حسين الجسميك: محمدعبده أستاذي ورابح صقر مستقبله باهر...
رغم أنه كان في زيارة سريعة للقاهرة لإحياء إحدى حفلات العام الجديد، لم يتردد في أن يخصنا بحوار كشف لنا فيه الكثير من أسراره الفنية والشخصية. إنه نجم الأغنية الخليجية حسين الجسمي الذي تحدث عن تأخر ألبومه الجديد، وعلاقته بـ«روتانا»، وكشف رأيه في محمد عبده ورابح صقر وراشد الماجد وماجد المهندس. كما تكلم عن أصالة وشيرين وعمرو دياب ومحمد فؤاد وتامر حسني. واعترف بأنه رفض عروض تمثيل كثيرة، وأنه مقل في كليباته. وتحدث أيضاً عن مغامرة إنقاص وزنه ومواصفات شريكة العمر.
- دخلت مجال الغناء في السابعة عشرة. إلى أي مدى أفادتك هذه البداية المبكرة؟
أفادتني كثيراً لأنها جعلتني أنضج مبكراً، فأنا عاشق للموسيقى منذ الصغر، وكنت أخطط لأن أصبح مطرباً في ذلك الوقت، ولذا أهملت دراستي وبدأت أركز على هوايتي الأساسية، وهي الغناء الذي كان يسيطر على كل وجداني. وكنت أغني الأغاني الشعبية وأدندن بأغانٍ أيضاً للمطرب الإماراتي عبد الكريم عبد القادر الذي أعشقه،
وقد اكتشفت موهبة الغناء لديَّ عندما أشاد بي أساتذتي وزملائي في المدرسة، ولفتوا انتباهي إلى القدرات الصوتية التي أتمتع بها وإمكاناتي الغنائية، وكذلك أهلي الذين دعموني وساندوني.
ومن ثم قررت أن اقتحم هذا المجال بشجاعة.
وعلمت بالصدفة أن هناك مسابقة للأغنية تحت رعاية مهرجان «دبي للتسوق» فتقدمت إليها وشاركت فيها، وفزت بالمركز الثاني عن أغنية «ياناسينا» لراشد الماجد، وحصلت على لقب «أجمل صوت» على مستوى الوطن العربي. ثم شاركت في برنامج للهواة على قناة «دبي»،
وفزت أيضاً ثم انهالت عليّ عروض الغناء والتلحين والحفلات، لكنني ظللت أربع سنوات أبحث عن شركة إنتاج جيدة تتولى إنتاج أعمالي الفنية حتى وجدت شركة «روتانا» التي وقفت بجانبي ودعمتني، وكان لها الفضل في صدور ألبومي الأول الذي حقق مبيعات كبيرة ولاقى صدى واسعاً لدى الجمهور. ثم توالت النجاحات، فحصلت على جائزة «أفضل فيديو كليب عربي» عن أغنية «بودعك» في مهرجان «أوسكار الفيديو كليب الدولي الرابع» في منطقة شرم الشيخ، وقد شاركت بهذه الأغنية ضمن خمسين فيديو كليب لمعظم فناني وفنانات «روتانا».
- لماذا تأخر صدور ألبومك الجديد؟
أعلم أن جمهوري اشتاق إليّ خاصة أن الوقت سرقني ومرت أربع سنوات وأنا بعيد عن سوق الكاسيت، ولكنني أهتم بالكيف وليس الكم، ولا يعنيني الوجود لمجرد الوجود فقط، رغم أنني أعلم أن الساحة الفنية لا تحتمل التأخير في ظل تلك الطفرة من الفنانين. لكنني بطبيعتي أدرس الألبوم من جميع النواحي، خاصة أنه يضم ١٦ أغنية واختيارها وتنفيذها يحتاجان الى وقت ومجهود. وبصراحة غالباً ما يكون التأخير لمصلحة العمل ككل. فضلاً عن ذلك لم أكن غائباً بشكل كلي عن الساحة الفنية، بل كنت موجوداً من خلال الحفلات والمشاركة بالغناء في تترات المسلسلات في رمضان الماضي.
