قمر مولودة محمد رحيم الجديدة
هي نجمة وقمر في آن واحد. «أول مرة» صفة تنسحب على عملها الجديد، ديو مع الملحن محمد رحيم والألبوم الأوّل والغناء باللهجة اللبنانية، كذلك إطلالتها التي لم تحمل صورة فنانة أخرى. لمعت ثم خفتت بعد أن تعثّرت إنطلاقتها الفنية في شركة «ميلودي»، لكنها عادت بإحدى عشرة أغنية متوّجة بال«حلوة»، عنوان الألبوم الذي يسرد «ظلم جمالها... ذنبها الوحيد» بدعم من الحبيب. حوار هادىء مع قمر.
- شاهدنا من القمر هلالاً، هل سينير الشاشة بدرا مكتملاً مع الألبوم الجديد؟
طرح الألبوم في الأسواق قبل العام الجديد، وهو من توزيع شركة «مزيكا» حيث عرض شريطي المصوّر الثالث كليب «العتبة قزاز» الذي صوّرته مع المخرج الفرنسي فابيان دوفيس. عنوان الألبوم «الحلوة»، ويتضمّن عشر أغنيات مصرية وواحدة لبنانية.
- تريدين إغضاب الموسيقار ملحم بركات الذي يستفزه غناء الفنانة اللبنانية اللهجة المصرية؟
هذا لا يعني أني لا أحب الغناء بلهجتي، لكن المصري مناسب لصوتي وأسلوب غنائي أكثر. كما أنني لم أوفّق إلاّ بالحصول على أغنية لبنانية واحدة جميلة جداً هي«سْهِرْتلّك»، وهي من كلمات وألحان مصرية (محمد رحيم). لا أحرص على الغناء بلهجة لبنانية بل أسعى إلى تقديم الأغنية المميزة.
- «العتبة قزاز» أغنية فلكلور شعبية. ألم تخافي إحتمال تناقض موضوع الأغنية وموقع التصوير وما تسرده الدقائق الخمس كون المخرج فرنسياً؟
الأغنية من الفلكلور المصري القديم، لكني لم أستخدم منها سوى مطلع الأغنية ولحنه «العتبة قزاز والسلم نيلون بنيلون»، ومن ثم يختلف اللحن والكلمات بدءاً من«الواد تعبني ياما». وهي تحكي عن حبيب متعب وتشبه موضوع أغنية «قال يعني»، أي المرأة التي تشعر بالغيظ ممن تحب.
- الجلابية تتماشى أكثر مع أجواء الأغنية، لم لم تكرري ما فعلته في الكليب الثاني؟
لا تحتّم شعبية الأغنية اللباس البلدي المصري. يجب ألاّ نطبق موضوع الأغنية بحذافيره. فإذا أهديت رجلاً وردة حمراء هذا لا يعني أن أحداث الكليب يجب أن تجسد هذا الأمر.
- لكن يجب أن تكون فكرة الكليب منسجمة مع الأغنية. فقد شاهدنا كليب أغنية خليجية رائعة للفنانة كارول سماحة «ذبحني» بدت فيه إمرأة حديدية في المسرح الروماني في تونس، إضافة إلى ملابسها الذهبية والسوداء الجريئة رغم أنها في موقع ضعف...
لم أشاهد الكليب. لكن التناقض جميل أحياناً والتطبيق الحرفي يلغي الإبتكار، يجب أن نخرج من التقليد نحو التجديد.
- مشاهد الكليب جريئة جداً. هل أنت مستعدة لتلقي «صداها السلبي»؟
الكليب صوّر في حمام تركي ومربع في إسطنبول، قمر ومن حولها رجال ونساء يلهون ويسهرون. لا أنكر أن بعض اللقطات كانت جريئة إلاّ أنها Classجداً.
- هل يمكن إطلاق هذه الصفة على الجوارب الممزّقة والوضعيات الجريئة؟
أولاً، هذه الجوارب هي من آخر صيحات الموضة الأوروبية التي لقيت رواجاً. أما الممثلون في الكليب، فكان ظهورهم الجريء مقصوداً ليتناقضوا مع إطلالتي الهادئة. رغم ذلك كان المخرج يقطع المشهد قبل إكتماله. أنا سعيدة جداً بهذا العمل لأنه لقي أصداء مدوّية في مصر. سأصور أغنية «الحلوة» قريباً.
