تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

العائدة شيرين وجدي

لم يكن غيابها بإرادتها فقد كان واجبها كزوجة أن تساند زوجها رجل الأعمال إيهاب طلعت في أزمة ديونه التي أجبرته على السفر الى خارج مصر، ولهذا غابت عن ساحة الغناء، رغم ما حققته من نجومية. وطال غيابها ثلاث سنوات قبل العودة. ومثلما تعرضت لهجوم وانتقادات وهي غائبة، تعرضت أيضاً لانتقادات عند عودتها بأغنية وطنية، أعادت فيها تقديم مقاطع من أغنيات شهيرة لشادية ووردة ونجاح سلام وعليا التونسية.
إنها النجمة العائدة شيرين وجدي التي تتكلم عن فترة الغياب وما حدث فيها، وتروي أيضاً تفاصيل عودتها وتكشف رأيها في هيفاء وإليسا، وحقيقة هجومها على نانسي وأسباب تراجع المطربات المصريات وعلاقتها ببناتها، واعترافات أخرى شديدة الصراحة في حوارنا معها.

- كيف مرت عليك فترة غيابك التي امتدت ثلاث سنوات؟
عانيت كثيراً خلال هذه الفترة التي حاصرتني فيها الضغوط من كل النواحي بسبب الظروف الصعبة التي مر بها زوجي رجل الأعمال إيهاب طلعت والتي اضطرته للسفر إلى لندن. وكنت انتقل في تلك الفترة ما بين القاهرة ولندن لأكون بجواره، كما كنت ملتزمة بتسليم ألبوم «ليالي العمر» لشركة «روتانا» طبقاً للتعاقد بيننا، وأشكر الشركة التي وقفت بجانبي وساندتني في تلك الفترة، وأرسلت لي موظفين ومسؤولين لإجراء المفاوضات الخاصة بالألبوم، ولم تتخل عني. لذا كنت أبذل أقصى جهدي من أجل تنفيذ التزاماتي التعاقدية قبل أي شيء آخر خلال هذه الفترة، خاصة أن الشركة مرتبطة بعدد كبير من المطربين ولكل منهم موعد، وقد سجلت أربع أغنيات ما بين القاهرة ولندن، رغم أن كلفة التسجيل في لندن كانت مرتفعة جداً. وقد جاءني من مصر الموزع هاني يعقوب ومهندس الصوت ياسر أنور، والحمد لله وفقني الله في إخراج الألبوم الى النور، رغم الصعاب التى كانت تواجهني.

- هل أثرت فترة غيابك في نجوميتك وجماهيريتك؟
لا شك أن فترة غيابي أثرت فيَّ فنياً ولا أنكر ذلك، خاصة أنني لم أكن متفرغة لمشاريعي الغنائية، الى جانب كثرة التنقل وبين بلدين وعدم الاستقرار والتركيز. لكن جماهيريتي لم تتأثر في الخارج بالمقارنة بمصر، والدليل أن الجاليات العربية تحبني وتحرص على حضور حفلاتي الغنائية هناك. ولذا فأنا كنت موجودة بقوة فنياً في الخارج وكنت أشارك في البرامج الفنية في لبنان ولندن.

- هناك أصوات جديدة فرضت نفسها في الساحة الغنائية، فهل تشعرين بأنك فقدتِ مكانتك التي كنت عليها قبل ثلاث سنوات وبأنك ستشقين طريقك من جديد؟
على العكس تماماً أشعر بأن الوضع لم يتغير ولم تحدث أي طفرة حقيقية في عالم الغناء، ولذلك لم أشعر بخسارة فادحة أو بندم بشكل أو آخر لغيابي كل هذه الفترة، أو أن مستواي الفني تراجع. لم يراودني هذا الإحساس على الإطلاق، ولم يلفت انتباهي أحد خلال غيابي.

- وهل كشفت لك تلك الفترة أصدقاءك الحقيقيين من المزيفين؟
بصراحة لم تكن لي صداقات حقيقية في الوسط الفني، فعلاقتي بمن حولي لم تكن تتجاوز الزمالة، وأصدقائي الحقيقيون من خارج الوسط الفني، وهم لم يتخلوا عني إطلاقاً بل ساندوني في هذه المحنة، وأيضاً جميع الملحنين والشعراء الذين كنت أتعامل معهم. رحبوا بالتعاون معي من جديد، ولن أنسى مواقفهم الطيبة معي في ألبومي الأخير «ليالي العمر»، ومنهم طارق عثمان وطارق مدكور وتوما وأيمن بهجت قمر الذي لم يحصل على أموال مقابل مساعدته لي في الألبوم. هناك علاقة طيبة فعلاً تجمعني بهم وأعتز بهم للغاية وأدين لهم بالفضل جميعاً. وأرى أن زوجي هو من تخلى عنه الجميع في أزمته وتعرض للغدر من أقرب الناس إليه، وهو ما كان بمثابة صدمة له.

