CHANEL Métiers d'art
يمثّل هذا الدرج الأيقوني أيضاً خلفية لهذه الحملة، التي صورتها ميلودي ماكدانيال تحت إشراف صوفيا كوبولا. وفي أجواء احتفالية، تتبع العارضات منى توجور وجيجي حديد وفيتوريا سيرتي وريبيكا لي لونجيندايك وآنا إيفاس وعلا رودنيكا وبان هاوين وبلسنيا مينر، مساراً يبدأ من عنوان غابريال شانيل الأسطوري وينتهي في وجهة الرقص ومطعم "لا كوبول" في باريس، الذي كان يتردّد عليه كارل لاغرفيلد مع أصدقائه، وشكلّت سبيلاً للعودة إلى أساسيات أسلوب شانيل CHANEL. يبدأ الأمر بالدرج الشهير في 31 شارع كامبون، وهو تحفة فنية بأسلوب الآرت ديكو الذي تم تنفيذه في أوائل عشرينيات القرن العشرين، حيث كانت غابريال شانيل تجلس على الدرجة الخامسة من السلّم لمشاهدة عروضها من دون أن يراها الجمهور. وتوضح صوفيا كوبولا: "تذكّرنا عروض الأزياء الأصلية التي كانت تنعقد في 31 شارع كامبون وتخيّلنا مدى روعة رؤية العارضات تتألقن على هذا الدرج المحاط بالمرايا لكوكو وبين هذا الديكور الذي يسلب الألباب". وعلى هذا الدرج مكعب الأوجه المحاط بالمرايا، تنعكس الصور الظلّية للمجموعة.
كان إلهام التدرّجات اللونية الألوان المميزة لشانيل CHANEL، فبرز الأبيض على فستان طويل فضفاض وطقم من الكريب الساتان. أما الأسود، فنجده على سترة من الجيرسيه مطرّزة بستراس متعدد الألوان ومعطف من التويد غني بالتطريزات من الصوف والكشمير. تميزت الألوان بالذهبي أيضاً، فنراه على معطف برونزي مبطّن وفستان وطقم رقيق من الدانتيل تزيّنه الأزهار. وتُزيّن الكثير من الإبداعات بتطريزات دار "ليساج" Lesage مثل سنابل القمح والشرائط واللآلئ. ولاستكمال إحدى الإطلالات، تم تنسيق حقيبة سهرة متخذةً شكل قفص ذهبي مزيّن بالستراس، مما يشير إلى قفص الطيور الصغير الموجود بمنزل مادموازيل. ولمع رمز آخر من رموز شانيل CHANEL في هذه المجموعة، وهو التصميم بلونين. فكان جلياً ببدلة من التويد الأسود والأبيض، إلى جانب الأحذية باللونين الذهبي والأسود التي نفّذتها دار "ماسارو" Massaro. وأضفت دار "لومارييه" Lemarié لمسة من الفخامة على المجموعة، فزادت جمال فستان من الدانتيل الأسود وتنورة باللون الإكرو مزينة بشعار C المزدوج، فضلاً عن كاب أبيض من أورغانزا الحرير المميّز بطبعات لزهور الكاميليا. وتكسو هذه الزهرة، العزيزة على غابريال شانيل، سترات السهرة القصيرة بنمط بومبر. وميّز مزيج من التويد والترتر جامبسوت نُسقت معه قلادة بلاسترون، كما برز على سترة بدلة قصيرة وتنورة بقَصّة ضيقة. ومن الرموز التي تم تسليط الضوء عليها أيضاً، السلاسل التي تزيّنت بصفوف من اللؤلؤ والعقد وزهور الكاميليا. وأتت الأكسسوارات مكملةً للإطلالات. وغلبت على مجوهرات الأزياء الأساور العريضة والقلادات التي كان منها بنمط سلسلة وأخرى بحُليّ متدلية، إلى جانب العقود بنمط شوكر.
هذه السلسلة من الصور هي تجسيد حقيقي لروح 31 شارع كامبون، وتعبير عن أسطورة هذا المكان الفريد وحيويته وطابعه العصري الدائم. وتشيد الحملة الإعلانية لمجموعة "ميتييه دار" Métiers d’art باريس – 31 شارع كامبون بتاريخ دار شانيل CHANEL العريق ورموزه الشهيرة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024