أميرة العايدي
عامان اختفت خلالهما الفنانة أميرة العايدي تماماً وكان اختفاؤها قراراً شخصياً منها، لكنها اعترفت لنا بندمها الشديد على هذا القرار واكتشافها أنها كانت مخطئة.أميرة العايدي تتحدث عن سر قرار الاختفاء ولماذا شعرت بالندم عليه والقضية التي ترفض التنازل عنها. وتوقفنا معها عند البطولة التي حصلت عليها منة شلبي ومنى زكي وهند صبري ولم تقترب هي منها، فتكلمت عن هؤلاء النجمات وعمن تعجلن البطولة فخسرن. كما تحدثت عن زوجها رجل الأعمال الصعيدي وردت على اتهامها بأنها تمنع زوجها السابق وائل نور من رؤية أولاده.
- كان السؤال الأول الذي لا بد أن أواجهها به هو لماذا غابت عامين كاملين أمضتهما في بيتها دون أن تقدم أي عمل فني. وزاد من إلحاح السؤال أن أميرة كانت متألقة قبل هذا الغياب خاصة عندما قدمت دورها في مسلسل «حدائق الشيطان» أمام النجم جمال سليمان، لكن المفاجأة أن تألقها هذا هو نفسه سبب غيابها... وتركتها توضح فقالت:
بعد أن قدمت «حدائق الشيطان» وأيضاً مسلسل «بعد الفراق» فوجئت بحالة نجاح أكبر مما توقعت وتمنيت إشادةً من الناس وتقديراً من النقاد ومن زملائي وانتابتني وقتها حالة نفسية غريبة جعلتني أعتذر عن أعمال كثيرة عرضت عليّ، فقد كنت أشعر بتردد في قبول أي عمل وأنتظر أدواراً من نوعية خاصة، نوعية تجعلني استمتع مرة أخرى بهذا النجاح، لكن انتظاري طال لأكتشف أن تلك النوعية التي أنتظرها قد لا تأتي إلا بعد خمس أو ربما عشر سنوات. وبالتالي الغياب لم يكن منطقياً رغم أنه كان قراري الشخصي.
- هل كلامك هذا اعتراف منك بالندم على قرار الابتعاد طوال هذه الفترة؟
نعم أنا نادمة فغيابي تسبب بتأخير نجوميتي، وهو ما تأكدت منه وأنا أشاهد الأعمال التي رفضتها وقدمتها أخريات نجحن فيها. وقتها فقط شعرت بأنني خسرت بقراري هذا.
- هل كان قبولك لمسلسلي «الأشرار» و«دموع في نهرالحب» لمجرد إنهاء فترة الغياب؟
لا أنكر أنني كنت أريد إنهاء فترة الغياب وبسرعة خاصة أنني كنت أخشى أن تطول أكثر من ذلك، لكن هذا لا يعني أبداً أنني قبلت العملين دون تفكير. بالعكس جذبني العملان عندما قرأتهما. فقد جسدت في «الأشرار» دور فتاة تدعى ياسمين، ثورية تحب وطنها وتسعى بكل قوتها لإصلاح الأحوال الفاسدة حولها، وهذا على النقيض من معظم شخصيات المسلسل التي تمثل الفساد المطلق. وتمر الشخصية بعدة مراحل، من طالبة جامعية إلى صحافية مروراً بباقي أحداث المسلسل. وجذبني في العمل أن هذا الخط العاطفي جديد عليّ تماماً مع الروح الثورية المقاتلة لفتاة تفضل حب زميلها في الجامعة على آخر وتواجه الضغوط التي تنتج عن هذا. أما في مسلسل «دموع في نهر الحب» فقد لعبت دوراً مختلفاً تماماً عن الأدوار التي قدمتها من قبل فجسدت شخصية فتاة تعمل في أحد البنوك وتكون شبيهة بوالدتها التي لا تتحدث إلا بلغة الأرقام والمال، مما يجعلها تتعرض لمشاكل كثيرة وفي النهاية تكتشف أن التفكير بمنطق المال والأرقام يكون دائماً خاطئاً وقد يدمر الإنسان.
- شخصية ياسمين التي قدمتها في «الأشرار» مرت بمراحل تاريخية مختلفة، هل استعددت لها بشكل خاص؟
بالفعل عانيت كثيراً من هذه الشخصية. فقد درست هذه المرحلة الزمنية لتجنب أي أخطاء، فقرأت كتب تاريخ واستحضرت ذكريات والدي وجدي اللذين عاشا هذه المرحلة وخرجا في التظاهرات بكل هذا ساعدني في تأدية دور ياسمين. وكانت صعوبة بعض المشاهد في المشاعر المطلوب مني التعبير عنها حيث كنت في مشهد في حالة ثورة على حال بلدي رفضاً مني لسياسة معينة، وفي مشهد آخر أقوم بدور فتاة رومانسية تحب كأي فتاة. التنوع في المشاعر لم يكن سهلاً لكنني بذلت ما في وسعي.
