تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

الفنانة ميس حمدان

لا يعلم كثيرون أنها رفضت تقديم برنامج «ليالي السمر» في موسمه الأول قبل أن تعود وتوافق على تقديمه في الموسم الثاني. ولا يعلم كثيرون أيضاً أنها دفعت ثمن خلاف تامر حسني ونصر محروس، وضاع عليها بسببه فيلم جديد. إنها النجمة ميس حمدان التي تكشف لنا كل هذا، وتتحدث عن تأخر ألبومها مع «روتانا» وكيف استفادت منه، وحقيقة هروبها من الـ MBC  ورفضها التضحية بطموحها الفني من أجل رجل. كما تتكلم عن النجوم الذين تتمنى العمل معهم، والأصوات التي تحب سماعها، واعترافات أخرى جريئة في حوارنا معها.

- لماذا تأخر ألبومك الأول مع «روتانا»؟
بدأت التحضير له من عام ونصف العام واخترت العديد من الأغاني، لكن للأسف كانت تذهب في النهاية الى مطربين آخرين، لأن موافقتي عليها كانت مبدئية دون توقيع عقود مع مؤلفيها لامتلاكها، خاصة أن «روتانا» أجلت تعاملاتها المادية في ما يتعلق بألبومي لتعيد حساباتها في ظل الأزمة الاقتصادية الأخيرة. وأنا الآن لا أملك سوى ثلاث أغانٍ لمحمد يحيى وتامر علي ومحمد رفاعي الذي تعاونت معه في أغنيتي الوحيدة «بحب اللي يحبك» والتي عُرضت منذ عام تقريباً، وكانت على نفقتي الخاصة.

- وما هو الموقف من ألبومك الآن؟
الشركة وضعت إنتاجه في أولوياتها للفترة المقبلة، وأنا أدرك حجم الصعاب في مجال إنتاج الكاسيت الآن، حتى أن شركة ضخمة مثل «روتانا» قلصت عدد المتعاقدين معها الى النصف تقريباً، فأصبح عددهم ٥٠ مطرباً بدلاً من ١٢٠، بالإضافة الى الذين  رحلوا لعدم رضاهم عن السياسة الجديدة، كما وضعت أولويات في خريطتها الإنتاجية لمطربيها.

- لكن ألم تشعري بالضيق لتأخير ألبومك عاماً ونصف العام؟
انتابتني مشاعر متباينة، فحزنت كوني«محلك سر» لعام ونصف العام دون أي تحرك فعلي على أرض الواقع، وفي الوقت نفسه فرحت لكونهم تمسكوا بعقدي معهم ولم يستغنوا عني في ظل تراجعهم عن عقود أخرى. وعموماً أنا مازلت احترم «روتانا» التي كان عرضها من أفضل العروض التي قُدمت لي في مجال الغناء. وبصراحة التأخير الذي حدث في إنتاج الألبوم أفادني، لأنه منحني الوقت لأخوض تجربة المسلسل الرائع« المصراوية» مع عمالقة مثل المؤلف أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ.

- ما رأيك في هروب بعض النجوم من «روتانا» وآخرهم محمد فؤاد؟
لا أستطيع الحُكم لأنني لا أعرف تفاصيل العلاقة بين الشركة والمطربين، ولم أطلع على بنود العقد المبرم بينهم، خاصة أن كل فنان له عقد مختلف. وبالنسبة الى محمد فؤاد فهو نجم كبير له متطلباته التي بالتأكيد تختلف عن متطلبات أي مطرب عادي من حيث آليات العمل معه، وأسلوب الدعاية وشكل الكليبات وغيرها من تفاصيل لم ينجح الطرفان في الاتفاق عليها، وبالتالي فانتهاء التعاون بينهما لا يقلل من «روتانا» أو من محمد فؤاد.

- ما هي خطتك إذا لم تنتج «روتانا» الألبوم قريباً؟
لا أعلم ماذا سيكون تصرفي، فأنا إنسانة قدرية لا تميل الى التخطيط للمستقبل وتفكر في حاضرها فقط، ولا أحب أن افترض شيئاً قد لا يحدث، وأُفضل وضع الخطط عندما أكون مضطرة.

- هناك نجوم يرون التخطيط للمستقبل جزءاً رئيسياً من النجاح!
كل نجم له أسلوبه في التفكير، وأنا مثلاً اذا وضعت تصورات وتخيلات جيدة للمستقبل وعلقت عليها آمالي ولم تتحقق سأصاب بخيبه أمل عميقة وحزن كبير. وفي المقابل التصورات غير الجيدة لا أحبها فأنا متفائلة بطبعي وأسعى للأحسن دائماً وأطور نفسي.