- ثمة صحف هاجمتك بشدة خلال هذه الفترة وكأنك شريكة في مشكلات زوجك. فكيف تأثرت بهذا الهجوم؟
فعلاً صدمني الهجوم عليّ في بعض الصحف المصرية بأقلام نقاد معروفين، وأحدهم حضر حفلة أحييتها في مهرجان جرش وفوجئت به يكتب عني كلاماً يسيء إليّ كمطربة مصرية تحمل اسم بلدها، وقال اني استأجر الجمهور وفتحت الأبواب دون تذاكر من أجل ذلك، وأنني أيضاً أحفظ الجمهور الأغاني ليهتف بها... كيف لي أن أحضر ١٥ ألف ضيف في حفلة ليلاًفي جرش وأحفظهم أغنياتي؟ هل هذا معقول ؟! لكنني لم أرد عليه نظراً الى الظروف والضغوط التي كنت أمر بها وبناتي يسألنني كل دقيقة عن والدهن.  كنت مشغولة بهذه المشكلات ولم يعنِني أن أرد على هذه التفاهات. وثمة صحف أخرى كانت تهاجمني بشدة دون مبرر، وكنت أشاهد صوري في صفحات الحوادث وكأنني ارتكبت جريمة ومدانة، وكنت أقرأ يومياً كلاماً ملفقاً ليس له أي أساس من الصحة. وعلى سبيل المثال قرأت أن زوجي يملك ٦٠ قطعة أرض على طريق مصر- إسكندرية الصحراوي وإننا نسافر خصيصاً الى الخارج كل يوم لنتناول العشاء معاً، وذكروا أسماء مطاعم مشهورة في سويسرا لم أزرها في حياتي، وكانوا يختلقون القصص من وحي خيالهم، ويفبركون حكايات مبالغاً فيها. هذا اجعلني أتساءل هل يهاجمونني لأنني مطربة محترمة وأرتدي ملابس محترمة، فيما كان من الأجدر بتلك الصحف أن تشجعني وتدعمني لأنني المطربة المصرية الوحيدة التي مثلت مصر في مهرجان جرش منذ ١٧ عاماً، وكانت آخر مطربة غنت هناك نجاة.

- رغم كل هذا الهجوم كنت تساندين زوجك وتدافعين عنه باستماتة!
فعلت ذلك ليس لأنه واجبي كزوجة، وإنما لثقتي ببراءة إيهاب. أودّ أن أؤكد أن إيهاب وطني ومخلص لبلده، ولم يهرب كما أشيع. فكل الحكاية أننا فوجئنا أثناء سفرنا الى اليابان في المطار بأنهم يضعونه على قائمة الممنوعين من السفر، ولكن لم يقبض عليه علماً بأن إيهاب سافر بطريقة مشروعة وبجواز سفر يحمل اسمه الحقيقي، ودخل المطار بملابس عادية ولم يكن متخفياً، مما يدل على أنه لم يكن في نيته الهرب إطلاقاً.

- وهل هناك محاولات لتسوية ديونه وعودته إلى مصر؟
أولاً إيهاب حزين للغاية لإقامته بعيداً عن مصر، فهو ليس سعيداً في لندن والكل يعتقد أنه هرب، وهذا غير صحيح فهو يسعى هذه الأيام بالتنسيق مع المحامين من أجل تسوية الديون وتهدئة الأوضاع .