- ما حقيقة ما حصل مع المخرجة رندلى قديح التي لمّحت الى أن تعرضك للضرب حال دون تصوير الكليب؟
ما حصل أمر طبيعي، لم أكن مقتنعة بعملها مما أدّى إلى إلغاء التصوير. لا يهمني ما تصرّح به، لأني أكترث فقط براحتي وإسعاد المشاهد. أنا تعرضت للضرب؟ ما هذا الكلام المعيب! أين نعيش؟ من حقي إلغاء أي عمل لا يعجبني. وهذا ما حصل أثناء جلسة التصوير مع المخرج يحيى سعادة، بكل بساطة وجدت أن ال«لوك» الذي أظهرني فيه صارخ، لم أكن «قمر»!
- هل تشعرين بأن عصر الدلع تبدّل، كنا نرى الدلع الراقي مثل سعاد حسني التي لحن لها الملحن الكبير الراحل كمال الطويل «يا ود يا تقيل»، و نانسي أرست الدلع الملتزم. أين هو موقع قمر من الدلع؟
دلع خجول. لا أزال إلى الآن أهاب الكاميرا وجلسات لتصوير وأفشل على الدوام في التظاهر بالجرأة خصوصاً في الأعمال التصويرية التي تتطلب مني التمايل على أنغام الموسيقى. لكني في «كليبي» الثالث أظن أنني تآلفت أكثر مع الكاميرا، لأننا في عصر يلزم الفنان أن يجمع بين الصوت الجميل والإطلالة المحبّبة. مثل سعاد حسني التي كانت ترقص وتغني وتتدلع، كانت فنانة بكل خطواتها، كذلك شيريهان التي مثّلت وغنت وبكت وجسّدت كل الوجوه.
- هل غيّرتِ «اللوك» في الكليب؟
بتّ أشبه نفسي أكثر. أصرّ المخرج على ماكياج خفيف وتسريحة غير مصقولة.
- هل لا تزالين تضعين العدسات اللاصقة الملوّنة؟
لقد تخلّيت عن العدسات الرمادية أخيراُ، عيناي زيتيتان. في سن المراهقة تستعرض كل فتاة جمالها وتحتار بإطلالتها أمام المرآة.
- سمعت شويكار تغني «العتبة قزاز» في الفيلم الذي يحمل عنوان الأغنية؟
لم أكن أعرف أن هذه الأغنية لشويكار فأنا لم أكن مولودة. لكن محمد رحيم أسمعني إياها وفسّر لي معناها، وما فهمته هو ان العتبة تبرق مثل الزجاج والسلم يلمع كالنيلون..
- هناك الكثير ممن أعادوا غناء وتسجيل أعمال في الذاكرة الفنية كرولا سعد (يانا يانا) وراغب علامة (سر حبي) ومروى (أمّا نعيمة) وهيفاء وهبي (أنا عندي بغباغان) وميريام فارس (مشاهد مسرحية غنائية كاملة للسيدة فيروز). إلى أي مدى تشعرين بأن تقديم أغنية حققت نجاحاً في الأمس فيه رهان وتحد وجرأة في مواجهة المقارنة؟
لم أتحدَ بالأغنية التي جدّدت مطلعها الفلكلور الشعبي المصري ولم أستغل نجاحه بل أعجبت بالأغنية وإسترجعت ألقها لتذكير المستمع بها. أنا فنانة مبتدئة لا أجرؤ على تحدي الماضي الجميل. كل الأعمال المجدّدة التي ذكرتها لم تقلّل من شأن أي أغنية. لكن لا أجدها فكرة موفقة أن يتم تجديد أغنية مثل «يا ود يا تقيل» وتؤديها أكثر من فنانة في الوقت نفسه.
- غيابك لم يطل وعدت بألبوم كامل. كيف إستطاعت نجمة مبتدئة دون شركة إنتاج أن تنجز عملا مكلفا؟
لا ازال أحتفظ بمدير أعمالي الذي تعاونت معه أثناء وجودي في شركة «ميلودي». وقد سافرنا معاً. أما مادياً، فشركة إنتاج«ستار هاوس» اللبنانية الجديدة هي الداعم الأساسي لأعمالي، وقد أنجزت قسماً كبيراً من العمل بمساعدة خطيبي.
- لا تزالين تحلمين بمدير أعمال كجيجي لامارا؟
هو شخص ذكي للغاية ومتفانٍ في عمله، كذلك مدير أعمالي «شاطر» لكن لامارا يملك الخبرة.
