وفاء عامر: امرأة حاولت التشهير بي ولجأت الى القضاء
دخلت الفنانة وفاء عامر في تحدٍ مع تفشي فيروس كورونا، ونجحت في تقديم مسلسل جديد لجمهورها بعنوان "إلا أنا"، وذلك من خلال حكاية "بنات موسى"، والتي ناقشت فيها قضية ضياع أموال اليتامى. في حوارها مع "لها"، تتحدّث وفاء عن كواليس هذا العمل، ومشاريعها الفنية الجديدة، وكيف تغيرت حياتها بعد انتشار فيروس كورونا، كما تكشف عن رأيها في أزمة ياسمين عبدالعزيز، وسبب عدم عملها مع زوجها المنتج محمد فوزي، وتفاصيل شجارها مع سيدة حاولت التشهير بها، وحقيقة تخفيض أجرها، وعلاقتها بالسوشيال ميديا، وسرّ مساندتها للوجوه الجديدة.
- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك حول دورك في مسلسل "إلا أنا"؟
قدّمت في هذا المسلسل حكاية "بنات موسى" من خلال عشر حلقات، فالقصة نجحت في إثارة جدل كبير على السوشيال ميديا، وكان هناك تفاعل كبير مع دوري في العمل، وردود الفعل فاقت توقعاتي، وأتمنى أن تكون الحكاية قد نجحت في فتح ملف أموال اليتامى، والحرص على عدم ضياعها.
- وما الذي حمّسك للمشاركة في هذا المسلسل؟
السيناريو هو المعيار الرئيس الذي يتحكّم في اختياراتي الفنية، فالنص الذي عُرض عليَّ كان رائعاً، كما أن قضية أموال اليتامى مهمة، وأتمنى أن تهتم الدولة بها للحفاظ على حقوق هؤلاء من الضياع وعدم إعطاء الفرصة لأي شخص عديم الضمير للاستيلاء على أموالهم. الدور كان جديداً ومختلفاً، وقد سبق أن قدّمت دور صعيدية، لكن بأسلوب عصري حديث.
- المسلسل عُرض في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا في العالم، فهل ترين أن الوقت مناسب لعرضه؟
بالطبع، فمعظم الناس يلتزمون الحجر المنزلي، وهناك فرصة أكبر لمشاهدة الأعمال الدرامية، لكنني كنت واثقة بأن مسلسل "إلا أنا" قادر على إثبات نفسه وتحقيق نسبة مشاهدة عالية في أي وقت يُعرض فيه. بصراحة، لم أعد أشارك في أي عمل فني إلا بعد أن أدرسه جيداً، وأثق بأنه سيحصد نجاحاً ضخماً ويحقق نسبة مشاهدة عالية.
- صوّرت بعض المشاهد خلال أزمة تفشّي الفيروس، ألم تشعري بالقلق؟
بصراحة، لم أشعر أبداً بالقلق، لأننا اتخذنا كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من هذا الوباء، فقد رافقنا فريق طبي في موقع التصوير، وكان حريصاً على الحفاظ على سلامتنا، وكنا نواظب على تعقيم الأجهزة كل ساعتين.
- هل صحيح أنك تعاقدت على بطولة مسلسل جديد بعنوان "الحلال والحرام"؟
بالفعل تلقيت عرضاً للمشاركة في بطولة هذا العمل، لكنني لم أتعاقد عليه رسمياً بعد، وما زلت أدرس العرض، ولذلك لا يمكنني حالياً الكشف عن تفاصيله، وأنتظر إلى أن أوقّع عليه، وأكتفي بالقول إنه عمل سيُعرض خارج السباق الرمضاني.
- ولماذا لم تشاركي في سباق الدراما الرمضاني الماضي؟
لقد تلقيت عروضاً كثيرة، لكنني اعتذرت عنها لأنني لم أشعر أنها تناسبني، كما لم أعد أهتم بتوقيت العرض، سواء في شهر رمضان أو بعيداً عنه، والأهم بالنسبة إليّ هو تقديم عمل فني جيد.
- علمنا أن ابنك أُصيب بجرح في الرقبة، والجمهور يريد الاطمئنان عليه، فماذا تقولين لهم؟
ابني لم يصَب بجرح في الرقبة كما تردّد، بل عانى من ظهور خرّاج فيها، وخضع لجراحة عاجلة لإزالته، وهو بخير الآن ويتمتع بصحة جيدة.
- هل صحيح أنه يرغب في خوض غمار التمثيل؟
نعم، لكنه يفضّل الاعتماد على نفسه ويرفض أن أساعده. بصراحة، موقفه هذا يضايقني كثيراً، فأنا والدته ويجب أن أقدّم له الدعم والمساندة، خصوصاً أنني أهبّ لمساعدة الوجوه الجديدة الذين لا تجمعني بهم أي علاقة صداقة أو حتى معرفة سابقة.
