المذيعة نجلاء تكشف تفاصيل مثيرة
مشاركتها في مسلسل «ليالي» كانت بمثابة إعلان منها عن رغبتها في العودة الى التمثيل. ورغم تعرضها لانتقادات اعترفت بأنها كانت انتقادات في محلها، لكن سرعان ما بدأت تتلقى عروضاً للتمثيل، وتستعد الآن لبطولة فيلم يتناول قضية شائكة. إنها المذيعة نجلاء بدر التي التقيناها فتكلمت عن حقيقة خلافها مع زينة، والتنافس بينها وبين رزان مغربي وأسباب تركها قناة mbc. وتكشف تفاصيل قصة الحب التي جعلتها تتخلى عن نجومية التمثيل التي كانت تحلم بها، والنجمات اللواتي غيرن فكرتها عن الزواج. وتكلمت أيضاً عن برنامجها الأخير «البطل» ورأيها في برامج النجوم، خاصة حسين فهمي وغادة عادل وإيناس الدغيدي...
- اتجاهك الى التمثيل أخيراً هل هو بحث عن مزيد من الشهرة؟
مسلسل «ليالي» لم يكن المرة الأولى التي أعمل فيها بالتمثيل، فأنا ممثلة قبل أن أكون مذيعة، وخطوتي الأولى في التمثيل كانت عام ١٩٨٩، عندما شاركت في مسلسل «النوة» مع المخرج محمد فاضل. ولكن وقتها أقنعني كثيرون أن أدخل كلية الإعلام، ثم جاءت فرصة العمل في قنواتart . وبعدها تزايدت العروض لتقديم البرامج فأحببت الاستمرار في ذلك المجال، رغم أنني لم أكن أخطط لأن أصبح مذيعة.
- ولكن دورك في مسلسل «ليالي» كان صغيراً، فلماذا قبلت؟
كان دوراً مؤثراً، وأنا راضية عنه بنسبة كبيرة جداً، رغم أنني تعرضت فيه للنقد على شيئين، وهما نطقي للحروف، واكتشفت أن هذا خطأ في التمثيل لأنه كان يجب التحدث باللغة الدارجة وجاء خطأي لأنني لم أنس عند تقديمي للدور كوني مذيعة. والانتقاد الثاني كان يخص طبقة صوتي العالية. واقتنعت بهذا النقد جداً واستفدت منه. لكن عموماً مشاركتي في هذا المسلسل مجرد إعلان عن رغبتي في العودة الى التمثيل.
- سمعنا كلاماً متناقضاً حول علاقتك بـ«زينة». هناك من قالوا إنها هي التي رشحتك للدور، وهناك من قالوا إنه وقعت بينكما خلافات بسبب تدخلها لحذف مشاهد من دورك أين الحقيقة؟
لا خلافات بيني وبين زينة التي لم تتدخل في دوري على الإطلاق، وهي بالفعل التي رشحتني للدور، وأنا وافقت عليه دون الدخول في أي تفاصيل لأنني أحب زينة، وتربطني بها صداقة وكنت مطمئنة وأنا أعمل معها، رغم أن هناك بعض الممثلين في المسلسل ـ ومنهم حنان مطاوع ـ نصحوني بألا أقدم الدور لأنه صغير، وليس من اللائق بالنسبة إلي أن أقدمه، ولكنني قلت لهم: إنني راضية بهذه المساحة لأنني وجدت أغلب ممثلي المسلسل شباباً، فالبطولة لزينة ومعها حنان مطاوع وأحمد صفوت ويوسف الشريف، فوجدت أن الجو العام سيكون مناسباً لكي أظِهر فيه. فأنا مثلاً لا أستطيع الوقوف أمام نور الشريف ويحيي الفخراني الآن، فدخلت هذا المسلسل بهدف جس نبض الجمهور تجاهي، ولأرى إن كان سيتقبلني أم لا.
- لكن زميلتك المذيعة مريم أمين كانت مرشحة لهذا الدور واعتذرت خشية أن يضرها كإعلامية، ألم يساورك التخوف نفسه؟
لا أعرف شيئاً عن ترشيح مريم أمين للدور قبلي، وإن كنت أعترف بأنه ساورني تخوف من أن يضرّ بي الدور كإعلامية إذا فشلت فيه، ولكنني أقنعت نفسي بأن التمثيل مجال والإعلام مجال آخر، حيث إن لدي تاريخي كإعلامية وسيظل موجوداً ولن يمحى، أما التمثيل فليس لي تاريخ فيه، ولذلك وافقت على تقديم دور صغير لأنني لم أربط نفسي كنجمة في الإعلام بكوني ممثلة تقدم أدواراً صغيرة.
