بسمة... لست بديلة روبي!
تعترف بأنها توقعت الهجوم عليها في فيلم «رسائل البحر»، لكن أكثر من كانت تشعر بالقلق من رد فعلهما هما والدها وشقيقها. إنها الفنانة بسمة التي تتكلم عن حكايتها مع هذا الفيلم، ومشاهدها الجريئة التي جعلت الرقابة تصنفه «للكبار فقط». وتتكلم أيضاً عن موقف أسرتها من تلك المشاهد، والضجة المقبلة التي ستثيرها مع جمال سليمان، وتنفي أن تكون بديلة لروبي، وتؤكد أن زواجها يحتاج إلى معجزة...
- ألم تقلقي من المشاركة في فيلم لداود عبد السيد وهو معروف بتقديم أفلام غير تجارية يعزف عنها الجمهور؟
هذه الآراء ليست حقيقية في الغالب لأنك إذا عدت معي الى الوراء ستتذكرين فيلم «الكيت كات»، ومدى النجاح الجماهيري الذي حققه وجعله حتى الآن علامة مهمة وفيلماً مميزاً استطاع أن يحصد إعجاب الجمهور. واليوم الحمد لله فيلم «رسائل البحر» يحصد أيضاً النجاح وإعجاب الجمهور والنقاد.
- وكيف وجدتِ ردود الفعل عقب عرض الفيلم؟
ردود الفعل فاقت كل توقعاتنا وجاءت إيجابية جداً، فالفيلم أجمع على نجاحه الجمهور والنقاد، وهذا نادراً ما يحدث وهو مؤشر إيجابي. وأتمنى أن يحقق إيرادات عالية حتى يستطيع المخرج داود عبد السيد أن يعود بفيلم جميل جديد، ولا يضطر للانتظار سبع سنوات حتى يستطيع إخراج فيلمه إلى النور، كما حدث مع «رسائل البحر». وأعتقد أن الجمهور أصبح أكثر وعياً ويرحب بالأفلام الجادة.
- قدمتِ في الفيلم مشاهد جريئة منها مشهد على السرير. كيف وجدتِ هذه المشاهد؟
لا يمكن أن أنكر أن فيلم «رسائل البحر» يحتوي على مشاهد وأفكار جريئة ولكن بشكل محترم، بمعنى أنه لا يؤذي العين ولا يحرج المشاهد. وبالنسبة إلى مشاهدي التي يرى البعض أنها جريئة، فأنا اقتنعت بها بعد أن قرأت السيناريو وأعجبتني الشخصية، ووافقت على الدور بعد نقاش حول شكل الشخصية، والأهم من ذلك أنني كنت أجلس مع المخرج داود عبد السيد، وكنت أشعر طوال الوقت بأنني في «يد أمينة» جداً.
- ولكن المشهد الذي تقومين فيه بخلع ملابسك والقفز في البحر أثار الانتقادات، فما ردك؟
غالبية الذين علقوا على الفيلم وأوصلوا إلي وجهة نظرهم تحدثوا عن مشاهد مختلفة ولم يتحدث معي أحد عن هذا المشهد تحديداً سوى صديق لي، ولم يكن يهاجمني عليه وإنما كان يعتب عليّ ويقول: لماذا لم يقرّب المخرج المشهد حتى أستطيع التحقق من لون «المايوه» وشكله؟! وبخلاف هذه الدعابة لم يهاجمني أحد من الناس بسبب هذا المشهد لأنهم لم يروه خادشاً للحياء.
- هل تعتبرين مشاهدك في هذا الفيلم هي الأكثر جرأة خلال مشوارك الفني؟
بصراحة كنت في قمة القلق قبل عرض الفيلم لأنني كنت أخشى رد فعل والدي وشقيقي ووالدتي، لأنهم هم الأهم عندي ويخشون عليّ وعلى صورتي ومستقبلي، ولذلك أضعهم في كل اعتباراتي وبالتحديد شقيقي لأنه في مرحلة عمرية صعبة. فرحت أفكر ماذا لو استفزه أحد أصدقائه أو لامه على مشاهدي فأغضبه، ولكن الحمد لله وجدته سعيداً بالفيلم.