- هل رغبتك في تعويض ما فاتك خلال فترة الغياب ستعني حالة نشاط فني؟
بالفعل سيكون هناك نشاط فني لكن دون أن أتنازل في مستوى ما أقدمه، وفي الوقت نفسه سوف أحاول أن أنوّع أكثر في أدواري، حتى إنني وافقت مؤخراً على أن أخوض إحدى تجارب «الست كوم» من خلال مسلسل بعنوان «بيت حمزة» أجسد فيه شخصية نصابة تحاول التنكر في شخصية خادمة فلبينية لتتقاضى أجراً باليورو. وهو دور كوميدي والضحك فيه سيكون نابعاً من المواقف التي تمر بها الشخصية مع من حولها.
- هل محاولتك تعويض ما فاتك كانت وراء تصريحك مؤخراً باستعدادك لأداء أدوار الإغراء؟
لا إطلاقاً أنا قلت هذا الكلام لأنني أحببت أن أوضح أنني لا أخجل من مهنتي كممثلة حتى لو فرض عليّ أداء أدوار إغراء ما دمت مقتنعة بها فالإغراء ليس عيباً أبداً ولا يرتبط بتعرية الجسد، فنجمة الإغراء الأولى هند رستم لم تكن تعري جسدها ورغم ذلك فازت بلقب ملكة الإغراء في السينما المصرية عن جدارة حيث كانت تقدم الإغراء كمضمون وبشكل راقٍ. وقد أعجبني فيلم «كباريه» فعنوانه يوحي بمعانٍ كثيرة للإغراء، ورغم أن أحداث العمل تدور كلها داخل كباريه لم يكن هناك مشهد إغراء واحد، فكل دور موظف بطريقة صحيحة وهو ما ساعد في نجاح الفيلم بشكل كبير جماهيرياً. وأنا أفضل التنوع في الأدوار لكنني أرفض تقديم الأدوار الساخنة لأحقق نجومية في أسرع وقت ممكن، وفي الوقت نفسه لن أقبل تقديم الرومانسية طوال الوقت لمجرد أن ملامحي بريئة وحالمة، فأنا فنانة شاملة قدمت الكوميديا من قبل فى فيلم «معلش أحنا بنتبهدل» ووجدت قبولاً كبيراً من الجمهور، وأستطيع أن أجسد مختلف الأدوار والشخصيات، فأنا لست ممثلة الأدوار السهلة فقط.
- كنت قد أعلنت عن مشروع فيلم مع مخرج أجنبي. أين هو هذا الفيلم وهل كان الأمر مجرد دعاية؟
لست في حاجة إلى أي دعاية كاذبة، فهذا إذا كان أسلوب الأخريات فإنه لا يمكن أبداً أن يكون أسلوبي. والفيلم بعنوان «حكاية مهد»، وكان من المفترض تصويره بالفعل في رومانيا لكن شركة الإنتاج أجلته لكنها لم تصرف النظر عنه وأنا في انتظار تحديد موعد للتصوير.
- هل صحيح أنك تنازلت عن قضيتك ضد منتج فيلمك «مجانين دوت كوم»؟
عرضت عليّ الشركة المنتجة فكرة التنازل عن الدعوى والتصالح ولكنني رفضت تماماً فأنا عنيدة ولن أتنازل عن حقي خاصة أنه من المفترض وجود عقد مكتوب يلزم الجهة الإنتاجية بالتزامات معينة، ككتابة اسمي على التتر بترتيب معين، لكن للأسف أخلوا بذلك كما أنهم حذفوا مشاهد مهمة لي في أحداث العمل. والمتعارف عليه أن المنتج لا يفقه شيئاً في المونتاج أو الدعاية ولا يتدخل على الإطلاق في ذلك لكن هذا ما حدث للأسف وأنا تضررت من جراء ذلك، وأطالب بحقي ولن أتنازل. وقد استفدت كثيراً من أخطائي في هذه التجربة المريرة وأدركت أنه كان يجب أن أطالب بوقف عرض الفيلم تماماً منذ البداية وأدقق جيداً في اختيار الجهة الإنتاجية لضمان عرض العمل بشكل يناسبني كفنانة. وعموماً أوكلت الى محام مباشرة إجراءات الدعوى وأبعدت نفسي تماماً عن هذه المشكلة لانشغالي بأعمالي الفنية ولكنني أتابعه يوميا وأقول حتى لو استمرت القضية متداولة في القضاء وقتاً طويلاً لن أمل. كما أنني اعترف بأنني راضية تماماً عن الشخصية التي جسدتها في العمل والتي أشاد بها النقاد رغم سقوط العمل، فلم يعنِني على الإطلاق نجاح الفيلم أو سقوطه بقدر ما يعنيني مضمون دوري في العمل.