- هل ترين أن مسلسل «المصراوية» اختصر سلم النجومية؟
بالطبع اختصره كثيراً، فالناس أصبحوا يتعرفون عليّ بسهولة ويستوقفونني للتحدث عن المسلسل والإشادة بأدائي فيه، كما أن هناك آخرين ينادونني باسم «نوراي» وهي الشخصية التي لعبتها. وأحمد الله أنني جهدت لتقمص تلك الشخصية ونجحت فيها بدليل ردود الفعل الطيبة والإيجابية من صناع العمل والجمهور بعد إصابتي بالقلق والخوف أثناء التصوير، خاصة أن نسبة مشاهدة التلفزيون أعلى بكثير من السينما.

- وما الذي كان يقلقك تحديداً من تلك التجربة؟
أنا بطبعي أميل الى محاسبة نفسي بشدة ولا أرضى عن أدائي بسهولة، وبالفعل كنت ألوم نفسي لأنني جعلت مشاهد كثيرة تخرج ليس كما ينبغي، وكنت أتمنى أن أعيدها. لكن ردود فعل الجميع الإيجابية أشعرتني بالطمأنينة، فأصبحت راضية عن نفسي وتخلصت من القلق.

- لماذا اكتفيت بعمل واحد طوال العام؟
لأنني أحب التركيز على شخصية واحدة لأصبح ملمة بكل تفاصيلها وملامحها لتخرج بشكل مشرف، هذا بالإضافة إلى أنني أؤمن بنظرية «الكيف وليس الكم»، فأنا لن أشعر بالرضا إذا شاركت في عدة أعمال لمجرد فقط دون أن يكون العمل مؤثراً ويترك بصمة في ذهن المشاهد الذي يملك الذكاء لتقويم نجومه، كما أنني أملك معايير خاصة لقبول أي عمل.

- ما هي تلك المعايير الخاصة؟
قد تتعجب إذا قلت لك أن أهم شروطي أن أشعر بالراحة النفسية تجاه العمل وأن هناك ما يشدني إليه، ولهذا دائماً أقوم بعمل «استخارة» لتحديد موقفي من العمل، كما أحب أن ينتمي العمل الى الدراما أو السينما «النظيفة» إذا جاز التعبير، لأنني بصراحة لا أملك الجرأة المطلوبة لتقديم المشاهد الساخنة. وبالطبع اهتم بأن يكون السيناريو مكتوباً ببراعة وان أعمل مع مخرج له رؤية فنية، وفريق عمل مميز وإنتاج ضخم لا يبخل على العمل.

- هل تشعرين بالندم إذا نجح عمل رفضتِ المشاركة فيه؟
بالطبع أشعر بالندم لكن ليس لفترة طويلة، كما أنني أمتلك حساً فنياً في اختيار الأعمال يُبعدني عن مثل تلك المواقف بشكل كبير.

- هل تُمثل الكوميديا حلماً خاصاً بك؟
أحب الكوميديا منذ الصغر، خاصة عندما بدأت اكتشف في نفسي موهبة تقليد النجوم بشكل ساخر وكوميدي. وازداد هذا الحب عندما بدأت تقديم برنامج «c.b.m» على شاشة «m.b.c» والذي لاقى نجاحاً ضخماً على مدار خمس سنوات. ثم تحول الحب الى عشق عندما اكتشفت نواحي كثيرة كانت خفية في شخصيتي الفنية.

- ما الذي اكتشفته؟
اكتشفت مواهب عدة كانت عندي وتحتاج الى الفرصة لتظهر ولم أكن أعلم بها. مثلاً اكتشفت أنني بارعة في امتلاك مفاتيح الشخصيات التي أقلدها، بالإضافة إلى إجادتي لأكثر من لهجة عربية وأداء العديد من الرقصات، ولهذا سعيت دائماً لتطوير أدائي والخروج من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف.

- ماذا تقصدين بتطوير الأداء والاحتراف؟
أقصد أنني ركزت على نقاط قوتي كالتقليد والغناء والرقص، وأنا حالياً أُحضر لبرنامج كوميدي جديد سيظهر بشكل جديد وأسلوب متطور.

- ما هي  تفاصيل هذا البرنامج؟
البرنامج يشاركني في تقديمه طارق جلال ومحمد مرزوق اللذان شاركاني برنامج «c.b.m»  وظلا معي حتى موسمه الأخير فيما رحل الآخرون، ولهذا تجمعني بهما كيمياء خاصة تجعل «الاسكتشات» التي نصنعها في غاية الروعة.