- فوجئ الجميع بعودتك بأغنية وطنية تضم مقاطع من أغنيات لشادية وصباح ونجاح سلام وعليا التونسية، ألا ترين أنها مخاطرة من شأنها أن تؤدي الى مقارنة بينك وبينهن؟
كنت أجهز لأغنية أعود بها، وبالصدفة تزامن ذلك مع استعداد مصر لمباراة الجزائر فاخترت تقديم أغنيات وطنية قديمة، وذلك عقب جلسات تحضير طويلة جمعتني بفريق العمل المكون من الشاعر أيمن بهجت قمر والملحن محمد يحيى والموزع توما، وقد استعنت بهم لتركيب مقاطع من أربع أغنيات وطنية بطريقة سهلة تجعلها تبدو وكأنها أغنية واحدة وهو ما حدث بالفعل، وبذل الملحن محمد يحيى جهداً كبيراً حتى يربط الأغنيات الأربع، رغم اختلاف الجمل اللحنية. وقد استغرق التصوير ثلاثة أيام مما أرهقنا جميعاً. وبالطبع لا يمكن لأي شخص أن يعقد مقارنة بيني وبين عملاقات مثل وردة ونجاح سلام وعليا التونسية وشادية، وأنا شخصياً لا أضع نفسي في مقارنة بيني وبينهن لأنهن نجمات كبيرات ومن أقوى الأصوات التي عرفها الوطن العربي. وأنا سعيدة بهذه التجربة للغاية ولم أعتبرها مغامرة أو مخاطرة من أي نوع على الإطلاق، خاصة أنني قدمت هذه الأغنية بدافع حبي لوطني، وقد اخترت هؤلاء النجمات لأن أغانيهن محبوبة للجمهور المصري بأكمله، كما أنني قدمت الأغنية بشكل مختلف من حيث التوزيع والآلات السريعة والإيقاع.

- هناك من انتقد غناءك لهؤلاء الفنانات!
لم أعلم أن هناك انتقادات وجهت الى الأغنية، بل على العكس الأغنية لاقت نجاحاً كبيراً لدى الجمهور، وفوجئت بالمذيعات قبل تقديمها يشدن بها، كما أن كل القنوات الفضائية كانت تذيعها بغزارة خلال هذه الفترة، مما يدل على أنها كانت مطلوبة ولاقت ردود فعل رائعة.

- المتعارف عليه أن شركة «روتانا» تنتج ألبوماتك، فما حقيقة أن زوجك ينتج أيضاً أعمالك من خلال شركة الكاسيت التي يملكها ؟
يستفزني جداً ما يتردد كذباً عن إنتاج زوجي لي، وأنا الآن أعلن من خلال «لها» أن إيهاب لا يملك شركة إنتاج كاسيت من الأساس، وليس له علاقة بإنتاج ألبوماتي نهائياً، علماً بأن أول ألبوم لي كان مع محسن جابر صاحب شركة «عالم الفن»، ثم تعاقدت مع «روتانا» وبموجب العقد أنتجت لي ثلاثة ألبومات غنائية على مدار ثلاث سنوات. وحتى لو كان صحيحاً أن زوجي ينتج لي لا يوجد ما يستدعي الهجوم، فمن الطبيعي أن يساندني زوجي. وهناك أيضاً من يدعي أن زوجي وراء إذاعة أغنياتي على القنوات الفضائية، فأتساءل هل زوجي وزير الإعلام حتى يأمر بإذاعة أغنيات على تلك القنوات الفضائية وبهذا الشكل. واكتشفت أخيراً أن من يروجون لهذه الشائعات هم أعداء النجاح الذين يتربصون بي في كل مكان. ولكنني أقول إن زوجي لا يفهم في عملية الإنتاج على الإطلاق، ولكنه يملك خبرة في مجال الإعلان والدعاية، لذا يساعدني فقط في الدعاية لألبوماتي وبالاتفاق مع شركة الإنتاج الأصلية «روتانا». وأنا لست ضد مبدأ أن ينتج لي زوجي، فهو لديه أذن موسيقية ومتذوق للفن والألحان، واستشيره في كل ألبوماتي وأقتنع بآرائه، وأنا سعيدة بذلك رغم أنف الجميع.

- بعض المطربين يشكون من التعامل مع «روتانا» بحجة عدم وفائها بالتزاماتها، ماذا عنك وهل ستجددين تعاقدك معها؟
أولاً علاقتي بشركة «روتانا» جيدة جداً وأشعر براحة في التعامل معها كشركة إنتاج، ولم يصادفني هذا النوع من المشكلات على مدار الثلاث سنوات التي عملت فيها معها. كما أن كل الأمور واضحة منذ البداية في العقد المبرم بيننا، لذا لا داعي للشكوى. وأعتقد أن المطرب الذي يستشعر منذ أول وهلة بأن العقد فيه شروط ليست في صالحه له مطلق الحرية أن يرفض التعاقد، وأنا شخصياً اتفقت مع الشركة على أنني مسؤولة عن الإعلان والدعاية لألبوماتي، خاصة أن زوجي خبير بهذه الأمور. لذا أعتمد عليه فيها وذلك بالتفاوض أيضاً مع الشركة وتبادل الأفكار والمقترحات. ولكن لا شك أن الشركة كأي شركة إنتاج تفرض أحياناً شروطاً لصالحها، مثل أن تذاع أغاني المطرب على قنواتها فقط وأن تكون حصرية، ومن حقها ذلك بما انها تنفق مبالغ كبيرة على التعاقد، لذا لا لوم على «روتانا» .

