جنّات...أنتظر رجلاً يقف بجانبي
منذ اليوم الذي أطلّت فيه على الجمهور، تمكّنت الفنانة جنّات من جذب انتباه الكثيرين إلى موهبتها الغنائية الفذّة وصوتها المميز وإحساسها المرهف، إضافة إلى تقنيات فريدة في الأداء. اختارت أن تستقرّ في مصر وهي الآتية من المغرب، تلك البلاد التي تشتهر كجارتيها تونس والجزائر بالعدد الكبير من الأصوات المبهرة بين أبنائها، إلى درجة يبدو فيها الناس هناك وكأنهم جميعهم مطربون، وهذا ما تؤكّده المهرجانات الكبيرة التي تُقام هناك للنجوم العرب الذين يرددون باستمرار أن للغناء في تلك البلاد طعماً مختلفاً. وبالعودة إلى جنّات التي سجّلت عاماً مميزاً لها مع النجاحات في ٢٠٠٩، وبعد نيلها عشرات الجوائز التي استحقّتها، خصّت «لها» بحوار مطوّل تحدثت خلاله بإسهاب عن مواضيع عدة. إليكم التفاصيل...
- من يتابع مسيرتك يلاحظ دون شك نشاطاً غير اعتيادي لك خلال العام المنصرم. كيف تلخصين سنة ٢٠٠٩ وأبرز المحطات فيها وأجمل ما حصل لك خلالها؟
في الحقيقة لا يمكن أن أختصر كل شيء في سنة واحدة، لأن ورشة العمل بدأت مع الألبوم الأول وربما قبله، إذ بذلت جهداً كبيراً تجاه كلّ ما يتعلّق بفني، بالتالي ما حصدته في ٢٠٠٩ كانت نتيجة لكلّ التعب السابق. أنا شخصياً لست من هواة الشهرة السريعة، بل أفضّل أن أحقق انتشاراً مهماً وواسعاً ويمتدّ إلى مختلف أرجاء الوطن العربي، شرط أن يكون انتشاراً ذا قيمة وليس لمجرّد الشهرة، أي أن يترك هذا الإنتشار أثراً محبباً لدى الناس ومرتبطاً بالنجاح حتى ولو تطلّب ذلك وقتاً أطول. الحمدلله أستطيع القول أني تمكّنت من الظهور بالشكل الذي يرضيني، وقد كانت لي فرصة أن يحبني الجمهور من خلال أول ألبوم وهو «بيني وبينك»، ثم تابعني في حفلات عديدة، فواصلت هذه الخطوات وتمكنّت من تثبيت هذا النجاح بوضوح أكثر مع الألبوم الثاني «حب امتلاك»، وكنت قد أصدرت قبله أغنية «حبيبي على نيّاتو» بشكل منفرد، مع أني لست من محبّذي سياسة الأغنيات المنفردة.
- أي تفضّلين أن تطلّي كلّ مرة مع ألبوم كامل؟
طبعاً، لأن الألبوم يمنح الفنان نجومية اكبر وانتشاراً أوسع. بينما الأغنية المنفردة مهما نجحت، فهي لن تساعد الفنان في الحفلات مثلاً، إذ ماذا سيغني لو كانت كلّ مسيرته معتمدة على الأغنيات المنفردة!
- لكن البعض يعتبر أنه وسط الزحمة الفنية الحاصلة، تنجح أغنية أو اثنتان من كلّ ألبوم ولهذا يفضّلون الأغنيات المنفردة بدلاً من التعب على أغنيات لا يسمعها أحد؟
ربما، ولكني أعتقد أن هذا رأي الأشخاص الذين يعجزون عن تقديم ألبوم قوي، ولهذا يركّزون على الأغنيات المنفردة. لكن من جهتي أشعر أني والحمدلله تمكّنت من كسر هذا الحاجز من خلال تقديم عشر أغنيات قوية في ألبوم. وإن اتكلت على الأغنيات المنفردة كيف سأحيي الحفلات وأثبت نفسي فيها؟ هل أقدّم طوال الوقت أغنيات العمالقة التي سبق أن سمعها الجمهور من فنانين كثيرين! أنا ضدّ هذه المسألة وأفضّل أن يحضر الناس لسماعي ولسماع أغنياتي الخاصة. وهذا ما يؤمنه الألبوم. أغني حوالي ساعة ونصف الساعة تقريباً في حفلاتي، والناس يرددون معي أغنياتي. لا شيء يعوّض الألبوم أو يضاهيه صراحة.
