تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

هشام عباس

القبعة التي ظهر بها في الدعاية لألبومه الأخير جعلته متهماً بتقليد تامر حسني الذي ظهر بها أيضاً في الدعاية لألبومه، لكن هشام عباس يرفض هذا الاتهام، ويكشف التفاصيل التي كانت وراء هذا التشابه. ويوجه أيضاًَ نصيحة الى تامر حسني، مثلما يتكلم عن تقليده لعمرو دياب في كليبه المقبل، ورفضه لقب تامر حسني. ويكشف رأيه في تجارب محمد فؤاد ومصطفى قمر في السينما. ويتحدث عن عقده مع «روتانا» ومشاريعه السينمائية التي أرجئت أكثر من مرة ودور زوجته في حياته...

- تستعد لتصوير أغنية «طول ما أنت بخير». لماذا وقع اختيارك على هذه الأغنية بالتحديد؟
هذه الأغنية لها طابع خاص يميزها عن باقي أغاني الألبوم، وربما عن أغاني ألبوماتي السابقة. هي حالة مميزة أشعر بكل كلمة تقال فيها، وأغنية راقية ومعبرة عما يدور في داخلي. وقد لمست ردود فعل كثيرة تشجعني على تصوير هذه الأغنية لأنها تحمل مشاعر تدور داخل كثير من الآباء. وهذه النوعية من الأغاني ليست موجودة بكثرة ولم نعد نسمعها، لذلك بدأت التحضير لتصويرها مع المخرج طارق العريان الذي وجدت راحة كبيرة في التعاون معه لأنه يريد تقديم ما هو مختلف ولا يعتمد على الأفكار الجاهزة.

- هل سيظهر ابنك علي معك في الكليب كما تردد؟
هذا صحيح، لذلك سوف يعبر هذا الكليب بالتحديد عن حالة حقيقية من حبي وخوفي على ابني الوحيد الذي أتمنى له طوال الوقت أن يعيش حياة أفضل مما عشت، وأهديه كل كلمات الأغنية التي تخرج من قلبي. وسوف نقوم بتصوير الكليب بتلقائية، حيث تجمعنا مشاهد ونحن نضحك ونلعب، ونجري وراء بعضنا ونذاكر ونصلي ونتشاجر أحياناً. وبالمناسبة علي في عامه الثاني عشر أي في الصف الأول الإعدادي، ولم يعد طفلاً كما يتخيله البعض.

- وهل يملك علي موهبة أم ستفرضه على الساحة الفنية على غرار غالبية أبناء الفنانين؟
علي يمثل حالة خاصة تماماً، فهو فنان بمعنى الكلمة وربما يفوقني بمراحل، فهو يجيد الغناء وصوته جميل، كما أنه بدأ منذ فترة الكتابة، ويجيد العزف على بعض الآلات الموسيقية بشكل محترف، وفرح جداً بمشاركتي في هذا الكليب ولم يعترض على الفكرة، ويسألني كثيراً متى سنبدأ التصوير. ولو لم يكن يملك هذه الموهبة لما أقدمت على هذه الخطوة.

- لكن ألم تخش أن يتهمك البعض بتقليد عمرو دياب بعدما استعان بابنه في تصوير كليبه الأخير؟
لا أضيع وقتي بالتفكير في هذه الأمور، كما أن عمرو دياب ليس أول مطرب يظهر بصحبة ابنه في فيديو كليب، فهذه الخطوة لا تعتبر تقليداً لأحد. وأنا لا أقبل اتهامي بتقليد عمرو دياب، خاصة أنه صديقي وأحبه كثيراً.

- ما حقيقة حصولك على جائزة أحسن كليب لعام ٢٠٠٩؟
حصلت على جائزة أفضل كليب لعام ٢٠٠٩ بعدما تصدر كليب «متبطليش» أعلى نسبة مشاهدة، وحصل على أعلى نسبة أصوات بين الشباب من خلال مسابقة ينظمها موقع يحمل عنوان «ديرجيست». وبالمناسبة الفنان عمرو دياب حصل على جائزة من البرنامج نفسه.

