تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

المطربة إيمي...مقارنة عمرو دياب بتامر حسني

غابت عن الغناء فترة طويلة، لكنها لم تنس أبداً أن الجمهور تعرف عليها كمطربة حين أطلقت ألبومها الأول قبل سنوات، فقررت أن تعود وتستعد الآن لإصدار ألبومها الثاني بعد أن تجاوزت مشاكل تجربة الطلاق. إنها الفنانة إيمي التي تعترف لنا بأنها ترى نفسها ممثلة أكثر منها مطربة، وتكشف حقيقة محاولات طليقها للصلح معها، وتحكي تفاصيل مثيرة عن حياتها الخاصة، وتبدي رأيها في المطربات اللبنانيات والتنافس بين عمرو دياب وتامر حسني، وتتحدث أيضاً عن سبب توقف تعاونها مع مازن الجبلي، وترد على اتهامها بأنها مسنودة بفلوس والدتها.

 - هل كان عملك كموديل في الإعلانات بوابة مرورك الى عالم الفن؟
في بداية حياتي عملت عارضة أزياء، ثم موديل في الإعلانات ومن خلالها تم ترشيحي للعمل في ثلاثة أعمال تلفزيونية دفعة واحدة هي «الليل وآخره» و«أمس لا يموت» و«حكاية زوج معاصر»، وأعتقد أن الإعلانات وسيلة دعاية جيدة للفنان، وتساعد على الانتشار والنجومية سريعاً، واعترف بأنني عندما اتجهت إلى الغناء ساعدتني الإعلانات كثيراً في الوصول الى الجمهور.

 - متى تطرحين ألبومك الجديد وهل ثمة مفاجآت أعددتها لجمهورك؟
عانيت كثيراً في الإعداد لهذا الألبوم الذي استغرق مني عامين تقريباً، وسوف يصدر خلال ٢٠ يوماً. وأتمنى أن يحوز إعجاب الجمهور الذي أعده بمفاجآت عدة في هذا الألبوم، فهناك أغنية أقدمها مع ابني يوسف وهي هدية مني له في عيد ميلاده، علماً انه سيبلغ عاماً من عمره. ونالت هذه الأغنية إعجاب كثيرين من المقربين لي، وهم من اقترحوا أن أضمها إلى الألبوم فلم أتردد، كما أنني أتعاون لأول مرة مع مؤلفين وملحنين كبار منهم الشاعر بهاء الدين محمد وأحمد شتا ووائل توفيق ورامي صبري، ومن الموزعين طارق حسيب وسامح المهدي. والجديد أيضاً أنني اخترت عناوين للأغاني عبارة عن «إفيهات مضحكة»، وهى كلمات متداولة بين الشباب، وهذا غير مألوف في سوق الكاسيت، كما أنني حرصت على أن تكون الموسيقى غربية، فأنا من هواة الاستماع الى الموسيقى الغربية. وقد اخترت أيضاً «لوغو» خاصاً بالألبوم ولم أضع له عنواناً كالسائد في الألبومات.

 - ما حقيقة تراجعك عن التعاون مع المخرج اللبناني مازن الجبلي الذي كان من المقرر أن يصور الكليب المقبل لك في لبنان؟
كنت بالفعل قد اتفقت مع المخرج مازن الجبلي على إخراج الكليب الجديد، وكنت أتمنى أن نتعاون معاً، ولكن ظروف عمله وانشغاله بتصوير فيلم في تايلاند اضطرته للاعتذار فاخترت المخرج أحمد المهدي ليتولى مهمة إخراج الكليب، وأنا سعيدة بهذا الاختيار لأن أحمد مخرج مميز في هذا المجال.

 - البعض يتهمك بصعود سلم الشهرة والنجومية بأموال والدتك، خصوصا أنها منتجة ألبوماتك الغنائية، ما تعليقك؟
ليس عيباً أبداً أن أغني من إنتاج والدتي، خاصة أنها سيدة أعمال من الدرجة الأولى، وقد شجعتني على دخول عالم الغناء وساندتني في مشواري منذ البداية، رغم أنها بعيدة عن الوسط الفني. وأنا أفخر بأن والدتي هي منتجة ألبوماتي وأستشيرها في كل أموري الفنية، خاصة أنها مستمعة جيدة وتثق بي للغاية. ويكفي أن تعاوني معها في ألبومي الأول لاقى نجاحاً كبيراً في سوق الكاسيت، ما يدل على أنها قادرة على تحمل مسؤولية الإنتاج كاملة، وللعلم أنا أيضاً سيدة أعمال لكنني أعمل بمجال البيزنس في نطاق الفن، حيث أمتلك شركتين إحداهما تعمل في مجال الإنتاج والأخرى في الدعاية. وفي رأيي الفنان لا يمكن أن يكتفي بالفن مصدراً للرزق.

