سناء موزيان
في فترة قصيرة استطاعت أن تلفت الأنظار إليها ونجحت في القفز إلى أدوار البطولة الأولى رغم أنها بالأساس مطربة. إنها الفنانة المغربية سناء موزيان التي نفت أن تكون الصدفة وراء نجاحها، واعترفت بأنها تأخرت في دخول عالم الكاسيت بألبوم كامل بعدما عرفت كمطربة «كليبات مصورة فقط». وقالت إنها اختارت البدء باللهجة المصرية لأنها الأكثر انتشاراً ورفضت مقارنتها بسمية الخشاب لأنها «في سنة أولى غناء»، وقالت إن هيفاء وهبي لم تعجبها في «دكان شحاتة» بعكس المجتهدة دنيا سمير غانم. وتحدثت عن المقارنة التي ترفضها وحقيقة الدور الذي خطفته منها نورا رحال والدور الذي خطفته هي من دينا وقصة الحب التي تعيشها مع فنان مغربي كبير.
- بداية دعينا نسأل هل تخليتِ عن مشروعك الغنائي وانشغلتِ عنه بالتمثيل؟
بالفعل ركزت في الفترة الأخيرة على التمثيل الى درجة أنه أخذني من الغناء دون أن أدري رغم حرصي في البداية على ألا يكون نجاحي في التمثيل على حساب الغناء، ولكنني كنت في حاجة الى اثبات نفسي في مجال التمثيل ليعرفني الجمهور المصري والعربي وكنت أسعى لصنع نجومية من خلال السينما.
- ولكن الجمهور كاد ينسى أنك مطربة؟
هناك مفاجأة كبيرة أحضرها لجمهوري, خاصة مع طرح ألبومي الأول الذي سيقدمني في شكل مميز يجعلني قادرة على المنافسة في هذا الموسم الساخن جداً، وأنا حالياً أقوم بتصميم الغلاف والبوستر الجديد.
- ما هي ملامح الألبوم؟
يحمل اسم «أنت عشاني» وهو مكون من ثماني أغنيات من أصل خمس عشرة أغنية سجلتها في فترة طويلة، ولكن في النهاية استبعدت سبع أغانٍ وجدت أنها لن تكون قادرة على المنافسة ولن تكون على مستوى الألبوم الذي خططت لأن يكون جذاباً لكل شرائح المجتمع وخاصة الشباب.
- عرفت أن الألبوم باللهجة المصرية. مع من تعاونتِ في هذا الألبوم؟
الألبوم كله باللهجة المصرية وتعاونت فيه مع الشعراء محمد رفاعي وأحمد شتا وهيثم سليم وأحمد أبو سبعي، أما الملحنون فهم رشيد الحارث وإسلام صبري وأحمد حسين وطارق عبد العزيز. والألبوم يضم أشكالاً مختلفة من الموسيقى بين الهاوي والسريع والرومانسي، وهو في مجمله رسائل موجهة للمرأة والرجل. فالمرأة أقول لها يجب ألا تكوني ضعيفة بل ان تظهري دائماً كشخصية قوية وتعملي بمبدأ «التقل صنعة» لتخرج دائماً منتصرة من معاركها مع الرجل. أما الرجل فأوجه له رسالة أيضاً مفادها ألا يستهين بذكاء المرأة ويعتبر أنها ضعيفة، لأنها سر السعادة في الحياة.
- لماذا لا يضم الألبوم أغاني باللهجة المغربية؟
اخترت اللهجة المصرية لأنها الأوسع انتشاراً ولها جمهورها في كل العالم العربي رغم أن أول أغنية غنيتها كانت باللهجة المغربية بعنوان «قولي فينك» وكانت للمؤلف المصري محمد رفاعي. اللهجة المغربية هي في حساباتي للفترة المقبلة، ولكن بعد أن أطمئن على مبيعات ألبومي الجديد.
- لماذا تأخرت في إصدار ألبوم كامل واكتفيتِ بالكليبات طوال الفترة الماضية؟
على مدار مشواري الغنائي سجلت خمس أغانٍ وصورتها بطريقة الفيديو كليب، وكنت بين كل فترة وأخرى أشتاق الى الجمهور وأقوم بتصوير كليب جديد. وكان أحدث هذه الكليبات كليب «بيلوم» الذي حقق نجاحاً. وقد أجلت فكرة إصدار ألبوم عدة مرات خوفاً من ظروف السوق ولكنني وجدت أن الوقت قد حان لأشبع غروري الغنائى بألبوم مميز.
