روبي بعد صمت طويل
أين روبي، تلك المطربة التي أثارت ضجة وجدلاً ساخناً، حتى إن الهجوم على ما كانت تقدمه وصل إلى طلبات من أعضاء في البرلمان المصري بمنع أغنياتها؟ أين روبي الآن؟
سؤال تردد كثيراً، خاصة مع غيابها التام عن الأضواء منذ فيلمها الأخير «الوعد» الذي قدمته قبل عامين، وبعده غابت تماماً عن الأنظار، فلا أخبار جديدة ولا أغنيات أو كليبات أو حفلات، حتى إن هناك من راحوا يؤكدون أن روبي بعيداً عن مكتشفها المخرج والمنتج شريف صبري الذي انفصلت عنه، تراجعت كثيراً.
لكن «لها» نجحت في أن تخرجها من صمتها الطويل، لتتحدث معنا بكل صراحة عن فترة غيابها، وترد على الشائعات التي طالتها خلال تلك الفترة، وتكشف حقيقة العروض الكثيرة التي يتردد أنها ستعود بها الى الأضواء كمطربة وممثلة أيضاً.
كما تحدثت عن هيفاء وإليسا وآمال ماهر، ونانسي عجرم والمطربة التي لا تحبها، وحقيقة اعتذارها عن فيلم «احكي يا شهرزاد» بسبب دور منى زكي.
واعترافات كثيرة لنجمة تؤكد أنها خجولة خلف الكاميرا وشديدة الجرأة أمامها.
- منذ فيلم «الوعد» الذي لعبت بطولته مع محمود ياسين وآسر ياسين وأنت غائبة تماماً. ما سر اختفائك؟
أنا بالفعل تعمدت أن أبتعد عن الأضواء حتى أعيش لنفسي ولو فترة قصيرة، فقد قررت أن أحصل على فترة راحة، واستجمام بعد إجهاد وعمل متواصل منذ ظهوري وحتى تقديمي فيلم «الوعد»، وشعرت بأنني بحاجة إلى تلك الفترة لاستعيد نشاطي. كما أنني أركز حالياً على دراستي الجامعية في كلية الحقوق حتى أنهيها، كما استغليت فترة ابتعادي عن الأضواء، وحصلت على دورات في اللغة الإنكليزية لأجيدها إجادة تامة، تسمح لي بمتابعة الجديد في العالم في مجال الفن، خاصة أنني أسعى للعالمية، وتقديم ألوان مختلفة من الغناء باللغة الإنكليزية، لأكون متميزة أكثر وسط مطربات جيلي.
- ألم تخشي أن تُبعدك تلك الفترة عن الجمهور وتؤثر على نجوميتك خاصة مع ظهور مطربات جديدات؟
لم يكن عندي هذا التخوف، لأن ما قدمته لا يمكن أن ينساه الجمهور بسهولة، والدليل أنه كان يسأل: أين روبي؟ وهو سؤال كنت أسمعه في أي مكان أذهب إليه، وكل من كنت أقابلهم كانوا يسألونني أين أنت؟ وما هي أخبارك؟! فكنت أرد عليهم بأنني سأعود بأعمال جديدة، ولذلك كنت أشعر بأن فترة غيابي هذه زادت مساحة الشوق بيني وبين الجمهور.
- ألم تخشي أيضاً أن يفسر البعض اختفاءك على أنه اعتزال؟
لو كنت اعتزلت لأعلنت، لكنني لا أنكر أنه مرت عليّ فترة فكرت فيها أن اعتزل وأرتدي الحجاب، ولكنني تراجعت، لأنه قرار صعب للغاية، ويحتاج إلى دراسة حتى لا أندم عليه.
