أوليفير إيشودوميزون وغيرلان: رحلة عمرها عشرون عاماً
في هذه المقابلة الخاصّة مع المدير الإبداعي لدى دار غيرلان، أوليفير إيشودميزون، يتحدث عن عشرين عاماً من العمل لدى دار غيرلان... عشرين عاماً من الإبداع والتميّز.
- 20 عاماً، يا له من أمر يدعو إلى الاحتفال! ما ثمرة عملك لدى دار غيرلان؟
كان "فيتيفر" عطري الأول، وهو أول عمل عطري لجان بول غيرلان منذ عام 1959. عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري، ملأني الإعجاب والشغف بهذه الدار. بصفتي أحد سكان باريس، أعجبتني أناقة البائعات وجمالهن وأجواء الفخامة والترف التي تسود المتاجر الحصرية. ذات يوم، لمعت أمام عيني فكرة الانضمام إلى هذا العالم الذي بدا مناسباً لي بشكل جيد. تكبّدت مشقة للحصول على مقابلة شخصية مع السيد برنار أرنو. إليكم واحدة من صفاتي الشخصية: أتمتع بثقة كبيرة بالنفس ولا أهاب شيئاً. شرحت له مباشرةً أن "دار غيرلان هي الجمال النائم" بالنسبة إليّ، وأن دوري يتمثّل في إيقاظها. اليوم تمر 20 عاماً على عملي مع هذه الدار ولا أزال أشعر بعاطفة كبيرة نحوها.
- ما أعز ذكرى لديك خلال عملك في دار غيرلان؟
لديَّ ألف ذكرى وذكرى! لكن الأهم على الإطلاق هو انضمامي للعمل لدى دار غيرلان، والذي لا يزال يدفعني إلى الأمام حتى يومنا هذا.
- ما أعظم تحدٍ واجهته؟
إيقاظ الجمال النائم الذي كانت تتّسم به غيرلان، مما جعلها أكثر جمالاً من ذي قبل. لقد وضع السيد أرنو ثقته فيّ، لذا يجب أن أتحلّى بالقدرة على ردّ جميله مرتين.
- هل تتذكّر أول يوم لك في غيرلان؟
كان ذلك اليوم في شهر كانون الثاني/يناير من عام 2000. كان عليَّ أن أُنهي مجموعة منتجات كنت قد بدأتها في المختبرات قبل وصولي إلى هنا. كانت المجموعة تحمل اسم "ديفينورا". لا يمكنك حقاً تعويضها. فدار غيرلان هي المكان الوحيد الذي تجد فيه مثل هذه الأسماء الأنيقة والشاعرية.
- ما القيم التي تتشاركها مع الدار؟
نتشارك فكرة محدّدة تدور حول الفخامة أو الأناقة أو الإطلالة أو باريس، المدينة التي ترمز إلى غيرلان.
- أيٌّ من منتجات غيرلان التاريخية يثير شغفك؟
كنت أحب أن أبتكر تيراكوتا. في حقبة الثمانينيات لم تكن البودرة البرونزية قد وُجدت بعد، وكانت النساء تكتسبن سُمرة الشمس من خلال أخذ حمّام شمسي. وكانت دومينيك سابو، التي كانت تشغل منصب المدير الإبداعي للماكياج في ذلك الوقت، أول من قدّم منتجات بمستوى المحترفين إلى الجمهور، لذا كانت تيراكوتا منتَجاً ثورياً عام 1984. وحاول الجميع تقليدها، ولكن مثل "كوكاكولا" كانت الوصفة سرّية للغاية!
- صِف لنا يوماً معتاداً في غيرلان...
أصل إلى العمل حوالى الساعة العاشرة والنصف صباحاً، ذلك ليس لأنني أضُنّ بوقتي، بل لأنني لا أكون نشِطاً في الصباح الباكر. أُحيي فِرَق الماكياج أولاً (مدير المنتجات والتسويق وما إلى ذلك...) الذين أُطلق عليهم اسم التدليل "الفئران". ثم أتجه إلى الإدارة الفنية حيث أشاهد الصور وأُعلِّق عليها وأحلّلها. وفي النهاية، أصل إلى مكتب الصحافة حتى أطَّلع على الصحف. ولا ننسى الاجتماعات المنتظمة التي نختبر أثناءها أحدث المنتجات التي ترسلها إلينا معاملنا.
- من هي "امرأة غيرلان" في خيالك؟
هي المرأة الباريسية التي افتُتنَّا بها جميعاً؛ جذّابة، حيوية، مرحة ومتألقة. أي أنها تتحلّى بروح الشباب وتتميز بشفتين مبتسمتين مطليتين باللون الأحمر.
- كيف تغيّر الماكياج خلال 20 عاماً؟
مع أنني أسعى دوماً إلى تصميم عبوات مبتكرة، إلا أن الفضل في تقديم أفضل التطورات وأكثرها إبهاراً يرجع إلى مختبرات مجموعة "إل في إم إتش"، لا سيما في ما يتعلق بقوام المنتج. كريم الأساس "ليسنسيل"، على سبيل المثال، كان فكرة جامحة لم تخطر على البال منذ خمس سنوات.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024