- ما الجديد الذي تقدمه في هذا الألبوم؟
تجارب ألبوماتي السابقة أفادتني كثيراً واكتسبت منها خبرةً كبيرةً، ولذا أشعر بأنني نضجت فنياً الآن. ومن هنا حرصت على أن يكون هذا الألبوم مميزاً ومختلفاً من حيث الموسيقى والكلمات، وأهم ما يميز الألبوم أنه يجمع بين الألوان الغنائية المختلفة، وأغني فيه باللهجة التونسية واللغات الهندية والتركية والإنكليزية،
الى جانب الإيقاعات الغربية المختلفة. وفيه أيضاً بصمات لعازفين غربيين شاركوني في الألحان. ومن أغنيات الألبوم «بحر الشوق» ووجد قلبي» و«راحت عليك» و«الموعد» و«الحريم» و«ستة الصبح»، و«التاج» و«سلم عالحبيب» و«الفايدة» و«سكرة» و«أيام من حياتي».
وتعاونت فيها مع العديد من الشعراء على رأسهم الشيخ نهيان بن زايد بن سلطان آل نهيان ومحمد الشريف، وعلي الفضلي وأحمد العلوي وأيمن بهجت قمر، وسلطان بن محمد وسلطان مجلي وعلي عامر وسعود بن مذكر الهاجري. ومن الملحنين تعاونت مع فايز السعيد وصالح الشهري من السعودية الذي أتعامل معه لأول مرة، ومنير الجزائري ووليد سعد وفهد الجسمي ومحمد الشريف وتوليفة بو رابح.
- تكرر التعامل مع وليد سعد وأيمن بهجت قمر، فلماذا لا تستعين بملحنين وشعراء آخرين كنوع من التجديد؟
أولاً الشخص الذي أنجح معه أتفاءل بالتعاون معه أكثر من مرة، ووليد سعد وأيمن بهجت قمر من هؤلاء الأشخاص الذي أثق بهم للغاية، وقد تعاونت معهما في أعمال أخرى مثل «بحبك وحشتيني» و«قول رجعت ليه» و«أجدع ناس» التي لاقت نجاحاً كبيراً ونالت إعجاب الجمهور. فلا يختلف اثنان على ان وليد سعد وأيمن بهجت قمر محترفان في مجالهما وبارعان ويتمتعان بروح الابتكار والتجديد، وأنا أجد نفسي معهما. ومن خلال تعاوني مع وليد سعد أجد أنه يبذل جهداً جباراً ويسهر على عمله، ويتابعه في كل مرحلة ليخرج بأفضل صورة وعلى أكمل وجه.
- البعض يرى أنك تهتم بالغناء في تترات الأعمال الفنية وإحياء الحفلات على حساب ألبوماتك الغنائية والكليبات. هل هذا صحيح؟
تجربة الغناء في تترات الأعمال الفنية دعمتني كمطرب وأضافت الى رصيدي الفني كثيراً، ومنحتني انتشاراً واسعاً وجمهوراً جديداً، لذا اعتبرها خطوة ناجحة في مشواري وتركت لي بصمة كبيرة. كما أنني سعدت بمشاركة زملائي الفنانين في مصر بالغناء في تلك الأعمال الدرامية، ومنها مثلاً مسلسل «بعد الفراق» الذي نالت أغنيته استحسان الناس. لكن هذا ليس على حساب الألبومات والكليبات، وإنما هي مجالات يوجد من خلالها المطرب في ظل تراجع إنتاج الكاسيت عموماً.
- الفيديو كليب يحقق الانتشار والنجومية للمطرب فلماذا أنت مقل في تصوير الكليبات؟
أعترف بأني مقل في كليباتي مقارنة بالمطربين الآخرين فلم أقدم كليبات كثيرة. لكن في المقابل ما قدمته من كليبات حقق نجاحاً ضخماً مثل أغنية «بودعك» التي ناقشت من خلالها قضية الزواج من الأجنبية وما يترتب عليه من خلافات، وأغنية «يا صغر الفرح» وهي تروي قصة فتاة مهاجرة تعمل في بلد أجنبي وتتعرض لمضايقات بسبب وضعها الحجاب. ويرجع ذلك إلى أنني أسعى للتفرد والتميز في تصوير الفيديو كليب من خلال تقديمه بشكل مختلف، وإن كنت أجد صعوبة بالغة في ذلك، خاصة أنني أبحث عن فكرة مبتكرة تعبر عن مضمون الأغنية. فأنا أسعى لتقديم كليبات هادفة تخدم المجتمع في ظل انتشار كليبات الإثارة والابتذال على القنوات الفضائية، فالمطرب يجب أن تكون لديه قضية يهتم بها ورسالة يقدمها من خلال أغنياته.
