تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

أمـل بوشوشة

«أمل بوشوشة بالخط العريض»... هكذا تُعرّف عن نفسها. رغم أن هدفها الغناء عملت مقدمة برامج، وها هي اليوم ستقدم على التمثيل بعد أن اختارتها الأديبة أحلام مستغانمي بطلة روايتها «ذاكرة الجسد»، وتقوم بدور حياة الطفلة التي كتب لها والدها الشهيد رسالة يخبرها عن الوطن الذي استشهد من أجل تحرير الجزائر. أمل التي هي من الأوراس أي من الشرق الجزائري حيث اندلعت الحرب التحريرية الجزائرية، فرحت بتقديمها «ذاكرة الجسد» لأن أجدادها شاركوا في تلك الحرب التحرير. «لها» التقت أمل التي تحدثت عن مجاليّ التقديم والغناء وتطرقت إلى التمثيل. كما تحدثت عن مباراة كرة القدم التي دارت بين الجزائر ومصر.

- أغلبية طلاب ستار أكاديمي يضعون كل ثقلهم ليقدموا على مجال الغناء ويتناسون التقديم، هل ما زلت تهدفين فقط للغناء علماً أنك أقدمت على مجال التقديم؟
خضت برنامج ستار أكاديمي كي أتعلم الغناء والتمثيل والوقوف أمام الكاميرا والغناء. وأنا أريد أن أعمل في جميع الميادين لو أستطيع. في أيامنا هذه، المجال الفني أصعب من قبل، لذا لم أرد أن أضع نصب عينيّ فقط الفن، علماً أن هدفي في النهاية هو الغناء. لذا قدمت برامج شبابية تشبهني نوعاً ما أعتبرها استمرارية لي لأنني ظللت في تلك المرحلة على تواصل مع الناس.

- أي برنامج يشبهك أكثر؟
البرنامجان يتضمنان الأغنيات، الأول كان «توب 20» يستضيف النجوم الذين يعرضون جديدهم وكنت أثناء البرنامج أقدم وأغني وأرقص. أما الثاني Twist & Shout فهو يتضمن روح الفكاهة بقالب فني.

- علماً أنك لم تظهري تلك الصفة في الأكاديمية؟
كنت أظهر جدية أثناء العمل، إلا أنني احتفظ بروح الفكاهة لنفسي في أغلب الأحيان، وأثناء وقت فراغي كنت أجنّ. وعموماً أنا لا أخلط بين الجدّ والمزاح.

- استضافتك للنجوم الفنانين ألا يضرّ بك بينما أنت تريدين أن تصبحي فنانة؟
أنا أعرف ما هي إمكانياتي. أنا لدي هدف أصبو إليه منذ الآن لغاية ٢٠ عاماً. حتى لو طرحت أغنية غداً ونلت شهرة واسعة، فلن أتردد بقبول عرض تقديم برامج إذ ليس لديّ مشكلة.

- كثر من الناس يرون أمل كمذيعة، ما رأيك؟
طبعاً، خصوصاً أنهم لغاية اليوم لم يسمعوني بأغنية خاصة بعد خروجي من برنامج ستار أكاديمي. بل شاهدوني عبر برنامجين لغاية اليوم.

- هل تندمين على ذلك؟
لا أندم على ذلك... فأنا كنت أعلم ما سيحصل وأقدمت عليه.

- كان هناك فكرة لبرنامج عن الموضة والجمال، هل ستقدمين عليه قريباً؟
لا لن أقدمه في القريب العاجل، لأنني أركز حالياً على مشروع التمثيل.

- قدمت البرنامج وها أنت تمثلين وهدفك في الغناء لم تحققيه بعد.
إنها الحياة... ولكن لربما قد أطلق أغنية خاصة بي قبل بث المسلسل الذي سيعرض في رمضان المقبل.

- كيف تُعرّفين عن نفسك أمل؟
أمل بوشوشة بالخط العريض... وأطمح للنجاح في المجالات التي اخترتها وسأقدم عليها في المستقبل.

- أخبرينا عن المسلسل الجديد.
سأجسد دور البطلة حياة من الرواية «ذاكرة الجسد» للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي التي نعتز بها نحن الجزائريين. وسيكون الإخراج لنجدت أنزور وبطولة جمال سليمان.

- هل تأخذين دروساً في التمثيل؟
لا أريد الجزم ولكن جميع الممثلات يتمنين أن يجسدن دور حياة في «ذاكرة الجسد». ولكن ما احببته أن الروائية أحلام مستغانمي هي من اختارتني لتأدية هذا الدور. إذ أنها وجدت فيّ جميع مواصفات البطلة حياة. لذا بدأت بأخذ دروس في التمثيل.

- إلى أي مدى ستكون حياة جريئة في المسلسل كما في الرواية؟
أنا لا أرى الجرأة المبالغ فيها التي يراها الناس، فأي شابة معرّضة أن تغرم أو يغرم بها شابان. واستطراداً عن الموضوع، في امتحانات شهادة البكالوريا ٢٠٠٣ كان أحد المواضيع المطروحة هو رواية «ذاكرة الجسد».

- هل سألت أحلام مستغانمي لمَ اختارتك؟ هل بسبب جذورك الجزائرية أم بسبب الجرأة التي تملكينها؟
تابعتني قليلاً حين كنت في ستار أكاديمي، وقد اختارتني لأن شكلي جزائري ولأنني من الأوراس أي من شرق الجزائر، فأول رصاصة اندلعت في حرب الجزائر التحريرية كانت من منطقتنا. وقصة «ذاكرة الجسد» رومانسية ولكن بقالب وطني. كما أن أجدادي شاركوا في الحرب التحريرية، فأنا فتحت عيني على الدنيا وجدي يخبرني عن قصصه وقصص عائلته أيام الحرب.