- ما الأغاني التي سوف تصورينها من الألبوم؟
أفكر حالياً في تصوير الأغنية الرئيسية «أنت عشاني» وأبحث عن فكرة مناسبة لها. أيضاً هناك أغنية «فرحة عنيا» التي أبحث لها عن مكان مختلف ومبهر.
- هل فكرتِ في التصوير في المغرب خاصة أن الطبيعة هناك مختلفة؟
أفكر حالياً في الأمر لأبرز المعالم المختلفة في المغرب المعروفة بالأماكن الأثرية والتراث المغربي العريق والمبهر، ولكن أفكر أيضاً في تصويره في لندن حيث نشأت وتربيت.
- ألم تخشي منافسة سمية الخشاب ولقاء سويدان خاصة أنكن ممثلات اتجهن الى الغناء وأصدرن ألبومات في الموسم نفسه؟
لا أخشى منافسة سمية الخشاب لأنها شيء وأنا شيء آخر تماماً، ومن يريد أن يفهم أكثر الفرق بيني وبينها عليه أن يعلم أن عمري الغنائي ست سنوات طرحت اسمي خلالها في مجال الغناء وحققت نجاحاً كبيراً وعرفني الجمهور من خلال الغناء في البداية ثم حققت نجاحاً وشهرة في التمثيل. أما سمية الخشاب ولقاء سويدان فعمرهما في الغناء لا يتجاوز العام، إذن فما هي مقاييس هذه المقارنة؟ كما أنني أقوم بالتحضير لألبومي الجديد منذ ثلاث سنوات، أحاول أن أختار فيها أغنيات لا يستطيع غناءها غيري لأنها مميزة من حيث الكلمات والألحان والتوزيع، لذلك أشعر أنني بمفردي على الساحة الغنائية ولا أضع في حسابي أحداً.
- هل شاهدتِ كليب سمية الخشاب واستمعتِ الى ألبومها؟
نعم حرصت على مشاهدة الكليب جيداً والاستماع الى الألبوم بتركيز شديد، ولكن أحب الاحتفاظ برأيي لنفسي لأنني قد أصدر رأياً يغضب الآخرين. وبالمناسبة أحب دائماً أن أتابع كل أعمال زملائي وكل ما يعرض على الساحة لكي أعرف كيف يفكر الآخرون لأنني أحياناً كثيرة أخشى أن أفكر في أغنية أو أقوم بتحضير أغنية واكتشف أنها تشبه عمل مطربة أخرى.
- ما رأيك في توجه كثير من المطربات الى التمثيل أخيراً؟
كل فنانة حرة في اختيار عملها والطريق الذي تسلكه، وطالما أن المطربة استطاعت أن تثبت نفسها أصبحت تستحق هذه الفرصة خاصة أن سوق الكاسيت تعاني من كساد كبير. والشركات الكبرى أصبحت تتراجع عن الإنتاج الغنائي وتعتبره مغامرة. وهذه الموجة ليست جديدة على السينما خاصة أن العمالقة الكبار من المطربين اتجهوا الى التمثيل مثل الفنان عبد الحليم حافظ وصباح وأسمهان وفريد الأطرش مع أنهم نجحوا جداً في الغناء، إلا أنهم اتجهوا الى التمثيل لأنهم كانوا يمتلكون موهبة في الغناء والتمثيل. وقد تكون زادت موهبة على الأخرى ولكن في النهاية كانوا يقدمون فناً بمعنى الكلمة وأرى أن المطرب يستطيع أن يحقق كثيراً من النجاح في التمثيل والعكس ليس صحيحاً، ولكن علينا أن نعطي فرصة لكل من يريد أن يغني حتى يكون هناك تنوع في الموسيقى بشرط أن نحافظ على الطرب الأصيل.
- هل شاهدتِ أفلاماً هذا الموسم؟
شاهدت فيلم «الفرح» وحرصت على أن أحضر عرضه الخاص، ووجدت أنه فيلم مميز جداً ويضم كل عناصر النجاح من ممثلين ومؤلف ومخرج. ومن جهة الممثلين أعجبتني الفنانة دنيا سمير غانم بأدائها الذي أعتبره مفاجأة الفيلم، فقد استطاعت أن تلفت الأنظار بدورها الذي قدمته وحيرت الجمهور، هل هي فتاة أم ولد، أما باقي النجوم فنجاحهم أمر طبيعي لأنهم فنانون كبار لديهم الموهبة والحنكة السينمائية.