 - هل تلقيت عروضاً من شركات الإنتاج مؤخراً؟
تلقيت بالفعل عروضاً مغرية من كبرى شركات الإنتاج ورفضتها لأن هذه الشركات كما هو معروف لا تنتج، فالمطرب هو الذي يتحمل تكلفة الإنتاج، أما الشركة فمهمتها التوزيع فقط، أي أنه في كل الحالات سأنتج لنفسي، فلماذا أسمح لهم بوضع شروط متعسفة تقيد حريتي؟ ولكن اذا وجدت شركة لديها استعداد لإنتاج ألبوماتي على أن تتحمل نفقات الدعاية كاملة لن أتردد في التعاقد معها. وأؤكد أنني لست ضد الاحتكارالغنائي نهائياً، لكن للأسف غالبية هذه الشركات التي تحرص على الاحتكار لا تفي بوعودها ببنود التعاقد وتخل بالتزاماتها مثل الاتفاق على إصدار ٥ ألبومات خلال ٥ سنوات من التعاقد ولا يصدر سوى ألبومين، أو تصوير كليبات معينة ثم يتم التنصل من ذلك. بمعنى أدق يكتفون بتوقيع المطرب للعقد ثم يتركونه.

 - ما حقيقة خلافاتك مع مي كساب؟
لا توجد أي خلافات، بالعكس علاقتي بمي كساب طيبة، ولكنني أختلف عنها بعض الشىء، فأنا لا أفضل البقاء في الساحة طوال الوقت مثلما تفعل هي، لذا تجديني أغيب لفترة عن الأضواء ثم أطل على جمهوري بجديد، وأنا مقتنعة وراضية بكل ما قدمته في مشواري، وأعلم أن هناك كثيرات تقدمن عني بخطوات سريعة، ولكنني أتأنى في خطواتى ولا أتعجل النجاح. وعموماً أنا لا أسمح لنفسي بأن أقوّم زملائي، ولا أسمح لهم أيضاً بتقويمي كمطربة، وأرى أنه لا ينبغي أن يقوّم زميل زميلاً آخر فنياً، أما كمستمعة فأعلن بوضوح أنني لا أستمع الى أي مطربة في مصر باستثناء شيرين عبد الوهاب.

 - ولمن تستمعين من المطربين العرب؟
أحب متابعة مطربي الغرب أكثر من المطربين العرب، وأرى أنه يجب أن نفرق بين المطربات اللبنانيات اللواتي يتمتعن بالفعل بصوت جميل، والمطربات اللواتي يستعرضن أجسامهن في الغناء وليس لديهن أي موهبة على الإطلاق، وأنا معجبة بنانسي وإليسا وأستمتع بأغنياتهما جداً، لكنني لا أسمع هيفاء وهبي، إضافة إلى أنني استمع أيضاً إلى ماجدة الرومي وجوليا بطرس، وأرى أن لكل مطربة منهما جمهورها وشعبيتها ومنطقتها الغنائية الخاصة بها والتي تميزها عن المطربات الأخريات.

 - وما رأيك في ما يقال عن التنافس بين عمرو دياب وتامر حسني؟
ضحكت كثيراً عندما قرأت عن هذ الأمر في الصحف واعتبرتها نكتة فلا يوجد وجه مقارنة بين عمرو دياب الذي فتحت عيني عليه وهو يغني منذ ٢٠ سنة، وأعتبره يمثل جيل الشباب بأكمله، وتامر حسني «ابن امبارح» الذي لا أنكر أنه نجح في أن يصنع لنفسه مكانة وشعبية كبيرة في مصر لما يمتلكه من ذكاء اجتماعي، لكن تامر ناجح في منطقة خاصة به وأعتقد أن مقارنته بعمرو مثل مقارنة عبد الحليم حافظ بشعبان عبد الرحيم، فنحن جيل عمرو دياب ولا أعلم من هو الساذج الذي اخترع واختلق المنافسة بين عملاق كعمرو دياب ومطرب كتامر حسني.

 - أنت مقلة في حفلاتك بالمقارنة بمطربات جيلك ما السبب؟
الحفلات نفسها قليلة، أما حضور المطربين الآن فيكون من خلال الأفراح، وأنا أرفض فقرة في الأفراح، رغم أنني أعلم أن هذا ليس عيباً، ولا يقلل من قيمتي كمطربة إطلاقاً، بل على العكس سوف يساهم في انتشاري. ولكنني مؤمنة أنني ممثلة أكثر مني مطربة، وأركز على السينما ولعل ذلك سبب آخر، إضافة إلى أنني أرى أن زمن الحفلات انتهى، ولم تعد هناك حفلات ضخمة فخلال العامين الماضيين لم نسمع عن حفلة «كسرت الدنيا» باستثناء حفلتين في الساحل الشمالي إحداهما لعمرو دياب والأخرى لمحمد منير.

