات كي تكوني بعيدة تماماً عن المقارنة مع نانسي؟
عندما نتحدث عن ألبوم للأطفال لا يجوز أن ندخل في دائرة التنافس والمقارنة ولا يهمّ من أعلن قبل الآخر. أين المشكلة في أن يصدر كلّ فنان يحب الأطفال ويشعر بأن الأطفال يحبون أعماله ألبوماً خاصاً بهم بعيداً عن المقارنة مع أحد. صحيح أننا بدأنا التحضير في الفترة ذاتها تقريباً، لكني شخصياً لا أصدر أي عمل بمجرد أن أُعلن عنه، بل أؤجّل ريثما أكون متأكدة مئة في المئة وواثقة من النتيجة، لأن لكل شيء وقته. نانسي أصدرت عملاً جميلاً ونجح، لكن عملي مختلف تماماً. وليس من السهل إصدار ألبوم بعيد كلياً عمّا قُدّم سابقاً، لأن للأطفال خيالاً واسعاً جداً خصوصاً أنهم اليوم متطلبون وتفكيرهم يسبق أعمارهم، حتى أن الكبار أحبوا العمل. وأعد الكلّ بأن في الألبوم أموراً أجمل من التي سمعوها في الكليب.

- هل صحيح أن الألبوم سيصدر دون أغنية «بابا فين» بسبب كلمة «النوبي» والمشاكل التي أُثيرت حولها؟
ما حصل لم يكن مقصوداً أبداً وأنا لم أعتذر كما كتب البعض. طفل صغير كان يغني بكل بساطة وهو لا يقصد أن يشتم أو يُهين أحداً. ستصدر الأغنية في الألبوم لكن دون كلمة «النوبي» لأننا وضعنا عليها «ميوت» لا أكثر ولا أقلّ.

- هذه الزوبعة التي أُثيرت تُذكّرنا بحملات أقيمت ضدّك في مواضيع كثيرة، منها ترويج موجة الفن الهابط والإساءة إلى الدين المسيحي في أحد كليباتك وحكاية خالتك وغيرها الكثير...
هناك أشخاص لا يملكون سوى الثرثرة وكثرة الكلام، لهذا لا أعتبر ما جرى أموراً خطيرة بل مواضيع تافهة وبلبلة فارغة من أُناس لا يهمني التوقف عند آرائهم. الجمهور بات يُدرك هذه الأشياء، ويشعر فعلاً بأن بعض الحملات تكون مقصودة للنيل من فنان معين وأنها لا تكون دائماً على حق، بل مجرد شائعات مُضخّمة.

- لكن القسم الآخر من الناس يُصدّق، بمعنى أن كلّ ما أُثير من حولك كان يمكن أن يقضي على مسيرة كاملة لو قيل عن شخص سواك؟
كثر يقرأون فقط للتسلية. وكل الحملات التي أُثيرت يصعب أن تقام ضدّ شخص غير هيفاء وهبي لسبب بسيط هو أنه لا يهمّهم محاربة أي كان بقدر ما يحلمون بمحاربتي، أو أن يضايقوا أحداً بالقدر الذي ضايقوني فيه.

- لماذا؟
لأنهم لا يرون نجومية أكبر من نجوميتي تضايقهم وتزعجهم وتؤثر عليهم، لهذا أنا أعذرهم. اعتدت هذه الأمور وأتوقع ضجة مماثلة لكليب «إنت تاني» الذي صوّرته مع المخرج محمد سامي الذي صوّر لي أيضاً الكليب الخاص بمصر «تمانين مليون إحساس». وهذه أغنية منفردة من إنتاج «عالم الفن» قبل أن أعود مجدداً إلى روتانا.

- لماذا قررت الغناء لمصر؟
لأني أحب مصر كثيراً وهي عزيزة على قلبي ولي عائلة فيها. ظروف كثيرة مرّت في حياتي تجعلني أحبها اكثر وأشتاق إليها كلّما غبت عنها. حقيقة كانت لديّ رغبة في تقديم أغنية تحكي عن مصر وتعبّر عن حبي لها، فنقلت رغبتي للشاعر بهاء الدين محمد الذي ترجم مشاعري من خلال هذه الأغنية. ثم قررت تصويرها كليباً كاملاً بدلاً من الإكتفاء بتمرير مشاهد عن السياحة والآثار كما تفعل الغالبية. صوّرتها في الشارع كي نكون صادقين في التعبير عن محبتنا لمصر وخصوصاً أنها ليست أغنية وطنية.