- أليس غريباً أن الدور ليس له أي علاقة بالإعلام، وكل المرشحات له إعلاميات؟
لا أعرف من صاحب هذه الفكرة، ولكن عندما رشحتني زينة للدور كان لها أسباب، وهي أنها تريد فتاة تجيد اختيار الملابس لأن الشخصية التي قدمتها هي التي تعلم زينة في المسلسل كيف تنسق ملابسها، فرأت أنني الأصلح لهذه المهمة.
- ما حجم استفادتك من هذه التجربة؟
اعتبرتها إعلاناً لرغبتي في أن أكون ممثلة، بعد أن أصبح متداولاً أنني لن أمثل أبداً، مهما كانت أهمية العمل المعروض عليّ، ولذلك أردت أن أقول إنني ممثلة في انتظار الأدوار.
- وهل ترين أن إعلانك هذا حقق أهدافه؟
نعم. تلقيت عروضاً كثيرة بعد «ليالي» أهمها، فيلم "٧٨٩" الذي جذبني لأنه يناقش قضية التحرش الجنسي، ويعتبر من أفلام المهرجانات لأنه ليس تجارياً. وهذا العمل سيكون مهماً جداً، وسيخوض به السيناريست محمد دياب تجربة الإخراج للمرة الأولى.
- هل سيضم الفيلم مشاهد مثيرة؟
على عكس ما يتبادر إلى أذهان الناس، فالفيلم ليس فيه أي مشاهد مثيرة، كما أن محمد دياب ليس من محبي تقديم المشاهد الفجة. ورغم أن هناك مشاهد تحرش، فقد وعدني بألا يلمسني أحد أثناء التصوير.
- ما دمت تحبين التمثيل إلى هذه الدرجة لماذا ابتعدت عنه طوال هذه الفترة؟
لأول مرة سأذكر أنني ابتعدت عن التمثيل طوال الفترة الماضية لأنني كنت مرتبطة برجل لا يحب أن أكون ممثلة، فاضطررت إلى الابتعاد عن الوسط، وتركت التمثيل لأهتم بحياتي الخاصة. ورغم هذه التضحية لم نتفق ففسخت الخطبة، ولم أتزوجه وعدت الى التمثيل.
- هل الأولوية عندك لحياتك الخاصة وليس لحياتك المهنية؟
رغم أنني تربيت في بيت لا يتمسك بالطباع الشرقية، فوالدي عاش في ألمانيا وكان متحرراً جداً وخرجنا مثله متحررين، فاني تربيت على اقتناع بأن الفتاة في النهاية ليس لها سوى بيت زوجها، ويجب أن يكون الاستقرار الأسري أحد أهدافها الرئيسية في حياتها. ولكنني الآن بدأت أغير رأيي بعدما رأيت أمامي أمثلة ناجحة في الحياة الفنية والأسرية معاً، مثل منى زكي ونيللي كريم وغيرهما.
- كلامك يعني أن فكرة الزواج تشغلك. فهل سيحدث زواج قريباً؟
الله أعلم متى ولكنني أكثر امرأة سعت وراء هذا الحلم ولم أفلح. والبعض نصحوني بأن أجلس في البيت وأغير مصير حياتي وعملي لكي أتزوج، ففعلت ذلك ولكنني لم أتزوج أيضاً. ولهذا أنا مصرة على ألا أغير طبيعتي، وقررت أن أسير في طريقي حتى يأتي الرجل الذي يجبرني على أن أضحي من أجله بكل شيء.
- هل تفتقدين الزواج الى هذه الدرجة؟
الموضوع أصبح معكوساً الآن، فمن كثرة سعيي وراء الزواج لم أعد أريده ولا أفكر فيه. كما أن الموضوع ليس في مجرد الزواج، لأنه لا يوجد أسهل منه، فالرجال كثيرون. لكن الحكاية تتوقف على وجود الرجل الذي أريده.
- هل لديك شروط معينة لابد من توافرها في فارس الأحلام؟
في البداية لم أكن أفكر إلا في رجل أحبه، وهو ما وجدته خطأ وأحمد الله أنني لم أتزوج مبكراً لأن خطبتي تمت قبل أن أبلغ 18 سنة، والآن بعدما كبرت أصبح لدي مواصفات مختلفة للرجل الذي سأتزوجه. وهي ليست مواصفات شكلية، بل تتلخص في أن يكون رجلاً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، ولا بد أن يحترم خصوصياتي وطباعي.
- هل تفضلين الزواج من خارج الوسط الفني؟
بالعكس أرى أن الزيجات الفنية تنجح أكثر، لأن الفنان يقدر طبيعة عمل زوجته أكثر من غيره.