- لكن هناك من يؤكد أنك بعد انفصالك عن مكتشفك المخرج شريف صبري تراجعت فنياً ما ردك؟
شريف صبري مخرج ذكي، ويحب عمله جداً ويتحمل أي شيء ليخرج العمل في أحلى صورة، ويعرف كيف يكتشف مواهب من يعملون معه. وهو بالنسبة إلي أستاذ أتاح لي العمل في فيلم من إخراجه، هو «سبع ورقات كوتشينة»، وكان يختار لي الأغاني ويعرضها عليّ لأختار من بينها الأنسب لذوقي وإحساسي، وقد تعلمت منه في أول يوم قابلته فيه، حيث صافحته بخجل وبيدٍ مرتعشة، فقال لي: السلام يدل على الشخص، صافحي بقوة.
كان يريدني أن أكون أكثر جرأة. وأنا أعترف بأن الموهبة تحتاج إلى من يرعاها ويصقلها، أو ما يسمى «ستار ميكر»، وهو شخص لابد أنه يفهم جيداً متطلبات السوق وإمكانات الموهبة التي يتعامل معها وقدراتها الفنية.
لذا أعترف بأن شريف صبري هو صانع نجوميتي، وكنت أعتمد عليه تماماً في شغلي، ولكنني فقط أعترض على من يرددون أنني تراجعت بعد انفصالي عنه، فأنا قدمت فيلم «الوعد» وكان ناجحاً، وقدمت أيضاً أغنية ناجحة في نهاية فيلم «ليلة البيبي دول» الذي ظهرت فيه كضيفة شرف، وغيابي ليس تراجعاً ولكنه كما قلت من أجل استعادة نشاطي لأعود بشكل جديد. ولا أرى أن نجوميتي انطفأت كمايزعم البعض.
- تقولين إن شريف صبري جعلك أكثر جرأة فهل ستتراجع جرأتك بعد ابتعادك عنه؟!
بالفعل كنت خجولة، وعندما كنت أقول هذا لم يصدقني أحد لأن كليباتي كانت فيها جرأة، لكنني في حياتي الشخصية شيء وأمام الكاميرا شيء آخر تماماً، وشريف صبري نجح في أن يخلصني من خجلي أمام الكاميرا، وسأظلجريئة دائماً في أفكار كليباتي، وأسلوب تقديمها، وفي اختياراتي السينمائية أيضاً.
- هل صحيح أن انفصالك عن شريف صبري كان بسبب تعاونه مع آمال ماهر؟
للأسف أشاع البعض أنني مستاءة من شريف صبري، لأنه أخرج كليباً لآمال ماهر، وأؤكد أنني لم أغضب بل على العكس سعدت للغاية، لأن آمال ماهر مطربة متميزة، كما أنه لا توجد مقارنة بيني وبينها، لأن كل منا لها شكلها الغنائي. كما أن كل فنان حر في توجهاته، واختياراته وتحديد من يعمل معه، فلا يوجد احتكار في الفن، لذا أرى أنه لابد أن أعمل كمطربة مع جميع الموجودين على الساحة من أجل التنويع والتجديد.
- هل انفصالك عن شريف صبري يعني استحالة عملكما معاً من جديد؟
إطلاقاً، فعلاقتنا طيبة وانفصالنا كان سببه أنه شعر بأنني وصلت إلى مرحلة من النضج الفني تجعلني أعتمد أكثر على نفسي، لكن علاقتنا طيبة ومن الممكن أن نعمل معاً في أي كليب أو فيلم جديد.
- وما هو الجديد الذي تحضرين له حالياً؟
أقوم حالياً باختيارأغنيات لألبومي الجديد من خلال الالتقاء مع شعراء وملحنين وأستشيرالمقربين مني في ذلك، وأجهز حالياً لإصدار أغنية منفردة.