- حُكي الكثير عن الموقف الذي اتخذته ضدّ الجزائر بعد المباراة الشهيرة في كرة القدم. ما حقيقة التصريح الذي نقل عن لسانك وتقولين فيه إنك ترفضين الغناء للإرهابيين؟
لن أكذب وأقول إني اتخذت دور المُحايدة التي لا علاقة لها، لأني بالفعل كنت من مُشجعي مصر وهذا أمر طبيعي جداً وبعيد من أي تزلّف أو تملّق لأني لست بحاجة إلى ذلك أساساً. لكن الموضوع إتخّذ حجماً أكبر من حجمه الحقيقي بعد المداخلة التي أجريتها في برنامج «للنشر» مع طوني خليفة. وما حصل أنه تمّ تحوير ما قلته مع طوني والمبالغة في بعض النقاط. قلت حينها إني أعترض على ما حصل في الملعب من قبل المُشجعّين، لكني لم أُسئ للشعب الجزائري الذي لي فيه جمهور كبير. إن تحدثنا عن بعض الذين كانوا في الملعب، فهذا لا يعني أننا نعني الجزائر كلها. ما قلته كان مجرد رأي خاص لم أُسئ فيه لأحد، وكانت بعض الصحف قد كتبت أنهم يرفضون استقبالي لإحياء أي حفلات هناك لأني غنيت لمصر في كأس العالم، وأنا أيضاً لا يمكن ان أغني لأناس لا يريدونني. هذا كلّ ما جرى دون زيادة أو نقصان، مع تأكيدي أن لي محبين كثراً في الجزائر.

- ألا تعتقدين أنه كان يُفترض أن تُغني للبنان قبل الغناء لمصر؟
لبنان بلدي وهو في قلبي وبالي دائماً، وبالفعل لديّ رغبة في تقديم أغنية للبنان. وقد سجلت مواقف كثيرة تجاه بلدي أهم من أن أغني له، لهذا أنا متريثة إلى حين إيجاد العمل المناسب الذي يعبّر عن محبتي للبنان. بطبيعة الحال لن أقدّم أغنية وطنية عن لبنان بعد أن غنى له كبار العمالقة أمثال فيروز ووديع الصافي وصباح. لن أُضيف شيئاً بعدهم هذا مؤكد، فهم من سبقونا طبعاً والجمهور يصدقهم أكثر.

- لماذا تقولين إن الجمهور يصدقهم أكثر؟
لأنهم الروّاد طبعاً ولأنهم عاشوا في مراحل تاريخية مرّت على هذا البلد، من فترة السلام والإزدهار وصولاً إلى الحرب وما بعدها. أسماؤهم هي ذاكرة الفنّ اللبناني وتاريخ الأغنية اللبنانية، لهذا يصل منهم أي شيء بشكل أسرع وأصدق إلى الناس. لكن مهما قدّمنا نحن نُعتبر حالة ومرّت، أما التاريخ الفني فهم الذين صنعوه.

- هل باشرت تحضير أغنيات ألبومك الجديد؟
طبعاً وقطعت شوطاً مهماً فيه، لكنه لن يصدر قبل بداية موسم الصيف إن شاءالله.

- هل لنا أن نعرف بعض التفاصيل؟
ليس هناك تفاصيل لأني لم أحسم قراراتي أو خياراتي كلها، خصوصاً أني في مرحلة فنية مختلفة أستطيع معها تقديم أغنيات منوّعة إلى أقصى الحدود، وهذا ما اعتمدته في ألبومي السابق «حبيبي أنا» الذي شكّل نقطة تحوّل في مسيرتي الغنائية لأنه اختلف عن كلّ ما قدّمته سابقاً. من هذا المنطلق أعمل حالياً على إيجاد مواضيع أكثر تجدداً بعد مرحلة «إنت تاني»، لهذا سأتأنى أكثر.

- كنت تقولين إنك تخافين من عدم إيجاد أغنيات أجمل من تلك التي ضمّها ألبوم «حبيبي أنا»!
صحيح، لأنها بالفعل أغنيات رائعة ونجحت بشكل كبير وأضافت إليّ الكثير إلى درجة أني اعتقدت أني لن أجد أغنيات أجمل. لكن عندما بدأت تحضير الألبوم الجديد وُفّقت بأغنيات مميزة والحمدلله.