- هل شاهدتِ فيلم «دكان شحاتة»؟
شاهدته وأعجبتني الطريقة التي فكر بها المخرج خالد يوسف لأنه قدم فيلماً مختلفاً تماماً عن باقي الأفلام الموجودة على الساحة، وكعادته استطاع أن يصنع فيلماً قادراً على إثارة جدل في كل الأوساط لأنه يسعى للاختلاف المبني على الاحتراف. وأهنئه على جرأته في تقديم حالة إنسانية تعاطف الناس معها وهي شخصية شحاتة التي لعبها الفنان عمرو سعد.
- من أعجبك في الفيلم ومن لم يعجبك؟
كل أبطال الفيلم كانوا رائعين عمرو سعد وغادة عبد الرازق ومحمود حميدة. ولكن الحقيقة هناك شخصية واحدة في الفيلم لم تعجبني وأعتقد أنها كانت أسوأ شيء في الفيلم لأن كان من الممكن تقديمها بشكل أفضل.
- ومن هذه الشخصية؟
شخصية «بيسة».
- تقصدين هيفاء وهبي؟
نعم فالدور لم يقنعني.
- هل تقولين ذلك لأن هيفاء أخذت منك الدور رغم أن المخرج خالد يوسف اختارك في البداية؟
بالعكس، أنا لا أفكر بهذه الطريقة واحترافي في مجال الفن وعملي في أفلام عربية ومصرية ومغربية وعالمية أيضاً جعلني أفكر بطريقة أكثر شمولية وهدوءا. كنت المرشحة الأولى لبطولة الفيلم بعد أن طلب مني خالد يوسف ذلك، لكنني فوجئت بإعلان اسم هيفاء وهبي دون أن يخبرني أحد وغضبت، لكنني استوعبت أن المخرج خالد يوسف معذور لأن المنتج يهمه الاسم الأكثر شهرة من أجل الإيرادات فأتى بهيفاء ليستغل شهرتها خاصة أنها أول تجربة لها في مجال التمثيل. ولكن الإيرادات الناتجة عن التجربة الأولى لا تعني استمرار النجاح، فهناك أسماء كثيرة لنجوم حققوا نجاحاً كبيراً في التجربة الأولى وفشلوا بعد ذلك. النجاح الحقيقي هو الاستمرار والحفاظ على النجاح الذي يتحقق.
- هل شاهدتِ فيلم «الوعد» الذي تم تصوير أغلب مشاهده بالمغرب؟
شاهدت هذا الفيلم الرائع الذي كاد يخطف قلبي من حرفية مخرجه محمد ياسين الذي صوّر المغرب بشكل يجعلني أتباهى بهذه الصورة أمام كل الذين لم يشاهدوا بلدي من قبل، ونجح في إبراز الملابس والزي والحواري الصغيرة واللهجة المغربية بشكل يستحق أن نهنئه عليه.
- كيف وجدت أداء روبي وهى مطربة اتجهت الى التمثيل مثلك؟
أعجبتني جداً. ورغم أنها قدمت من قبل أفلاماً مثل «سبع ورقات كوتشينة» ومن قبله فيلم مع المخرج العالمي يوسف شاهين فإنها كانت مميزة في فيلم «الوعد» ومتعايشة مع الدور الذي كان لائقاً بها، ونجح المخرج في توظيفها جيداً للدور.
- إلى أي مدى وصلت خلافاتك مع الفنان تامر عبد المنعم بعدما اتهمتِه بالنصب عليك وعدم منحك باقي أجرك؟
قررت تجاهل هذا الموضوع وإن كنت متأكدة من أنني صاحبة حق، ولكن في النهاية أنا مسالمة جداً ولا أحب المشاكل. وهذه التجربة علمتني الكثير خاصة أنني عملت في أفلام عربية وبلجيكية من قبل لم أر مثل هذه التصرفات التي وجدتها خلال تجربتي في فيلم «أشرف حرامي».
- هل من الممكن أن نراك في فيلم جديد معه؟
مستحيل لأن الخطأ كان كبيراً جداً في حقي.