- ما تفسيرك لقلة عدد المطربات المصريات في الفترة الأخيرة وتفوق المطربات اللبنانيات عليهن؟
للأسف المطربات المصريات الناجحات لا يتجاوزن الأربع أو الخمس مطربات، في حين أن المطربات العربيات وليس اللبنانيات فقط - يصلن الى أكثر من ٦٠ مطربة، وأنا أكيد حزينة من أجل ذلك. ولكن يجب ألا ننسى أن أصواتاً عربية كثيرة غنت بألحان ملحنين مصريين، مثل وردة التي نجحت بألحان بليغ حمدي وصباح وفريد الأطرش، وغيرهم من المطربين الحاليين. لكن علينا أن نعترف بأنه في لبنان هناك من يملكون خبرة كبيرة في تسويق المطرب والترويج له، وهم محترفون في صناعة النجوم، وخاصة المطربات من خلال اعتماد «لوك» جديد لهن واختيار مصممي أزياء وخبراء تجميل متخصصين. كما أنهم يعرفون كيف يهتمون بالفيديو كليب وتصويره ويركزون على عملهم ويخلصون له مما يؤهلهم للنجاح بسهولة وبسرعة الصاروخ. أما هنا في مصر فالوضع يختلف لأن شركات الإنتاج لا تجازف بأصوات جديدة، خوفاً من الخسائر خاصة أن الألبومات الغنائية الآن لا تحقق الأرباح المطلوبة. ولذلك أشيد بالمنتج نصر محروس الذي تبنى تامر حسني وشيرين عبد الوهاب كصوتين جديدين لم يكن أحد يعرفهما، وجازف بمساندتهما إنتاجياً والوقوف بجانبهما، حتى أصبحا الآن من أشهر الأصوات في مصر والعالم العربي.

- لماذا هاجمت نانسي عجرم وصرحت أنها ليست المطربة الأولى في العالم العربي؟
لم يحدث أبداً أن قلت ذلك فكل ما هنالك أنه وجه إلي سؤال في أحد الحوارات عن المطربة الأولى في العالم العربي، فقلت لا توجد مطربة واحدة ولا يمكن أن نمنح هذا اللقب لمطربة بمفردها، فأنا لا أعترف بالمطربة الأولى في الوطن العربي لأن ثمة مطربات كثيرات ناجحات. وأرى أنه يوجد تدرج في النجومية، بمعنى أن نانسي عجرم قد تكون النجمة «السوبر ستار»، فهى موهوبة وصوتها حلو ولكنها ليست الرقم «1» في الساحة العربية، فهناك كثيرات يزاحمنها في هذه المكانة سواء في مصر أو الوطن العربي، وهذا ما كنت أقصده وليس هجوماً أبداً على نانسي عجرم.

- وما رأيك في إليسا وهيفاء وهبي ونيكول سابا؟
 أنا معجبة بإليسا كصوت رومانسي وحساس ومتميز، وأستمع الى اغانيها وأتابع ألبوماتها. أما هيفاء فهي نجمة كبيرة فعلاً ومن يدعي غير ذلك فهو يكذب على نفسه، وذلك لأنها مطلوبة في كل الحفلات بالاسم، وهناك إجماع على أنها جذابة تلفت الأنظار منذ الوهلة الأولى. كما أنني شاهدتها في فيلم «دكانة شحاتة» وأعجبتني كممثلة . هي ناجحة كمطربة بكل المقاييس سواء كأغانٍ مسموعة أو كليبات مرئية، والدليل أنني كلما قصدت مكاناً أشاهد كثيرين يستمعون الى أغانيها كصوت فقط دون أن يروها، وهي نشيطة جداً وكليباتها رائعة. وتعجبني نيكول سابا كممثلة أقنعتني بأدائها على الشاشة بإتقانها اللهجة المصرية وكأنها تحمل الجنسية المصرية فعلاً.

- وما رأيك في المطربات المصريات مثل شيرين وآمال ماهر؟
شيرين صوت مليء بالشجن وأنا معجبة جداً بها كصوت مميز من أجمل الأصوات المصرية، أما آمال ماهر فتعجبني في أغاني أم كلثوم.