- سيضمّ أغنيات لبنانية ومصرية؟
طبعاً.

- ماذا عن الأغنيات الخليجية؟
لم أجد أغنية تناسبني، ولن أغني اللهجة الخليجية فقط لأنها رائجة بل يجب أن أُقدم للجمهور أغنية ترضيني وترضيه وإلاّ الأفضل عدم الإقدام على هذه الخطوة إلى حين إيجاد أغنية تناسبني ويصدّقني الناس فيها.

- من الألوان الرائجة أيضاً بشكل كبير الدبكة اللبنانية؟
(تضحك) «تخيّليني عم غنّي دبكة». أحب هذا النوع من الأغنيات كثيراً لكنها لا تليق بي بطبيعة الحال، كما أنه لا يمكن أن أقدّم ما هو بعيد عن «ستيل هيفا». في ألبومي أغنيات لبنانية عديدة لكنها بالتأكيد ليست دبكة، لكنها مختلفة وجديدة. هناك مفاجآت كثيرة أكشفها لاحقاً.

- ماذا حصل في موضوع الفوازير؟
ليس هناك جديد أضيفه إلى ما سبق، ولن أصرّح عن أي شيء قبل الوقت المناسب.

- يُحكى حالياً عن مشاركات متوقعة في الفوازير لعدد من الفنانات بينهنّ سيرين عبد النور وميريام فارس...
ولم لا؟ لكن لماذا لم يجرِ حديث عن أي فوازير قبل الإعلان عن «فوازير هيفاء»، أنا أستغرب. لا مشكلة في ذلك، بل يحق لكل شخص أن يخوض تجربته الخاصة والحكم للناس. هناك عشرات الأغنيات والكليبات التي تُقدّم يومياً، لكن ما يميز بعضها عن البعض الآخر هو التنفيذ والنجاح وحب الجمهور.

- كيف تقيّمين عملك مع شركة روتانا؟
لا يمكن الحكم على أي شيء لأن ألبومي معهم لم يصدر بعد.

- ماذا عن الحفلات؟ ألم تبرمي عقداً لإدارة الأعمال والحفلات؟
عقدي مُختلف ومكتبي هو الذي يقرر في مسألة التعاقد على الحفلات، ويكون لروتانا حصة معينة، لكنهم لا يقررون حفلاتي وبالتالي لا يفرضون عليّ أي حفلات.

- مما لا شكّ فيه أنك تلقيت عروضاً لتصوير أفلام سينمائية جديدة بعد نجاحك في «دكان شحاتة»؟
صحيح. وأحضّر حالياً لمفاجأة ضخمة في هذا المجال، لكني أعلن الخبر قريباً إن شاءالله لأني في مرحلة قراءة السيناريو.

- أيضاً مع خالد يوسف؟
كلا، أنا في حاجة إلى التعامل مع أكثر من مخرج كي يُظهر كل واحد منهم ناحية مختلفة من شخصيتي. دوري في الفيلم أثّر كثيراً في الناس وحقق نجاحاً مهماً في مصر، لكني لن أكرر نفسي بل سأسعى إلى تقديم ما هو جديد ومختلف كلّ مرة.

- بالحديث عن دور «بيسة» الذي قدّمته في الفيلم، هل من ردّ على ما قالته الفنانة غادة عبد الرازق التي اعتبرت نفسها أجمل منك، وأن دور «بيسة» كان لينجح أكثر لو أنها هي من قدّمته؟
ليس هناك من ردّ كي لا أُحرجها، لكني أعذر غيرتها، ومن الواضح أنها متضايقة من هيفاء ومن «بيسة». وبالنسبة إلى الدور ومن يجب أن يقوم به أفضّل أن تسألوا المخرج لأن من أولويات عمله أن يختار «الكاستنيغ» ويوزّع الأدوار بالطريقة التي يراها الأنسب والتي تضمن له نجاح شخصيات الفيلم.