- كيف تقوّمين تجربة تقديمك لبرنامج «البطل»؟
كانت تجربة مهمة جداً لأن الإنتاج كان سخياً، وهذا أهم شيء في صناعة البرنامج. فلو كنت مذيعة متميزة والإنتاج ضعيفاً لن تظهر إمكاناتي. والحقيقة ان منتج برنامج «البطل» وفر مخرجاً جيداً جداً هو ميدو شعبان وطاقم إعداد متميزاً، ووفر لي كل الفنانين لاستضافتهم، كما أننا صورنا بثماني كاميرات، ولكن البعض انتقد «البطل» لأنه ليس برنامجاً حوارياً مع اني أرى أن هذه ميزة كبيرة جداً، لأنها فكرة مختلفة عما هو موجود. كما أن شهر رمضان يحب البرامج الخفيفة وليس البرامج الحوارية. وما أريد توضيحه هو أن تقديم برامج المسابقات أصعب من البرامج الحوارية، لأن أي مذيعة يمكنها محاورة أي فنان، ولكن المذيعة التي تنجح في برامج المسابقات لابد أن تكون موهوبة وخفيفة الظل، وتتمتع بقبول كبير لدى الجمهور.
- رزان مغربي كانت أشرس المنافسات لك من خلال برنامج «لعبة الحياة». كيف ترين المنافسة معها؟
بصراحة برنامج رزان قدم من قبل على شاشة mbc وكان يقدمه أمير كرارة، وهو برنامج معرب. وفي النهاية لا مشكلة في أن أدخل في تنافس مع رزان مغربي، فنحن خريجتا مدرسة الـ mbc .
- ما أفضل حلقة قدمتها؟
حلقة هشام عباس لأن كان عنده نهم للعب، وأيضاً رامي عياش وميريام فارس وهند صبري.
- ومن الذي لم يوفق في تقديم حلقة جيدة؟
هذا لم يحدث مع النجوم، ولكن حدث مع المتسابقين من الجمهور لأنهم كانوا يخافون من الكاميرا ولا يتفاعلون معها، كما أنهم ليسوا متكلمين، وكانوا يضايقون الفنانين بصمتهم لأن النجم معتاد على الوقوف أمام الكاميرا، ويأتي وهو مؤهل نفسياً ليمرح ويلعب.
- ما رأيك في لجوء بعض القنوات الى ممثلين لتقديم برامج؟
هذا ذكاء من مديري القنوات. فمثلاً عندما قدمت غادة عادل برنامج «أنا واللي بحبه» تساءل البعض عن سبب تقديمها له، والإجابة هي أن البرنامج بالنسبة اليها عمل مثل فيلم أو مسلسل، فلها أجر ودعاية وهي لن تخسر شيئاً من تقديمه. أما القائمون على القناة ففكروا في أن الاستعانة بها ستجعل للبرنامج رعاة أكثر وسيأتي الممثلون كضيوف بشكل أسهل، بخلاف أن بعض الممثلين يأتون دون أجر تماماً وكل هذا مكسب للقناة.
- لكن من نجح منهم ومن فشل في التقديم؟
أنا كإعلامية احترمت جداً تجربة الفنان حسين فهمي في تقديم البرامج، لأنه لم يشعرني للحظة أنه ممثل مشهور، كما أنه لم يستضف فنانين بل قدم برنامجاً اجتماعياً نزل معه إلى مستوى المشاهد البسيط، ولم يشعر ضيوفه البسطاء بأنه حسين فهمي النجم.
- لكن أليس غريباً ألا يكون في التلفزيون المصري خلال شهر رمضان الماضي برامج للمذيعات سوى برنامج «مذيعة من جهة أمنية»، الذي قدمته هبة الأباصيري وبقية البرامج لممثلين ومطربين؟
لا أعترض على فكرة تقديم الفنانين للبرامج، لأن منهم الكثير ممن يريدون أن يروا أنفسهم مذيعين ولديهم قضايا كثيرة يريدون تقديمها على الشاشة. وإذا حدث تراجع لبرامج المذيعين، فالمشكلة ليست في منافسة النجوم لهم، وإنما في عدم قدرة هؤلاء المذيعين على المنافسة والتميز.
- لماذا صرحت على عكس الجميع أنك معجبة ببرنامج «الجريئة». الذي قدمته المخرجة إيناس الدغيدي؟
نعم أعجبت بالبرنامج جداً، فمن في مصر لم يشاهده؟ البرنامج كان مستفزاً الى درجة تجبر المشاهد على متابعته، وهذا بخلاف احتوائه على مواضيع وقضايا كثيرة مهمة.
