لٍِيا بو شعيا: أحلم ببطولة عمل موسيقي ضخم
هي فنانة شاملة، راقصة موهوبة وممثلة واعدة تعشق المسرح الغنائي وتحلم به. رقصت مع "فرقة كركلا" وشاركت في مسلسلَي "بيروت سيتي" و"النحّات" فرسمت لنفسها طريقاً فنّياً جميلاً مزهراً مثل أحلامها. في هذا الحوار، تتكشّف لنا شخصية لِيا أكثر فأكثر.
- من هي ليا الشابة الطموح والفنانة الموهوبة؟
أنا شابّة طموح وحالمة. أحلم ليلاً ونهاراً بالفنّ والتمثيل والتعبير المسرحي. والدي هو من دعم أحلامي الفنّية والمسرحية، وأرغب في أن أكون على قدر آماله فيّ.
- ما هي الصفة التي تحبّينها فيكِ؟
لستُ من النوع الذي يعشق التحدّث عن نفسه... لكن يمكنني القول إنني شابّة طيّبة القلب تتمتّع بحسّ إنساني كبير. قليلون هم الذين يتمتّعون بحسّ إنساني فيفرحون لفرح الآخرين ويحزنون لحزنهم. هذا ما يميّزني عن غيري من بنات جيلي.
كرامتي فوق كلّ شيء، والكرامة هي مفتاح النجاح واحترام الآخرين لنا.
- فنانة منذ سنّ السبع سنوات، كيف تفتّحت عيناك على الفنّ؟
تفتّحت عيناي على مسرح كركلا والأعمال الكبيرة التي قدّمتها فرقة المبدع عبد الحليم كركلا. فعشقت المسرح وخشبته وإبداعاته. صغيرةً، كان والدي يشجّعني وإخوتي على الالتحاق بكلّ أنواع النشاطات الفنّية. شخصياً، درستُ الرقص والفنّ والعزف والموسيقى والغناء، وحتى الملاكمة. اختبرتُ كلّ أنواع الفنون، لكن خياري وقع على المسرح الذي يجمع بين الموسيقى والرقص، والتمثيل التلفزيوني الذي يتجلّى فيه التعبير بإحساس عالٍ.
- هل تتحدّرين من عائلة فنّية؟
كان والدي في صباه، يكتب المسرحيات بمعونة إخوته، ويمثّلونها أمام الأصدقاء والعائلة. أما أمّي، فكانت وما زالت تتمتّع بصوت جميل، وقد شاركت في مسابقة "استديو الفنّ"، لكن عائلتها لم تكن لتشجّعها على اختيار طريق الفنّ. أنا اليوم أحقّق حلم أمّي التي كانت ترغب في دخول المجال الفنّي ولم تلقَ تشجيعاً.
- وأنتِ من شجّعك على امتهان الفنّ؟
والدي ووالدتي منحاني الثقة والقوّة وشجّعاني على دخول المجال الفنّي، علماً أنني الوحيدة في عائلتي التي اختارت الفنّ طريقاً لها. فوالدي مهندس، وشقيقتي محامية وشقيقي يعمل في مجال الأعمال. أدخل المجال الفنّي، لكنني لا أدخل زواريبه الوسخة، فكرامتي فوق كلّ اعتبار. هذه الكرامة التي أتمسّك بها أكثر من تمسّكي بالنجومية.
- في سنّ السبع سنوات، رقصتِ مع "فرقة كركلا"، أخبرينا عن حبّك للرقص؟
أعشق الرقص، فقد ترعرعت وكبرت على مسرح كركلا. الرقص هو علاج للروح والجسد والعقل والقلب. الرقص ينسينا همومنا ومشاكلنا. كلّ حركة تحرّرنا من واقعنا وتجعلنا نحلّق بعيداً في السماء. الرقص لي علاج ألجأ إليه في الأوقات الصعبة.