- كثر تحدثوا عن نجاح ألبومك «حب امتلاك» وانتشار اسمك في الحفلات. هل من خطة عمل معينة تتبعينها؟ وما دور الشركة المنتجة «غود نيوز»؟
أنا لا أعترف كثيراً بالحظ، بل أؤمن بخطّة العمل التي نضعها كي نصل إلى النجاح. لكن مما لا شك فيه أني محظوظة كوني مع شركة «غود نيوز» التي كانت واضحة معي منذ البداية، وكل ما اتفقنا عليه نُفّذ في شكل محترم. علاقتنا جيدة جداً والحمدلله وأنا مرتاحة معهم، خصوصاً أن هناك فريق عمل مجتهداً يواكبني طوال الوقت، إذ لا يمكن أن يقوم الفنان بكلّ شيء بل هو في حاجة إلى أشخاص مختصّين يساعدونه. لهذا أقول إني و«غود نيوز» يكمّل أحدنا الآخر، فعمل المنتج لا ينحصر في دفع المال بل هو يشمل أموراً كثيرة. إتفقنا ونفّذنا السياسة التي رسمناها بتفاهم تام ولهذا يسود الإحترام علاقتنا، وكلّ منا يعرف واجباتها تجاه الآخر وبالعكس.
- تحدثت بشكل عام عن النجاح خلال العام المنصرم. ماذا لو طلبنا منك تحديد أهم إنجازاتك في ٢٠٠٩؟
(تضحك) «أنا اتكلّمت كتير». لكن الإنجاز الأهم هو ألبوم «حب امتلاك» دون شك.
- يُحكى كثيراً عن محاربات تحصل داخل الوسط الفني. هل لمست أموراً من هذا النوع في مصر خصوصاً أنك شابة وتعدين بمستقبل مميز؟
أبداً، لم ألمس أي محاربة.
- لا يمكن!
(تضحك) لا فعلاً. وأقول هذا عن اقتناع وليس من باب المجاملة أو الديبلوماسية كما يقولون. لأني أؤمن بأن ما يُنجّح الفنان أو يُفشله هو عمله ومدى اجتهاده قبل أي شيء آخر. وأنا بطبعي لست اجتماعية كثيراً وقليلة الإختلاط سواء من داخل أو من خارج الوسط. حتى بيني وبين أصدقائي لا أسمح بالدخول في أحاديث معينة عن فلان وعلان وهذا فعل كذا وذلك «مش عارفة إيه». لهذا أنا بعيدة ولا أشعر بهذه الأشياء لني لا أستمع إليها من الأساس، بل أضع حدّاً من البداية خصوصاً أنها أحاديث تُزعج وهي لا تقدّم ولا تؤخّر. حتى أني لا أدخل في عداوات مع أحد ولا آخذ مواقف تجاه شخص أعرف أنه ربما لا يحبني. أهلاً وسهلاً بمن يحبني، أما من لا أعجبه فهو حرّ ولا يمكن أن أجبره على شيء.
- أي تركّزين على عملك بدلاً من الإستماع إلى مقولة «أنت مُحاربة» أو فلان لا يتمنى لك الخير؟
طبعاً، «وقافلة على الموضوع داه من الأول»، ولا أسمح لنفسي بالدخول في هذه المهاترات. لأن الأهم بالنسبة إليّ هو عملي وأؤمن بأن العمل الجيد سيصل إلى الناس حتى لو حاربته الدنيا. فلماذا أُضيّع وقتي في التفكير في أُناس ربما يضمرون لي الأذى... هذا إن وُجدوا. وأنا لا أقصد في كلامهم أنهم موجودون بل أتحدث في شكل عام.