- وماذا عن رد فعل والدك؟
أحمد الله أنه خلقني وسط هذه العائلة الجميلة، فالوالدان مثقفان ومتحضران وكنت أجد نظرة سعادة وفخر في عيني والدي وقت عرض الفيلم وبعده، وشعرت بسعادة الدنيا عندما ضمني إليه عقب عرض الفيلم. وعلى عكس المتوقع وجدته يجلس مع شقيقي وزملائه ليفهمهم المعاني المقصودة من الفيلم، ويوضح لهم الغرض من بعض المشاهد، وهذا جعلني أطير من السعادة.
البيانو ونورا
- وهل تعلمتِ العزف على «البيانو» ضمن استعدادك للدور أم كنتِ تجيدين العزف عليه من الأساس؟
لا أجيد العزف على البيانو ولم أتعلمه حتى الآن، وهذه المشاهد تم تركيب الصوت فيها على تمثيلي للعزف لأنني لم أجد الوقت الكافي لتعلمه. وكنت أفضّل التركيز على أمور أخرى شعرت بأنها أهم من تعلمي العزف، مثل طريقة الأداء.
- شخصية «نورا» التي جسدتها في فيلم «رسائل البحر» مميزة جداً في الأداء ولكن ملابسها الأنيقة كانت مثيرة للجدل. كيف اخترتِ ملابس الشخصية؟
الأمر حدث معي دون أن أتعمد فكنت في رحلة خارج مصر، وكالعادة كنت أقوم «بالشوبينغ» مثل باقي الفتيات، فالتسوق في حياة البنات شيء أساسي، وفجأة وأنا مندمجة في اختيار الملابس وجدت شخصية «نورا» في الفيلم تسيطر عليّ وبدأت أشتري الملابس والفساتين من خلال شخصية نورا وظروفها وملامحها. وقد أعجبني ذوقها، خاصة أنها تبرز الجانب الأنثوي لدى المرأة. وعندما عدت من السفر وعقدنا جلسات عمل تحدثت مع الاستايلست وعرضت عليهم الملابس والفساتين التي اشتريتها، وأخذت رأي المخرج والدكتور أنسي أبو سيف. والحقيقة أنني وجدتهم معجبين باختياراتي ووافقوا على أن أستعين بهذه الملابس لتكون هي الملابس الأساسية لشخصية نورا.
- وهل تغيرت طريقتك في اختيار الملابس عقب تقديم هذا الدور الذي أبرز ملامحك كأنثى؟
بالفعل أصبحت أميل الى اختيار الملابس الأكثر أنوثة ورقة، ومن خلال الفيلم كنت أحاول ايصال رسالة للسيدات بضرورة العودة الى الاهتمام بأنفسهن وأنوثتهن على غرار نجمات السينما الجميلات ومن بينهن هند رستم وفاتن حمامة وغيرهما.
عبد السيد
- البعض لم يتوقع قدرتك على تقديم دور بهذا العمق فهل يعود الفضل لداود عبد السيد؟
أولاً أشكره لأنه قدمني بشكل مختلف ومميز ولكن مع ذلك لا أريد إلغاء تجاربي السابقة أو التقليل من المخرجين الذين تعاونت معهم من قبل. ولكن في الحقيقة هذا المخرج عبقري له رؤية ويتميز بسلاسة وسهولة في التعامل والتوجيه، وأدين له بالفضل في إظهار ما بداخلي من مهارات وموهبة لم توفرها لي الأدوار الأخرى. وأعتبر أنه أعاد اكتشافي.