- «مطرب الخليج الأول»، «سفير الأغنية الخليجية»، «نجم الخليج»... ألقاب كثيرة أطلقت عليك فهل تُسعدك؟
بالتأكيد أنا أعتز جداً بهذه الألقاب وأعتبرها شهادة تقدير ووساماً على صدري من الجمهور الذي منحني إياها، وهي بالطبع دليل على حب الجمهور وتقديره لأعمالي يحفظها الناس ويرددونها طوال الوقت. وأرى أن كل فنان خليجي يقدم أغنية راقية تتفق مع أخلاقياتنا هو نجم ساطع، ويستحق مثل هذه الألقاب بجدارة، لكنني شخصياً لا أسعى يوماً لأي ألقاب خاصة أنني اعتبر أني مازلت في البدايات وأتعلم. وهذه الألقاب تضاعف مسؤولياتي تجاه جمهوري، وتجعلني أجتهد أكثر، وانتقي أعمالي بتأنٍ شديد حتى أحافظ على حب الناس.
- يُطلق على المطربة أحلام «مطربة الخليج الأولى»، فهل ترى أنها تستحق هذا اللقب؟
أحلام صوت خليجي عذب ولديها خامات صوتية تميزها عن غيرها من المطربات، وبالمناسبة هى صديقة عزيزة عليّ. لكنني أشير إلى أن هذه الألقاب يمنحها الجمهور، لذا الناس يحكمون على مدى استحقاق المطرب لأي لقب حتى يمنحوه إياه. وأحلام تتمتع بذكاء مهني حاد تُحسد عليه، وهي من أكثر مطربات الخليج حضوراً على الساحة الغنائية، ولعل ذلك ما يؤهلها للفوز بهذا اللقب. وأنا كنت أحلم بتقديم دويتو غنائي معها في بداية مشواري الفني عندما ظهرت للمرة الأولى في برنامج «المواهب الشابة» على التلفزيون الإماراتي، فقد كنت معجباً بها كمطربة.
- ما رأيك في المشهد الغنائي على الساحة الخليجية؟
الأغنية الخليجية احتلت مكانة كبيرة جداً في الساحة الغنائية العربية وفرضت نفسها في العالم العربي، وساعد على ذلك عوامل عدة أهمها أن الفن الخليجي قدم أصواتاً جديدة ورائعة تستحق الانتشار، وهؤلاء المطربون والمطربات هم سفراء لبلادهم، يسعون لايصال فنهم إلى كل العالم، بعدما كان الغناء الخليجي مقتصراً على الخليج. يضاف الى ذلك إلى الدور الذي تلعبه الفضائيات في ترويج اللهجة الخليجية من خلال أعمال متميزة نالت بالفعل إعجاب الجمهور العربي. وهناك أيضاً التطور الموسيقي الناتج عن المزج بين الإيقاعات الخليجية الأصيلة وبين الموسيقى الحديثة ذات الطابع العصري. وقد ساهمت كل هذه العوامل في أن يكون للموسيقى الخليجية شخصية مميزة بعد أن كنا نعاني من الانفصال بينها وبين الجمهور العربي.
- هل ستعيد النظر في علاقتك بـ«روتانا» بعد خلافات الكثير من المطربين معها وهروبهم إلى شركات أخرى؟
انضمامي الى شركة «روتانا» كان نقطة تحول في حياتي الفنية، وعلاقتي بـ«روتانا» لا يمكن أن تهتز من بعض الخلافات بينها وبين بعض المطربين، كما تربطني صداقة قوية بالأمير الوليد بن طلال وسالم الهندي، ولا توجد خلافات بيننا حتى الآن. فقط طلبت زيادة أجري واستجابوا لي ولم يعترضوا. فهناك احترام وتفاهم بيننا، ولا أنسى أنهم دعموني في بداية مشواري الفني وراهنوا على نجاحي، رغم أنني لم أكن معروفاً في ذلك الوقت. كما أن الأمور يجب أن تكون محسومة في التعاقد، وعندها لن يكون هناك مشاكل من أي نوع.