- خلال فترة غيابك كنا نقرأ عن أعمال كثيرة ستشاركين فيها، ولا شيء يخرج الى النور ومنها تصوير برنامج تلفزيوني، والمشاركة في فيلم جديد يتناول قضية الكبت الجنسي عند الشباب، فما صحة ذلك؟
بالفعل تلقيت عرضاً مغرياً لتقديم برنامج مختلف وجديد كمذيعة في التلفزيون، وأنا متحمسة بشدة لهذه الفكرة، خاصة أنها تجربة جديدة عليّ، ولن أبوح بأية تفاصيل حتى أبدأ التصوير. أما فيلم «الشوق» فقد اتصل بي المخرج خالد الحجر ورشحني لبطولته، وأرسل لي السيناريو وقرأته، وأعجبتني القصة للغاية. والعمل تأليف سيد رجب وإنتاج مصري فرنسي مشترك.
- هل صحيح أنك اعتذرتِ عن فيلم «احكي يا شهرزاد» لخلاف بينك وبين المخرج يسري نصر الله على مساحة دورك مقارنة بدور الفنانة منى زكي؟
لم يحدث مطلقاً أي خلاف بيني وبين المخرج يسري نصر الله. الذي كان يراودني حلم العمل معه، وإنما أوضح أن اعتذاري عن الفيلم جاء بسبب تزامن توقيت تصويره مع تصوير فيلم «الوعد»، حيث عرض عليّ سيناريو فيلم «احكي يا شهرزاد» بعد تعاقدي على فيلم «الوعد»، فاعتذرت وتمنيت أن يأتي في وقت آخر، خاصة أن المخرج كان مرتبطاً بموعد للتصوير، كما أن الجمع بين أكثر من عمل فى وقت واحد يصيب الفنان بنوع من التشتت وعدم التركيز، بالإضافة إلى أنه لم يحدث أن قارنت بين دوري ودور منى زكي على الإطلاق، خاصة أن منى كانت مرشحة للبطولة منذ البداية وقبل ترشيحي للعمل، وأنا أعتز بها على المستوى الشخصي، وأعشق أداءها التمثيلي وتلقائيتها.
وأنا لم أقرأ السيناريو من الأساس لأحكم على مساحة الدور، وهذا أمر لا يعنيني بدليل أنني وافقت على تقديم دور صغير في فيلم «ليلة البيبي دول»، حيث شاركت بأغنية صغيرة جدا لكنها حققت نجاحاً كبيراً لم أتوقعه. فأنا مقتنعة تماماً بأن النجاح لا يقاس بحجم الدور.
- رغم أن كليباتك نجحت جماهيرياً وأثارت جدلاً، فان الأفلام التي شاركت فيها بدءاً من «سكوت هنصور» مع يوسف شاهين مروراً بـ « سبع ورقات كوتشينة» مع شريف صبري وانتهاءً بـ «الوعد» مع المخرج محمد ياسين لم تحقق نجاحاً جماهيرياً، ما تفسيرك لهذا التناقض؟!
أنا راضية عن كل تلك التجارب، فقد تعلمت منها الكثير حتى وإن لم تحقق نجاحاً جماهيرياً ضخماً. لكنني لم أكن أملك الخبرة الكافية في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج يوسف شاهين وأيضاً «سبع ورقات كوتشينة». وأعتبر أن بدايتي الحقيقية كممثلة جاءت من خلال فيلم «الوعد»الذي مثلت فيه بكل مشاعري. وكل عناصره الفنية كانت ممتازة، كتأليف للكاتب الكبير وحيد حامد وإخراج لمحمد يس وتمثيل لمحمود يس وأحمد عزمي وآسر ياسين، فقد استفدت منهم جميعاً.
- قيل إن الفنان القدير محمود ياسين كان معترضاً على ترشيحك للوقوف أمامه في هذا الفيلم، هل جرحك هذا الاعتراض؟
هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، وهو نفسه نفاه. وأنا أعتز جداً بالفنان القدير محمود ياسين وأحترمه على المستوى الشخصي، وأعتبره أستاذي ووالدي، حيث كان يحنو عليّ ويعاملني برفق وحب ومودة أثناء التصوير، و لو كان يرفض العمل معي لاعتذر عن الفيلم، وهذا أمر بديهي ومنطقي، فما الذي يجبره على الاستمرار؟! وأرى أن الحاقدين عليّ هم الذين روجوا لهذه الشائعات، ولحسن الحظ إن هذه الشائعة ساهمت في الدعاية المجانية للفيلم.
