فادي إبراهيم: تم استبعادي من "عروس بيروت 2" ولا أعرف السبب
عاش النجم اللبناني فادي ابراهيم في التسعينيات نجومية كبيرة عندما شارك في مسلسلَي "العاصفة تهبّ مرتين" و"نساء في العاصفة" إلى جانب النجمة اللبنانية رولا حمادة، وكان حينها نجماً كبيراً أحبّته النساء في لبنان والعالم العربي. ورغم مرور الزمن استطاع فادي أن يحافظ على بريق نجوميته مع تقدّمه في العمر، فهو حالياً يشارك في أعمال مميزة لها بصمة في عالم التمثيل، وتابعه الجمهور في مسلسل "سر"، كما كانت له مشاركة في الجزء الأول من مسلسل "عروس بيروت"، ليغيب عن جزئه الثاني لأسباب لا يزال يجهلها.
- هل صحيح أنك انسحبت من الجزء الثاني من مسلسل "عروس بيروت"؟
لا أعرف إذا كان الأمر انسحاباً أو استبعاداً. في الحقيقة، حصل خطأ في التعاطي مع الموضوع.
- لكن الممثل رفيق علي أحمد حلّ مكانك في المسلسل!
صحيح، لقد علمت أن زميلي رفيق علي أحمد حلّ مكاني في المسلسل في دور المحامي. وما حصل أنني اتفقت مع الشركة المُنتجة لـ"عروس بيروت" على كل التفاصيل، وفجأة قبل ثلاثة أسابيع من موعد السفر، تلقّيت اتصالاً من المشرفين على العمل أخبروني فيه أنهم يرغبون بتخفيض أجري في المسلسل، وقد استغربت هذا الكلام لأنني كنت قد اتفقت مع فريق العمل التركي على كل الأمور، لكن حين علمت بتخفيض أجري، رفضت... خاصة أنهم ماطلوا في الردّ عليّ، ومن طريق الصدفة عرفت أن الدور أُسند إلى رفيق علي أحمد.
- لماذا حصل هذا معك؟
لا أعرف لماذا تصرفوا معي بهذه الطريقة، وقد تلقيت اتصالاً استفسارياً من رفيق علي أحمد. وبعدما سافر فريق العمل بكامله إلى تركيا حيث بدأوا التصوير، تلقيت مكالمة هاتفية من إحدى المُنتجات التركيات التي اعتذرت مني وأخبرتني عن التغيير الذي حدث، لكن للأسف لم يعجبني هذا الأسلوب في التعامل.
- كيف تقيّم دورك في الجزء الأول من "عروس بيروت"؟
لم أشاهد المسلسل التركي "عروس إسطنبول"، بل أخبروني عن تفاصيل القصة، ودوري في الجزء الأول لم يكن محورياً، لكن في الجزء الثاني يصبح محور الأحداث، وأنا بدوري أتمنّى النجاح للجميع.
- علمنا أنك تحضّر لمسرحية، ماذا عن تفاصيلها؟
أنا في صدد التحضير لمسرحية مأخوذة من قصة صغيرة من "الأرواح المتمردة" لجبران خليل جبران، وبالتعاون مع الدكتور طلال درجاني الذي يشرف عليها نصاً وإخراجاً، ونحن جاهزون لعرضها عندما تسنح الظروف، وربما نبدأ العرض خارج لبنان إذا بقيت الأوضاع الأمنية والسياسية كما هي في بلدنا.
- ماذا تقول عن مسلسل "2020" الذي كان سيعرض في شهر رمضان الماضي وتم تأجيله؟
بعدما توقفنا قسريا بسبب وباء كورونا عدنا الى استئناف التصوير في مسلسل 2020، من بطولة نادين نجيم وقصي الخولي لكن لا نعرف متى سيعرض فهذا تقرره شركة الانتاج.
- كيف وجدت أصداء دورك في مسلسل "سر" الذي عرض على MBC4؟
الأصداء جيدة، علماً أنني لم أتمكن من متابعة المسلسل بسبب انشغالي بتصوير أكثر من عمل، كما أنني لا أحب مُشاهدة التلفزيون، إذ إن ضيق الوقت لا يسمح لي بمتابعة عمل يومي، وأحياناً بعد انتهاء عرض أيٍّ من مسلسلاتي، أتفرّغ لمتابعته على الإنترنت.
- أي دور يلعبه الإعلام في تسويق المسلسلات؟
أي عمل فني يحتاج الى حملة إعلانية ليصل بطريقة صحيحة الى الجمهور. فحين نُعلن عن عمل ما، نثير اهتمام الناس فيتشوّقون لمتابعته، كما أن الأسلوب الترويجي يؤثر في الجمهور سلباً أو إيجاباً، وبمقدار ما ننجح في التسويق نقطع شوطاً في نجاح العمل قبل أن يبدأ عرضه.