- هناك من يؤكدون أن «روتانا» تميز بين المطربين حسب جنسياتهم؟
هذا غير صحيح على الإطلاق، فلا يوجد تمييز من أي نوع بين المطربين العرب في «روتانا»، ولو كان هذا صحيحاً أفسره بأن هناك اتفاقاً مسبقاً في العقد المبرم بين المطرب والشركة على حجم الإعلانات والدعاية لألبوماته، اذ إنه من المتعارف عليه أن هناك بعض المطربين يفضلون تحمل عبء الدعاية والإعلان لألبوماتهم بالشكل الذي يرضيهم ويناسب مكانتهم الفنية. كما أنني أرى أن الدعاية والإعلان لأي ألبوم يدخلان حتماً ضمن الخطة الإنتاجية لأي شركة، لأنها المسؤولة عن تسويق هذا الألبوم. وفي النهاية الأمر يخضع لطبيعة الاتفاق بين الشركة المنتجة والمطرب منذ بداية التعاقد.
- البعض اتهمك بالتخلي عن هويتك الخليجية لمجرد تقديمك الأغنية الوطنية «أجدع ناس» التي أهديتها لمصر مؤخراً، فما ردك؟
أولاً أعتز جداً بهذه الأغنية وبهويتي الخليجية في الوقت نفسه، ويستهويني بالطبع الغناء بلهجتي الأصلية، لكنني أفضل التنوع والانفتاح على لهجات عربية أخرى لتلبية كل الأذواق. وأرى أن توليفة نجاح هذه الأغنية ترجع إلى لحن وليد سعد وكلمات أيمن بهجت قمر. والغناء باللهجة المصرية أضاف إلي كمطرب وساعد على زيادة شعبيتي، خاصة أنني اعتبر شعب مصر من أكبر الجمهور عدداً بالنسبة إلي والمصريون يتذوقون كل القوالب الفنية ويحبون جميع الفنانين العرب، وظهر هذا واضحاً أيضاً في أغنية «بحبك وحشتيني» التي لاقت صدى واسعاً ومازالت محفورة في قلوب الكثيرين.
- علقت بأذهان الناس بهيئتك الجسمانية الضخمة، فما الذي دفعك الى اتخاذ قرار إنقاص وزنك على هذا النحو؟
لم يكن قراراً سهلاً عليّ بل ترددت كثيراً، لذا لم يأت القرار من فراغ، خاصة أنني كنت أشعر بالضيق بسبب السمنة، التي كانت تعوق حركتي وتؤثر على نشاطي الجسماني. وقد فكرت كثيراً في التخلص من الوزن الزائد لكن لم يكن لديّ حافز قوي لتنفيذ ذلك. إلا أنني في إحدى المرات ذهبت لأداء فريضة الحج وانتابتني آلام مبرحة في عظامي كلها، ولم استطع أن أقوم بمناسك الحج كاملة فحزنت للغاية، وشعرت بأن السمنة فعلاً مرض خطير يجب التخلص منه بأي شكل من الأشكال، ولكن كنت أخشى أن يتأثر صوتي ونبراته بالريجيم، وبالتالي استشرت كبار أطباء السمنة الذي جزموا بأن ذلك لن يؤثر على صوتي نهائياً، فتشجعت واتخذت هذه الخطوة.
- هل أجريت جراحة للتخلص من وزنك الزائد؟
حاولت قدر المستطاع أن أتفادى الخضوع لأي جراحة للتخلص من السمنة، ولذا لجأت في البداية الى طبيب متخصص، وتابعت معه نظام حمية قاسياً وبرنامجاً رياضياً يومياً، ولم يكن ذلك مجدياً. فذهبت الى أحد الأطباء الاستشاريين، الذي أجرى لي عملية «تدبيس معدة» بحيث أشعر بالشبع من كمية ضئيلة من الطعام. ونجحت بالفعل في التخلص من ٥٠ كيلو غراماً ثم قمت بتثبيت الوزن الجديد، وهو ما أضطرني لتغيير جزء كبير من عاداتي الغذائية.