- ما الذي بقي معك من شخصية نورا؟
شخصية نورا اتعبتني وتركت بداخلي حالة من الحزن لأنها تشبه حالات حقيقية كثيرة تعيش حولنا، فهي كانت في صراع كبير بين محاسبتها الدائمة لنفسها وتمردها وفي الوقت نفسه حبها وتضحيتها، وكانت تضغط على نفسها من أجل أن تسعد «يحيى»، وتخفي عليه حقائق مهمة في صالحها من أجل أن ينضج لأن الحياة ليست دائماً منصفة. وفي الوقت نفسه «نورا» تركت بداخلي إحساساً عالياً بالحب والرومانسية وكم الحب مهم في حياتنا.
- لكن كثيراً من الناس لم يتعاطفوا مع نورا واعتبرها البعض سيدة «لعوباً»؟
هذا الانتقاد كان متوقعاً ، ولكن أنا كنت متعاطفة معها، فهي تحمل عمقاً كبيراً ولها ظروف صعبة، ورفضت أن تُكمل مشروع زواج شكله الخارجي رسمي وشريف، ولكن في حقيقته وجوهره ليس زواجاً صحيحاً. فما أهمية أن تتزوج الفتاة رجلاً ينفق عليها دون أن يشعر بها ويسعدها ويحتويها؟ فلماذا لا تنزل إلى سوق العمل لتنفق على نفسها بدلاً من أن تبيع نفسها. ولكن البعض رأوا أن هذه السيدة مبررها ضعيف، وأنها خائنة لزوجها وامرأة سيئة السمعة، ولذلك كنت أتوقع الهجوم على دوري قبل عرض الفيلم.
- هل وضعت الرقابة لافتة «للكبار فقط» على الفيلم بسبب مشاهدك الجريئة فيه؟
رغم اعترافي بأن الفيلم جريء وأن دوري يتحدث عن التفاصيل الخاصة بالزواج، أرى أن الفتيات الصغيرات لابد أن يشاهدن تجربة نورا حتى يستطعن الاختيار الصحيح في الزواج، ويتعلمن من حكايتها. لكن الرقابة كانت لها وجهة نظرها في النهاية.
التلفزيون
- بعيداً عن «رسائل البحر» لماذا ابتعدتِ عن الدراما التلفزيونية لأكثر من عامين؟
بالفعل ابتعدت عن تقديم الدراما التلفزيونية، ولكن ظهرت في مسلسل الست كوم «العيادة» من خلال جزءين، واعتبره تجربة مختلفة كنت أبحث عنها، لذلك فضلتها على نوعية المسلسلات العادية لأنني كنت أحاول أن أبحث عن شكل درامي جديد.
- تقدمين في «العيادة» دوراً كوميدياً. هل هذا اكتشاف جديد لقدراتك؟
كنت أسعى لأن أقدم أدواراً كوميدية خاصة بعد أن منحني الثقة النجم الكبير عادل إمام عندما كنت أشاركه في بطولة فيلم «مرجان أحمد مرجان» وقال لي: اشتغلي كوميديا، لديك الحس الكوميدي وسوف تنجحين فيه. واعتبرت التعليق وساماً على صدري وتصريحاً أو رخصة مهمة لأقدم الأدوار الكوميدية.
- وهل تنوين تقديم جزء ثالث من مسلسل «العيادة»؟
بدأنا جلسات للتحضير للجزء الثالث، والدافع الوحيد لتقديم هذا الجزء هو النجاح الذي حققه الجزءان الأول والثاني. ولكن الجزء المقبل سوف يكون الأخير لأنني مؤمنة بأن النجاح هو أن تقدم للجمهور ما يحبه، وأن تتوقف عنه قبل أن يحلّ الإحساس بالملل. وأعتقد أن «العيادة» كان من الأعمال القليلة من بين مسلسلات الست كوم التي حققت نجاحاً لدى الجمهور، وشاركني بطولته إدوارد وخالد سرحان ومحمد شرف وسليمان عيد.