- «الحلوة» عنوان ألبوم لافت وعنوان أغنية للعندليب عبد الحليم حافظ...
أغنية عنوان الألبوم كُتبت خصيصاً لي وهي مستوحاة من ما مررت به وقد تواجهه كل إمرأة جميلة. لم أطلب هذه الأغنية، لكن أثناء وجودي في مصر قال لي الملحن محمد رحيم: «ان شاباً جامعياً في سنّك يهوى الكتابة ويحبك كثيراً كتب لك أغنية حين علم أنك قيد أنجاز ألبومك في مصر. تقول الأغنية «حلوة ذنبي إني حلوة.. أعمل إيه قولولي». قال لي حين قابلته: «قمر جمالك يوقعك في مشاكل لا ذنب لك فيها سوى أنك حلوة». تعلّقت بهذه الأغنية لأنها تسرد تفاصيل حياتي وحياة أي فتاة جميلة تتعرض للظلم والأذى وغيرة المحيط.
- هل تخطيت الأزمة النفسية التي عشتها وأدت بك الى المستشفى، هل خرجت منها كلياً؟
نعم، فأنا تعرضت لضغط كبير ما انعكس سلباً على صحتي، فأنا لا أبوح بما في داخلي لأحد. وكان دخولي إلى المستشفى منطقياً، ما فات طويت معه صفحة سوداء في حياتي.
- في العمل الجديد هل إستعدت هويتك؟ فقد لمحت في لقاءاتك الصحافية أن إبنة ال١٨ ربيعاً وقعت ضحية حملة إستفزازية ضد النجمة هيفاء وهبي.
لقد دخلت الساحة الفنية بحماس دون إدراك مواجهة مواقف مماثلة كوضعي على الرف أحياناً وتحت الأضواء أحياناً أخرى لإستفزاز فنانة. أنا أملك شخصية مستقلة، ما ذنبي إذا كنت أداة؟ فأنا مثلي مثل هيفاء دخلت الفن بعد حلم وطموح. في النهاية، ما من أحد يسرق نجومية أحد أو يصادرها. ما ذنبي إن شبهوني بهيفاء أو بشريهان؟
- من دعا رولا يموت شقيقة هيفاء وهبي إلى حفلة إطلاق أغنية «قال يعني»؟
أذكر أن مسؤولين في ميلودي قدّموني إليها كسائر أهل الصحافة. لم أكن أعرفها ولم أرها من قبل. ألقيت عليها التحية بشكل طبيعي، ثم تقدّمت نحوي وقالت انها تحبّني كثيراً وهي معجبة بفني، ولذلك فقط هي موجودة. وطلبت مني أن أتصور معها، هذا كل ما في الأمر.
- من تفضلي أن تشبهي هيفاء أم شيريهان؟
أفضل أن أشبه نفسي. أحب هيفاء كثيراً لكنني مغرومة بشيريهان لأنها لم تصنع هويتها، هي طبيعية كذلك «كاراكتيرها» وجمالها ومواهبها إستثنائية حتى خفة دمها وإستعراضها المحترف. أمنيتي في الحياة، ويا ليتها تقرأ هذا الشيء، أن أؤدي دوراً أمامها، أنا من أشد المعجبين بفنّها.
- أي ان فكرة التمثيل واردة؟
بشرط التمثيل مع شيريهان. لقد أخبرت أحد المقربين منها عن إعجابي بها فقالوا لي ان «شيريهان إذا قابلتك ستحبك حتماً لأنك تشبهينها كثيراً». أتمنى أن تكون تخطت أزمتها الصحية، فهي إنسانة وفنانة حقيقية. حين كنت في المطار أهم بالسفر إلى تركيا لتصوير أغنية «العتبة قزاز» إلتقيت برجل مسنّ، فاقترب مني فجأة وقال لي حين نظرت إليك تذكرت على الفور الفنانة شيريهان وذلك دون أن يسأل عن إسمي.
- نعود إلى الألبوم، لمَ حمل توقيع الملحن محمد رحيم؟
لم أصمّم أن تكون أغنياتي من ملحن واحد، لكن محمد رحيم قدّم لي أحلى الأغاني، ولم أقوَ على الإستغناء عن أغنية واحدة من التي عرضها علي . هو أستاذ كبير حقق نجاحاً ساحقاً مع ألبوم روبي الأول «إبقى قابلني» .
- إلى جانب روبي، محمد رحيم هو المؤلف الموسيقي لإحتفالات أكتوبر.