- كيف ترى واقع المسلسلات المحلية، خصوصاً مع تزايد عدد الأعمال العربية المشتركة؟
مشكلة الأعمال المحلية تكمن في طرح مواضيع من صميم البيئة اللبنانية وتُمنع من العرض في الدول العربية، لأن المجتمع اللبناني متحرر أكثر من باقي المجتمعات، لذا تتصدّى الرقابة على المصنّفات الفنية في الدول العربية لتلك الأفكار، فإما يقتطعون من المَشاهد أو يمنعون عرض المسلسل، وبالتالي لا نتمكن من بيع أعمالنا في الخارج فتتكدّس في لبنان، وعندها كيف يستطيع المنتج تحصيل أرباحه ليستمر ويتطور!... لذا يجب أن نجد حلولاً.
- بمَ يختلف الإنتاج اللبناني عن باقي الإنتاجات العربية؟
يُنفّذ العمل العربي بشكل يلائم حدود الحرية المسموح بها في الدول العربية، وبالتالي من السهل تسويقه في كل البلدان العربية، وهذا يمكّن المنتج من توسيع دائرة أعماله وتقديم أعمال ذات تقنيات متطورة وبإنتاج أقوى. أما لبنانياً فيضطر المنتج الى التقشّف والتعاون مع بطلين أساسيين، ويكون الباقون ممثلين عاديين. كما أن الحلقة تُصوّر خلال يوم واحد بدلاً من ثلاثة أيام، ما يؤثر في مستوى العمل، فتأتي النتيجة مقبولة محلياً من دون أن يُباع العمل في الخارج، خصوصاً أن محطّات التلفزة اللبنانية والدولة لا يهتم القائمون عليها بهذا القطاع فيُضطر المنتج إلى بيع عمله بمبالغ ضئيلة.
- وعلى من تُلقي اللوم في ذلك؟
على الدولة ومحطات التلفزة، فنحن نحاول دائماً تحسين مستوى الدراما، إلا أننا نفشل بسبب العراقيل التي من الضروري معالجتها لتطوير مستوى الدراما وتسويقها في الخارج.
- ما الذي فعّل التعاون الدرامي بين لبنان وباقي الدول العربية؟
منذ الثمانينيات، بادر لبنان إلى تقديم أعمال عربية مشتركة، حينها صوّرنا مسلسلات تاريخية لبنانية صرفة بمشاركة ضيوف خليجيين ومصريين وسوريين، لكن هذه الخطوة القديمة جداً لم يضئ الإعلام عليها، ولذلك لا يعرف اللبنانيون شيئاً عن الإنجازات التي حققناها في الماضي، خصوصاً أن المحطات المحلية التي كانت متوافرة حينذاك لم تشترِ هذه الأعمال ولم تسوّقها، مع الإشارة إلى أن أول من قدّم هذه الأعمال المشتركة هو رشيد علامة، أحد أهم المنتجين والممثلين اللبنانيين على المستوى العربي، وهو أول منتج منفذ للمسلسلات المشتركة التي بيعت للدول العربية.
- أي منافسة عربية يمكن التحدّث عنها في ظل هذا الخليط العربي في المسلسلات؟
كان المنتج في الماضي محكوماً بتقديم أعمال محلية في غياب الفضائيات، فاقتصرت المنافسة على أبناء البلد الواحد، وفي مرحلة تسويق الأعمال المحلية في الخارج، اتّخذت المنافسة وجهاً آخر، ولكن مع تكاثر الفضائيات أصبح المنتج يقدّم عملاً عربياً مشتركاً ويبيعه للخارج لتغدو المنافسة بين المنتجين ومحطات التلفزة.
- واكبتَ كل مراحل الدراما اللبنانية، فبأي اتجاه تراها سائرة؟
أرى أننا اليوم أفضل من السابق، وأشعر من خلال ردود الفعل التي أسمعها من الناس أن الدراما اللبنانية في تقدم وإن بطيئاً، لكنها لا تتراجع.
- من هم الممثلون العرب الذين يعجبك أداؤهم؟
يعجبني أداء كلٍ من الفنانين قصي خولي ومكسيم خليل وماجد المصري، فهؤلاء أعرفهم شخصياً وتربطني بهم علاقة صداقة، إنما ضيق الوقت وكثافة التحضير والتصوير كلها أمور لا تفسح لي المجال لمتابعة ما يُعرض على شاشات التلفزة.
- هل ما زالت فكرة الهجرة إلى أستراليا تراودك؟
أنا أملك الجنسية الأسترالية عن والدتي الأسترالية لبنانية الأصل، وربما في المستقبل وبعد ان أتقاعد وأبتعد عن التمثيل أسافر إلى أستراليا لأعيش حياة كريمة، لأن النقابات الفنية في لبنان لا تحفظ للفنان حقه.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024