 - ما تفاصيل دورك في فيلم «الجنس اللطيف» الذي تصورينه حالياً؟
هذا الفيلم يدور في إطار رومانسي اجتماعي ويناقش قضية مهمة جداً في مجتمعنا الشرقي، وهى فكرة الحرية التي يستغلها البعض بطريقة خاطئة. فأنا أجسد شخصية فتاة تحلم بعالم من الرومانسية، وتعيش قصة حب مع فتى أحلامها، والفيلم سيناريو وحوار رفيق باسل، ومن إخراج مازن الجبلي. ويشاركنى البطولة عزت أبو عوف وحنان مطاوع ومجموعة من الوجوه الجديدة. لكن العمل في الفيلم توقف حالياً لأسباب إنتاجية عطلت تصويره.

 - بصراحة شديدة، ألم يراودك الخوف من التعاون مع المخرجة إيناس الدغيدي في فيلم «ما تيجي نرقص» خصوصاً أن أفلامها تتعرض لانتقادات عديدة؟
الفنانة يسرا هي من رشحتني للعمل مع إيناس الدغيدي، ولا أنكر أنني شعرت بحالة من الرهبة، بل الرعب خوفاً من شخصية إيناس الدغيدي القوية، لكن مساندة يسرا التي تربطني بها علاقة قوية جداً، جعلتني أشعر بالطمأنينة نوعاً ما، وقد تحمست للدور بعد أن علمت أن غالبية مشاهدي عبارة عن رقصات، وأعترف بأنني تضايقت بعض الشىء عندما فوجئت بحذف عدة مشاهد رقص لي في الفيلم من دون سبب، خاصة أنني تمرنت أربعة أشهر قبل التصوير وبذلت مجهوداً كبيراً لإتقان الرقص. ولكن رغم ذلك أنا أرحب بالتعاون مع إيناس الدغيدي مرة أخرى لأنها مخرجة ماهرة ومحترفة ويكفي أنها تعي وتفهم تماماً معنى الرقص، لذا أنا سعيدة بالتعاون معها.

 - صرحت من قبل أنك تحلمين بتجسيد شخصية راقصة شرقية، هل يرجع ذلك إلى أنك أجدت الرقص في فيلم «ما تيجي نرقص»؟
أنا موهوبة في الرقص منذ الصغر، وقد تعلمت هذا الفن أثناء إقامتي في لندن. وأؤكد من دون غرور أنني المطربة الوحيدة في مصر التي ترقص ١٩ نوعاً من الاستعراضات ما بين شرقية وغربية، اذ أجيد «التانغو» و«الراب» و«السامبا» و«أفريكان» و«الهيب هوب»... وأعتبر أن تجسيدي لشخصية راقصة تحدٍ حقيقي لي سيظهر إمكاناتي وقدراتي الفنية، ولا أقصد أن أجسد هذه الشخصية من خلال ارتداء بدلة رقص فقط، ولكن أعني الشخصية بتفاصيل حياتها كاملة، وقد أعجبني للغاية دور الفنانة نبيلة عبيد في فيلم «الراقصة والسياسي».

 - البعض يقول إن نشاطك الفني ازداد عقب طلاقك من الفنان اللبناني غسان المولى، فكيف أثرت فيك هذه التجربة إنسانياً وفنياً؟
أنا بطبيعتي نشيطة للغاية سواء قبل الطلاق أو بعده، والمقربون مني يشهدون بذلك. ولم يفرق معي الطلاق نهائياً، فهو ليس نهاية العالم، فأنا أستطيع أن أسيطر على انفعالاتي ومشاعري، بمعنى أنه حتى لو كانت نفسيتي مدمرة فبإمكاني أن أصور مشاهد وأقف أمام الكاميرا، وأتعايش مع الشخصية التي أجسدها وأنسى كل شيء، ولا شك أن الطلاق تجربة مريرة بكل المقاييس ولكنها لم تؤثر عليَّ فنياً، لكنها بالتأكيد غيرت في شخصيتي، فأصبحت أكثر وعياً ونضجاً، خاصة أنني أصبحت أماًَ وأباً لابني يوسف وأتحمل مسؤولية كبيرة.

 - هل عدم شعورك بالأمان قبل هذا الزواج كان وراء شرطك أن تكون العصمة في يديك؟
الشريعة الإسلامية تؤكد حق الزوجين في وضع شرط العصمة في عقد الزواج، وهناك بند في العقد يمنح الزوج حقوقه الشرعية في الطلاق، وبالتالي فليس عيباً أن تكون العصمة في يد الزوجة طالما ارتضى الزوج هذا.

