جان صليبا: ٧٥ بطاقة فقط بيعت لحفل عمرو دياب المُلغى في بيروت...
رغم الحملة الإعلانية الضخمة التي خصصت لحفل الفنان عمرو دياب لمناسبة رأس السنة الميلادية في بيروت، إلاّ أن الحفل المنتظر لدياب بعد غياب ٦ سنوات عن حفلات لبنان، أُلغي قبل يومين من موعده والأسباب كثيرة وأيضاً مُبهمة. فعمرو يلقي اللوم على الشركة المنظمة للحفل «ديلارا ماستر» لصاحبها جان صليبا، وصليبا يقول إن دياب هو المسؤول الأول والأخير عن إحياء الحفل. وبحسب ما أكدّ صليبا فإن عدد البطاقات الفعلية التي بيعت لحفل عمرو دياب لم يتجاوز الـ٧٥ بطاقة رغم أن أسعار التذاكر كانت معقولة وتراوحت بين ٢٥٠ و٨٠٠ دولار أميركي، ورغم الحملة الإعلانية الضخمة التي خصصت للحفل والتي ضمّت إعلانات انتشرت على مختلف طرقات لبنان في الجبل والساحل وأيضاً إعلانات عبر محطتي «ال بي سي» و«ميلودي» وعدد من الإذاعات المحلية. ويتابع صليبا القول إن دياب كان قد تقاضى حوالي ١٤٠ ألف دولار كعربون قبل الحفل من أصل ٢٤٠ ألف دولار بمثابة أجره عن الحفل.
ورغم ذلك راح دياب ودائماً بحسب صليبا، يضع شروطاً تعجيزية حتى اللحظة الأخيرة منها مطالبة صليبا بالحصول على تأشيرتي دخول إلى لبنان (فيزا) لاثنين من مرافقيه، لكن شركته عجزت عن ذلك بسبب خضوعهما للخدمة العسكرية في مصر، وهذه ليست مسؤولية الشركة. وأضاف صليبا أن دياب هو من ألغى الحفل في اللحظة الأخيرة رغم أن مدير أعماله تامر عبد المنعم كان قد وصل فعلاً إلى بيروت قبل يوم من الإلغاء ليطّلع على مجريات وتفاصيل العمل. وأكّد صليبا أن قرار الإلغاء الذي أتى من جانب دياب بسبب إخلال الشركة ببنود العقد، أمر يريحه قانوناً لأنه بذلك يستطيع المطالبة باسترجاع المبلغ الذي سبق أن دفعه لدياب، لكنه لم يتخّذ أي قرار بهذا الشأن. والملفت أنه بعد إعلان مقربين من دياب أن من أسباب إلغاء الحفل هو عدم حصول الشركة على تأشيرات الدخول الخاصة بأعضاء فرقة دياب الموسيقية، قام صليبا عبر مكتبه الإعلامي بإرسال نسخ عن كل التأشيرات التي صدرت وإلى مختلف وسائل الإعلام.
من جهته أصدر عمرو دياب عبر مكتبه المتمثل بتامر عبد المنعم للصحافيين نسخة من رسالة كان قد أرسلها المكتب لشركة «ديلارا ماستر»، يتهّم فيها الشركة بسوء التنظيم وعدم تنفيذ عدد كبير من بنود العقد، ومنها عدم توفير مكان لائق لإقامة الحفل حيث تمّ إلغاء حجز الخيمة حيث كان يفترض إقامة الحفل في وسط بيروت، وأيضاً عدم الحصول على نسخ للتصاريح القانونية من الدولة اللبنانية التي تسمح بإقامة الحفل، وعدم تمكين الفريق الفني من تجربة أجهزة الصوت والإضاءة، وعدم الموافقة على شكل البرنامج الفني بصورته النهائية وعدم الحصول على تأشيرات الدخول لعمرو دياب وأعضاء فرقته الموسيقية، وعدم توفير سيارة فخمة لنقل الفنان وباص للفرقة، ومخالفات أخرى بحسب مكتب دياب كعدم إطلاعهم على شكل الدعاية النهائي وعدم تزويدهم بمكان إقامة الفنان وعدم دفع المبلغ المتبقي قبل موعد الحفل وغيرها من التفاصيل... لكن في النهاية تعددت الأسباب والإلغاء واحد، وألغي حفل عمرو دياب في بيروت رغم غيابه ست سنوات متواصلة عن الجمهور اللبناني.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024