- لماذا استعانت المخرجة إيناس الدغيدي بالمطربة نور رحال بدلاً منك في فيلم «مجنون الأميرة ديانا»؟
إيناس الدغيدي لم تستبعدني من هذا الدور، ولكنني من الأساس لم أكن مرشحة لدور الأميرة ديانا ولكن لدور آخر، وهي التي نصحتني بعدم قبوله لأنه لا يناسب اسمي. وأعتقد أن علاقتي طيبة بالمخرجة إيناس الدغيدي حتى الآن، فأول تجربة لي في السينما كانت على يديها من خلال فيلم «الباحثات عن الحرية».
- هل كان انسحابك من مسلسل «الهروب من الغرب» اعتراضاً على مساحة الدور؟
في البداية كنت سعيدة بالمشاركة في عمل مصري يضم نجوماً من كل الجنسيات العربية. ولكنني بعد تفكير عميق وجدت أن هذا الدور لن يضيف إلي خاصة أنني أقدم دوراً لمطربة مغربية تتعرض للعنصرية في الغرب مثلها مثل العرب والمسلمين في أغلب بلاد الغرب.
- ولكنك لم تقدمي هذا الدور من قبل في التلفزيون؟
قدمته في السينما في أول أفلامي المصرية «الباحثات عن الحرية» للمخرجة إيناس الدغيدي، كما قدمته في فيلمي قبل الأخير «سميرة في الضيعة».
- ولكنك هذا العام كنت ستقدمين دوراً في بطولة مشتركة مع أنك العام الماضي قدمتِ بطولة مطلقة في مسلسل؟
بالفعل تجربتي العام الماضي في مسلسل «قمر ١٤» كانت مميزة جداً وناجحة بالرغم من أنها أولى تجاربي في مجال التلفزيون، ولكن السيناريو الذي كتبه الدكتور عصام الشماع كان أكثر من رائع بالإضافة الى دوره الكبير جداً في توجيهي مما جعلني أظهر محترفة في الأداء والتفاعل مع الدور.
- ولكن البعض قال إنك خطفتِ هذا الدور من الفنانة الاستعراضية دينا التي كانت مرشحة له قبلك؟
دينا كانت مرشحة بالفعل للدور من قبلي ولكن المخرج عصام الشماع الذي تولى كتابة السيناريو في الوقت نفسه أجرى مفاضلة بيني وبينها، وفي النهايةاختارني. وأنا لم أكن أعلم في البداية أنها مرشحة للدور.
- هل سيعرض فيلمك المغربي «سميرة في الضيعة» في مصر؟
هذا ما أتمناه وأقوم الآن ببعض المحاولات وعرض الأمر على بعض شركات الإنتاج خاصة أن الفيلم يناقش قضية مهمة جداً، وهى إجبار الأهل الفتيات على الزواج لتحقيق مصالح معينة. وكذلك زواج الفتيات الصغيرات لرجال يكبرونهن في السن، وهذه مأساة سميرة التي تزوجت من رجل كهل وفوجئت ليلة الزواج بعجزه الجنسي مما جعلها تضطر لخيانته مع أحد أقاربه الذي يتناسب معها في العمر. ومن خلال ذلك نوصل رسائل كثيرة تهم المجتمعات العربية. لذلك عرض الفيلم في مصر سوف يكون مهماً جداً خاصة بعد أن حصل على جوائز دولية.
- لمن تستمعين من المطربين في وقت فراغك؟
لكل مطرب فترة مناسبة أشتاق إليه فيها، ففي وقت السفر أو الصباح أحب أن أحسّن مزاجي واستمع لأي من المطربات الكبيرات فيروز أو أسمهان أو أم كلثوم، وعندما أبحث عن نوع آخر من الطرب استمع الى محمد عبده وراشد الماجد وعبدالله الرويشد وشيرين عبد الوهاب وعمرو دياب، كما أحرص على الاستماع الى الأصوات الجديدة إشباعاً للفضول في متابعة الأعمال الجديدة.
- ما هي أخبار القلب؟ ألم يدق بالحب حتى الآن؟
أعترف لكم وللمرة الأولى بأنني أعيش قصة حب في الفترة الحالية بعدما تعلق قلبي بفنان مغربي له اسم كبير في المغرب العربي، لكنني لا أستطيع إعلان اسمه الآن.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024