- البعض يتهمك بأنك تهتم بالكليب بشكل يفوق اهتمامك بالكلمات والألحان؟
هذا غير صحيح، فأنا أهتم بكل عناصر عملي. ولو لم تكن الأغنية ناجحة ككلمة ولحن لا يمكن أن تنجح كفيديو كليب. وأنا عندي شخصية غنائية تفرض على أي مخرج يتعاون معي اختيار شكل مختلف تماماً للكليب، ورؤية تتناسب مع هشام عباس بعفويته. والحمد لله هذا يجعلني ألمس ردود فعل مميزة على كليباتي. وليس «ناري نارين» وحده هو الذي حقق نجاحاً ضخماً، ولكن أيضاً «متبطليش» و«كل ما بتيجي قصادي» لأني أعمل بإخلاص مع نفسي وأحترم جمهوري الذي ينتظر مني ما هو مختلف.

- ومن هم المطربون الذين يعجبك ما يقدمونه من كليبات؟
مصطفى قمر يقدم مجموعة من الأفكار المميزة في كليباته، وهذا يجعله مختلفاً. ومن أجمل الكليبات التي أعجبتني «منايا» و«حبيب حياتي» فهما يتميزان بالابتكار. وكذلك عمرو دياب له كليبات «شيك» تؤكد ذكاءه وقدرته على المواكبة. وإيهاب توفيق يقدم أفكاراً «لذيذة» جداً تنال إعجاب الجمهور فعلاً.

- تامر حسني هاجمك واتهمك بتقليده بعد اعتمارك قبعة في كليبك الأخير، ما ردك؟
ما حدث هو مجرد توارد خواطر عادي جداً، فأنا لم أسرق «اللوك» الذي ظهر به تامر حسني، لأنه أصبح موضة منتشرة في الغرب، وظهر بها بالفعل «إيكون» وجاستين. أما بالنسبة إلي فلابد أن يعرف الجميع أن الأمر كله كان عبارة عن صدفة، خاصة أنني لم أكن مقرراً الظهور في البوسترات بهذا «اللوك» وهذه القبعة تحديداً، ولكن القصة بدأت عندما عقدت جلسات عمل مع المخرج طارق العريان وقررنا أن تكون الفكرة لموظف في شركة أميركية، وهو داخل للشركة يلتقي فتاة تعجبه جداً، ويبدأ تتبعها ثم يكتشف أنها زوجته. وأثناء ذلك فوجئت بهم يقولون لي شكلك رائع في هذه الملابس، فلماذا لا تظهر بها في الدعاية والأفيشات والبوسترات الخاصة بالألبوم؟ فوافقت، وهذا حدث قبل ظهور بوسترات تامر حسني.

- هل تقصد بهذا أن تامر حسني هو الذي قلدك؟
لا يمكن أن أقول ذلك، ولكن كما قلت ربما هو توارد خواطر، خاصة أنني بعد أن انتهيت من تصوير الكليب والبوسترات وإعلانات الشوارع وذهبت بها الى شركة «روتانا» وبدأت عرضها عليهم ابدوا اعجابهم الشديد بها، ولكن فوجئت بهم أيضاً يقولون لي يا خسارة تامر حسني يظهر بـ«اللوك» نفسه، فأصبت بصدمة. ولكن عندما بدأت مشاهدة الشكل الذي يظهر به تامر اكتشفت أن هناك اختلافاً كبيراً بيننا، ثم تركت الحكم للجمهور، لأنني لن أهدم كل ما قمت به حتى لا يتهمني أحد بالتقليد.

- ما رأيك في تامر حسني؟
هو فنان موهوب حقاً، ولكن ينقصه شيء مهم جداً وهو التركيز على نفسه فقط. فهو يغني ويمثل ويكتب ويلحن ويؤلف، ومع ذلك تجده يشغل نفسه بالآخرين. نصيحتي له هو أن يعود ليركز على تامر فقط.

- ماذا تقصد بهذه الإجابة كيف يركز على نفسه؟
أعني أن النجم عمرو دياب يركز على عمرو وجمهوره وفنه وأعماله المقبلة، وهشام عباس يركز على عمله وشكله. ولكن تامر حسني تجده يركز على الجميع. هو موهوب وعندما كان يركز على نفسه نجح جداً وقدم «حضن الغريب» و«حبيبي وأنت بعيد»، وهذان عملان مميزان عرّفا الجميع بتامر حسني وأبرزا موهبته.

- وما رأيك في ألبومه الأخير «هعيش حياتي»؟
ألبوم جيد، ولكنني كما قلت أنتظر من تامر حسني الأفضل، لأن لديه القدرة على تكثيف مجهوده ليخرج بصورة أفضل، وهذا ما ينتظره منه الجمهور.