- من "بيروت سيتي"، كانت انطلاقتك إلى عالم التمثيل، ماذا عن هذه التجربة؟
"بيروت سيتي" هو تجربتي الأولى في مجال التمثيل، وقد علّمتني أصول التمثيل والتصرّف أمام الكاميرا بإحساس عالٍ رغم وجود أكثر من 50 شخصاً حولي، كذلك عرّفتني إلى أصدقاء وصديقات أحبهنّ. لقد كانت تجربة من العمر علّمتني الكثير.
- "بيروت سيتي" أطلق دانييلا رحمة وسينتيا صموئيل وساشا دحدوح، ونالت كلٌّ منهنّ فرصتها الذهبية في مجال التمثيل، لماذا تأخّرت نجوميتك؟
بعد "بيروت سيتي"، كنتُ مصرّة على حُسن اختيار العمل الذي سيلي إطلالتي المقبلة، إلى أن كان مسلسل "النحّات" الذي أحببت فيه السيناريو والممثلين المشاركين وشركة الإنتاج وفريق العمل، فوافقت على المشاركة فيه. وبالفعل، كان "النحّات" تجربة العمر، ولعبت فيه الدور الموكل إليّ من كلّ قلبي وفكري وعقلي.
- هل ستشاركين في أعمال تلفزيونية لرمضان المقبل؟
حالياً أقرأ سيناريوات عدّة مقرّرة لرمضان المقبل، وأفاوض مع شركات إنتاج مختلفة. لكنني لستُ في عجلة من أمري... أفضّل أن أتّخذ قرار المشاركة في عمل رمضاني عن قناعة تامّة.
- من هو الممثّل الذي تحلمين بالوقوف الى جانبه في بطولة مطلقة؟
معجبة بالكثير من الممثلين الشغوفين بالفنّ. أحبّ أن أقف أمام مكسيم خليل وقصي خولي ويوسف الخال ومحمد رمضان وغيرهم.
- من هي الممثلة التي تعشقين أداءها؟
من الممثلات اللواتي أعشق أداءهنّ، ميريل ستريب التي أثبتت نفسها في كلّ الأدوار التي لعبتها عبر السنين منذ شبابها وحتى اليوم. هي تحترم الإنسان بكلّ مراحله العمرية، وهو ما أحبّه أكثر فيها. وقد سمعتها في إحدى المقابلات تقول إنها تعشق تجاعيدها لأنها تعشق التجارب الإنسانية والتمثيلية والفنّية التي عاشتها في كلّ تلك السنين التي خلّفت تلك التجاعيد.
- هل من رواية قرأتها وتعشقين دوراً بطولياً فيها؟
أتطلّع الى دور بطولي في عمل موسيقي ضخم، مثل The Sound of Music أو Moulin Rouge أقدّم فيه دوراً بطولياً يجمع بين التمثيل والرقص في الوقت نفسه.
أنا والحبّ
- ماذا عن الحبّ في حياتك؟
للحبّ أجنحة جميلة تحملنا بعيداً مع الشخص الذي اختاره قلبنا. يولّد الحبّ الثقة والشعور بالأمان والتضحية من أجل من نحبّ.
- عن أيّ رجل تبحثين؟
الحبّ قدَر، فلا داعي للبحث... في مخيلتي رجل "ابن بيت" يقدّر العائلة ويضحّي من أجلها، تماماً مثل والدي الذي كرّس حياته لعائلته وأمّن لها كلّ شيء وأعطاها من قلبه وروحه وعقله واهتمامه. والدي هو الرجل المثالي لي.
- الزواج بالنسبة إليك، هل له شروط معينّة؟
لا شروط محدّدة للزواج. فأنا أعشق العائلة، وأريد أن أكرّس وقتي لزوجي وأولادي مع الحفاظ على عملي في المجال الفنّي.