- لطالما شكلت مع نانسي واليسا مثلثاً دائماً للمقارنة والتنافس، بينما نلاحظ حالياً هدوءاً بينكنّ، والتصريحات خفّت حدّتها إلى درجة أن اليسا قالت إنك «أجمل فنانة»... ما الذي يحصل؟
أشكر اليسا على لطفها وأبارك لها صدور ألبومها الجديد. أما عن الخلافات، فإن كلّ ما كنا نقوله كان يصل في شكل مبالغ فيه صراحة. أما نانسي عجرم فلم أختلف معها ولا مرة، لكن جمهورها من خلال «الفان كلوب» على الإنترنت يهاجم «الفان كلوب» الخاص بي، ولا أعرف إن كانت هي شخصياً تعرف بذلك، لأني بدوري أعرف بما يحصل عندما يخبرونني هم بذلك. أنا أعتقد أني قادرة بكل ثقة أن أطلب من جمهوري التوقّف عن الإساءة إلى أي فنان آخر، وهذا ما أقوم به باستمرار وهم يقتنعون بوجهة نظري ويعملون بها. لكن متى منحتهم الضوء الأخضر للهجوم على الآخرين، يختلف الوضع. من هنا أقول أنه عندما يشنّ المعجبون هجوماً قاسياً على أحد، يكون ذلك بطلب من الفنان الذي يحبونه وعلمه، كما حصل أخيراً من جمهور نجوى كرم تجاهي والإساءات الكثيرة في حقّي على الإنترنت. وإن كانت هي غير راضية عن هذا الوضع، عليها أن تطلب منهم أن يتوقفوا عن مهاجمتي.

- لماذا يهاجمك جمهور نجوى كرم؟
لا أعرف، لكن الهجوم بدأ منذ أن أجرت إحدى المحطات التلفزيونية إحصاءً معيناً فزت فيه (لا أذكر ما هو)، ثم بدأت حملة التعليقات المُسيئة ضدّي.

- تقصدين أن نجوى كرم ونانسي عجرم لهما علاقة بهذا الموضوع؟
لا أعرف، لكن ما أعرفه أني لا أسمح لجمهوري بأن يهاجم أي فنان حتى لو كان هناك خلافات حادة بيننا، وهذا ما فعلته مراراً.

- لكنهما ربما لا تتابعان الإنترنت؟
ولا أنا، لكني على تواصل دائم مع جمهوري، والمعجبون يخبرونني بكل شيء. كل الفنانين اليوم على تواصل مستمر مع معجبيهم عبر الإنترنت والكلّ يعرف ذلك. تخيّلي أن كاظم الساهر، هذا الفنان القدير والمنشغل طوال الوقت، يتواصل مع محبيه يومياً. والكل يلاحظ أن محبي الساهر أناس خلوقون فعلاً وفي غاية التهذيب. يشبهونه، وليت الكلّ مثلهم.

- كيف هي علاقتك أنت بكاظم الساهر؟
علاقة محترمة جداً، وأنا واحدة من محبيه الكثر دون شك. إنه رائع على المستويين الفني والشخصي.

- هل استمعت إلى ديو «المحكمة» بينه وبين أسماء المنوّر؟
طبعاً وهو ديو مميز جداً في كل النواحي، كما أني أعجبت بالكليب والدور الذي يؤديه كاظم فيه.

- هل تفكرين في خوض تجربة ديو مع احد الفنانين؟
الفكرة ليست بعيدة او مرفوضة وقد تلقيت عروضاً عديدة، لكني لن أٌقدم ديو يمرّ مرور الكرام، بل أريد أن أضمن له النجاح وأن يترك أثراً لدى الجمهور. لهذا أنا متريثة، لأن هناك الكثير من الديوهات التي مرّت مرور الكرام أو أن نجاحها لم يكن بحجم التوقعات.

- مثل ماذا؟
لا أريد أن أحدد لأن هذه الأمثلة كثيرة، لكن لو تحدثنا مثلاً عن ديو فضل شاكر وإليسا نلاحظ أن الناجح كان فاتراً والعمل لم يصل كما يجب. لا أردي ما السبب مع أن كل العناصر كانت مكتملة والكلّ كان يتوقّع أن يكون النجاح مُدوياً، لكن هذا لم يحصل.

- هل من كلمة أخيرة؟
أريد القول إن جمهوري على موعد مع مفاجآت كثيرة في المرحلة المُقبلة، سواء في الألبوم أو الفيلم السينمائي المُرتقب وأيضاً التلفزيون.

- ستشاركين في مسلسل؟
التلفزيون لا ينحصر فقط في المسلسلات.
قد يكون شيئاً آخر

الموقع الرسمي للفنانة هيفاء وهبي:  www.hayfawehbe.com

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080