نعم، كما أنه لحّن لأهم الفنانين كعمرو دياب واليسا ونانسي عجرم.
- هل كان مستثنى من الملحنين المصريين الذين منعت من التعامل معهم؟
لم يكن مستثنى، بل هو قدّر موهبتي ويحترم مهنته ويحب الفنانة التي تقدّر عمله وتؤديه بطريقة جيدة. ككل فنانة أشتري أي أغنية تعجبني، لكن هناك بعض الملحنين الذين طلب منهم عدم التعامل معي ومن بينهم محمد رحيم. لكنه من الذين لا يفرض عليهم رأي غير مقنع وقال لي حرفياً «أنتِ مولودتي الجديدة»، كما أنه كتب لي أكثر من أغنية في الألبوم، أي وقع الألبوم كلاماً أيضاً.
- طغى الدلع والطفولة - بإصدار صوت من الحلق كأغنية للأطفال- على أغنية «قال يعني» التي كتبها ولحنها محمد رحيم. هل الأغاني الجديدة تحمل النمط نفسه؟
الألبوم الجديد متنوع وليس متناغماً، يجسّد الطفولة البريئة والغنج على وقع موسيقى الHouse والSlow.
- محمد رحيم وقع الألبوم صوتاً أيضاً. ماذا عن الديو الذي جمعك معه؟
الديو أغنية رومانسية دخل فيها محمد رحيم تجربة الديو للمرة الأولى، عنوانه «إحنا من ملامحنا». الأغنية رقيقة للغاية وفيها الكثير من الحنين.
- هل صوت محمد رحيم جميل؟
طبعاً. غنى في الكثير من الأفلام. أحب أغنية «عارفة» التي يقول فيها على الدوام أميرتي في فيلم «حسن طيارة».
- ما رأيك بآخر تجارب الديو؟
أحببت ديو رامي عياش وعدوية «بحب الناس الرايقة». عدوية فنان رائع كذلك أسلوب رامي الغنائي مميّز. وأعجبت بديو إليسا وفضل شاكر «جوا الروح»، لقد كانا في غاية الإنسجام الصوتي، أول ثنائي أشعر بتناغم مثالي بين صوتيهما. أحتفظ بكل جديد يصدره فضل.
- من أيضاً؟
عمرو دياب، أحب الإستمتاع بالموسيقى.
- ألا يوجد لأعمال زميلاتك اللبنانيات مكان في سيارتك، هيفاء أو ميريام فارس أو نانسي عجرم؟
لا أشعر بالإنجذاب نحو أعمال ميريام فارس، لا تشدّني إطلاقاً. أما نانسي، فأحتفظ بأعمالها السابقة خصوصاً «إنت إيه» و«حبّك ليّ». أسمع على الدوام كل جديد للفنانة سميرة سعيد. كذلك الفنانة شيرين عبد الوهاب أسمعها كل الأوقات، شريطها المصوّر «كتّر خيري» رائع، خصوصاً وهي تركض على شاطىء البحر عند المغيب، أغانيها رائعة وإحساسها عميق.
- لكن جديد نانسي نال جائزة عالمية؟
لا يوازي الجديد مستوى الأعمال السابقة.
- كيف يصف محمد رحيم صوت قمر وقدراته؟
في أول تعاون بيننا في «قال يعني» دفعني إلى الغناء بطريقة صحيحة. وأثناء التسجيل، إكتشف صوتي وساعدني في التخلّص من الخجل.
- ألم تشعري بأن صوتك في أغنية «نارو بتحرقني» و«قال يعني» قد إختلف، بحيث رأى البعض أن صوتك الحقيقي ظهر في الأغنية الثانية؟
هذا صحيح. والآن أغني بطريقة أسلم. سيتساءل المستمع من التي تغني في العمل الجديد. فمحمد أكسبني الثقة بصوتي ورفع معنوياتي حين قال لي :«أنا أعشق صوتك». هو لا يجامل مهنياً.
- كيف يعلّق على تعثّر إنطلاقتك؟
يأسف لما حدث معي لأنني لا أستحق ذلك وأملك مقومات النجمة لكني لم يحالفني الحظ بالتعامل مع من يقدّر موهبتي. ويكرّر أني لا أزال صغيرة ويجب ألاّ أندم لأنها تجربة تعلّمت منها الكثير.
- هل أتممت الثانية والعشرين؟
نعم، لكني أحب أن أبدو أكبر. كل من حولي يقولون اني طفلة وأنزعج من ذلك، أنا «لايدي».