- ما سر قبولك لبرنامج «ليالي السمر» بعدما رفضك له؟
عرضوا عليّ تقديم البرنامج في موسمه الأول ولكنني رفضت وقتها ليس لوجود عيب في البرنامج، لكن لكوني قررت الخروج من عباءة مقدمة البرامج والتركيز على الغناء والسينما، ولكن عندما شاهدت البرنامج انبهرت بالديكورات التي تمثلت في خيمة ضخمة وخيم صغيرة أخرى واختيار نجوم الصف الأول، وعندما جددوا العرض في الموسم الثاني وافقت عليه وسجلت الحلقات كاملة.

- من هم أبرز ضيوف البرنامج؟
مجموعة كبيرة من كبار النجوم أذكر منهم كاظم الساهر وإيهاب توفيق وديانا حداد ووائل جسار ولطيفة وعمرو مصطفى ورضا اللبناني.

- لماذا ظل المسؤولون عن البرنامج متمسكين بك؟
لأنني لفتُ انتباههم في «c.b.m» وتعجبهم تلقائيتي عندما أحل ضيفة على البرامج مثل برنامجي «حيلهم بينهم» و«دارك» وهذا ما كانوا يبحثون عنه لبرنامجهم، بالإضافة إلى أنني أجيد تقديم البرامج والغناء.

- تردد أنك هربت من برنامج «التوك شو» الذي رشحتك له  الـ«m.b.c»؟
هذا كلام غير صحيح فالمشروع مازال قائماً ونحن على اتصال دائم، ولكن مشروع البرنامج تأثر بالأزمة الاقتصادية فتوقف لكنه سيكون أهم البرامج بالقناة لطبيعته الحوارية، وسيكلف إنتاجه مبلغاً ضخماً ولهذا تم تأجيله. كما أن هناك احتمالات للتعاون في أعمال ومشاريع أخرى خلال الشهورالمقبلة.

- ما طبيعه تلك المشاريع؟
هناك مشروع لبرنامج استعراضي يغلب عليه الطابع الكوميدي، وأرسلت الشركة المنتجة له حلقة بروفة منه ل«M.B.C» وقناة «الحياة»، وننتظر موافقة إحدى الجهتين لبدء التنفيذ.

- أين أنت من السينما؟
عُرض عليّ العديد من الأفلام الجيدة التي توقفت لأسباب خارجة عن إرادتي، وأول هذه الأفلام«عقد يعقد» مع خالد الصاوي وباسم السمرة، وكان من المفترض أن يخرجه الفنان أحمد مكي، ولكن انشغال مكي حال دون تنفيذ الفيلم. والثاني «وقت الجد بجد» مع تامر حسني وثومة وهيثم شاكر والمنتج نصر محروس الذي كان سيخوض به أولى تجاربه الإخراجية، ولكن الخلافات بين محروس وتامر حسني أوقفت تنفيذ الفيلم.

- ما هي طموحاتك في السينما؟
أتمنى أن أقدم الأدوار الاجتماعية التي فيها مقدار من الواقعية التي نعيشها، وتسلط الضوء على مشاكلنا وتكشف علاقاتنا الاجتماعية، ولهذا أعتبر مثلي الأعلى فاتن حمامة كونها لمست بعمق تلك الأدوار. كما أحلم بفيلم استعراضي كوميدي فيه مقدار من الواقع الذي نعيشه أيضاً. وأتمنى تقديم شخصيات متنوعة وخاصة الشخصيات التي ينطبق عليها مفهوم «السهل الممتنع»، ولا يتم حصري في دور الفتاة الرومانسية الجميلة كما يحدث الآن.

- هل تقديم الفوازير ضمن طموحاتك؟
هذا أمر من الممكن حدوثه لكن كلفة الفوازير كبيرة جداً، ولا يقدر عليها أحد بسهولة، كما أننا نحتاج الى فكرة جديدة لأن كل الأعمال في السنوات الماضية مكررة، بالإضافة إلى افتقاد الفوازير لتكامل العناصر الجيدة.

- ماذا تقصدين؟
أحياناً تجد النجمة تجيدالرقص ولكنها لا تجيد الغناء، وإذا كانت تجيد الغناء فلا تجيد الرقص وإذا أجادت الاثنين نجد الإخراج سيئاً أو عنصراً آخر ضعيفاً. فالفوازير خطوة يجب حسابها جيداً حتى أستطيع الإقبال عليها.