- هل توافقين على أن الكليبات الساخنة صنعت نجمات كثيرات في عالم الغناء؟
حتى لو كان هذا صحيحاً فهي نجومية عمرها قصير، لأن النجاح ليس بالعري والابتذال، ومن يعتمدن على ذلك لا يكملن المشوار. أعلم أن الملابس العارية أصبحت الموضة السائدة حالياً على الساحة اعتقاداً من بعض المطربات أنهن يواكبن العصر. لكن هذا تفكير خاطىء والدليل أنني قدمت أغنية «لو بينا إيه» بملابس محتشمة وحققت نجاحاً كبيراً لم أتوقعه، رغم أنني عدت بها بعد فترة غياب أيضاً، ورغم ذلك كانت تذاع بغزارة على القنوات الفضائية بناءً على طلب الجمهور، مما يدل على أن أغنيتي تفوقت على أغانٍ أخرى مبتذلة. كما أن الجمهور يمل من كليبات العري.

- ما رأيك في الشبهات التي تحيط بجائزة الـ«ميوزيك أوورد» العالمية ولو عرضت عليك هل تقبلينها؟
أولاً أوضح شيئاً مهماً بخصوص هذه الجائزة، فهناك مطربون كثيرون عرضت عليهم ورفضوها، ولكنهم لا يصرحون بذلك. كما أن هذه الجائزة حولها جدل وقلق وتجلب مشكلات  للمطربين وتثير الفتنة بينهم. وأنا أرفض الجوائز التي تمنح بمقابل مادي ولا يشرفني الفوز بها. وأرى أن جائزة الـ«ميوزيك أوورد»  فقدت بريقها وقيمتها بسبب الجدل والشبهات التي تحيط بها، وأقول إن الجمهور ليس ساذجاً ليقتنع بأن مطربة فازت بالجائزة وألبوماتها لا تحقق مبيعات وليست موهوبة غنائياً.

- هل تجاربك القليلة في التمثيل أثرت عليك كمطربة ؟
بالفعل مرت عليّ فترة انشغلت فيها بالتمثيل وأهملت الغناء وبدأت التفت الى الأعمال التي تُعرض عليّ ونسيت أنني مطربة وتسبب ذلك بتأخير ألبوماتي وإلغاء حفلاتي وإهمال تصوير كليباتي. لذا تركت التمثيل لأتفرغ للغناء.

- هل صحيح أنك خضعت لجراحة تجميل في وجهك؟
هذا ليس صحيحاً وأحلف أن هذا لم يحدث. فقط كان وزني زائداً بعض الشيء، فالتزمت بحمية قاسية حتى فقدت كثيراً من وزني، مما غيّر ملامح وجهي. وأعلم أن هناك كثيرات يخضعن لعمليات وينكرن ذلك، وأنا لست ضد عمليات التجميل، خاصة أن هناك مطربات يتضررن نفسياً بسبب بعض العيوب في وجوههن، كما أن عمليات التجميل ليست مرتبطة بالسن كما يعتقد البعض.

- كيف تخططين للفترة المقبلة؟
حتى الآن أنا لم أخطط لشيء، لكني لن أتردد في التعاون مع ملحنين ومؤلفين جدد اذا جذبتني أعمالهم. وسأحاول تلبية أذواق الجمهور وسأنتقي بعناية ووعي. والآن أجهز لأغنية بعنوان «قولوا للي واحشني»، وهي أغنية رومانسية أتعاون فيها مع طارق مدكور وأيمن بهجت قمر ومحمد يحيى.

نور ونهلة وفرح
«بناتي نور ونهلة وفرح ورثن مني موهبة الغناء وأصواتهن حلوة، ونور أصغرهن فنانة ترسم بمهارة ومدرساتها يشدن بها في المدرسة. أما فرح فحلمها أن تصبح مصممة أزياء وتحب مشاهدة قنوات الأزياء وتتابع أحدث صيحات الموضة. أما نهلة فتشارك بالغناء في حفلات المدرسة بالعربية والإنكليزية. وأنا اعتدت أن أستشيرهن في اختيار أغنياتي خاصة أنهن كبرن ولديهن اهتمام بالغناء».

معرض
«أعشق الرسم منذ طفولتي فهو الهواية المفضلة لديّ، وقد حصلت على المراكز الأولى على مستوى الجامعات في الزخرفة، لكنني لم أفكر أبداً في إقامة معرض لأن الغناء يأخذ كل وقتي. كما أنني أصبحت في الفترة الأخيرة مقلة في الرسم علماً أني بين الحين والآخر أحن إليه».

غضب
أنا مواليد برج الحمل وهؤلاء يتميزون بطيبة القلب والشهامة، وتنطبق عليهم مقولة «اتقِّ شر الحليم إذا غضب». وأنا بالفعل حليمة جداً وهادئة، لكن إذا غضبت أكون عنيفة جداً. وأكثر ما يغضبني الإحساس بالظلم.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079