- هل قمر شديدة الخصام؟
أنا أحزن حين أتلقى صدمة ممن أكن له المحبة، أبعُد لكن لا أحقد، وأحترس منه جيداً وهذا ما أطبّقه أخيراً.
- طرحت عليك هذا السؤال لأن الصحافة ألقت الضوء كثيراً على خلافاتك مع الفنانتين هيفاء وهبي وميريام فارس، والآن أنت في منتهى التسامح والتصالح؟
انا لا أكره أي إنسان. لكن يستفزني من لا أعرفه وأحبه وفي المقابل «يتحطّط» عليّ بأسلوب يشعر الجمهور بأنني أسعى إلى لكزه وإقحام نفسي بعالمه، ويتنصل من الحكاية في النهاية. أما بالنسبة الى ميريام فارس، فأتمنى أن تتحلى بالرقة. لقد إنزعجت جداً وشعرت بالضيق حين دخلت المستشفى وقالت حينها في مقابلة في مجلة «قمر» أنها لا تتمنى لي الشفاء العاجل. لو كانت تملك 1% من الطيبة لما كانت تلفّظت بهذه الكلمات.
- لكن هذه العبارة لا تصب في صالحها، هل يعقل أن تقولها في حوار صحافي؟
كل إنسان يتصرف وفق فكره. حين كانت والدتي تتصفح المجلة وقرأت المقابلة إحترق قلبها. وقد منعتها أن تدعو عليها بالسوء.
- هل قلب الأم راضٍ عن قمر؟
أمي تطير فرحة بي وتحبني كثيراً فأنا طفلتها الكبيرة... شقيقتي تصغرني بثلاثة عشر عاماً.
- أخبرينا عن خطيبك؟
يحبني كثيراً ويحقق لي كل أمنياتي شرط ألاّ يرى الحزن في عينيّ. بدأت علاقتنا منذ ثمانية أشهر، هو رجل أعمال مصري قابلته في لبنان ويتركّز عمله في أوستراليا وهو في تنقّل دائم.
- هل كلّفك العقد الذي فسخ مع شركة «ميلودي» كثيراً؟
لقد أمرتنا المحكمة بعدم ذكر أي تفاصيل عن أرقام.
- لمَ لم تعرض أعمالك طوال فترة ما قبل الفسخ رغم إرسالك كتاباً إلى المحكمة يفيد حقك في البث؟
لا أدري، صاحب شركة ميلودي جمال مروان كان متحمساً ومؤمنا بي كنجمة، كان يقول «أنا عندي أحلى بنت»، وعقدنا كان يملي عليه إنجاز ألبوم. أصدرت أغنية منفردة «قال يعني» وسجّلت بعض الأغاني في مصر، وبدأت المماطلة والتلكّؤ، و«الفضل» يعود إلى غسان الشرتوني مدير شركة «ميوزيك إز ماي لايف». سامحه الله لأني عشت مرحلة ضياع لا أعرف مصير مشواري الفني، لم أكن أعرف إلى من أشكو أمري.
- في هذه الفترة كنت قد إنفصلت عن الفنان آدم؟
نعم، لقد حصل الطلاق قبل أن أوقّع عقدي مع ميلودي.
- هل سمعت جديد آدم؟
لا مشكلة مع آدم، أحترمه كثيراً هو فنان وهبه الله أجمل صوت. أحببت أغنيته «على بالي»، وفّقه الله.
- هو أجمل صوت؟
هناك إجماع على ذلك، لكن المشكلة أن ولادة النجم وإطلاقه مسألة تعرقلها شركات الإنتاج أحياناً.
- هل يعقل أن تضع ميلودي العراقيل أمام نجمة في أوج تألقها وتتكبّد خسارتها؟
طرحت على نفسي هذا السؤال مراراً. فشركة الإنتاج التي كان عليها أن تدعمني وضعتني في مأزق، حتى مدير أعمالي حبيب رحال لم يفهم ما يحصل. بدا جمال مروان متقلباً. للأسف هجرت شركة إنطلقت منها في سن صغيرة. يعود «الفضل» إلى غسان الشرتوني، أنا لا ألوم جمال مروان لأنه طيب القلب مثلي. لكن حين أتخذ قراراً لا أتراجع عنه. لقد حرموني من تذّوق طعم النجاح وحاربوني في أحلى اللحظات.