- ماذا عن جمالك؟ هل يفتح الجمال أبواباً؟
الجمال جاذب، وهو عامل أساسي في مجالات عدّة وليس فقط في مجالَي التمثيل والفنّ، لكنه ليس العامل الوحيد الذي يصنع النجاح. الجمال وحده مملّ، ويصبح باهتاً مع الوقت، لكن الجمال المقرون بالإيجابية والعمل الدؤوب والأحلام والطموح والسلام الداخلي هو الجمال الذي يفتح كلّ الأبواب في الحياة.
- كيف تعتنين بجمالك؟ وما هو روتينك الجمالي؟
لشَعري أتّبع روتيناً معيّناً من "كيراستاز" Kerastase. بشرتي حسّاسة جداً، أستعمل مستحضرات خاصّة لها، وأطبّق أقنعة من "لوريال باريس" L'Oreal Paris. أختار القناع وفقاً لحاجات بشرتي، وأحرص على تنظيفها قبل النوم من رواسب الماكياج.
- ماذا عن مكياجك؟
أحبّ الماكياج الناعم من دون كريم أساس إلا في المناسبات وجلسات التصوير، وأختاره من "غيرلان" Guerlain. كذلك أختار ظلال الجفون من Urban Decay لأنني أحبّ علبهم الجميلة الغنيّة بالألوان والظلال اللونية. وأختار أحمر الشفاه من مجموعة بسّام فتّوح، كذلك الفراشي الخاصّة بالماكياج.
- الأناقة مهمّة لك؟ ما هي الماركات التي تفضّلينها؟
الأناقة مهمّة لي، لأنها تُظهر شخصيتنا من خلال خياراتنا. أعشق الماركات الإيطالية مثل "دولتشي أند غابانا" Dolce & Gabbana التي تجمع بين الأناقة الراقية مع لمسة جنون، وأحبّ دار "إيترو" Etro التي تمزج بين الذوقين الشرقي والغربي بأسلوب خاص لا يمكن تقليده، ودار "فندي" FENDI العريقة بحداثة مطلقة. كذلك أعشق كلّ ما تقدّمه دار "ديور" DIOR الفرنسية من أكسسوارات وأزياء ومجوهرات. وأحبّ كلّ ما يقدّمه المصمّمون اللبنانيون من تصاميم راقية وعباءات شرقية مطرّزة.
- ماذا عن عطرك المفضّل؟
عطري المفضّل الذي لا أتخلّى عنه هو Guerlain Cuir Beluga. لقد بات هذا العطر توقيعاً خاصاً بي.
- كلبنانية، ما هي الرسالة التي تحملينها عن وطنك؟
لبنان هو الثقافة والتنوّع والأصالة والجمال والضيافة والكرم... هذه هي الرسالة التي أحملها عن لبنان.
- انفجار مرفأ بيروت هزّ كيان العالم، ما الذي فعله بكِ؟
انفجار مرفأ بيروت هزّ العالم، وكسرنا كلبنانيين. قتلنا من الداخل وأيقظ فينا وطنيتنا... في اليوم الثاني على الانفجار، نزلت الى المنطقة المنكوبة وساهمت مع الجمعيات الشابّة في تنظيف الشوارع والمنازل وتقديم المساعدات العينية. كلّ ابتسامة تُرسم على ثغر محتاج هي الأمل... لبنان قوّته في طاقته الشابّة، لكن الهجرة بعثرت هؤلاء في أقاصي الأرض، مع الأسف.
- هل من رسالة أمل للبنانيين الشباب؟
ثمّة أمل خلف كلّ محنة. أقول للبنانيين الشباب: لا تتركوا هذا الوطن لأنه بأمسّ الحاجة إلينا في هذه الأوقات الصعبة. اللبناني ناجح في كلّ العالم وفي كلّ المجالات، ويجب أن ننقل نجاحاتنا كلبنانيين الى هذا الوطن، ليكبُر بنا.
- أمنيّة أخيرة...
أمنيتي أن أحتفظ بالأمل... الأمل هو القدرة على الاستمرار والإيمان بالغد.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024