تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

أحمد السلمان .. يحضر لـ 'الفطين '٢

شارك الفنان الكويتي أحمد السلمان في أعمال درامية خليجية كثيرة وهو رئيس مجلس إدارة المسرح الكويتي الذي تبنى تقديم الأسماء الشابة في المهرجانات المسرحية المختلفة. وعاد السلمان أخيراً من رحلة علاج في الخارج أثر أزمة صحية تعافى منها ليستقبله الوسط الفني الكويتي بشوق. في هذا الحوار يتحدث عن مشاريعه وأحلامه، كما يتطرق إلى قضايا وأسئلة معلقة حول الدراما الخليجية كما يراها من خلال تجربته.

- ماذا تحب أن تقول بمناسبة عودتك؟
أحب أن أشكر كل من سأل عن صحتي، كما أعذر أولئك الذين لم يجدوا فرصة للقيام بذلك. فأنا أعرف ظروف أهل الفن. وأشكر جمهوري العزيز الذي لم يتوقف عن الاتصال بي، وأقول إن لي عودة قريبة عبر شاشة التلفزيون.

- ماذا عن أعمالك الأخيرة؟ كيف استقبلها الجمهور؟
أنا أسعد دائماً لنجاح أعمالي، فأحياناً أقدم عملين في العام يعرضان على أكثر من محطة تلفزيونية ليعتقد البعض أنني كثير الانتاج. وهذا دليل على نجاح الأعمال خاصة أنني أحرص على التنويع بين الأدوار وأتفادى التكرار الذي يقتل إمكاناتي كممثل ويحبط الجمهور.

- لكنك محصور في الأدوار الشريرة في أغلب أعمالك؟
الأدوار الشريرة بارزة بشكل أكبر لأنها تبقى في ذاكرة المشاهد من خلال الانطباع الذي تتركه لديه، فهي شخصيات مركبة وغريبة على حياتنا اليومية. إلا أنني منذ أربعة أعوام حرصت على إيثار الدور الكوميدي على الدرامي الشرير، فقدت أعمالاً مثل «تاكسي» و«عائلتي» و«موزة ولوزة».

- ألا ترى أن القضايا المطروحة في الدراما الخليجية غير واقعية؟
بكل تأكيد ثمة أمور لا تعكس الواقع الإجتماعي، ولكن الدراما الخليجية لم تجد مفراً من تكرار طرح القضايا المحلية المتشابهة إلا من خلال اللجوء إلى مخيلة المؤلف لانتاج عمل يجذب المشاهدين. والمثال على ذلك الكاتبة فجر السعيد التي قدمت سلسلة من الأعمال التي تركز على القضايا الإجتماعية، ثم تحولت إلى عمل «الإمبراطورة» الذي كان قريباً إلى الخيال.

- ألن تترتب آثار سلبية على طرح قضايا غير واقعية؟
بكل تأكيد لأن علاقة الإنسان اليوم وطيدة بالتلفزيون وهو يعيش تفاصيل القصص التي يجدها في المسلسلات والأفلام، وهنا يظهر دور المؤلف المحنك القادر على صناعة عمل جذاب وإيجابي.

- ألا تحلم بالخروج من إطار الدراما الخليجية إلى عمل عربي؟
شاركت قبل ١٥ عاماً في مسلسل بعنوان «حوش المصاطب» من إخراج الراحل عبد العزيز المنصور ومن إنتاج تلفزيون الكويت، وتم تصويره في سورية وشارك فيه مجموعة من الفنانين الخليجيين والعرب مثل محمد المنصور وجاسم النبهان والراحل كنعان حمد ومادلين طبر وعبد المجيد مجذوب وأسعد فضة ومنى واصف وحاتم علي ونورمان أسعد. ورغم عرض المسلسل على أكثر من قناة تلفزيونية لم يلقَ التجاوب المطلوب لأنه قُدم بالعربية الفصحى الثقيلة التي لم يعتدها المشاهد البسيط، وذلك لأن جمع اللهجات العربية المختلفة في عمل واحد أمر صعب. لذا، أتمنى تكرار التجربة من خلال عمل أكثر سلاسة واستيعاباً لمتطلبات المشاهد العربي.

- ماذا عن خوض تجربة سينمائية؟
شاركت في فيلم تلفزيوني بوليسي بعنوان «منتصف الليل»، كما قدمت فيلماً قصيراً مدته ٥ دقائق عُرض في ١٧ ولاية أميركية وفي مهرجان أبوظبي السينمائي حيث نال جائزة لجنة التحكيم. وأخذ العمل أسلوب الفيلم الصامت، وهو من إخراج عبدالله بو شهري ويتحدث فيه عن أزمة الأسرة في المجتمع الكويتي والإسقاطات السياسية التي تمثلها الأسرة كرمز. وقد قمت بهذا العمل بدافع تشجيع الشباب من خلال مشاركتهم في أعمالهم. لكني بكل تأكيد أتمنى أن أخوض تجربة سينمائية حقيقية متكاملة.

- وهل ستعود إلى المسرح؟
لقد خرجت من قلب المسرح النوعي الذي أمضيت عقداً من حياتي فيه وهي فترة الثمانينات، فهذا النوع من المسرح ساهم في تأسيسي وبناء أدواتي الأدائية، كما أنه الأكثر قدرة على صناعة أي فنان قبل أن يتوجه إلى الدراما أو السينما. ومثال على ذلك الفنان الكويتي فيصل العميري الذي تألق في المسرح. النوعي، وحين حصل على بطولة مسلسل «عنترة» قدم أداء رائعاً. أنا قدمت أعمالاً عديدة في المسرح مثل «الحريق» و«سهرة مع الكلاب». كما عملت في المسرح التجاري. وكان آخر ما قدمت «زكريا يا حبيبي» قبل تسع سنوات وأصبحت بعدها رئيساً لمجلس إدارة فرقة المسرح الكويتي وركزت على دعم الشباب في المسرح.

- وهل من أعمال مقبلة؟
أحضر حالياً لعمل مسرحي من رواية لنجيب محفوظ يكتبه المؤلف ومصمم الديكور فيصل العبيد، ويشاركني فيه التمثيل فيصل العميري وحنان المهدي. أما في الدراما التلفزيونية، فتحدثت مع الفنان داوود حسين الذي سأشاركه في الجزء الثاني من مسلسل «الفطين».

- ما هو الحلم الذي تريد تحقيقه من خلال مسيرتك الفنية؟
أتمنى أن أتوج مسيرتي بعمل يصل إلى جميع المشاهدين العرب في كل مكان، والمشاركة في فيلم سينمائي بلغة عربية مبسطة يستطيع الوصول إلى العالمية.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080