- وما حقيقة حدوث خلاف على ترتيب الأسماء في الأفيشات؟
ترتيب الأسماء على الأفيش كان من اختصاص المخرج محمد ياسين، وأنا لم أتدخل أو أطلب شيئاً محدداً في هذا الأمر، وفي النهاية لم تحدث أي مشاكل.
- لكن الموقف نفسه تكرر مع الفنانة نبيلة عبيد التي تردد أنها أصرت على عدم مشاركتك في فيلم «مافيش غير كده »،عندما رشحك المخرج خالد الحجر؟
هذا الكلام أيضاً غير صحيح، فلا يوجد أي خلاف بيني وبين الفنانة نبيلة عبيد، ورُشحت بالفعل للفيلم واعتذرت لانشغالي بالتزامات خاصة بحفلاتي الفنية، ولم تكن هناك مشكلة بيني وبين الفنانة نبيلة عبيد حتى ترفض مشاركتي في الفيلم.
- هناك من يتهمك بمحاولة تقليد المطربات اللبنانيات في كليباتك!
هذا غير صحيح، فأنا لا أقلد أحداً على الإطلاق، بل على العكس بعضهن يقلدنني. وحدث ذلك بالفعل في كليب«ليه بيداري كده»، لكنني في الوقت نفسه لا أخفي إعجابي ببعض المطربات اللبنانيات.
- مثل من؟
أنا من عشاق إليسا ونانسي عجرم. كما يُعجبني ما تقدمه هيفاء وهبي من كليبات مصورة.
- ولماذا توقف مشروع الدويتو بينك وبين ماريا؟
كان هناك اتفاق بين المخرج شريف صبري وجاد شويري على تقديم دويتو يجمعني مع ماريا، ولكنه لم يتم لانشغالنا نحن الاثنتين وقتها بالتزامات فنية أخرى. ثم فوجئت بماريا في أحد البرامج تدافع عما تقدمه من كليبات وتقول: «إن الناس دائماً ينتقدون المطربات اللبنانيات فقط، رغم أنه مثلما هناك في مصر أم كلثوم وعبد الحليم هناك أيضاً روبي». ولا أعرف لماذا أقحمتني في الموضوع، لذلك لم أعد أحبها لأنها هاجمتني دون سبب، ولو فكرت في دويتو غنائي افضل أن يكون مع نانسي أو إليسا أوأنغام.
- بعض النقاد يرون أنك غير موهوبة كمطربة وأنك اعتمدت فقط على الإثارة لتحققي النجاح والشهرة، ما ردك؟
هذا الكلام فيه ظلم كبير لي، وأنا أريد أن أسألهم كم واحدة قدمت كليبات شديدة الإثارة والسخونة ولم تنجح، فالإثارة ليست ضماناً للنجاح أبداً، كما أن ما نراه الآن في كليبات يؤكد أن ما قدمته لم يكن فيه أي إثارة، وأنا لا أتعمد الإغراء ولا أفتعله، وإنما أحاول أن أعبر عن نفسي وإحساسي بالأغنية التي أقدمها.
وأذكر الجائزة التي حصلت عليها في عام ٢٠٠٥ من إيطاليا وهي جائزة «العالم كله بعيون مفتوحة» تكريماً لي على شجاعتي في التعبير عن نفسي في الغناء دون رقابة أو ضغوط . والإيطاليون المشرفون على المهرجان رأوا أنني استحق هذه الجائزة عن جدارة.