- كيف ترضين عن دورك في فيلم لا ترضين عنه، خاصة أنك تقولين إن المنتج حذف مشاهد مهمة لك؟
أنا راضية عن أدائي رغم أهمية المشاهد التي حذفوها، والمشاهد التي ظهرت على الشاشة هي ما أقصده وعندما أتكلم عن الرضا، لكن الفيلم لم يخرج بالشكل المطلوب.
- كنت من الفنانات القليلات اللواتي أعلن ترحيبهن بقرار نقيب الممثلين المصري الدكتور أشرف زكي بتحجيم عمل الفنانات العربيات في مصر. هل ترين أنهن أثرن على فرصك بشكل شخصي؟
ترحيبي بالقرار وتأييدي له لم يكن لموقف شخصي ولم يكن أيضاً موقفاً ضد النجمات العربيات فوجودهن دائماً مهم وهن جزء من تاريخ السينما المصرية، لكنني أيدت القرار لأنه يحارب الدخيلات ممن لا يمتلكن موهبة ويتسللن بطرق ملتوية إلى السينما والتلفزيون وبالتالي يأخذن فرص موهوبات حقيقيات، سواء كانت الموهوبات هنا مصريات أو من أي جنسية عربية أخرى.
- منة شلبي ومنى زكي وهند صبري وياسمين عبد العزيز حصلن على البطولة المطلقة، ألا تشعرين بالغيرة منهن؟
أرفض المقارنة بيني وبين أي فنانة على الإطلاق ولا أغار من الأخريات، فلكل منا حالة خاصة وقدرات فنية تميزها عن الأخرى. وأنا فخورة بكثيرات من النجمات مثل منة شلبي ومنى زكي وحنان ترك وهند صبري وغيرهن، وأرى أن خطواتهن ثابتة واستطعن أن يحققن نجومية وشهرة ويثبتن أقدامهن بقوة في الساحة الفنية. كما أنني أرى ان جميعهن قادرات على القيام بالبطولة السينمائية، ولكن حتى هؤلاء النجمات لا يجدن تلك البطولة بسهولة فهناك نقص في السيناريوهات الخاصة بالبطولات النسائية، كما أن المواضيع التي يكتبها قبل المؤلفون للنجوم الشباب «متفصلة عليهم». وأنا أعجبني مثلاً فيلم «أحلى الأوقات» الذي لعبت بطولته هند صبري ومنة شلبي وحنان ترك، وتأكدت أن بنات هذا الجيل قادرات على القيام بأي بطولة سينمائية.
- معنى هذا أنك راضية بمنطقك كسنيدة للنجوم الرجال؟
لست سنيدة وأنا أختار الأدوار التي ألعبها مع النجوم الرجال ولا أقبل كل ما يأتيني، فأدواري مثلاً مع أحمد آدم ومحمد فؤاد ساهمت في نجاحي. وأنا لا اشترط البطولة المطلقة في السينما لكن هذا لا يعني أنني سنيدة وإنما أقدم أدواراً ترضيني كفنانة ولا تنسوا أن هناك نجمات تعجلن البطولة المطلقة وقبلنها بمجرد أن دقت بابهن فخسرن الكثير، الى درجة أن من بينهن الآن من لا تستطيع العودة الى المنطقة التي كانت تقف فيها قبل أن تتعجل البطولة.
- تبدين صاحبة شخصية قوية، هل هذه حقيقتك أم أنك تخفين في داخلك حقيقة أخرى؟
فعلاً أبدو كشخصية قوية وأعترف بأنني أتعمد هذا رغم طيبتي ورومانسيتي، لكنّ هناك كثيرين يسيئون فهم طيبتي ويسيئون إلي وهو ما لا أتسامح فيه، فأنا لا أتساهل أبداً مع من يخطىء في حقي وخاصة إذا كنت قد ساعدته كثيراً وساندته ووقفت بجانبه.
- أشعر من كلامك بأنك تقصدين زوجك السابق والد ابنيك الفنان وائل نور؟
أبداً أنا لا أقصد وائل نور إطلاقاً بل أتكلم بوجه عام لأن هناك من يراك طيبة فيتعامل مع طيبتك وكأنها سذاجة.