- برزتِ في الأغنيات الكلاسيكية والرومانسية بينما تتجه موجة الغناء نحو الأغنيات السريعة. هل ترين أنك تمكّنتِ من كسر هذه المعادلة؟
للأسف إن الموجة تتجه نحو التفاهة لأن المسألة لا تتعلّق بالإيقاع أو السرعة، إذ هناك أغنيات إيقاعية كثيرة رائعة وجميلة، لكن المشكلة هي في انحدار مستوى الكلام. أنا مثلاً قدمت أغنية «أنا دُنيِته» وإيقاعها سريع، لكن في الوقت ذاته فيها مغنى، كذلك أغنية «حبيبي على نيّاتو». البعض يقول إن الجمهور هو الذي يريد ذلك، لكن ذلك غير صحيح بل مجرد حجّة يبررون من خلالها تفاهة المضمون فيقولون «الأغنيات السريعة». والمشكلة أيضاً أن هناك من يعتبرون أنفسهم نجوماً بمجرد أن تشتهر لهم أغنية، لكن إن تعرف إلينا شخصان أو ثلاثة في الشارع فهذا لا يكفي لنسمّي أنفسنا نجوماً. وكل ذلك بسبب عدم وجود أغنيات «تقيلة» لهذا ليس لدينا نجوم. الغناء الجيد يمكن أن يبرز سواء في أغنية كلاسيكية أو سريعة، ليست هذه المشكلة. المهم أن تحمل الأغنية قيمة معينة وان يصل الإحساس في شكل جيد.
- تقيمين حالياً في القاهرة مثل كثيرين أتوا من دول المغرب العربي واستقروا في القاهرة. كيف هي علاقتك بهم خصوصاً من هم من الجيل الجديد؟
لا أعرفهم على المستوى الشخصي باستثناء عبد الفتاح الجريني وعلاقتي به جيدة جداً، كما أني مُعجبة كثيراً بصوته وباجتهاده إذ صار له جمهور مهم في مصر. لكني لا أعتقد أن الجمهور يأخذ في عين الإعتبار جنسية الفنان خصوصاً عندما يقدم ألبومات عربية، بل يقبلون على أعماله إن كان الفنان ذا موهبة حقيقية، وهذا هو حال عبد الفتاح برأيي لأنه نجح بألبومات عربية. لهذا لا تجوز مقارنة الفنان بجنسيته.
- ما نقصده في مسألة الجنسيات هو أن عدد المطربين الجدد من دول المغرب ازداد كثيراً في السنوات الأخيرة بعد أن كانوا يشتكون كثيراً من هذه المسالة رغم كلّ الأصوات الجميلة الموجودة؟
هذا صحيح، وأعتقد أن السبب المباشر في ذلك هو الإنفتاح الحاصل من خلال الفضائيات مما منح كل أصحاب المواهب فرصاً حقيقية، إضافة إلى برامج المسابقات الغنائية المخصصة للهواة والتي انتشرت كثيراً وأغلب من فازوا فيها كانوا من دول المغرب.
- هل تفكرين في ديو غنائي مع عبد الفتاح الجريني؟
هو دون شك يمتلك صوتاً رائعاً لكني لا أفكر في مسألة الديو لا معه ولا مع سواه.
- ما السبب؟
ليس هناك من سبب مباشر، لكني استطعت أن أُثبت نفسي والحمدلله. لهذا ما أتمناه هو أن يستمر نجاحي بالشكل ذاته الذي أطليّت من خلاله. لست أقول إني أرفض الديو بشكل قاطع لكني أقصد أنها مسالة مؤجلة، على الأقلّ في الوقت الحاضر.
- تقصدين إنك لا تحبين أن يقول الناس «نجحت على كتِفَي فلان» مثلاً؟
كلا، خصوصاً أن النجاح ممكن أن يتحقق مع فنانين جدد في شكل يفوق نجاح أغنيات بعض النجوم. المسألة تتعلق بالتخطيط ومدى الحرص على العمل، «وكلّ حاجة بتيجي في وقتها».
- من هو الفنان الذي تحلمين بأن تغني معه ديو؟
(تضحك) «كتير أوي بصراحة»، فالعالم العربي مليء بالأصوات الرائعة والجميلة خصوصاً لدى الشباب وعددهم أكثر من الفتيات.
- ألا تحبين فكرة تنفيذ ديو بين صوتين نسائيين؟
بصراحة كلا، بل أفضل الديو بين شاب وفتاة وأن يكون الموضوع رومانسياً. أما إذا أردنا تقديم ديو اجتماعي أو إنساني، فأفضّل أن يُقدم في مناسبة معينة وليس أكثر.
- ذكرتِ أن الأصوات النسائية أقلّ من الأصوات الرجالية. هل تقصدين أن الرجل يتفوّق على المرأة في الغناء؟
عندما تمتلك المرأة صوتاً جميلاً تتفوّق على الرجل، لكن المشكلة أن العدد قليل لهذا عندما نسمع صوتاً نسائياً جديداً وجميلاً نقول «آه من زمان ما سمعنا صوت حلو»، بينما من الواضح لدى الرجال أن هناك صوتاً جديداً وجميلاً كل يوم، «وما شاءالله عليهم» ناجحون. في لبنان على سبيل المثال، هناك كمّ كبير من الأصوات الرجالية الرائعة.