- وما رأيك في لقب «نجم الجيل» الذي يؤكد تامر حسني أنه أصبح لقبه؟
مبدئياً لست من أنصار الألقاب، ولا أعتقد أن الجمهور هو الذي اختار لقب «نجم الجيل» للفنان تامر حسني، ولا أعرف من منحه إياه، خاصة أن هذا اللقب يحمل ظلماً كبيراً لآخرين، وليس فيه إنصاف لجيل بالكامل يتم اختصاره في فنان واحد هو تامر حسني، لذلك لا أعتقد أن هذا اللقب صحيح.

- ما هو لقب هشام عباس؟
ليس عندي ألقاب وأحب أن يناديني الجمهور فقط الفنان هشام عباس، وأقول دائماً: الأعمال هي التي تتحدث عن الفنان، وهى التي تحدد قيمته ومكانته. فمثلاً الجمهور اختار للفنان محمد منير لقب «الكينغ»، وللفنان عمرو دياب «الهضبة» ووقتها أتذكر أنه شعر بقلق شديد وظل يردد ويتساءل لماذا «الهضبة» لكن أعماله التي جعلت الجمهور يضعه في مكانة الهضبة العالية التي لا يستطيع أن يصل إليها أحد.

- وما رأيك في المقارنة بين تامر حسني وعمرو دياب؟
لا مقارنة بين عمرو دياب وتامر حسني، ولا تجوز هذه المقارنة من الأساس، كما لا يجوز المقارنة بين عمرو وهشام أو عمرو ومحمد فؤاد، لأن لكل فنان شخصية ميزته وجمهوراً أحب ما يقدمه. لذلك لن يتشابه أحد مع الآخر. كما أن هناك وقتاً يصل فيه المطرب الى المركز الأول، لكن لابد أن يتراجع ويعود إلى المركز الثاني أو الثالث أو حتى السابع ليحل آخر مكانه. ولكن المهم أنك عندما تقدم ألبوماً في كل مرة تكون في المقدمة، وهذه معادلة ليست سهلة.

- لماذا قررت أن تصدر ألبومك وقت صدور ألبومي عمرو دياب وتامر حسني؟ هل هذا إصرار على مزاحمتهما؟
أقسم لك أنني أصدرت ألبومي أولاً، وكنت أريد أن أطرح ألبومي قبلهما، وبالفعل انزلته الى الأسواق في يوم ٢٥ وفوجئت بأن عمرو دياب ألبومه تسرب إلى الإنترنت يوم ٢٨، لذلك طرح ألبومه بسرعة يوم ٢٩.

- انتهى عقدك مع «روتانا»، فهل قررت تجديده معها أم تبحث عن شركة أخرى؟ 
في الحقيقة العقد انتهى لأنه كان لألبوم واحد لأنني بطبيعتي لا أحب عقود الاحتكار. لذلك انتهى العقد بانتهاء الألبوم الأول. وأنا بدأت تحضير ألبومي الجديد، وبالفعل سجلت بعض الأغاني، وفي الوقت نفسه أدرس مجموعة من العروض حالياً. ولكي أكون صادقاً شعرت براحة كبيرة مع شركة «روتانا»، ولكنني حتى الآن انتظر العرض الأكثر تميزاً.

- هشام عباس  كيف يرى ترتيبه بين المطربين الآن؟
هشام عباس خارج المنافسة ولن يدخلها، كما أنه لم يدخلها من قبل لأنه وحيد ومازال هاوياً. والحقيقة أن الترتيب الحقيقي هو الذي يحدده الجمهور. ودائماً وقت صدور الألبوم أجرى اتصالات بالموزع وأسأله طمئنني ما هي أخبار ألبومي وما هو موقعه في المبيعات؟ فيرد عليّ اطمئن، هشام رقم واحد في أماكن كثيرة، ولكن عمرو دياب رقم واحد في أماكن أخرى. وهذا دائماً يسعدني ويجعلني أشعر براحة شديدة.

- وأين اختفى فيلمك «عبقرينو»؟
كنت معجباً بالفيلم ودوري فيه، وبالفعل بدأت إجراء البروفات واختيار الأغاني، وبعد فترة من التحضير اختلفت مع المنتج عصام إمام على أسلوب الإنتاج، لذلك خشيت من التجربة خاصة أنها الأولى لي في مجال التمثيل. لكن في النهاية لم تحدث بيننا مشاكل لأنه رجل محترم جداً.

- وهل بدأت تفكر في خوض تجربة جديدة؟
هناك فيلم جديد استعد للمشاركة فيه، ولكن لن أتحدث عن تفاصيله إلا في مرحلة التوقيع لأنني عانيت كثيراً من الأخبار الكاذبة. وللأسف بمجرد أن أتحدث مع منتج أو مخرج أجد وسائل الإعلام كلها تكتب عن موافقتي على الفيلم، وكل هذه التجارب تصبح محسوبة عليّ.