- عندما أخبرت عائلتك أنك ستشاركين في المسلسل، ما كانت ردة فعلهم؟
جدي والد أمي شارك في الثورة التحريرية لمدة سبعة أعوام، لا تتخيلين كم كان فخوراً بي. وأنا من خلال قراءتي للكتاب شاهدت والد حياة كأنها الصورة عينها التي كان يخبرني عنها جدي عندما كنت صغيرة أثناء كفاحه في الجبل.

- إلى أي مدى تجدين أن كتابي «ذاكرة الجسد»  و«فوضى الحواس» أهما أفضل حياة أحلام مستغانمي؟
أظن السبب أن أحلام وضعت جزءاً منها في ذلك الكتاب، علماً أنها جزائرية ودرست في باريس وابنة مجاهد. أظن أن ما تمتلكه أحلام من خيال ومشاعر وطنية جعل من هذين الكتابين أفضل كتبها.

- ما أجمل كتاب لأحلام بعد «ذاكرة الجسد» و«فوضى الحواس»؟
«نسيان كوم».

 

 أمل والغناء

- لنعد إلى الغناء، لماذا تأخرت في دخول السوق الفنية؟
أحاول اليوم دخول السوق الفنية ولكن انحسار شركات الإنتاج وقلتها مقابل كثرة الفنانين، هذا ما أخر دخولي الفني.

- أين أصبحت الأغنية التي لحنها لك محمد قويدر؟
بصراحة أحب قويدر كثيراً، ولم أتحدث معه منذ فترة، ولم نتحدث في هذا المشروع مرة أخرى...

- هل فكرت في تقديم أغنية من إنتاجك الخاص؟
فكرت في هذه الطريقة، الحمد لله إن البرامج أتت إليّ بمردود جيد. ولكن بعد إنتاج الأغنية والكليب، عليّ بالتسويق للأغنية وهذا يكلّف المال.

- ولكن هذا الأمر يعود إلى إدارة أعمالك؟
صحيح، ولكن عليّ أن أدفع المال إن كنت سأسوّق جيداً للأغنية... لنتكلم بصراحة. لذا من المستحسن أن يكون ورائي شركة إنتاج تدعمني، وأنا بانتظار تلك الشركة القوية.

- هناك من يقول إنك قبلت برنامج «توب 20» الذي بُث على «روتانا» من أجل التقرب من شركة «روتانا» للإنتاج، هل هذا صحيح؟
لقد ظهرت على شاشة «روتانا» ولكن عقدي كان مع شركة «أنديمول الشرق الأوسط». ولكن إن حصل أي كلام لاستقدامي إلى شركة الإنتاج، فليس لديّ أي علم بكل صراحة.

- كيف هي علاقتك بالفنانين؟
لا يوجد علاقات صداقة مع الفنانين وذلك يعود إلى أنني لست من الأشخاص الذين يسهرون كثيراً. أنا أعيش في عالمي الخاص، كما يملي عليّ رأسي... أنا بعيدة عن الأجواء الفنية.

- هل تعتبرين أن لبنان محطة مهمة في محطات حياة أمل بوشوشة؟
هناك محطات في حياتي وهي طفولتي في الجزائر ومراهقتي هناك، وبعد ذلك فرنسا حيث النضوج والمسؤولية. ومن ثم لبنان في ستار أكاديمي وما بعد البرنامج. أعتبر أنني كنت أكثر الطلاب نضوجاً بين زملائي لأنني كنت أعيش لوحدي في فرنسا، كان هناك نضج معين. لذا عقلي يقول لي اليوم أن أنتظر الفرصة كي لا أقدّم على أي أغنية ومن ثم أرميها.

- من من زملائك في الأكاديمية، أقدم على عمل ولم ينجح؟
أحمد الشريف وجوزف عطية هما من اجتهدا ووصلا وقدما الأعمال الناجحة فقط. علماً أن هناك طلاباً يملكون الأصوات الجميلة وقدموا أعمالاً أعتبرها اختبار. البرنامج يمدنا بالشهرة ولكن السؤال ماذا بعد انتهاء البرنامج وتلك الشهرة، إذ أن موسماً جديداً سيأتي لينسي الناس الماضي. لذا علينا أن نقدم أعمالاً ناجحة كي نحافظ على تلك الشهرة.

 

الجزائر x مصر

- بالتأكيد أنك شجعت بلدك الجزائر في مباراة كرة القدم التي جمعته ومصر؟
أنا قطرة في بحر الجزائر... ونحن قد عشنا بعد ثورة التحرير مراحل صعبة جداً، ولم ينعم الشعب الجزائري فترات راحة واسترخاء نفسي. إذاً عشنا حقبة سيئة وصعبة، والشباب الجزائري يفتش عن أي وسيلة كي يمرح وينسى همومه. وبات اليوم لدينا فريق لكرة القدم ولم يتأهل منتخبنا منذ ١٩٨٢ لأي مباراة رسمية دولية لأسباب كثيرة. واليوم أنا أشجع المنتخب الجزائري مثل أي جزائرية وأتمنى لهم الاستمرارية لأنهم واجهتنا. ولكن لو لم يتأهل المنتخب كنت حزنت لبعض الوقت ولكن الحياة تستمر، وفي النهاية كنت سأشجع المنتخب الآخر لأنه فريق عربي ويمثل البلدان العربية.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078