- أمثال من؟
عدا النجوم الكبار طبعاً هناك أصوات رائعة لشبان جدد، والساحة الغنائية في حاجة إلى دم جديد. لكني للأسف لا أعرف أسماءهم.
- في المقابل البعض يعتبر أن مصر تخلو اليوم من النجوم، أو بمعنى آخر عدد النجوم فيها قليل، وطبعاً نحن لا نتحدث عن الأسماء التي سبق أن نجحت عربياً؟
الجمهور المصري أولاً صعب، وثانياً هناك جيل جديد وواعد من المصريين وحققوا نجاحاً خيالياً أمثال تامر حسني او محمد حماقي وغيرهما. لكن مما لا شك فيه أن الأصوات الجديدة في حاجة إلى وقت كي تصل إلى «عمرو دياب» إن كنت تقصدينه، لأن عمرو دياب لم يصل إلى ما هو عليه إلاّ بعد تعب وعناء لسنوات. لكن حقيقة هناك أسماء مهمة جداً وقوية لها مستقبل باهر.
- ألا تورّطين نفسك عندما تقولين إن تامر حسني يحتاج إلى سنوات كي يصبح «عمرو دياب»؟
لا أبداً أنا لا أقصد تامر حسني بل أتحدث في شكل عام وعن الأسماء التي أتت بعد تامر حسني. تامر نجم كبير ومهم كذلك حماقي، وأما متأكدة أنهم بعد فترة قصيرة سيكونون «مكتسحين».
- أنت ديبلوماسية!
(تضحك) «لا والله دي حقيقة حرام عليكي».
- شاركت مع الفنانة سميرة سعيد في إحدى حلقات برنامج «تاراتاتا». هل أنتما صديقتان أم كانت مجرد إطلالة في برنامج؟
أنا من محبي سميرة سعيد منذ زمن بعيد، وطبعاً بحكم إقامتنا أنا وهي في مصر نلتقي بين الحين والآخر وعلاقتنا جيدة جداً. وهي بالمناسبة إنسانة رائعة.
- هل من نصيحة معينة ذكرتها لك؟
هي متواضعة كثيراً لهذا لا تبخل برأيها مطلقاً ونحن نتناقش في أمور كثيرة، فهي ليست من الذين يعتمدون سياسة «التطنيش» وكأنهم لم ينتبهوا.
- هل لك صداقات مع سواها من الوسط الفني المصري؟
ليس هناك أسماء محددة لكن عموماً هناك اتصالات مثلاً للمباركة بصدور عمل معين أو مناسبة خاصة «وكده يعني».
- تحدثت عنك الفنانة شيرين عبد الوهاب أكثر من مرة؟
صحيح وهي فنانة «محترمة أوي» وأنا أشكرها من كل قلبي على كل ما قالته في حقي، رغم أننا لم نلتق بل تحدثنا عبر الهاتف. وأذكر أنها في إحدى إطلالاتها المتلفزة غنّت أغنيتي «أكتر من سنة» وقد أدّتها في شكل رائع.
- أحييت في اليمن (صنعاء) حفلة خاصة بمناسبة ليلة رأس السنة الميلادية. هل هي أول حفلة لك في منطقة الجزيرة العربية؟
صحيح وكانت حفلة رائعة إلى درجة أني فوجئت صراحة بالإقبال والحب الكبير الذي استقبلني به الجمهور. كنت أعرف أن لي محبين كثراً في الخليج والحمدلله، لكني لم أتوقّع أن أُستقبل بكلّ تلك الحفاوة خصوصاً أن الجمهور الخليجي صعب وله خصوصية معينة في الفن تختلف بطبيعة الحال عن باقي الفنون في الدول العربية.
- طالما أن لك هذا الجمهور في الخليج كما تقولين، لماذا لم نرك في حفلات قبل هذا الوقت؟
ما من سبب مباشر سوى أن الهدف بداية كان أن أثبت إسمي في الحفلات الحية في مصر وأن أظهر في شكل قوي ومن ثم أوسّع دائرة نشاطي إلى خارج مصر، وهذا ما نسير عليه حالياً. كما قلت، كل مرحلة لها وقتها وأنا لا أريد أن أحرق المراحل.
