تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

إليسا

مشكلة ضخمة أثيرت أو اكتُشفت عبر صفحات بعض المجلات الفنية والمواقع الإلكترونية العربية، ألا وهي فستان إليسا البنفسجي الذي ارتدته في الصورة الخاصة لغلاف ألبومها الأخير «تصدّق بمين». هي فعلاً مشكلة لم نعرف أن نجد لها حلاً ونحن ما زلنا في إطار البحث لكيفية إنقاذ إليسا من هذه المشكلة «العويصة» التي تورّطت فيها.
كيف لا والفستان البنفسجي سبق أن ارتدته النجمة العالمية إيفا لونغوريا في إحدى المناسبات؟ اكتُشفت صور إيفا ونشرت وقيل إن إليسا تقلّدها وتلحقها «على الدعسة» وهذا واضح من خلال الصور... وطبعاً هي ليست المرة الأولى التي تكتشف فيها الصحافة مثل هذه الأمور، فهي لطالما حكت في السابق عن فساتين أخرى لإليسا كانت قد ارتدتها أيضاً هيفاء وهبي أو نانسي عجرم أو نجمات عالميات لتُتهم إليسا بالتقليد وكأنها مهووسة بما ترتديه سواها من الفنانات.
إنها للأسف المواضيع التي يتم التركيز عليها في أيامنا هذه، وكأن المواضيع المثيرة صارت محصورة في هذه النقطة أو كأن لا مشاكل في العالم سوى مثل هذه المسائل، أو كأن العيب الكبير هو أن ترتدي نجمة معينة فستاناً ترتديه أيضاً زميلتها أو حتى منافستها.
إليسا ليست هاوية أصلاً كي تُقلّد أحداً، ولا هي في حاجة لأنها ببساطة إليسا التي تقلدّها العشرات والعشرات. وهي شخصياً لطالما صرّحت أنها لا تعاني هذه العقدة ولا تعتبر أن في الأمر مشكلة من الأساس، وهذا ليس بجديد عليها، بل من أول مرة كتب فيها أحدهم أنها ارتدت فستاناً لتقلّد أخرى.
ونحن لم نقرأ مقالات عن ألبومها الجديد أو عن معاني الأغنيات فيه أو التطوير الموسيقي الذي اعتمدته سواء سلباً أم إيجاباً، بالقدر الذي قرأنا فيه مقالات عن فستانها البنفسجي الذي ارتدته أيضاً في وقت سابق إيفا لونغوريا.
 فشكراً جزيلاً للصحافة التي فتّحت الأعين على هذه النقطة «المثيرة» ليكتشف الناس هذه الحقيقة المرّة التي يجب على أثرها ألا تقصد إليسا أي متجر في الخارج ولا في الداخل وتشتري من أي دار أزياء معروفة أو غير معروفة، إذ لربما تكون نجمة أخرى قصدت الدار ذاتها واشترت فستاناً مماثلاً قبلها، وهذا طبعاً نادراً ما يحصل. ويجب عليها أيضاً أن تسحب ألبومها من الأسواق وتعيد التصوير من جديد بفستان جديد صمم خصيصاً لها على يد مصمم لم يعرف أي نجمة قبلها ولن يتعرّف إلى أي واحدة بعدها. كما يفترض به أيضاً أن يوقّع على ورقة رسمية لدى محام أو كاتب عدل يقرّ فيها أنه لن يبيع هذا الفستان لأي فنانة أخرى وأن أي أخرى لم ترتده قبل إليسا..
أخيراً نقول، ليتنا نرتقي فعلاً بمستوى بعض الكتابات ونترفّع عن التلهّي بأمور سخيفة لأن القارئ قد ملّ إن كان هو الهدف. أما إن كانت إليسا هي الهدف، فصدقاً إنها آخر المهتمّين...

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077