- هل هجوم النقاد عليك جعلك تتخلين عن الإثارة والإغراء في كليبك «يالرموش»؟
لم يكن للأمر علاقة بما تعرضت له من هجوم، وإنما كنت أريد أن أجرب شكلاً مختلفاً. واستغرق الإعداد لتلك الأغنية شهرين بين رسم الشخصية على الماكيتات بالملابس البدوية وتحديد كيفية حركتي ومواقع التصوير، وقد اتفقنا كفريق عمل مع المخرج أحمد المهدي أن يكون التصوير في واحة سيوة بمنزل بدوي، يناسب الأغنية. وقمت خلال هذه الفترة بزيارات مستمرة مع فريق العمل لموقع التصوير لاعتاد على المكان، حتى جاء موعد التصوير الذى استمر ثلاثة أيام.
- هل كنت تتوقعين أن يصل الهجوم عليك إلى درجة مطالبة أعضاء في البرلمان المصري بمنع أغنياتك؟
أؤمن بمقولة «أنت حر ما لم تضر »، وأعتقد أنني حرة في طريقة أدائي لأغنياتي واختيار ملابسي. وما يعنيني في المقام الأول هو آراء الجمهور. ولذلك لم أنزعج مما حدث واعتبرت هذا الهجوم بمثابة ضريبة النجاح والشهرة، وأقول لهؤلاء لديكم قضايا أهم بكثير من روبي.
- من هي الفنانة التي تحلمين بتحقيق نجوميتها؟
سعاد حسني هى المدرسة التي أنتمي إليها، وأشعر بأنها تمثل عالماً بمفردها تمثيلاً ورقصاً وغناءً، وكنت أتمنى العمل معها، مثلما كنت أتمنى أن أعمل مع بعض النجوم الرجال من أجيال سابقة مثل رشدي أباظة وأحمد رمزي.
- من هو المخرج الذي تتمنين العمل معه وتشعرين أن لديه القدرة على أن يقدمك في شكل جديد؟
بالنسبة للفيديو كليب أتمنى التعامل مع الجميع، أما في السينما فهناك أسامة فوزي ويسري نصرالله وداود عبد السيد. كما أنني أرى أنه في بداية طريقي الطويل أحتاج إلى الجميع، فكل مخرج له رؤية وله أسلوب ومهارات.
- من تحرصين على سماع أغنياتهم؟
أحب أغنيات أحمد عدوية ومحمد منير وفايزة أحمد، ويعجبني أداء بهاء سلطان وحسين الجسمي وفضل شاكر، ولا أستطيع أن أمنع نفسي عن متابعة صوت شيرين عبد الوهاب.
- هل صحيح أنك كنت معترضة على دخول شقيقتك كوكي المجال الفني؟
كوكي حرة في اختيار ما تفعله، فهي ليست صغيرة وليس من حقي الاعتراض على اختياراتها، وهي دخلت المجال الفني بمحض إرادتها، وأنا لا أتدخل في حياتها أبداً.
- ما حقيقة تخلفك عن تسديد الضرائب؟
هذا غير صحيح على الإطلاق، فأنا لي ملف ضريبي وأسدد كل الرسوم المتعلقة بالضرائب في مواعيدها المستحقة.
- ماذا عن أزيائك المفضلة؟
أحب ارتداء الفساتين الطويلة الكلاسيكية خاصة التي تميل موضتها ألى أيام زمان، فأنا أحب أن أعيش أجواء تلك الأيام، وأرى نفسي جميلة وأنا ارتدي هذه الفساتين.
- هل تحبين المعادن الثمينة؟
أحب الفضة وخصوصاً البدوي منها والقديم، وأحتفظ ببعض القطع الفضية القديمة.
- هل تمارسين الرياضة؟
السباحة هى رياضتي المفضلة منذ أن كنت طفلة، وقد تعلمتها من والدتي وهي بالمناسبة الموجه الأول للتربية الرياضية في وزارة التربية والتعليم، وهذا هو سبب عشقي للسباحة. وبعد ذلك لعبت الكاراتيه، وحصلت على حزام أصفر، وهو أول حزام في درجات الأحزمة، لكن الآن علاقتي بالرياضة تقتصر على تمرينات الأيروبكس والسباحة عندما تتاح لي الفرصة والوقت.