- اذا عرضت عليك العمل معها في أحد أفلامها هل توافقين؟
على المستوى الشخصي أحب إيناس الدغيدي جداً، لكننا مختلفتان سينمائياً ورغم أنها مخرجة لها تاريخ وأعشق لها أفلاماً كثيرة، لا يمكن أن أشارك في أفلامها إلا إذا عرضت عليّ دوراً يتناسب مع أفكاري.
- هل تقصدين ما تقدمه من أدوار فيها إغراء وإثارة؟
نعم فأنا ضد أن أمثل مشاهد فيها عري. ليس لدي مشكلة في تقديم الأحضان والملابس القصيرة لأنني أرتديها في الشارع، ولكنني مثلاً أرفض القبلات، ومقتنعة بأن قبلة المرأة لابد أن تكون للرجل الذي تحبه فقط، وبمعنى أدق فأنا أقبل الإغراء ولكن أرفض الإثارة .
- سينما خالد يوسف أيضاً مرفوضة بالنسبة اليك؟
خالد يوسف صديقي، ورغم هذا قلت له لا تفكر في أن تطلبني في أي فيلم من أفلامك لأنني بالطبع سأرفض. وهذا ليس معناه أنني ضد خالد كمخرج بل أحب أفلامه، ولكني لا أستطيع تقديم مشاهد الإغراء والإثارة بالشكل الذي يقدمه في أفلامه.
- أليس غريباً أن تقولي هذا عن أفلام إيناس الدغيدي وخالد يوسف، وأنت تتعرضين لانتقادات كثيرة بسبب ملابسك الجريئة في برامجك؟
عندما وُجهت هذه الانتقادات كنت أقدم برنامج «سواريه». ومن اسم البرنامج يتضح أنه ليس من الطبيعي أن أقدمه بملابس «كاجوال». وسألت نفسي لماذا نسب المشاهدة تزداد للمذيعات اللبنانيات وتقل للمصريات؟ فاكتشفت أن الإجابة تتلخص في أن المشاهدين يحبون ذلك، وهو ما لا يسمح به التلفزيون المصري، ولهذا السبب ابتعد الجمهور عنه واتجه إلى الفضائيات. وأنا أتعجب من موقف التلفزيون المصري بشأن الملابس القصيرة التي كنت أرتدي مثلها وأكثر في mbc .
- لماذا استقلت من الـ mbc؟
لأن وقت الرحيل كان قد حان بعد أن أصبح وجودي معهم يضرّ بي ويؤثر عليّ سلباً لا أنكر فضل القناة عليّ، ولكن في الفترة الأخيرة حدثت حالة من الركود عندهم، كما جاءت ظروف وفاة والدي في تلك الفترة فلم أعترض على هذا الركود. ولكن بعد وفاة والدتي أيضاً أصبحت أشعر بأنني أريد أن أعمل أكثر، لأخرج من أحزاني. واكتشفت أنه غير مسموح لي إلا بتقديم برنامج «سكوب»، فشعرت بالملل بسبب قلة العمل، وعندما أتتني عروض خارج mbc رجعت الى الإدارة وقلت لهم ذلك وسألتهم عن عمل جديد بخلاف برنامج «سكوب» فرفضوا. هذا بخلاف أن الأجر الذي كنت أحصل عليه لم يكن مناسباً لي فخرجت. وهو السبب نفسه الذي تركت التلفزيون المصري من أجله.
- لكنك قلت لإدارة القناة إن عملك في برنامج «سكوب» لم يعد لائقاً بعد نجاحك في «البطل» و«سواريه»، هل هذا صحيح؟
قلت هذا بعدما أرهقني برنامج «سكوب» لأربع سنوات وهذا كثير جداً. فهل يعقل بعدما قدمت برامج كبيرة بمفردي أن أقدم ثماني دقائق في برنامج مشترك مدته ٤٥ دقيقة، فالمفروض على الإنسان أن يكبر ويتقدم لا أن يتراجع. وأعترف بأن هناك أربع سنوات مرت عليّ في الـ mbc ولم أتقدم خطوة واحدة.
- هل بعد رحيلك من الـ mbc وعودتك الى القنوات المصرية ستلاقين التقدير؟
سألاقي تقديراً لأنني فقط خريجة الـ mbc، فالمذيعتان شافكي المنيري ونشوى الرويني اسماهما لا يزالان مرتبطين بالـ mbc. وأعتقد أن اسمي سيظل نجلاء mbc. وحتى الآن جمهوري في الخليج أكبر من جمهوري في مصر بحكم عملي فترة طويلة في mbc.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024