- هل تفكرين في تقديم أغنية خليجية لمحبيك في الخليج؟
قدمت في حفلة اليمن أغنيتين للفنان أبو بكر سالم هما «سرّ حبي» و«قلّي مِتى شوفك» التي قدمها أيضاً الفنان وليد توفيق، والحمدلله كان تجاوب الجمهور رائعاً. أما عن تقديم أغنية خاصة باللهجة الخليجية فالفكرة ليست بعيدة بل يُسعدني ذلك.
- بقي أن تغني باللهجة اللبنانية؟
(تضحك) لم لا، إن شاء الله. وبالمناسبة أعحبت كثيراً بتجربة الفنانة كارول سماحة مع الأغنية الخليجية في «ذبحني»التي غنّتها بشكل رائع. وأنا بصراحة إن فكرت في الغناء الخليجي سأقدم ألبوماً كاملاً كي أغني مختلف الأساليب من الرومانسي إلى الشعبي، إذ كلنا نعرف أن الفن الخليجي متشعّب. غنيت باللهجة الخليجية في حفلات كثيرة، كما أني أعشق السيدة فيروز وأقدم أغانيها في حفلاتي.
- إلى من تستمعين من بين المطربين؟
محمد عبده الذي أحترمه كثيراً وأحترم طريقته في الغناء. كما أحب كثيراً طلال سلامة وحسين الجسمي. ومن لبنان أحب وائل كفوري وعاصي الحلاني وملحم زين، أما فضل شاكر فهو عالم آخر وعبقري إحساس.
- بحكم إقامتك في مصر ألا تفكرين في خوض تجربة التمثيل؟
بصراحة كلا، لأني ببساطة لا أشعر بأني أمتلك هذه الموهبة رغم أني تلقيت عروضاً كثيرة. يهمني أن أركز على الغناء رغم إدراكي أن التمثيل سيفيدني كثيراً على صعيد الشهرة. لكني لست مقتنعة بأن لدي هذه الموهبة التي يتطلّبها التمثيل.
- «غود نيوز» تنتج بدورها أفلاماً مهمة، ألم تعرض عليك فيلماً؟
عرضوا عليّ ذلك لكني اعتذرت، رغم أنهم أكثر من يمكن أن أشعر معهم بالأمان كونهم يعملون على صورتي كمطربة من خلال إنتاج أعمالي. الحمدلله نحن نتعامل باحترام وهم لا يفرضون عليّ شيئاً، كما أن عقدي معهم ليس تعجيزياً.
- كم هي مدة العقد مع «غود نيوز»؟
(تضحك) «باقي منو شويّة».
- وكم تبلغ الـ «شويّة»؟ سنة أم سنتين...؟
لا أقلّ، الفترة المتبقية ليست طويلة.
- نلاحظ أن محطة تلفزيون «روتانا» تعرض كليباتك بكثافة. هل يسعون إلى التعاقد معك؟
انا أشكر اهتمامهم وهم شركة كبيرة ومحترمة كثيراً، لكني لا أسمح لنفسي بالتفاوض مع أي شركة طالما أنا ملتزمة بعقد مع شركة أخرى، وأنا مرتاحة مع «غود نيوز». عندما ينتهي عقدي مع «غود نيوز» أبحث معهم أولاً في مسألة التجديد وإذا لم يحصل اتفاق لا سمح الله لكلّ حادث حديث. لكن طالما العقد سار لا يمكن أن أتفاوض مع أي كان. و«غود نيوز» هي بمثابة عائلة بالنسبة إليّ والكل يهتم بي سواء الملحقة الإعلامية ياسمين أو المنتج أحمد الدسوقي.
- هل من مفاجآت تحضرينها للعام ٢٠١٠؟
كل ما أستطيع قوله إنني سعيدة جداً بالجوائز التي نلتها في ٢٠٠٩ ومع بداية ٢٠١٠ وأعتزّ بها كلها.
- (مازحة سألتها) عندما قلت «جوائز» خيّل إلي أنك قلت «جواز»؟
(تضحك) «جواز، لا حرام عليكي».
- ألا تحلمين بحبيب يأتي على حصان أبيض؟
كلا، أحب الواقعية.
- مع أن طبعك رومانسي؟
الرومانسية موجودة في أغنياتي طبعاً، لكن على أرض الواقع أريد رجلاً بكل معنى الكلمة يقف بجانبي ويساندني وليس مجرد فارس يحلم.
لمراسلة الفنانة جنّات: [email protected]
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024