- وأين اختفى فيلمك الذي حضرته مع السيناريست تامر حبيب؟
تامر حبيب أنجز كتابة أحداث الفيلم، وكان هناك حماس شديد لهذه التجربة، ولكن بعد جلسات عمل وجدت أن الشخصية تحتاج الى بعض التعديلات لكي تتناسب مع شخصيتي، فطلبت تعديل أشياء بسيطة، ولكنه رفض أن يستجيب لرغبتي، فاعتذرت.

- دائماً يقال إن المطربين عندما يتجهون الى التمثيل لا يحققون أي نجاح؟
من قال هذا الكلام؟ فعلى سبيل المثال الفنان محمد فؤاد حقق نجاحاً كبيراً وقدم خطوات مهمة في حياته من خلال التمثيل، خاصة في دور ابن البلد. والفنان مصطفى قمر نجح هو الآخر في السينما. وأنا أتمنى أن أحقق نجاحاً في تجربتي السينمائية المقبلة خاصة أنني رفضت عشرات المسلسلات والأفلام لأنني لم أجد أنها تليق باسمي وجمهوري.

- ما سبب انسحابك من مسرحية «الإسكافي ملكاً» التي تحمست لها في البداية؟
كنت متحمساً جداً لهذه التجربة المسرحية لأنها في البداية كانت تبدو متكاملة، وكانت تشاركني بطولتها حنان ترك وريهام عبد الغفور. واستمرت البروفات ثلاثة أشهر بذلت فيها كل جهدي وبدأت تجهيز أغانيها، ولكنني فوجئت بأن الميزانية أقل مما اتفقنا عليه، لذلك انسحبت حرصاً على جمهوري. ومن وقتها قررت ألا أعود الى المسرح إلا في مسرحية استعراضية ضخمة نقدم فيها فناً راقياً واستعراضاً وأغاني مميزة. ولكن حتى الآن لم أجد هذه المسرحية.

شيكاغو
«القراءة شيء أساسي في حياتي وأقوم بتنشئة أبنائي أيضاً على حب القراءة. وأكثر كتاب مازال يؤثر فيَّ، خاصة أنني انتهيت من قراءته حديثاً، رواية «شيكاغو» للكاتب علاء الأسواني، وكتاب المذيع أحمد عسيلي، وكتاب جديد اسمه « تاكسي». هذا بالإضافة الى تعودي على قراءة الجرائد والمجلات الثقافية والرياضية. أما عشقي الأول فينحصر في قراءة المجلات المتخصصة في السيارات، فأنا دائم الاشتراك في المطبوعات التي تتخصص في السيارات».

امرأة في حياتي
«جي جي» زوجتي ليست زوجة عادية وإنما هي زوجة وصديقة ومديرة أعمالي وناقدة لاذعة لي أيضاً، وكثيراً ما تحاول أن تجعلني أتخلص من مشكلة التردد، لكنها فشلت حتى الآن بعد كل هذه السنوات من الزواج. أنا أيضاً فشلت في تخليصها من مشكلة الاندفاع، فهي مندفعة جداً، ودائماً أحاول أن أخلصها من هذا العيب لكن دون جدوى. وجي جي إنسانة رائعة بكل المقاييس، فهي تحب أن أكون إنساناً ناجحاً طوال الوقت. والحقيقة أنها ضحت كثيراً من أجلي الى درجة أني طلبت منها أن تترك عملها لتتفرغ لي ولأبنائي في بداية الزواج، ووافقت على الفور وأصبحت أسرتنا هي كل حياتها. لذلك دائماً أتعامل معها بكامل الاحترام».

أنا وأحمد حلمي والدراجات البخارية
«أعشق قيادة الدراجات البخارية. وقد اشتريت دراجة بخارية جديدة جميلة جداً. وأحمد حلمي لديه الهواية نفسها لكنني لا أفعل مثله. فهو يقودها في بعض تنقلاته، أما أنا فأقودها في حدود أماكن معينة وعلى سبيل الهواية فقط.

والحقيقة أني أرغب في تحية الفنان أحمد حلمي على هذه الفكرة، لأن الدراجة البخارية يمكن أن تقضي على أزمة المرور. ولكن بالنسبة إلي قيادة الدراجة البخارية هواية وليست وسيلة للتنقل».

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078