- وهل صحيح أنك تعرضت لمضاعفات صحية بعد الجراحة؟
فعلاً عانيت كثيراً من جراء هذه الجراحة خلال الأشهر الستة الأولى، خاصة أنني فقدت الكثير من الوزن دفعة واحدة، وكان يجب أن أعوض ذلك بتناول الفيتامينات، وهو ما أثر على صحتي سلباً في البداية. ولكنني سرعان ما استعدت عافيتي من خلال ممارستي للرياضة وتناول السوائل كالعصائر والتي تمد الجسم بالعناصر المفيدة وتقويه.
- هل أثر اللوك الجديد على شعبيتك ومعجباتك؟
أعترف بأنها كانت مخاطرة كبيرة ولكن فكرت في صحتي فقط وقتها ومستقبلي وشكلي الفني، وأؤكد أنه رغم صدمة البعض من «النيو لوك» الجديد فإن عدد معجباتي ارتفع عقب التخسيس، ووصلتني رسائل عديدة عبر البريد الإلكتروني تهنئني على الشكل الجديد. وأشعر الآن بأن هذه الخطوة كانت ضرورية لي كمطرب على الأقل من أجل حركتي على المسرح وظهوري بمظهر جيد أمام جمهوري الذي يقدرني وأقدره، كما أن هؤلاء المعجبات أغرمن بصوتي الذي لم يتأثر بتغيير شكلي على الإطلاق.
- ولكن هناك من ردد كلاماً عن تأثر صوتك بتقلص وزنك؟
هذه شائعات ليس لها أساس من الصحة، وربما لاحظ البعض ذلك في الشهور الأولى للعملية كتوابع، لأنني لم أكن أتنفس جيداً ولكن سرعان ما عاد صوتي الى طبيعته وأصبح قوياً، ويتضح ذلك من خلال غنائي في الحفلات وأغنياتي في الألبوم الجديد.
- ما حقيقة ترقب مشروع دويتو غنائي جديد يجمع بينك وبين المطربة العالمية سيلين ديون؟
فوجئت بنشر صور لي مع سيلين ديون حينما قابلتها في مهرجان «كان»، حيث تبادلنا الحديث ولكننا لم نتطرق الى أي مشاريع فنية تجمعنا معاً. ولا أعلم من أين انتشرت هذه الشائعة. وأنا أرحب بالدويتو الغنائي ولكن بشرط أن تكون هناك علاقة طيبة بيني وبين الفنان الذي سيشاركني هذا المشروع الغنائي لأن ذلك ينعكس على العمل ككل، ويحقق النجاح المرجو ويلقي قبولاً لدى الجمهور. وأشير إلى أن هناك فكرة دويتو غنائي مع مطرب أجنبي في طور الإعداد لن أكشف تفاصيلها الآن.
- من تحرص على سماعه وترحب بالغناء معه دويتو؟
أعشق صوت المطربة شيرين عبد الوهاب وصوت أصالة، وأتمنى أن تكون هناك فرصة لدويتو غنائي مع كل منهما.
- ألا تراودك فكرة التمثيل؟
لم يخطر في بالي أن أصبح ممثلاً رغم أنني تلقيت عروضاً كثيرة للتمثيل ورفضتها أنا لست متحمسا للتمثيل لأنني أجد نفسي مطرباً وملحناً في الدرجة الأولى، لذا أفضل التركيز على الغناء. كما انه ليس لدي الوقت الكافي لتلك التجربة ولست على استعداد للتفرغ للتمثيل.
- هل هناك مطربون مصريون تحرص على التقائهم عند زيارتك لمصر؟
هناك كثيرون أعتز بصداقتهم في مصر ومنهم عمرو دياب ومحمد فؤاد، اللذان تربطني بهما معرفة متينة منذ عام ٢٠٠٣ وقد التقيت الأول في أحد المطاعم الشهيرة في دبي ووجدته إنساناً رائعاً بكل معنى الكلمة، أما فؤاد فهو عصبي المزاج لكنه طيب للغاية وجدع جداً. بالإضافة إلى مطربين آخرين، ومنهم محمد حماقي وتامر حسني وشيرين، فكلهم إخوة وفنانون كبار أحرص على زيارتهم أثناء وجودي في مصر.
