تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

معركة الشيخ والزعيم

معركة الشيخ والزعيم

فجأة اشتعلت معركة كلامية بين الشيخ خالد الجندي والفنان عادل إمام، وتبادل الاثنان الاتهامات. ورغم محاولات البعض التهدئة بين الشيخ والزعيم، إلا أن كل تلك المحاولات فشلت، خاصة بعد أن دخل آخرون في الصراع، سواء لمناصرة عادل إمام أو لمناصرة الشيخ خالد الجندي، فما الذي حدث وماذا يقول خالد الجندي وعادل إمام؟ وهل يمكن أن يصل الأمر بينهما إلى القضاء؟

بدأت المشكلة بين خالد الجندي وعادل إمام، عندما صرّح عادل إمام في مؤتمر له بالأردن مؤخراً، أن الشيخ خالد الجندي طلب منه أن يقدّم «فيلماً إسلامياً»، وأنه حرر له شيكاً على بياض، ليحدد فيه الأجر الذي يريده عن الفيلم لكنه رفض. وبعدها  شنّ الشيخ خالد الجندي هجوماً عنيفاً على عادل إمام قائلاً: عادل إمام يحلم بأن يصبح زعيماً، ولكنه لا يزيد على «حتة ممثل»، وما دام يفكر في الزعامة فهو زعيم على نفسه فقط، وأضاف الجندي: عادل إمام يقدم رجل الدين في أفلامه بصورة ساخرة ومشينة، ويقدم الجلباب واللحية على أنهما صورة من صور الإرهاب والتشدد الديني. وحذرالجندي عادل إمام قائلاً: احذر مني.. أنا لست هلفوتاً، ولا منسياً، ولا متسولاً. وبعدها انطلقت المعركة بينهما. التقينا الطرفين لنعرف حقيقة ما حدث بينهما.
في البداية يقول الفنان عادل إمام: لن أردّ على  شتائم خالد الجندي، لكنني فقط توقفت عند كلماته التي لا تليق برجل دين، وجعلني أترحم على رجال الدين المحترمين، الذين كانوا يختارون ألفاظهم حتى عندما يختلفون مع الآخرين، لكن ما وجهه لي الجندي لم يكن نقداً، وإنما «ردح» وشتائم، وأنا طوال مشواري تعرّضت مرات عديدة لهجوم من هذا النوع، وتعاليت عليه، فازداد نجاحي. أما الزعامة التي ينتقدها، فهو لا يعلم أن الجمهور هو الذي منحني هذا اللقب لأنني لم أسعَ يوماً للحصول على أي ألقاب.
وأضاف عادل إمام: كان الأفضل له لو تكلّم معي مباشرة، وسألني عما حصل في الأردن، بدلاً من أن يُدلي بتصريحات بذيئة تحسب ضمن إطار السبّ، ولكنني كما قلت لن أرد عليه، ولا أفكر حتى في مقاضاته واكتفي بقولي: «ربنا يسامحه وربنا يرحم الدعاة ورجال الدين من أمثال الشيخ محمد عبده والشيخ شلتوت»، وللأسف نحن الآن في عصر الشيخ خالد الجندي.

أهلاً بالقضاء
أما الشيخ خالد الجندي فيقول: عادل إمام وصفني بأنني عدو الفن، وهذا اتهام مثير للضحك والسخرية، ولا يردده إلا من لا يعلم شيئاً عني وعلاقتي بالوسط الفني، وبالتالي فإن هذا الكلام يكذبه إلمامي بكل ما يُقدم في الفن، وأقول لمن لا يعرف إن علاقتي الشخصية بالفنانين والفنانات والمطربين والمطربات أكبر من أن يتم إخفاؤها، وأؤكد دائماً أن هناك من الفنانين الذين احترمهم لأنهم أصحاب رسائل سامية، بل إنهم قاموا بتقديم الأعمال المفيدة للوطن وأضافوا إضافات جادة للإبداع.

-  ما هي الحقيقة في أقوالكما المتناقضة حول موضوع الشيك على بياض، الذي قدمته للفنان عادل إمام حتى يقدم عملاً إسلامياً لقناة «أزهري» أو عملاً دينياً بوجه عام؟
عادل قال في مؤتمر بالأردن: إنني طلبت منه القيام ببطولة «فيلم إسلامي»، وعرضت عليه شيكاً على بياض، ثم عاد وأنكر هذا، لكنني حصلت على «سي .دي» يؤكد ما قاله في الأردن، وقمت بإذاعته عبر قناة «أزهري». ويُكمل الجندي: لست متحاملاً على عادل إمام، لكنني في الوقت نفسه لا أخشى في الله لومة لائم، ولست متجنياً عليه حين أقول: إن ما يقدمه في أعماله الفنية صورة مهينة للدعاة والمأذون الشرعي والمحجبات، ومن يريد معرفة الرسالة التي يريد عادل إمام بتّها فليشاهد «مدرسة المشاغبين»، التي أسهمت في الإضرار بالعملية التعليمية، وضياع هيبة المدرّس والسخرية منه، ولذلك فأنا بالفعل لا أعترف بزعامة عادل إمام إلا على نفسه فقط. وإذا تطور الأمر ودخل ساحة القضاء فكلي ثقة في عدالة القضاء بإنصافه، وأنه سيقول كلمة الحق، وينصف أصحابه وسيضع الأمور في نصابها الصحيح، ولذلك أقول: «أهلاً بالمناظرة، وأهلاً بالقضاء إن أراد».

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078