- حلمت بأداء أغانٍ أكثر وزناً، لمَ عبرت عن عدم رضاك عن أغنيتك الأولى «نارو بتحرقني»؟
لم أكن مقتنعة بها لكنها أساس قمر وإنطلاقتي الناجحة، قد يكون السبب أنني فتاة «قريبة من القلب» بغض النظر عن ما أغنيه. لقد تدلّعت ولا أسمّي هذا غناءً.
- هل حرمت من أغان كانت لك في مليودي؟
هناك أربع أغنيات باتت في حوزتي لكن لم أطرحها في الألبوم الأول. ما أرغب فيه أعرف كيف أحصل عليه.
- لكن أغنية «أكلك منين يا بطة» أصبحت في حوزة هيفاء وهبي؟
نعم، لأن جمال مروان نصحني بعدم اختيارها، رغم إعجابي بهذه الأغنية.
- هي مطلع أغنية للشحرورة صباح أدتها الى إبنتها...
لم أكن أعرف لأنني لا أشاهد التلفاز كثيراً. لم يكن مروان راضياً عنها لكنني رجوته للحصول عليها، حتى أنني وضعت صوتي عليها. عندما دبّت الخلافات فوجئت بهيفاء تغنيها، «مبروك عليها».
- هي للأطفال؟
نعم.
- هل شاهدت جديد هيفاء للأطفال؟
شاهدت فقط أغنية «بابا فين»، الأغنية «مهضومة» لكن سبق أن سمعنا شبيهتها بصوت مجموعة من الأطفال. لا يصح إعادة تسجيل أغنية لا تحمل بصمة فنان مهم كالسيّدة الصباح في «أكلك منين يا بطّة» مثلاً.
- من هي قمر الطحش الإنسانة؟
أنا إبنة عائلة متواضعة من طرابلس. حلمت بالغناء ولم أكن عارضة أزياء أو ممثلة. تعلّقت بالفن باكراً، لم أكن أكترث بالدراسة بل أتحمس للمشاركة في المسرحيات والغناء في الإحتفالات المدرسية.
- هل تشعرين بأنك إختزلت مراحل ضرورية من حياتك، شهرة وزواج ومن ثم طلاق مبكر؟
لقد تسرّعت بزواجي المبكر لكني لست أول إمرأة تختبر هذه الظروف. ما يحزنني أنني حققت نجومية كبيرة تفاقمت على إثرها كل أموري الشخصية، رغم أنني كنت متزوجة وتطلقت ولم يكن آدم «صديقي»!
- ماذا تغنين لخطيبك؟
هو من يغني لي كل أغنية ترد فيها كلمة قمر ويدلّلني.
- ماذا عن أغنية «قمرين»؟
يغنيها أيضاً، يقول هناك قمر في السماء وآخر على الأرض. أخجل من الغناء أمام من أحب. يقول لي باستمرار أنه يريد وضعي أمام الأمر الواقع ويجلس في صف الأمامي في إحدى حفلاتي المقبلة. قلت له: «سأدير وجهي وأغني».
- ما مصير عرض الفوازير الذي تلقّيته؟
لا أدري، تلقيت الكثير من العروض التي تبخّرت في ظل المشاكل مع ميلودي.
- قد يقدّم رمضان المقبل هيفاء نجمة للفوازير، هل تملك مقومات فنانة إستعراضية طوال ثلاثين يوماً؟
طبعاً، لا شك أن هيفاء ستنجح في هذا المجال لكنها لن تحصد نجومية شيريهان أو سعاد حسني حتماً لأن جمالهما غير مصطنع.
- ألم تخضعي لعملية تجميل؟
حاولت أن أخفي ندبة على أنفي لكني لم انجح، لم أعدّل ملامحي أبداً. فالجمهور ملّ من الوجوه غير الحقيقية.
- ماذا عن رحلاتك؟
تنقّلت كثيراً بين بيروت والقاهرة لإنجاز ألبومي. أقيم حالياً قرب جونيه، لقد إشتقت كثيراً إلى لبنان والراحة. كما سافرت برفقة خطيبي إلى الولايات المتحدة الأميركية وجلنا في لوس أنجليس ولاس فيغاس وسان فرنسيسكو ونيويورك. من ثم سافرنا إلى الهند حيث قمنا بمغامرات ممتعة، شعبها لطيف جداً. وهناك مشروع سفر قريب إلى ماليزيا ولندن. يقول لي انه يريد أن يجول بي في كل أنحاء العالم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024