- هل يستحق تامر حسني لقب «مطرب الشباب الأول»؟
يعجبني صوت تامر حسني للغاية وأرى أنه يملك إحساساً قوياً ينعكس على أغانيه. تامر يعبر عن جيله من الشباب، ولذا يحظى بشعبية واسعة وجماهيرية كبيرة في أوساط الشباب تحديداً، ويستحق أن ينال هذا اللقب بجدارة، خاصة أن محبيه من الشباب هم من منحوه هذا اللقب.
- ما رأيك في بعض الأصوات الخليجية كمحمد عبده وماجد المهندس وراشد الماجد ورابح صقر؟
اعترف بأنني كنت محظوظاً بالتعاون مع هؤلاء النجوم على المستوى العربي، وعلى رأسهم «فنان العرب» محمد عبده الذي اعتبره أستاذي وأخاً كبيراً. وأشير إلى أنه تربطني به علاقة وطيدة جداً، حيث يزورني كثيراً بالمنزل، ونسهر معاً. وأنا أعتز به على المستويين الإنساني والفني. أما راشد الماجد فهو صوت عذب وله شعبيته كمطرب في الخليج، ورابح صقر موهوب غنائياً وأتوقع له مستقبلاً باهراً، وأما ماجد المهندس فهو صديق مقرب لي ولديه طاقات صوتية جيدة لم تستثمر بعد.
- ماذا تمثل المرأة في حياة حسين الجسمي؟
المرأة هي الأم والأخت والزوجة والحبيبة، فالمرأة في نظري تمثل نصف المجتمع وأؤمن بمقولة «وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة تدعمه وتسانده». لذا لا أنكر دور المرأة في حياتي. ولكنني افتقدت هذا الشعور منذ وفاة أمي ومازلت أبحث عن فتاة أحلامي في كل مكان، وأتمنى أن أجدها لأنني في حاجة الى من تساندني في حياتي الفنية والشخصية، وأشعر فعلاً بالوحدة، خاصة أنني انطوائي إلى حد ما وأفضل العزلة في بعض الأحيان.
- وهل أنت مضرب عن الزواج؟
إطلاقاً فالزواج سنة الحياة، ولكنني أعتبر الزواج مشروعاً يحتاج مثل أي مشروع الى دراسة جدوى حتى لا يتعرض للفشل، لذا أفكر بتأنٍ، رغم أنني أعشق الأطفال وأتمنى أن أعيش مشاعر الأبوة فعلاً، وأنجب أطفالاً كثيرين يسدون الوحدة التي أعاني منها.
- يبدو من أغانيك أنك شخصية رومانسية وحالمة، فهل تعيش قصة حب حالياً؟
الرومانسية تخفف متاعب الحياة ومشاكلها، وأنا شخصياً لدي إحساس بالحب بداخلي دوماً حتى وإن لم أكن أعيش قصة حب حقيقية، فهذا الشعور يصل الى الجمهور ويلمسه فعلاً من خلال أغنياتي.
- وما هي مواصفات فتاة أحلامك؟
يجب أن تتمتع بعقلية متفتحة وتتفهم طبيعة عملي كفنان، ولابد أن تكون ذكية ومثقفة ورومانسية، وتعوضني حنان والدتي وغيابها عني، أي لابد أن تحتويني كإنسان وتشاركني أفراحي وأحزاني وتمتص غضبي بسرعة.
فوبيا
«أخشى الأماكن المرتفعة والتي تُشعرني بدوار حتى أكاد أصاب بالإنحاء وأعتبر هذا عيباً أتمنى التخلص منه. كما أن من عيوبي أيضاً الانطوائية والاندفاع تجاه مشاعري، فأنا عاطفي الى أقصى الحدود».
قصائد نزار وشوقي
«الرياضة أهم شيء في حياتي خاصة بعد عملية التخسيس وأحرص على ممارسة السباحة، وركوب الخيل بشكل دائم، بالإضافة إلى السفر، حيث أطلع على ثقافات وعوالم مختلفة. والقراءة مهمة جداً بالنسبة إلي، وتستهويني الأعمال الشعرية، خاصة قصائد نزار قباني وأحمد شوقي».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024