هالة صدقي: نجاح "ليه لأ" فاق توقعاتي
مع كل عمل تؤديه تثبت دائماً أن لديها الجديد لتقدّمه، وأنها مهما قدّمت من أدوار فهي قادرة دائماً على مفاجأة الجمهور بتألق جديد، وهو ما حدث في آخر أعمالها مسلسل "ليه لأ" الذي جاء بمثابة صرخة فنية ضد كل أشكال القهر التي يمارسها الرجل على المرأة. في هذا الحوار، تتحدث الفنانة هالة صدقي عن أسباب حماستها لهذا العمل، وردود الفعل التي فاقت توقعاتها، وتردّ على متّهمي المسلسل بأن فيه دعوةً للمرأة إلى التمرّد على الرجل. كما تكشف النجمة عن وجود جزء ثانٍ من فيلمها الشهير "يا دنيا يا غرمي"، وتوضح موقفها من تقديم أدوار صغيرة رغم نجوميتها، وبعيداً من الفن تتحدث عن طفليها وما تحرص عليه في تربيتهما.
- بدايةً، هل كنت تتوقعين النجاح الكبير لمسلسلك "وليه لأ"؟
عندما وافقت على العمل، انتابني إحساس بأنه سينجح، لأن السيناريو أعجبني، بل أحببته وشعرت بأن فكرته جذابة، كما أنه يناقش قضايا اجتماعية مهمة. لكن بصراحة، النجاح الذي تحقق فاق توقعاتي ونِسب المشاهدة الضخمة أسعدتني كثيراً.
- لكن البعض اتّهم المسلسل بأنه يحمل رسالةً تمرّد على الرجل، فما ردّك؟
أنا سعيدة بالجدل الذي أُثير حول العمل، لأنه دليل على نجاحه، لكن في الحقيقة نحن لا ندعو الى التمرّد على الرجل، وإنما على العكس نعتبر العمل صرخة ضد قهر بعض الرجال للمرأة، كما ناقشنا بجرأة واضحة مشاكل العلاقة بين الآباء والأبناء، وأهمية وجود حوار بينهما، بالإضافة إلى ضرورة إعطاء الأبناء مساحة من الحرية لتحقيق ما يطمحون إليه، وليس فقط ما يريده الآباء منهم.
- البعض يرى أن دورك في العمل كان مفاجأة ولوناً جديداً بالنسبة إليك، ما تعليقك؟
هذا ما أحرص عليه في اختياراتي، أن افاجئ الجمهور بأدوار لا يتوقعونها مني، فأنا أحب دخول مناطق جديدة في التمثيل وعدم الثبات على لون واحد، ولهذا تحمّست لشخصية الأم في المسلسل، كما سرّتني ردود الفعل التي وصلتني عن الدور.
- ألم يقلقك تقديم دور الأم لشابة في عمر أمينة خليل؟
بالعكس، أنا لا أتوقف أبداً عند تلك الحسابات، ولا أتخوّف من مثل هذه الأمور، فإذا اقتنعت بالدور أقدّمه من دون تردّد، وهذه ليست المرة الأولى التي ألعب فيها دور الأم، إذ سبق أن أدّيت شخصية الأم لأبناء كبار في مسلسل "ونوس" مع يحيى الفخراني.
- هل أحزنك خروج العمل من منافسات رمضان الماضي؟ وهل عرضه على منصة رقمية خفف من انتشاره؟
خروج العمل من منافسات رمضان لم يكن بيدنا، فالكل يعلم أن فيروس كورونا تسبّب في تأخير تصوير الكثير من الأعمال. وفي المقابل، عرْض العمل على منصة "شاهد" لم يخفّف من انتشاره، بل فوجئت بأن هناك جمهوراً كبيراً يتابعه، لأن الجمهور ملّ من الإعلانات التي تقطع الأعمال الفنية وأصبح يفضّل مشاهدتها على منصات إلكترونية من دون إعلانات، وهذا الجمهور نفسه كان أفضل دعاية للمسلسل بعد إعجابهم به وتعليقاتهم الجيدة عنه، وأرى أن نجاح الأعمال لم يعد يتوقف على عرضها في رمضان، فهذا كان في الماضي وانتهى.
- ما حقيقة تحضير جزء ثانٍ من الفيلم الشهير "يا دنيا يا غرامي" الذي شاركت في بطولته مع ليلى علوي وإلهام شاهين قبل سنوات؟
بالفعل الفكرة واردة، وأنا أعتبر الفيلم من أجمل ما قدّمت، خصوصاً أنه كان يعتمد على البطولة الجماعية في وقت كان الجميع يركز فيه على البطولات الفردية، اشتغلنا كفريق عمل متناسق بقيادة المخرج مجدي أحمد علي، وحقّق الفيلم حين عرضه نجاحاً ضخماً. أتمنى تقديم جزء ثانٍ منه يحقق نجاحاً كبيراً أيضاً.