 - وهل سيكون هذا شرطك في زواجك المقبل أيضاً؟
ليس شرطاً، فإذا شعرت بأمان وثقة مع الآخر فلن أطلب ذلك.

 - وما حقيقة محاولات طليقك التصالح معك ورفضك ذلك بشدة، رغم أن هناك طفلاً بينكما؟
هذه شائعات مغرضة لا أساس لها من الصحة، فلم تكن هناك أي محاولات من جهته ولم يسع لأي صلح من أي نوع، وقد استفزتني بعض المجلات التي نشرت تلك الشائعات دون داعٍ سوى للإثارة.

 - هل أصابتك عقدة الزواج أم أنك تنوين الزواج مرة أخرى؟
بالتأكيد سوف أتزوج مرة أخرى، ولكن الاختيار سيكون صعباً للغاية هذه المرة، لإنني أصبحت أماً ولست بمفردي لأقرر، فيجب أن أراعي ذلك ولكن أعلن أنني لن أفكر في الزواج من الوسط الفني مرة ثانية.

 - ما الذي غيرته الأمومة في إيمي؟ وكيف تسير علاقتك بابنك يوسف؟
يوسف هدية من الله، وأشكرالله أن حقق حلمي بأن أنجب طفلاً. يوسف طفل شقي جداً وأنا أعشقه وتكفيني ضحكته فهي عندي بالدنيا كلها، وأستطيع أن أقول إن يوسف هو «الرجل» الوحيد الذي علمني الأدب، فأنا أخشى أن يستيقظ من نومه عندما أستعد للخروج الى عملي وأحرص على التحرك بهدوء، ربنا يحميه لي ويحفظه من الحسد.

رشاقة وأناقة وجمال
- هل صحيح أنك مهووسة بالرشاقة؟

بالفعل عندي خوف هستيري من زيادة وزني، ودائماً ما أراقب جسمي كل فترة، وإذا شعرت بأية زيادة أتبع على الفور حمية لمدة عشرة أيام حتى أتخلص من هذه الزيادة.

 - ما هي مواصفات الأزياء التي تعجبك؟
أنا فنانة وسيدة أعمال في الوقت نفسه، لذا فأنا عملية الى أبعد الحدود، خاصة في حياتي الطبيعية. أعشق ارتداء «الترينجات» و«الجينز» و«التي شيرتات»، ويستهويني ارتداء الملابس الكاجوال بشكل عام، وهذه هي الملابس المفضلة لديّ. ولكن أثناء عملي أحرص على أن أكون في قمة أناقتي وارتدي ما يبرز جمالي.

 - هل تستعينين بـ«ستايلست» في العمل أم تكون ملابس أدوارك من اختيارك أنت؟
أنا «ستايلست» نفسي من خلال مذاكرتي لدوري بشكل جيد، وأكون على علم ودراية بما يتطلب الدور ارتداءه واشتري الملابس المناسبة له سواء كانت لسيدة راقية أو بسيطة، ولكن أحياناً ألجأ الى «ستايلست» أثق به، كما فعلت في فيلم «كامل الأوصاف »، حيث استعنت بعبير عبير الجارحي.

 - هل تكلفك أناقتك الكثير؟
أناقتي مكلفة جداً تكاد تأخذ أكثر من أجري، لكن أحب أن أكون أنيقة دائماً.

 - ما هي الألوان التي تفضلينها في الأزياء؟
ابتكرت تصميم فستان سهرة حضرت به مهرجان «القاهرة» الثلاثين نفذه مصمم الأزياء محمد داغر، ألوانه «بمبي وأصفر وبرتقالي» وفيه ألماس، وأنا أعشق هذه الألوان الثلاثة وأغلب ملابسي أيضاً بيضاء في خزانتي، ولكنني أميل الى الألوان الغامقة في الشتاء كالبنيات والأسود ملك الألوان.

 - من هي مثالك الأعلى في الأناقة من الفنانات؟
الفنانة صباح، ولا أنسى فستانها الرائع في فيلم «شارع الحب»مع عبد الحليم حافظ في أغنية «لا» فلم أر في حياتي جمالاً وأناقة مثل هذا الفستان.

 - هل توافقين على عمليات التجميل؟
للأسف كثرة لجوء الفنانات الى التجميل جعلهن يشبهن بعضهم، وأنا لن أخضع لأي عملية تجميل في حياتي إلا إذا تعرضت لحادث -لا قدر الله- وكانت هناك ضرورة لإصلاح عيوب جاءت نتيجة لهذا الحادث وأشير إلى أن أقصى نيولوك غيرت به شكلي هو استخدام العدسات الملونة وصبغت شعري أصفر في فيلم «ما تيجي نرقص»، ووضعت باروكة في فيلم «كامل الأوصاف».

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078