- ما النصيحة التي حرصت على إسدائها له؟
أطلب منه دائماً أن يتعامل مع الجميع بتواضع ومحبّة، وأحذّره من الغرور، لأن الغرور هو بداية سقوط الفنان، وهناك فارق كبير بين الغرور والثقة بالنفس.
- ولماذا لم تكشفي عن الأزمة الصحية التي تعرّض لها وقتذاك؟
لأنني اعتدت أن أعيش لوحدي مع أزماتي الصحية والنفسية، كما أنني لا أحب أن أُقلق أحداً معي، وأُفضّل أن أشارك أحبابي اللحظات السعيدة فقط، ولذلك كشفت لمن حولي عن مرض ابني بعد أن تماثل للشفاء.
- صدر أخيراً حكم قضائي بحبس امرأة شهّرت بك وبشقيقتك، فما الذي حدث؟
هذه المرأة ليست جارتي كما زعمت بعض المواقع الإخبارية، فجيراني أناس محترمون، بل هي سيدة تُقيم بالقرب من منزل والدتي، واكتشفت أنها تُشهّر بي وبأختي آيتن على مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك رفعت عليها دعوى قضائية وحُكم عليها بالسجن. فالإنترنت والتكنولوجيا لا يعطيان الحق لأحد في التطاول على الآخرين، والقانون يعاقب كل من تسوّله نفسه التشهير بالناس.
- هل تحضّرين لمشاريع سينمائية جديدة؟
انتهيت أخيراً من تصوير مشاهدي في فيلم رعب يحمل عنوان "خان تيولا"، ويجمعني بالفنان نضال الشافعي وعدد من الفنانين، وهو فيلم رعب، وأتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً، لأنه تجربة جديدة وغير تقليدية، كما أن دوري فيه مختلف وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
- وهل كانت هناك استعدادات خاصة لهذا الفيلم؟
بالطبع، فقد عقدنا جلسات عمل كثيرة للإلمام بكل التفاصيل الخاصة بدوري، كما اضطررت لتغيير لون شعري إلى الأحمر ليتناسب مع الشخصية المختلفة التي أقدّمها في الفيلم.
- وما مصير فيلم "براءة ريا وسكينة"؟
سوف نستأنف تصوير هذا الفيلم، لكننا ننتظر انتهاء أزمة فيروس كورونا.
- نلاحظ أن علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي تتطور باستمرار، فما السرّ؟
لأنني أدركت أهميتها في توصيل صوتي، فحين أجد ظاهرة مستفزة لا تعجبني، أكشف عنها من خلال حساباتي على السوشيال ميديا، وأحاول إسداء النُّصح للناس بضرورة التراجع عنها، وقد نجحت في إقناع الكثيرين بوجهة نظري، فالسوشيال ميديا مهمة جداً في حياتي، وأتابع من خلالها ردود الفعل حول خطواتي الفنية.
- دافعت عن النجمة ياسمين عبدالعزيز بعد خلافها مع شقيقها، فما رأيك بهذه الأزمة؟
كل ما يمكنني قوله إن النجمة ياسمين عبدالعزيز فنانة محترمة ولها مطلق الحرية في اتخاذ أي قرار يتعلّق بحياتها، وبالتالي لا يحق لشقيقها أو لأي أحد التدخّل في شؤونها الخاصة، وأنا لم أرَ فيها إلا صورة المرأة المُحبّة والمحترمة، وتعجبني الأعمال الفنية المميزة التي تقدّمها.
- لماذا تدعمين الوجوه الجديدة؟
من واجبي كفنانة أن أدعم المواهب الحقيقية، ولذلك لا أتردّد في مساعدة الوجوه الجديدة المميزة وترشيحها لمشاركتي في بطولة الأعمال الفنية التي أُقدّمها، فالوجوه الجديدة لا تحتاج منا أكثر من الدعم.
- ما صحّة ما قيل من أنك تنازلت عن جزء من أجرك في الفترة الأخيرة؟
هذا الكلام صحيح، فرغم أنني لا أحصل على الملايين مثل غيري، وأجري لا يُعتبر ضخماً، لكن إذا طُلب مني التنازل عن جزء من أجري، لدعم صناعة الدراما والسينما، أوافق فوراً.
- لماذا لم نعد نرى عملاً فنياً يجمعك بزوجك المنتج محمد فوزي؟
أتشرّف بالعمل مع زوجي، ليس فقط لأنه شريك حياتي، بل لأنه منتج ناجح ومخلص لعمله، وقد تعاونّا من خلال مسلسل "السر"، لكن هذا العمل لم يُعرض حتى الآن ونحن في انتظار تحديد موعد لعرضه، خصوصاً أنه عمل مميز.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024