- من مستشارك الأول في قراراتك؟
استشير والدتي وأتبادل معها وجهات النظر، ولكن رأيي هو ما أنفذه في النهاية.

- من هم النجوم الذين تتمنين العمل معهم؟
على رأسهم النجم محمود عبد العزيز فأنا أعشق هذا الفنان وأشعر بأن لديه كاريزما خاصة تميزه عن غيره من النجوم. كما أتمنى مشاركة البطولة مع نجوم الشباك مثل أحمد حلمي وأحمد عز وأحمد السقا.

- من تحلمين بالعمل معه من المخرجين؟
خيري بشارة وشريف عرفة وساندرا نشأت ووائل إحسان، خاصة أن ساندرا ووائل لهما كاريزما وأدوات تجعل النجم يكتشف المواهب الخفية بداخله.

- من هي أحب الأصوات الغنائية لك؟
أحب سماع وائل جسار وحسام حبيب فأنا أشعر معهما بأنني في عالم آخر، كما أحب سماع الفنان اللبناني رضا.

- ما هو برجك؟
أنا من مواليد شهر تشرين الأول/ أكتوبر وبرجي العقرب، لكنني لا أهتم كثيراً بالأبراج.

- من هو مثلك الأعلى في عالم الفن؟
بالطبع فاتن حمامة التي جعلتني أعشق السينما الواقعية، وأتمنى أن أنتمي الى هذا النوع من السينما، حتى أنها جعلتني أتمنى أن أقدم أفلاماً تُسلط الضوء على واقعنا، وأحب أفلامها إلي «أفواه وأرانب» الذي لا أملّ مشاهدته.

- هل لك علاقة بالمطبخ؟
لا أجيد الطبخ لأن والدتي لم تهتم بأن أدخل المطبخ منذ الصغر سواء أنا أو أختى مي، وهذا لوجود من يساعدها غيرنا، ولهذا نعتمد حتى الآن على آخرين لصناعة الأكل.

-  ما هي أماكن السفر المفضلة لك؟
إذا كان السفر داخل مصر سيكون في الجونة بالغردقة في الشتاء والساحل الشمالي في الصيف. أما خارج مصر فأفضل دبي كون أهلي مقيمين هناك، ولبنان لعشقي شاطئه وأماكن التنزه فيه ومأكولاته الشرقية المميزة.

- ومن هم رفاقك في السفر؟
أختي مي سليم وأصدقائي، خاصة أن أصدقائي المقربين قلائل فأشعر بالألفة والراحة وهم موجودون الى جواري، خاصة في أوقات الراحة.

- ألا تفكرين في الزواج؟
الزواج قسمة ونصيب وليس في يدي أن أحققه وقتما أريد، وأنا كأي فتاة أحلم بالزواج والاستقرار.

- ما هي مواصفات فارس أحلامك؟
أن يكون إنساناً محترماً وابن ناس ولديه مقدار كبير من الطموح، ويعمل في مهنة جيدة. وأهم شيء أن يتمتع بخفة الدم لأنها ما يمكن أن يبقى إذا ذهب الحب.

- هل يمكن أن تتخلين عن أحلامك الفنية من أجل الزواج؟
بالطبع لا، وإنما سأحاول تحقيق المعادلة الصعبة وأوازن بين الاثنين دون التخلي عن أي منهما.

الحذر مطلوب
«أنا اجتماعية جداً وأميل الى الفكاهة ولي أصدقاء كثيرون في الوسط الفني وخارجه، لكنني في المقابل عصبية ولا أثق بالناس بسهولة. ولهذا أكون حذرة دائماً في التعامل معهم رغم روح المرح التي أملكها».

رشاقة
«أهتم بوزني دائماً فإذا شعرت بأنني أكلت كثيراً في أسبوع وازداد وزني لا أهتم بالأكل في الأسبوع الذي يليه، بالإضافة إلى ممارستي رياضة الأيروبيكس لمدة ساعة ٣ مرات أسبوعياً».

أشيائي المفضلة

  • أعشق اللونين الأبيض والأسود في الأزياء.
  • أحب اللون الأحمر بشكل عام دون أن ارتديه.
  • أفضل Roberto Cavalli وٍCeline.
  • أرتدي ماركة «شوبار» و«كارتييه» في الساعات.
  • أقتني ماركة «Prada» في الحقائب
  • أحب أكل السمبوسك بالجبنة والفتوش والسبانخ، وأفضّل الطعام المنزلي.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079