نانسي عجرم في 'خليك بالبيت'

12 كانون الثاني 2010

حلقة نانسي عجرم مع الأعلامي زاهي وهبي في سطور:
على الكرسيّ نفسه الذي جلس عليه كبار الفنانين والمبدعين العرب على اختلاف مجالاتهم طوال ١٤ عاماً، جلست الفنانة نانسي عجرم للمرّة الأولى بعدما استطاعت- بالرغم من حداثة سنّها- أن تحقّق نجومية كبيرة وشهرة واسعة امتدّت من المحيط إلى الخليج.
وربما تكون نانسي عجرم من أصغر الضيوف الذي استضافهم زاهي وهبي في برنامجه المعروف «خليك بالبيت»، إلاّ أنّها حتماً من أكثر الفنانين الشباب الذين ذُكروا بالخير على لسان أهمّ النجوم والمبدعين لأنّها استطاعت من خلال فنّها الشعبي الخفيف أن تشدّ انتباه كلّ الناس سواء كانوا من الصغار أوالكبار أو من أهل الفن والإعلام أو السياسة والثقافة، إلى أن صدر أخيراً كتاب للصحافي المعروف حازم صاغية يحمل عنوانه اسمها ويضمّ غلافه صورتها: «نانسي ليست كارل ماركس».
فبدت نانسي عجرم المعروفة بحركتها وعفويتها ودلالها مُدركة إلى أنّها لا تطلّ على جمهورها عبر برنامج فني ترفيهي بل من خلال برنامج حواري ثقافي هادف، ما جعلها تبدو رغم وجهها البريء وضحكتها الطفولية وصوتها الرقيق إمرأة ناضجة تحمل مواصفات المحدّثة اللبقة والإنسانة الهادئة والفنانة الواثقة من نفسها ومن قدراتها. وهذا الهدوء الذي ارتسم على وجهها وطريقة حديثها دفع بالإعلامي زاهي وهبي إلى سؤالها عمّا إذا كان ناتجاً عن سلام داخلي تشعر به بعد النجومية الفنية التي وصلت إليها والإستقرار العائلي الذي حققته، فأجابته نانسي بأنّها إنسانة غير جامدة وتتفاعل مع الحياة في كلّ تغيراتها وتقلباتها وتناقضاتها، لذا فهي تبدو على المسرح كثيرة الحركة والإنفعال بينما هي هادئة ومتزنّة في الجلسات الرسمية.

واعتبرت أنّ وجودها في برنامج مثل «خليك بالبيت» وأمام إعلامي بحجم زاهي وهبي يتطلّب منها الهدوء والتركيز والتأمّل. وفي هذا السياق أكدّت نانسي أنّ نجاحها الكبير زاد مسؤوليتها وبالتالي قلقها على اسمها ومكانتها. أمّا عن الزواج فصرّحت أنّه طالما كان حلمها الأوّل لأنّها تربّت في أسرة تُقدّس العائلة والروابط الأسرية.
وصرّحت أنّها في طفولتها سعت نحو الفن والشهرة والنجومية ولكنّها أيضاً كانت تسعى نحو الزواج وتُفكّر فيه مليّاً وتتمنى إيجاد الشريك المناسب ليكملا معاً هذا الحلم الذي تُقدّره كثيراً. واعترفت أيضاً أنّ الأمومة غيّرت نظرتها إلى كلّ شيء في الحياة، إذ أنّها أصبحت أكثر قرباً من الأطفال إلى حدّ أنها صارت ترى ابنتها ميلا في كلّ طفل في العالم. وعن الجانب الطفولي الذي يُميّز شخصيتها رغم كلّ الوعي الذي تمتلكه نتيجة عملها وخبرتها وانغماسها في الحياة الفنية في سنّ مبكرة، قالت نانسي إنّ حسّ «الطفولة» أمر ضروري للإنسان عامّة والمرأة خاصة لكونه يمنحها التفاؤل والمرح والفرح والنشاط على الحياة. فالمرأة- على حدّ تعبيرها- هي أكثر من يتعب لأنّها تولّد وتُربّي وتحمل مسؤولية المنزل وتهتم يومياً بتفاصيل كلّ فرد من أفراد أسرتها، كما أنّ عليها التفكير في راحة زوجها والعمل على خلق الأجواء له وكسر روتين حياته من أجل إنجاح العلاقة وتجديد رونقها يوماً بعد يوم. وحول رأيها في الكتاب الذي حمل اسمها وصورتها على غلافه «نانسي ليست كارل مركس» علّقت نانسي بأنّها اشترت الكتاب قبل يومين فقط ولم تتسن لها فرصة قراءته إلاّ أنّها علمت أنّه إيجابي إلى حدّ ما. ولمّا سألها زاهي وهبي عن كيفية استعدادها فنياً للمستقبل أجابت نانسي أنّها لا تخطّط لكلّ يوم بيومه أو لكلّ شهر وإنما في كلّ سنة تقوم بما يُشبه «جردة حساب» لترى من خلالها ما الذي قدّمته وكيف يجب أن تتجدّد وبماذا عليها أن تُنوّع، مُشيرة إلى أنّها تخطّت اليوم المرحلة الأولى وأنّها في بداية المرحلة الثانية حيث بدأت بتغيير نوعية الأغنيات من الشعبي الخفيف والكلاسيكي الهادئ والإيقاعي السريع إلى الطربي والطربي الشعبي، وأكدّت أنّها ستتميز عام ٢٠١٠ بطلّة فنية مختلفة دون أن ينسى الجمهور صورة نانسي عجرم التي أحبّوها.

كما أنّها أسهبت في الحديث عن سعادتها بتنصيبها سفيرة «للنوايا الحسنة» من اليونيسف لأنّها حقّقت من خلال ذلك طموحاً كبيراً طالما فكّرت به وخطّطت له، وقالت إنّها كانت تنجذب لصورة الأميرة الراحلة ديانا وهي تقوم بالأعمال الإنسانية وكذلك تُقدّر مساعي الملكة رانيا ومشاريعها الإنسانية والخيرية.
ورغم تميّز هذه الحلقة بسلاستها وابتعادها عن كلّ الموضوعات التقليدية والأخبار المعروفة عن نانسي، إلاّ أنّه كان يُمكن لوجود فنانة مثل نانسي عجرم في حلقة من برنامج مثل «خليك بالبيت» أن يُستثمر بشكل أكبر لأنّ نوعية هذا البرنامج مختلف وكان بإمكانه نقل صورة جديدة ومختلفة أيضاً عن نانسي، إلاّ أنّ وقت البرنامج الذي لا يتعدّى الساعة والنصف ضيّق نسبياً لطرح موضوعات متعددة وسماع شهادات عن الضيف، فضلاً عن تقديم وصلات موسيقية وغنائية.

وبدا زاهي وهبي في صراع مع الوقت الذي كان يمرّ بسرعة قبل أن يُطلق وابل الأسئلة الذي حضّره لضيفته النجمة نانسي عجرم. لذا، يُمكننا كمتابعين لهذا البرنامج المطالبة بتمديد وقت الحلقة حتى يتسنّى لنا الإستمتاع بحديث الضيوف الكبار الذين يستضيفهم البرنامج، خصوصاً أنّه من البرامج الثقافية الحوارية القليلة في عالمنا العربي التي استطاعت أن تنجح وتستمرّ بعد ١٤ عاماً في ظلّ ازدحام الشاشات الأرضية والفضائية بالبرامج السطحية.

رسائل إلى:

نادين لبكي
الله يوفقها دائماً.

سعيد الماروق
علمت أنّه يحضّر لعمل ضخم في مصر وأنا متأكّدة من أنّه سينجح في كلّ ما يقوم به.

ليلى كنعان
صديقة قريبة بالنسبة إلي قبل أن تكون مخرجة.

ميرنا خياط أبو الياس
فنانة.

ملحم بركات
أستاذ وموسيقار كبير.

هل مازلت غاضبة منه؟
«ما زعلت منه بس زعلت عليه».

أبرز ما صرّحت به نانسي عجرم في «خليك بالبيت»

المرأة تتعب أكثر من الرجل ونجاح الأسرة أو فشلها يعود إليها أولاً...
تربيت في أسرة متماسكة جعلتني أقدّس الروابط الأسرية وأُقدّم العائلة على الأصحاب
لا أحب الوحدة أبداً والعائلة كانت أكبر أحلامي
تنتابني نوبات قلق حادّة قبل أي حفلة ولا أفكّر سوى بالطريقة التي سأُفرّح بها الناس وأشدّ انتباههم لي

أسئلة سريعة

- هل سمعت الكلام الذي سبق أن قالته إليسا عنك في حلقتها السابقة في «خليك بالبيت»؟
لا، ولكنني يصلني الكلام الجميل الذي تقوله دائماً عنّي. وأعتقد أنّ إليسا فنانة تتكلّم بأصلها وأنا أشكرها عبركم وأبارك لها ألبومها الجديد وأعترف أنني من المعجبات بها وأحتفظ دائماً بألبوماتها في سيارتي.

- من هم الفنانون الأحبّ إلى قلبك؟
وائل كفوري، حسين الجسمي، راغب علامة

- من هنّ الفنانات المفضلات لديك؟
شيرين عبد الوهاب وإليسا

- أغنية تمنيتها لنفسك؟
لو حبنا غلطة لوائل كفوري

- من هو الفنان الذي أثّر فيك فنياً أكثر من غيره؟
راغب علامة كان أكثر الفنانين تأثيراً في نفسي وسجلّت شريطه «قلبي عاشقها» بصوتي في التاسعة من عمري

- من هو الفنان الذي تحبين تقديم ديو غنائي معه؟
لا أحد ولكن إذا اخترت أحداً من الفنانين العمالقة أختار بلا شك عبد الحليم حافظ

- من هو الملحن الذي تتمنين التعامل معه؟
لا أحد من الحاليين ولكنني أعشق ألحان الراحل بليغ حمدي.

- من هو المخرج الذي تحبين التعاون معه؟
لا أحد معين، كل مخرج يمتلك رؤية إخراجية مميزة وصورة جميلة وأفكار متجددة يُغريني للتعاون معه.

- هل يُفرحك تشبيهك بسعاد حسني؟
طبعاً فهي فنانة استثنائية، قدّمت الكثير للسينما العربية وهي فنانة محبوبة جداً وأنا أحبّها على الصعيد الشخصي وأفرح عندما يُشبهونني بسعاد حسني لأنّ ذلك يعني أنّهم يُحبونني. وأنا أرى أنني قريبة منها مع الحفاظ على خصائص شخصيتي طبعاً.

سلامتك نانسي

المناخ الهادئ والآمن الذي طغى على الحلقة لم يستمرّ إلى ما بعد انتهائها، إذ صودف بعد خروج نانسي من الأستوديو أن تعثّرت ووقعت على الأرض ويبدو أنّها كانت تحمل بيدها مفتاحاً ما أدّى إلى جرح جبينها، وهكذا تمّ نقلها إلى الطوارئ حيث تمّ تقطيب الجرح البسيط فوق حاجبها. و«لها» تتمنّى للنجمة نانسي عجرم «ألف سلامة»...