- ما رأيك في تجربة صديقتك إلهام شاهين كمنتجة لبعض الأفلام؟
إلهام مولعة بالسينما، وهذا ما دفعها لخوض تلك التجربة، ورغم أنها لا تكسب مادياً من ورائها، فإنها على الأقل تقدّم أفلاماً من نوعية خاصة لا يُقدم الكثير من المنتجين عليها، وما أؤكده أيضاً أن مَن يعمل معها من فنانين في أفلامها لا يجاملونها، وإنما يحصلون على أجورهم كاملة.
- ألا تمنعك نجوميتك من قَبول أدوار صغيرة؟
لا، فالنجومية لا تعني أبداً أن تكون بطلاً دائماً في كل أعمالك. هناك نجوم عالميون يظهرون في أدوار صغيرة كضيوف شرف، هذا ليس عيباً أبداً، بالعكس يمكن الفنان أن يقدّم مثلاً مشهدين فقط في عمل ولا ينساهما الجمهور طالما أنهما كانا مؤثّرين في العمل وأدّاهما بإتقان. شخصياً، لا أمانع أبداً في الظهور بدور صغير، لكن شرط أن أكون مقتنعة به وبالعمل ككل.
- ألا تشعرين بالوحدة؟
أعيش من أجل ابني وابنتي وفنّي، وجربت الارتباط من قبل لكنْ لم يحالفني الحظ في تلك التجربة، كما أنني لا أريد أن أرتبط وأصبح سبباً في أي ألم لابنيَ، لأنهما وقتها سيشعران بالتأكيد أن هناك من يشاركهما في والدتهما، لذلك قرّرت عدم المجازفة من جديد.
- ما الذي تحرصين عليه في طريقة تربيتك لهما؟
أشياء كثيرة أحرص عليها، منها أن أعلمهما الاعتماد على النفس والإحساس بالآخرين، وأعتبر نفسي أمّاً حنوناً، لكن أحياناً يكون الحزم مع الأولاد في بعض المواقف ضرورياً لمصلحتهم.
لن أترك حقّي وحق ولدَي!
رغم أن هالة صدقي لا تحب التحدّث عن حياتها الشخصية، خاصة إذا تعلّق الأمر بابنيها، وتحرص دائماً على إبعادهما عن أي أزمات، ورغم أنها تحمّلت على مدى سنوات طويلة هجوم زوجها عليها وإساءته إليها منذ انفصالهما وسفره الى أميركا، ولم تكن تنطق بكلمة إعلامياً من أجل طفليها، فوجئت أخيراً بمحاولة لا يمكن السكوت عنها لتشويه سمعتها والإساءة إليها وإلى طفليها، بعدما خرج محامي زوجها ليكشف أنه رفع بطلب من الزوج قضية يتّهمها فيها بأنها ليست والدة الطفلين، وأن البويضات التي تم استخدامها في عملية التلقيح والإنجاب الاصطناعي، والتي تمت خارج مصر لسيدة أجنبية أخرى، ويطالبها بإجراء تحليل DNA. لكن هذه المرة لم تصمت هالة، بل سارعت إلى التحذير من تداول أي معلومات مغلوطة أو مضلّلة، سواء من طريق أخبار صحافية أو مقاطع مصوّرة، بشأن خلافها مع زوجها السابق سامح سامي، مؤكدةً أنها سوف تلجأ الى القضاء في حال حدوث ذلك.
وقالت في بيان لها، إنها فوجئت بمقطع مصوّر لأحد الأشخاص يدّعي أنه محامٍ، يتّهمها فيه بالاستيلاء على أموال زوجها بموحب توكيل بشكل مثير للدهشة، وبدون أي سند قانوني، كما تطرّق إلى بعض الأمور العائلية الخاصة، التي لم يبتّ فيها القضاء، وبناءً عليه فقد تقدّم محاميها الخاص بمذكرة الى النائب العام لرفع قضية تشهير ضد هذا الشخص، وكذلك ضد زوجها السابق، كما سوف تتم مخاطبة نقابة المحامين للنظر في مدى مهنية ما حدث، وقياس الأضرار الواقعة على أسرة الفنانة جراء ذلك، بحسب البيان.
وأضافت هالة صدقي: "يحاول زوجي بطُرق خبيثة النيل مني ومن سمعتي، بعدما حصلت على أحكام ضده لأنه لم يدفع أي نفقات لولديه منذ سنوات، وليس له علاقة بهما منذ أن هاجر إلى أميركا، ورغم محاولاتي عدم التطرّق الى الأمر في وسائل الإعلام مراعاةً لشعور ابنَيّ، إلا أنه وللأسف الشديد لم يحترم ذلك أو يضعه نصب عينيه".
ورغم أن محامي الزوج أعلن انسحابه من كل القضايا بين هالة وزوجها حفاظاً على الأسرة ومصلحة الطفلين، أكدت هالة أنها لن تترك حقّها وحق طفليها، ومستمرة في الطريق القانوني.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024