- أيهما الأقرب إليك صداقة الرجل أم المرأة؟
صداقة الرجل مهمة لكنها تكون فقط في الأمور العادية، فهناك تفاصيل ومواضيع لا يمكن أن أخبر بها رجلاً مهما كانت علاقتنا. ولي صديقتان مقربتان من خارج الوسط الفني، بالإضافة إلى أختي. لكن تظل أمي هى الأقرب لي ومستودع أسرار حياتي.
- وما هو الدور الذي تتمنين أن تلعبيه؟
دور الصعيدية، فوالدتي صعيدية من محافظة أسيوط، واعتقد أن في داخلي فتاة صعيدية لو أتيح لها أن تظهر على الشاشة ستنجح.
- ما هي قراءاتك المفضلة؟
أحب قراءة الشعر خصوصاً الشعر القديم.
- ما هي أمنيتك؟
أن يزيد جمهوري من الشباب، فأنا منهم وأتمنى أن اقترب إليهم أكثر.
- متى ستفكرين في الزواج؟
أحلم أن أعيش قصة حب، وأتزوج واستقر مثل باقي البنات، ولكنني في الوقت نفسه أخشى الفشل في تجربة الحب والزواج، لذا أبحث عن الرجل المناسب لي، وأشعر أنها مهمة صعبة للغاية. ولن يكون الزواج سهلاً فهو أخطر قرار في حياتي.
حوار قاسٍ
«رغم أنني أمام الكاميرا أكون جريئة، فإني خجولة بالفعل خلفها، وربما يفسر البعض هذا على أنه غرور مع اني لست كذلك، بالعكس أنا احب الناس، لكن في الوقت نفسه لا أحب أن يتدخل أحد في حياتي الخاصة أبداً. وأحياناً أسافر بمفردي إلى مدينة الغردقة تحديداً لتمضية فترة استجمام هناك، وأجلس على الشاطئ أفكر مع نفسي، وأعاتبها كثيراً للمحافظة على نجاحي وجمهوري. وقد يؤلمني أحياناً هذا الحوار الداخلي، لأنني قاسية على نفسي في كل شىء، لكنه مهم حتى أراجع حساباتي الفنية والشخصية أيضاً كل فترة».
قضية
«فوجئت بشركة للاتصالات تبث أغنيتي «يالرموش »كنغمة دون الحصول على أي تصريح أو إذن كتابي مني، رغم أنني صاحبة الحق القانوني في ذلك، وحقوق الاستغلال المالي لها، لأن هناك إقراراً موثقاً بيني وبين المؤلف والملحن على أنني مالكة تلك الأغنية. ولذلك اتفقت مع المحامي على أن نتقدم ببلاغ ضد هذه الشركة لأطالب بتعويض عما حدث، وحتى لا يتكرر هذا الأمر».
جدي السبب
« كنت أشارك في فرقة الكورال بالمدرسة. ويرجع الفضل إلى جدي في تنمية موهبة الغناء لدي منذ الصغر، فهو كان عاشقاً للموسيقى بأنواعها، وكان يجعلني استمع الى أغاني المطربين والمطربات الكبار، و كنت أدندن بعض تلك الأغنيات وأرددها مع نفسي مثل أغنية الفنانة حورية حسن «من حبي فيك يا جاري » وأغاني وديع الصافي وأم كلثوم، بالإضافة إلى أغاني فيروز ووردة وفايزة أحمد وأذكر موقفاً أدركت فيه أنني موهوبة، عندما كنت صغيرة وغنيت في حفلة عائلية أغنية «لا مش أنا اللي أبكي» أمام الحاضرين، وعلمت وقتها من أقاربي الحاضرين أن ضيفين أعجبا بصوتي بشدة، وأشادا بي وتوقعا لي مستقبلاً فنياً باهراً علماً أنهما يعملان في التدريس الأوبرالي».
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024