- وماذا عن الدراما الاجتماعية؟
وقعت عقداً للمشاركة في بطولة مسلسل بعنوان «حضور وانصراف» مع النجم السوري جمال سليمان، إخراج إيمان حداد وهي مخرجة جديدة، وهذا المسلسل سوف يكون أولى تجاربها، وهو من إنتاج جمال العدل. وأنا متفائلة جداً به لأن دوري يحمل أفكاراً مختلفة أعتقد أنها سوف تثير ضجة وردود فعل كثيرة، وهذا ما جعلني أتحمس لهذه التجربة. وسيُعرض المسلسل في شهر رمضان المقبل.
- ولكن هذا الدور كانت ستقوم به المطربة روبي فهل كنت بديلة لها؟
هذا الكلام غير صحيح، فأنا لست بديلة روبي، والمنتج أكد لي أن دوري مختلف تماماً عن الدور الذي كانت مرشحة له، كما أنني ألعب الدور الموازي لدور جمال سليمان بطل الأحداث.
- هل تفكرين في تقديم «برنامج» خاصة أنك بدأتِ مشوارك كمذيعة؟
لديّ رغبة شديدة في العودة إلى تقديم البرامج، ولكن ليس لملء مساحة دون هدف. وفي الحقيقة لديّ فكرة برنامج جريئة جداً ومختلفة تماماً عن البرامج التي نشاهدها حالياً، ولكن لا أعرف حتى الآن هل سوف أستطيع الخروج بالمشروع إلى النور وأجد المنتج الذي يتحمس لتقديمه كما أريد.
- هل مازلتِ غاضبة من مخرج فيلم «المسافر» لحذفه عددا من مشاهدك في الفيلم؟
كنت أتمنى أن يظهر دوري بشكل أفضل، خاصة أنه دور شرفي وليس دوراً أساسياً في الفيلم، ولذلك التمست العذر لأن الأدوار الشرفية تعامَل معاملة خاصة. ولكن في الحقيقة حُذفت مشاهد كثيرة لي بعدما رأى المخرج أحمد ماهر أن مدة الفيلم أصبحت طويلة.
- ولماذا قبلتِ الفيلم من البداية؟
من أجل النجم العالمي عمر الشريف الذي كنت أريد أن أعمل معه مهما كانت النتيجة. يكفيني شرف الوقوف أمام عمر الشريف واكتساب خبرة كبيرة منه.
لغة الجسد وربع غرام
«أحب قراءة الروايات، وأخيرا بدأت أقرأ كتبا عن التمثيل. وأحب أيضاً قراءة الكتب السيكولوجية والتاريخية. ولكن للأسف منذ فترة لم أقع على كتب ذات مضمون، ولذلك قررت أن أخصص وقتاً كبيراً الفترة المقبلة لأقرأ كتباً كثيرة أشعر بأنها تستحق القراءة ومن بينها رواية «عزازيل» ورواية «ربع جرام»، وكتاب عن «لغة الجسد» وهو مهم ويتحدث في علم مميز جداً وسوف أقرأه في أقرب وقت».
البحث عن رجل
«أشعر بأن زواجي يحتاج إلى معجزة لأنني أريد رجلاً بمفهوم كلمة رجل، وللأسف أرى الآن رجالاً كثيرين يحملون فقط وصف رجل، وأرى نفسي «أرجل منهم» في كثير من الأمور. لذلك فالأمر غير سهل ، ولكنني أبحث عنه دائماً خاصة أن أفراد أسرتي متشوقون إلى اليوم الذي يرونني فيه عروساً. لكن المهم كما قلت أن أجد الرجل الذي يقنعني أن أكمل حياتي معه، وأهم مواصفاته بالنسبة إلي خفة الدم وألا تكون لديه عقدة من نجاح زوجته وشهرتها، وأن يحترم المرأة ويُحسن التعامل معها».
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات