رولا سعد لست مرشّحة لدور صباح

01 كانون الأول 2009

دخلت الفنانة رولا سعد رسمياً مرحلة اختيار الأغنيات الخمس عشرة المفترض أن تقدّمها ضمن ألبوم خاص بالمطربة صباح. هي لم تحسم كل خياراتها بعد، لكن المؤكّد حسب ما تقول إن العمل ينفّذ بناء على رغبة خاصة من صباح نفسها وتحت إشرافها. أما عن قيامها بدور صباح في المسلسل الذي سيروي سيرة حياتها، فتقول رولا سعد إنها ليست مرشحة رسمياً لهذا الدور وتتمنى ألاّ يعرض عليها لأنه سيحمّلها مسؤولية كبيرة. عن صباح وأمور ومواضيع كثيرة تحدثت رولا سعد في هذا الحوار، فماذا قالت؟

- ما قصة الألبوم الذي تحضرينه ويضمّ أغنيات مجددة للفنانة صباح؟
صحيح. باشرت التحضير لهذا الألبوم بناء على طلب الفنانة صباح، وهو سيضمّ خمس عشرة أغنية من أرشيفها أجددها بصوتي. أجد نفسي كل مرة مضطرة لتكرار شكري وامتناني لهذه الفنانة القديرة، على ثقتها بي ومحبتها لي. ولست أقول هذا للمسايرة، بل حقيقة مهما قلت ومهما فعلت لا يمكن أن أفيها حقّها، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي ألقتها على عاتقي. كنت أزورها قبل فترة، وأخبرتني عن رغبتها في تنفيذ ألبوم مماثل، وطبعاً رحّبت بالفكرة لا بل سُعدت بها كثيراً. والألبوم سيكون من إنتاج شركة «لايف ستايل». وسنقيم حفلة ضخمة لإطلاق العمل في مصر، أقدم فيه الأغنيات على المسرح ونصوّرها لعرضها لاحقاً على شاشات التلفزة. وبالمناسبة هناك أيضاً مبادرة لإنتاج ألبوم آخر يضمّ الأغنيات التي قدّمتها صباح للأطفال، وقسم منها باللغة الفرنسية.

- لكن ألا تكونين بهذه الطريقة قد استهلكت نفسك كثيراً مع صباح؟
كلا، أنا لا أفكر بهذه الطريقة. وما أفعله هو تنفيذ رغبتها هي، إضافة إلى أنني أتشرّف بالغناء لها. ومن الجميل أن نعيد تسليط الضوء على أغنيات رائعة لم تأخذ حقها أو أن الجيل الجديد لا يعرفها.

- لكنك غنّيت لها سابقاً. هل يمكن أن تلاقي هذه الأغنيات نجاح «يانا يانا» أم أن وهج الفكرة ذاته سيخفّ؟
ليس هذا ما يشغل بالي، بل ما يدفعني إلى ذلك هو محبتي لفنانة وقفت بجانبي ولا يمكن أن أرفض لها طلباً. لهذا سأنفّذه بسعادة كبيرة لأني ألبّي من خلاله رغبة صباح ولا أنفّذ اقتراحي الخاص كما حصل سابقاً مع «يانا يانا» وغيرها من أعمالي مع صباح. لهذا لم أتردد لحظة لأني لا أنسى ما قامت به لأجلي خصوصاً أني اعرف أنها تحبني. وبالمناسبة عندما جلسنا أخيراً في منزلها وكنا نختار الأغنيات، كانت تستقبل في الوقت ذاته أشخاصاً من الشركة التي تتولى إنتاج المسلسل الخاص بسيرة حياتها. وعندما سألوها عن إسم المطربة التي قد ترغب في لعب دورها أجابت: «رولا» وأضافت إنها تشعر بأني أكثر من يناسبها الدور. أنا بدوري أسأل نفسي لماذا تحبني صباح إلى هذه الدرجة، وأقول إنها ربما تشعر بأني أيضاً أحبها دون مصلحة أو غاية.

- أسماء كثيرة ذُكرت وتمّ ترشيحها لتأدية دور صباح في المسلسل؟
لا علاقة لي بالأسماء ولست مسؤولة عمّا يُنشر في وسائل الإعلام، بل أذكر فقط ما قالته صباح في منزلها وبحضوري أمام مسؤولين من الشركة المنتجة. لكني لم أصرّح ولا مرة عن شيء مماثل ولم أقل يوماً أني سأقوم بدور صباح. لكن للأسف كثر نشروا تصريحات عن لساني أنا لم أُدل بها. وبسبب كثرة الأقاويل والشائعات والتحريف الذي يحصل لكلامي، قررت عدم محاورة أي كان والتخفيف من إطلالاتي الإعلامية لأني بصراحة لم أعد أثق بكثيرين. أنا لا أريد من أي إعلامي أن يمدحني، بل لينتقدوني كيفما يشاؤون، لكن ما أرفضه وما بات يشعرني الإشمئزاز هو اختلاق الأكاذيب على لساني والقول إني أنا من صرّح. وبالمناسبة، أنا أتمنى عدم ترشيحي لهذا الدور لأنها مسؤولية كبرى، خصوصاً أن صباح لا تزال حيّة تُرزق وأي خطأ لن يكون مسموحاً به، ليس فقط من جانب الصحافة، بل من جانب جمهور صباح أولاً.

- حُكي عن ترشيح الفنانة رويدا عطية لتأدية الدور؟
لا أعرف حقيقة، وربما تكون الشركة المنتجة قد وجدت شخصاً مناسباً. وما ذكرته عن الذي قالته صباح لا يعني أني مُرشّحة رسمياً للدور. بحكم صداقتي مع صباح قالت ذلك أو لأنها تجد شخصيتي قريبة من شخصيتها، لكن ربما للشركة وجهة نظر أخرى، ولن أزعل إذا مثّلته فنانة غيري، بل أتمنى ألاّ يعرض عليّ الدور رسمياًَ، وقد قلت عن ذلك قبل أشهر. لا يهم من تؤدي الدور، بل الأهم هو أن ينفّذ بطريقة تليق بقيمة صباح.

- تأخرت في تصوير أغنية «بشرفك»، لماذا؟
كان يفترض أن نصوّر الأغنية مطلع الصيف، لكني انشغلت بحفلاتي الكثيرة في لبنان وخارجه وليس هناك سبب آخر.

- ما قصة وجودك المستمر في حفلات روتانا ومهرجاناتها؟ هل صحيح أنك «مدعومة» على حساب غيرك؟
كلا، كل هذا الكلام مبالغ فيه، والسبب وجود كريم أبي ياغي مدير أعمالي في قسم إدارة الأعمال في روتانا. دون شك وجوده ساعدني لكن هذا لا يعني أنهم يدعمونني على حساب غيري. بل ما حصل أن أغنية «بسبستلّو» حققت لي نجاحاً كبيراً وساهمت في أن أكون مطلوبة في الحفلات أكثر من السابق. والدليل أن حفلاتي لا تنحصر في تلك التي تنظمها روتانا، بل معظم الحفلات التي أحييها بعيدة كلّ البعد عن دائرة روتانا. أما الحفلات التي أحييتها هذا العام عن طريق روتانا فكانت مع جورج وسوف ورابح صقر ووائل كفوري، وأنا بالمناسبة أشكرهم على ذلك.

- لكن فنانات كثيرات اشتكين من هذه المسألة في أكثر من وسيلة إعلامية؟
كل فنانة حرّة أن تفكّر بالطريقة التي تناسبها، لكني لست مسؤولة عن أي واحدة لا تحيي حفلات. ربما لهنّ ظروف منعتهنّ من ذلك، أو ربما لم يصدرن أغنيات ناجحة، فما علاقتي أنا بالأمر إن كان بعضهّن غائباً. مثلاً الفنانة أمل حجازي كانت حاملاً وأنجبت، وكان من الطبيعي ألاّ نراها في حفلات.

- لكنك كنت عاتبة على روتانا سابقاً وقلت أن عدد حفلاتك تقلّص بعد انضمامك إلى الشركة؟
هذا صحيح، لأن كريم أبي ياغي مدير أعمالي كان مجبراً على تقليص عدد حفلاتي كي لا يقال إنه يفضّلني علىٍ سواي. حتى أني كنت أرفض بعض الحفلات بسبب عدم قدرة كريم على السفر معي في تاريخ معين بسبب انشغاله المستمر مع فناني روتانا. ورغم كل هذا ظلّوا يشتكون ويقولون «لماذا رولا سعد دون سواها». فقلنا طالما أنه مهما حصل ينتقدوننا، لأنفّذ حفلاتي بالشكل الذي يرضيني. أستطيع القول إن كريم «لا يقطع برزق أحد» ولا يمكن أن يستغلّ منصبه في روتانا ليدعمني ويعرقل عمل غيري. أقول هذا وضميري مرتاح، وواثقة تماماً مما أقوله.

- ما صحّة الخبر الذي انتشر عن قرار أصدره سالم الهندي بإبعادك عن حفلات روتانا بسبب شكاوى الفنانين؟
أنا لم أبلّغ بأي قرار صراحة، وقرأت الخبر في وسائل الإعلام فسألت كريم عنه وقال لي إنه غير صحيح، بمعنى أنه لم يصدر قرار مماثل في روتانا.

- هل ثمّة أحد في روتانا سرّب الخبر؟
(تضحك) لا أستطيع أن أجزم بذلك، لكن هذا غير مستعبد خصوصاً أن «المحبّين كتار». لكن في النهاية روتانا لا تنتج أعمالي بل توزّعها فقط، لهذا لا أفهم ما الذي آخذه من دربهم كي يشتكوا ويتهموني بكلّ هذا. وأنا لا أنظر إلى سواي لأن لا علاقة لي بأحد، وكلّ واحد حرّ في أن يفكر بالطريقة التي يريدها. وبالمناسبة، بعض الفنانين يتّصفون بالبخل ويرفضون دفع فلس واحد على أعمالهم لهذا تجدينهم دائماً يشتكون.

- لماذا لا تتولى شركة روتانا إنتاج ألبومك الذي سيضمّ أغنيات لصباح؟
ليس هناك من سبب مباشر، لكني أتعاون مع شركة «لايف ستايل» منذ وقت طويل وهي أنتجت لي ثلاثة ألبومات وأنا مرتاحة كثيراً معها، إضافة إلى أن أصحاب الشركة هم من عشاق الفنانة صباح وقد أبدوا حماسة كبيرة للعمل. قد تتولّى روتانا توزيعه لا أعرف، لكننا لم ننهِ الإتفاقات الخاصة بذلك بعد.

- هل أنهيت اختيار الأغنيات؟
كلا، ليس بالكامل. لا ننسى أن أرشيف صباح يضمّ ٣٠٠٠ أغنية ومن الصعب أن نختار صراحة لكثرة الأغنيات الرائعة في أرشيفها.

- ماذا عن تعاونك مع المخرجة بيتينا التي صوّرت لك أغنية «بشرفك»؟
هو أول تعاون بيننا، كما أن «بشرفك» هي أول أغنية تقوم بيتينا بإخراجها كليب، فهي عملت سابقاً في مجال الإعلانات. لكن لديها أفكار جميلة جداً وقد أسعدني الحماس الذي أبدته تجاه العمل، لهذا ارتحت كثيراً معها والحمدلله حقق الكليب نجاحاً مميزاً رغم أنه صدر في وقت تشهد فيه الشاشات زحمة كليبات كثيرة لكبار النجوم. أجمل ما في الكليب أنه يحمل نوعاً من الكوميديا الخفيفة وفيه أجواء مميزة ومواقف مضحكة بعض الشيء، كما أني سعدت كثيراً بالتعاون فيه مع المصمم سعيد القبيسي المشرف على كل إطلالاتي في الفترة الأخيرة.