- تردد أنك تمنعين وائل نور من رؤية ولديه وتصرين على حرمانه منهما فما ردك؟
هذه شائعات مغرضة وغير صحيحة إطلاقاً، فلم يحدث أن منعت وائل من رؤية ولديه وإن كان هناك من يدعي ذلك فليثبت كلامه. وأنا لا أستطيع أن أفعل ذلك لأنه والدهما ومن حقه رؤيتهما، ولا يمكن أن أقول لهما لا تريا أباكما، كما أن وائل نفسه لم يتهمني بأنني أمنعه عن ولديه. هذا الكلام مجرد شائعات.
- ولداك يوسف وسارة كيف تسير علاقتك بهما؟
لا أتعامل معهما كأم بل كأننا جميعاً في مرحلة سنية واحدة أو متقاربة. وأمي هي التي تعتني بنا جميعاً فأنا لا أستطيع أن أجسد دور الأم، فهما وأمي أصحابي وأمضي معهم دائماً فترة إجازتي في البيت وأحكي لهم أسراري واستشيرهم في الأعمال الفنية التي تعرض عليّ.
- هل أنت سعيدة في زواجك حالياً ؟
الحمد لله زوجي رجل ناجح وشهم وهو رجل أعمال من مدينة سوهاج في الصعيد علما ان هناك صلة قرابة ومعرفة بين العائلتين. وقد تعرفنا على بعضنا أثناء تصوير دوري في فيلم «معلش إحنا بنتبهدل» وحدث بيننا إعجاب شديد، ووافقت على الزواج منه فوراً وتم عقد القران والزواج سريعاً. هو يعيش في إيطاليا منذ ١٨ سنة، وهو حنون جداً واستطاع أن يحقق نجاحاً في عمله الذي يحبه كثيراً ويحب عملي ويتفهمه ويساعدني ويهتم بي وبنجاحي، وأنا أستشيره في كل شيء وأشعر بسعادة معه.
ساعة مشي
أهم أسرار رشاقتي أنني أحرص دائماً على ممارسة رياضة المشي يومياً على الأقل ساعة لما لها من تأثير وفائدة لا يمكن إنكارهما في الحفاظ على الرشاقة والشباب الدائم. كما أنني أسعى الآن لممارسة الأيروبيك الى جانب رياضة المشي، وأتبع نظاماً غذائياً يعتمد بشكل أساسي على الخضر والفواكه التي تحتوي على العناصر الأساسية اللازمة للجسم للحفاظ على الشباب والحيوية، بالإضافة إلى حرصي على النوم والاستيقاظ مبكراً، فأنا أكره السهر.
ميني وأوتشي وبيسكي وبويا وميتشا وديسكا
أعشق تربية الكلاب. وبدأت هذه الهواية عندما اشتريت كلباً قبل ١٣ عاماً ثم مات وحزنت عليه كثيراً. وبالصدفة أهداني أحد الأصدقاء كلبة جميلة من أميركا فأخذتها وأعتنيت بها وتعلقنا بها أنا وولداي بشدة وارتبطنا بها ثم زوجناها وحملت في ٦ كلاب، وتعرضت لموقف صعب جداً يوم ولادتها حيث كانت الولادة متعثرة للغاية وكادت تفقد الكلبة حياتها. وانتابتني حالة ذهول ورهبة فظيعة فاتصلت بالطبيب الذي يعالجها وسألته وقمت ببعض الإسعافات الأولية لإنقاذها بالمتابعة الهاتفية مع الطبيب وكأنني أجري بنفسي لها العملية حتى ذهبنا الى المستشفى وأجروا لها عملية ولادة قيصرية وأنجبت ٦ كلاب تملأ المنزل ولكنها تخيف كل من يزورني. وأسماؤها ميني وأوتشي وبيسكي وبويا وميتشا وديسكا.
طفلة شقية
كنت طفلة شقية جداً ودائماً ما كنت أجلب لوالدي مشاكل كثيرة حيث كنت أتغيب عن حضور الحصص وأهرب من المدرسة وكنت أخفي الرسائل التي كان الأساتذة يبعثونها لوالدي حتى وصل بهم الأمر إلى المجيء الى منزلي ليشكوني لوالدي شخصياً. وعندما اكتشف ذلك نصحني بهدوء لأنه لم يضربني أبداً.
آراء سريعة
- يجذبك في الرجل؟
حنانه وشهامته
- يستفزك فيه؟
كذبه
- ألوانك المفضلة؟
الأحمرو الأزرق والأبيض
- كاتبك المفضل؟
نجيب محفوظ ويحيى حقي
- آخر هدية؟
دبدوب كبير وباقة ورد من ولديّ
- تفضلين الملابس الكاجوال أم الكلاسيكية؟
الكاجوال تناسبني أكثر وتشعرني براحة نفسية
- حكمتك المفضلة؟
اتق شر من أحسنت إليه.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024